البيض في جنوب أفريقيا يرفضون عرض ترامب
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
ربما لا يلقى عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإعادة توطين أصحاب البشرة البيضاء من مواطني جنوب أفريقيا كلاجئين فارين من الاضطهاد، الإقبال الذي توقعه، حتى كجماعات ضغط يمينية مدافعة عن البيض ترغب في "معالجة الظلم" الذي تمارسه الأغلبية من أصحاب البشرة السمراء على أرض الوطن.
ووقَع ترامب يوم الجمعة أمراً تنفيذياً بخفض المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا، مشيراً إلى قانون نزع الملكية الذي وقعه الرئيس سيريل رامابوسا الشهر الماضي لمعالجة التفاوت في ملكية الأراضي الناجم عن تاريخ تفوق البيض في جنوب أفريقيا.
ونص القرار على إعادة توطين "الأفريكانيين في جنوب أفريقيا، باعتبارهم ضحايا للتمييز العنصري" كلاجئين في الولايات المتحدة.
ويطلق وصف الأفريكانيين في الغالب على ذوي البشرة البيضاء من الوافدين قديماً إلى جنوب أفريقيا من هولندا وفرنسا، الذين يمتلكون معظم الأراضي الزراعية في البلاد.
وقال متقاعد يبلغ من العمر 78 عاماً يعيش في بلدة بالقرب من كيب تاون: "إذا لم يكن لدى المرء أي مشاكل هنا، فلماذا يريد الرحيل؟".
وأضاف: "لم نتعرض لأي استيلاء بشكل سيئ حقاً على أرضنا، والناس يواصلون حياتهم بشكل طبيعي وتعلمون ذلك، فماذا ستفعلون؟".
ومن خلال القانون تسعى السلطات إلى معالجة التفاوت على أساس عنصري في ملكية الأراضي -وهو ما ترك ثلاثة أرباع الأراضي المملوكة للقطاع الخاص في أيدي الأقلية البيضاء- من خلال تسهيل مصادرة الدولة للأراضي لصالح الملكية العامة.
ودافع رامابوسا عن هذه السياسة.
وتشير بيانات هيئة الإحصاء إلى أن البيض يمثلون 7.2٪ من سكان جنوب أفريقيا، البالغ عددهم 63 مليون نسمة. ولا توضح البيانات عدد الأفريكانيين.
ويقول حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بزعامة رامابوسا، وهو الحزب الأكبر في الائتلاف الحاكم، إن ترامب يعمل على تضخيم المعلومات المضللة التي تروجها منظمة أفري فورام، وهي جماعة ضغط يقودها الأفريكانيون. بسبب البيض الأفريكان والقضية ضد إسرائيل..ترامب يوقف المساعدات لجنوب إفريقيا - موقع 24قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة لن تقدم مساعدات أو معونات إلى جنوب إفريقيا بعد الآن، منفذاً تهديده الذي أعلنه عند التنديد بقانون لمصادرة الممتلكات يعتبره تمييزياً ضد المزارعين البيض.
وقالت الجماعة، التي مارست الضغط على إدارة ترامب السابقة بشأن قضيتها، إنها لن تقبل العرض.
وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة "أفري فورام" كالي كريل، أمس السبت، "الهجرة لا تقدم سوى فرصة للأفريكانيين المستعدين للتعرض لخطر التضحية بالهوية الثقافية لأحفادهم كأفريكانيين. الثمن باهظ للغاية".
وبشكل منفصل عبرت حركة التضامن عن تمسكها بجنوب أفريقيا، وتضم الحركة أفري فورام ونقابة تضامن العمالية، وتقول إنها تمثل نحو 600 ألف أُسرة أفريكانية ومليوني فرد.
وقالت حركة التضامن: "قد نختلف مع المؤتمر الوطني الأفريقي، لكننا نحب بلدنا. وكما هو الحال في أي مجتمع، هناك أفراد يرغبون في الهجرة، لكن إعادة توطين الأفريكانيين كلاجئين ليس حلاً بالنسبة لنا".
كما رفض ممثلون لمنطقة أورانيا التي يسكنها الأفريكانيون فقط، وتقع في قلب البلاد، عرض ترامب. وقالوا "الأفريكانيون لا يريدون أن يكونوا لاجئين. نحن نحب وطننا ونلتزم به".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب جنوب أفريقيا الولايات المتحدة ترامب الولايات المتحدة جنوب أفريقيا جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقع أمرًا بخفض المساعدات المالية لجنوب أفريقيا
قال البيت الأبيض، أمس الجمعة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع أمرًا تنفيذيًا بخفض المساعدات المالية لجنوب أفريقيا.
وأشار إلى عدم موافقته على سياسة الأراضي التي تنتهجها الدولة الأفريقية، ودعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، حليفة واشنطن.
ونقلت وكالة "رويترز" عن البيت الأبيض قوله إن واشنطن ستضع أيضًا خطة لإعادة توطين المزارعين من جنوب أفريقيا وأسرهم كلاجئين.
وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين سيتخذون خطوات لإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية، بما في ذلك القبول وإعادة التوطين من خلال برنامج قبول اللاجئين الأمريكي للأفارقة في جنوب أفريقيا، وهم في الغالب من نسل البيض من المستوطنين الهولنديين والفرنسيين الأوائل.
وقال ترامب، دون الاستشهاد بأدلة، إن "جنوب أفريقيا تصادر الأراضي"، وإن "فئات معينة من الناس" عوملت "بشكل سيئ للغاية".
وكان الملياردير إيلون ماسك، المولود في جنوب أفريقيا، والمقرب من ترامب، قد قال إن البيض في جنوب أفريقيا كانوا ضحايا "قوانين الملكية العنصرية".
ودافع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا - الذي وقع على مشروع قانون الشهر الماضي يهدف إلى تسهيل قيام الدولة بمصادرة الأراضي للصالح العام - عن هذه السياسة.
وقال إن الحكومة لم تصادر أي أرض، وإن السياسة تهدف إلى تسوية التفاوتات العرقية في ملكية الأراضي.
وقال رامافوزا إن جنوب أفريقيا "لن تستسلم للتنمر".
كما اشتكت واشنطن من القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، حيث اتهمت إسرائيل بالإبادة الجماعية بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتسبب في أزمة إنسانية.