دوي انفجارات في المناطق الخاضعة لسيطرة كييف بمقاطعة زابوروجيه
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أفادت صحيفة "زيركالو نيديلي"، بسماع دوي سلسلة من الانفجارات في المناطق التي ما زالت تسيطر عليها أوكرانيا في مقاطعة زابوروجيه.
ولم تذكر الصحيفة أي تفاصيل عن الانفجارات. ولم تعلق السلطات المحلية على الوضع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "اعتبارا من 01:10 بتوقيت موسكو، كانت هناك غارة جوية نشطة في مقاطعة دنيبروبتروفسك، وكذلك في المناطق الخاضعة لسيطرة كييف بمقاطعة زابوروجيه".
هذا وأعلنت في وقت سابق، حالة تأهب جوي بمقاطعة أوديسا بعد أن أفاد الجيش الأوكراني بتوجه مسيرات انتحارية روسية إلى منطقة مصب نهر الدانوب.
كما أكدت السلطات الأوكرانية في مطلع الشهر الحالي، تعرض منشآت صناعية وموانئ في جنوب مقاطعة أوديسا، حيث تقع مدينة إسماعيل الميناء الرئيسي على نهر الدانوب، لضربات مسيرات انتحارية أدت لاندلاع حرائق.
يشار إلى أن الجيش الروسي بدأ ضرباته الصاروخية والجوية لمواقع البنية التحتية والحيوية الأوكرانية منذ 10 أكتوبر الماضي، بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم.
إقرأ المزيد وسائل إعلام: انفجارات في مدينتي إسماعيل وريني بجنوب أوكرانياالمصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف
إقرأ أيضاً:
مسيرات العودة تُعِز المقاومة وتقهر الصهاينة
سالم البادي (أبومعن)
شاهد العالم السيل البشري المُتدفق من جنوب قطاع غزة إلى وسطه وشماله، بعد فترة نزوح تجاوز عمرها 15 شهرًا، لتبدأ رحلة جديدة من المعاناة خلفتها آلة التدمير الصهيونية الشعواء التي قضت على كل مقومات الحياة بالقطاع.
وما زالت غزة الأبية الشامخة الصامدة تكشف للعالم حقيقة العدو الصهيوني المحتل؛ إذ أثبتت أن عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة مجددًا هو فشل الاحتلال الصهيوني في تحقيق أهدافه العدوانية بتهجير شعب بأكمله وكسر إرادة الصمود لديه. لقد رسمت غزة العزة لوحتها الأسطورية، فما زالت أشجار الزينون تُثمر وسط حقول الألغامِ الذي زرعها العدو الصهيوني.
أثبتت غزة أن كل محاولات القهر والذل والهوان، وكافة أنواع القمع ما هي إلا تحدٍ ضئيل لصمود وترابط شعبها، فما زال شبابها يؤمن ويطمح لغدٍ أفضل ومشرق، وما زالت نساؤها ولادة وتنجب الكثيرَ من الأبطال البواسل.
لم ولن ينسى هذا الشعبُ حقه في العودة يومًا ما.. وسيقهر هذا الشعب الأعداء وسيحرر وطنه وقدسه الشريف بعزيمة وإرادة وإصرار أبنائه المخلصين.
غزة وبعد نحو 35 عامًا من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 ولا تزال حتى يومنا هذا تعطي لشعوب العالم دروسًا في الصمود والثبات والرباط والكفاح، والمقاومة المُكلَّلة بالعزة والكرامة، المُدجَّجة بالإيمان الصادق وحده سلاحًا فتيًا ثائرًا في وجه الصهاينة وجرائمهم اللاأخلاقية ومشروعهم الوجودي في أرض فلسطين الحبيبة، في "غزة هاشم" وأرض الأنبياء، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، الأرض المباركة، كما جاء وصفها في القرآن الكريم في سورة الإسراء في قوله تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ".
إبَّان الانتفاضة الأولى التي سُمِّيَت بـ"انتفاضة الحجارة" علَّم أطفال غزة العالم معنى أن يرضع الوليد من ثدي المقاومة، وأن يسري في عروقه معنى الشهادة، وأن ينشأ في حضن القضية الفلسطينية، ليشبّ شهيدا يسير على درب التحرير.
ورغم تخاذل وتقاعس إخوة الدين والعروبة لنصرة إخوتهم في قطاع غزة وتكالب قوى الشر والطغيان عليها، ورغم الصمت المخزي الذليل للمجتمع الدولي على مدى خمسة عشر شهرا ونيف، فإنَّ أبناء غزة لقنوا أعداءهم دروسًا في التصدي والثبات والرباط والكفاح، فبات أبناء غزة مضربًا للصلابة والصمود وعنفوان ارواحهم. استطاع أبناء غزة وأطفالها أن يقاوموا جيشًا مجهزًا بأفضل ترسانة حربية وأكثرها تطورا بقلوب من حجارة، تصدح على أغصان الحرية، مناشدة ما تبقّى من نخوة عربية طال سُباتها وغيابها وصمتها وخذلانها وتقاعسها.
