سفارة تسمع ضراط النمل
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لو سألوك عن اكبر سفارة في كوكب الأرض، فقل لهم وبلا تردد: انها السفارة الأمريكية في بغداد. فهي سفارة بمواصفات مدينة كاملة ومنفصلة ومعزولة، لكنها قائمة فوق أرض أفضل البلدان قبلة، وأعذبها دجلة، واقدمها تفصيلاً وجملة. .
ولو سألت العرب والمسلمين عن تاريخ سقوط بغداد. لقالوا لك انها سقطت عام 1258.
ولكن هل تعلمون ان مساحة السفارة الأمريكية في بغداد تقدر بنحو 44 هكتار. بمعنى انها مساوية تماماً لمساحة دولة الفاتيكان، وتساوي حوالي 2.5 ضعف حجم سفارتهم في بيروت، وثلاثة أضعاف حجم سفارتهم في إسلام أباد، وتساوي ضعف مدينة بسمايا بأكثر من 22 مرة. وتتألف من 21 عمارة ومجموعة من المطاعم والمتاجر والمدارس، وقاعة سينما، ومحطة إطفاء، وأنظمة لتوليد الكهرباء وأخرى لمعالجة النفايات، كما تحتوي على نظام لإدارة مياه الصرف الصحي. لكنها تمتلك احدث وأفضل منظومات الاتصال والتجسس، وبامكانها سماع وتسجيل وتصوير المكالمات الهاتفية، وقراءة المسجات وسماع البصمات الصوتية، والتنصت على من يريدون التنصت عليه حتى لو كانت الهواتف مغلقة. ولديهم طائرات مسيرة تراقب النائمين فوق سطوح منازلهم. تحلق 24 ساعة فوق العاصمة وضواحيها. ترصد تحركات البشر والشجر . .
لقد كلف بناء السفارة العملاقة 750 مليون دولار أمريكي، بمشاركة 16000 عامل ومقاول (جميعهم من خارج العراق). وفي ساحتها اكثر من مهبط للطائرات العمودية، وفيها اجنحة تشغلها سفارات بعض البلدان الأخرى. .
أول ما يجلب انتباهك من بعيد كثافة الصحون واللاقطات والهوائيات ومجسات الاستشعار ونواظير الاستطلاع وأبراج المراقبة. .
قبل بضعة ايام تصاعدت وتيرة الاتهامات المتبادلة بين روسيا وبريطانيا على خلفية تورط بعض العاملين في سفارات البلدين بأعمال يُشك بانها تجسسية. فاذا كان هذا هو حال الدولتين العظيمتين (روسيا وبريطانيا)، ترى كيف سوف يكون حالنا نحن فقراء الارض امام هذه التقنيات التي بإستطاعتها تفحص صخور كوكب المريخ من مسافة تزيد على 55 مليون كيلومتر ؟. . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
افتتاح مقر سفارة بيرو في أبوظبي
افتتح إلمر شيالر سالسيدو، وزير خارجية جمهورية بيرو، أمس، مقر سفارة بلاده في أبوظبي بحضور أحمد بن على الصايغ، وزير دولة.
حضر مراسم الافتتاح، ألبرتو أليخاندرو فارخي أورنا سفير جمهورية بيرو لدى الدولة، وأعضاء السفارة وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى الدولة، ورجال الأعمال وأبناء الجالية البيروفية.
وقال وزير خارجية بيرو في كلمته خلال حفل الافتتاح: إن وجود سفارة لبلاده في دولة الإمارات العربية المتحدة، يدل على عرى الصداقة التي تربط البلدين، واصفاً الإمارات بأنها شريك استراتيجي لبلاده وعبر عن أمله في توطيد أواصر الشراكة لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.
كما توجه بالشكر والتقدير لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، لدوره الفاعل في تعزيز علاقات البلدين وتطويرها.
(وام)