راشد عبد الرحيم: أشلاء السودانيين
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
مع نهايات الحرب فإن اكثر ما تحتاجه بلادنا فترة يمكن معها إزالة آثار المعارك والقتال وبناء أسس حياة آمنة تمكن الناس من العيش بسلام وإعادة البناء .
اهم مهددات الإستقرار هي السياسة وصراعاتها .
إذا كان من امر يؤخذ من بين اخر هو ان خطاب الرئيس البرهان جاء في الوقت غير المناسب .
كما ان بعض عبارات الخطاب لم تكن موفقة وعلي رأسها ان تنصح القوي المحاربة معك بألا تحارب علي أشلاء السودانيين لأجل الحكم .
القوي التي حاربت وعلي رأسها الإسلاميون دخلت المعارك مع اول طلقة متمردة ولم تكن القوات المسلحة في احسن حالاتها وكان النصر في الحرب ليس في المتناول لم ينتظروا حتي تتغير الموازين القتالية .
هذه القوي نشطت في احلك الحالات وحافظت علي قيادة الجيش وانقذ افراد منها الرئيس وفدوه بعشرات الشهداء ثم كانوا في مقدمة وعماد الذين اخرجوه من القيادة العامة .
لم تنشب معركة مفصلية إلا وكانوا في مقدمتها .
نصروا الجيش في التحرك العسكري والإعلامي والعلاقات الخارجية .
الإسلاميون هم قوي سياسية ومجتمعية لهم حق المشاركة في القتال والإنضمام للقوات المسلحة وفق نظمها .
ما اعلن في خطاب الرئيس البرهان وتم إنفاذه فورا هو السماح لداعمي التمرد من تقدم وغيرها بالعودة إذا إعتذروا وهذا لا يكون إلا بحقه العام والخاص ولا ينفع معه إعتذار بكلمات فقط دون حساب علي الدماء والدمار .
لم تتاخر تقدم في الإجابة علي الرئيس فقد اعلن متحدثهم الرسمي بكري الجاك الا حق له في العفو وانه يسعي للسلطة وان منحي البرهان يوطن لشمولية جديدة .
المؤتمر الوطني اكد علي إستمراره في حرب التمرد واشاد بالرئيس البرهان .
وفق الرئيس في قوله ان علي المؤتمر الوطني الإستعداد للإنتخابات إذا كان يرغب في الحكم منهيا بذلك حقبة الحديث عن عزل المؤتمر الوطني وعبارة ( عدا المؤتمر الوطني ) .
بيد ان السماح لتقدم بالعمل خلال الفترة الإنتقالية ومنع الإسلاميين ليس عادلا ولا يؤسس لإنتخابات نزيهة يستعد فيها طرف وهو حاكم ومنافسيه معزولين .
غدا تتواصل المعارك واصوات البنادق وتخبو غيرها ويعود الأبطال للميادين التي سيرسم مستقبل السودان ولن يرسمه خطاب ولا إجراءات سياسية ولن يكون سودان ما بعد الحرب هو السودان قبلها .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المؤتمر الوطنی
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: كلمه الرئيس السيسي بالندوة التثقيفية حملت رسائل طمأنه للشعب المصري
قال الدكتور أحمد منصور نائب رئيس حزب المؤتمر، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الندوة التثقيفية تضمنت رسائل مهمة تطمئن الجميع.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، إن كلمة الرئيس اليوم خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، أكدت على وحدة الشعب المصري واعتزازه بجيشه العظيم، وأن القوات المسلحة صمام الأمان للمنطقة بالكامل.
وأشار أحمد منصور ، إلى أن الكلمة أكدت على الموقف المصري تجاه القضية الفسطينية والدعم المصري الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، لافتا إلى أن تكريم الرئيس لأسر الشهداء والمصابين من القوات المسلحة، تأكيد على أن مصر لا تنسى شهدائها أبدا، وتقدير من الدولة المصرية لأبطالها الأوفياء الذين يضحون بأنفسهم وبأرواحهم من أجل أمن واستقرار هذه الوطن.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن الرئيس أكد على أن قوة الشعب ووعيه الكبير كان الدافع لاصطفافه خلف قيادته وقواته المسلحة ورجال الشرطة لحماية الوطن من المتربصين به، وأن مصر ستظل صمام الامان للمنطقة بالكامل.