الامة العربية في سبات عميق، وذوو العزم والقوة والشدة منهم مقيدون مكبلون، وأبناء العروبة غارقون في وحول تركها لهم الاستعمار الذي استولى على عقولهم وأوطانهم، وشتت أذهانهم وفرّق أهدافهم، وشوّه فكرة الانتماء لديهم، وحَدَّ جذورها، وغيب هويته الدينية والوطنية والقومية.
لم يقتصر الأمر على خذلان بعض الإخوة العرب عن دعم أهل غزة ومساندتهم لإيقاف المجازر اليومية والإبادة الجماعية؛ بل تعداه إلى التطبيع مع العدو والوقوف في صفه، وتوقيع الاتفاقيات التجارية وتبادل المصالح معه، وكأن دعم القوى العالمية له لم يكن كافيًا!
اليوم نرى فجور العالم صارخًا في وجه الإنسانية التي يصوغها، كما يحلو له وبما يخدم مصالحه وأهدافه!
لقد أدارَ العالم بأجمعه ظهره لغزة وأهلها، لقد اتفقوا جميعا وتربصوا بها، وتعاونوا على تدميرها وسفك دماء شعبها الزكية وزهق ارواحهم الطاهرة، وسعوا الى تجويع شعبها وتهجيره وابادته بالترسانة الحربية الصهيوأمريكية الغربية.
إنّ غزة أنجبت ابطالًا مجاهدين مناصرين لقضيتهم الفلسطينية صامدين مدافعين حتى تحرير وطنهم من هؤلاء الصهاينة، الذين وصلت بهم الوقاحة الى التخطيط لتهجير وطرد اصحاب الأرض، حتى جاءهم "طوفان الأقصى" الذي صنعه من كانوا تلاميذ غزة بالأمس، فصاروا أبطال الدنيا اليوم، فأفشلوا مخططهم ومكرهم، وشكلوا علامة فارقة في النضال العسكري الفلسطيني على مدى سبعة قرون، الذي قد يراه البعض عملًا جنونيًا في عصر العقل السياسي الجبان والعقلانية الخانعة المخاتلة، فاغترفت المقاومة الفلسطينية من نهر الجنون الذي يصنع الكرامة والإباء والكبرياء، والذي سيعيد حق الوجود على الأرض بعد أن ضيّعها العملاء الفاسدون المتخاذلون المتآمرون على مدى عقود.
فيا غزة علميهم معنى الإنسانية والسعي نحو الحرية، ويا شعب غزة علموا العالم بعض ما عندكم من رجولة وبسالة وشجاعة وصمود، علموا العالم معنى الفداء، علموا شعوب العالم بطولات الأطفال والنساء، علموا العالم حتى يصبح فيه ذرة من كبرياء ومرؤة ونخوة وكرامه ورحمة إنسانية.
علميهم يا غزة معنى التوكل على الله، علميهم معنى الصبر والصمود والثبات والرباط والكفاح والجهاد، علميهم معنى العقيدة التي لا غبش فيها ولا تنظير، علميهم كيف نسلم امرنا لله ونحسن الظن به، علميهم يا غزة.. فإنهم جاهلون! علميهم أن قضيتكِ ليست قضية العرب فحسب، بل إنها قضية كل مسلم وكل إنسان حُر!
ومن علامات النصر أن أصبحت غزة في هذه الأيام حديث العالم؛ بل صارت تلقّن الدروس للقريب والبعيد، للقاصي والداني واعادت قضيتها الى الواجهة وكشفت صورة الكيان الصهيوني وحقيقته الظالمة وجرائمه الوحشية ونيته السيئة للعالم.
فيا غزة العزة ويا غزة الصمود ويا غزة الإباء، أريهم وأسمعيهم! علميهم أن السبيل الوحيد الأقوم مع هذا العدو الصهيوني ليس اتفاقيات هدنة ولا مفاوضات ومبادرات ولا هي سياسة تطبيع ولا سلام!! إنما السبيل هو المقاومة والجهاد حتى التحرير.
لقد أسمعت لو ناديت حيا // ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نارًا نفخت بها أضاءت // ولكن أنت تنفخ في رمادِ
علميهم يا غزة أن من لا ينتصر على نفسه وشيطانه لا ينتصر في المعارك، فإن بداية النصر هي في التغيير الداخلي للإنسان، يقول تعالى: "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ" (الرعد: 11).
اللهم أنزل على إخوتنا في قطاع غزة من الصبر والنصر أضعاف ما نزل بهم من البلاء، اللهم أشدد وطأتك على اليهود المعتدين وأذقْهم بأسك الشديد يا قوي يا متين.
رابط مختصر