لقاء تشاوري بصنعاء لتحفيز المبادرات المجتمعية ودعم منظومة النظافة العامة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
الثورة نت|
نظمّت حكومة التغيير والبناء اليوم اللقاء التشاوري الموسع لتحفيز المبادرات المجتمعية ودعم منظومة النظافة العامة في أمانة العاصمة والمحافظات تحت شعار “النظافة التزام إيماني وسلوك حضاري”.
وفي اللقاء أكد رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي أهمية استنهاض الطاقات والجهود من أجل نظافة الأحياء والقرى والمديريات والمدن الرئيسية وفي المقدمة أمانة العاصمة.
وقال “النظافة هي وعي وسلوك وثقافة، مذكّرا الجميع بما قاله الشهيد الرئيس صالح الصماد حينما تأتي إلى مرفق أكان وزارة أو مؤسسة وتجدها نظيفة فاعلم أن العمل يسير فيها على ما يرام وحينما تأتي إليها وهي غير نظيفة، يعني وجود مشكلة فيها”.
وأضاف “ثقافة النظافة تبدأ من المنزل أي من الأسرة وفي تقديم المُثل والقدوة في النظام وإرشاد أفراد الأسرة على رفع مخلفات الأكل أو أي أكياس ووضعها في سلال النظافة، وعندما يتعزز السلوك في وسط الأسرة ينتقل إلى الشارع ثم الأماكن العامة”.
وانتقد الرهوي السلوكيات المضرة بوضع النظافة العامة ومنها إلقاء أكياس المخلفات حول البراميل المخصصة لها بدلا من وضعها في البراميل، ما يجعلها عرضة لنبش محتوياتها من قبل الحيوانات وبالتالي انتشار الأمراض والأوبئة.
واعتبر تلك السلوكيات دليلًا على عدم الوعي بأهمية النظافة، مؤكدًا أهمية الارتقاء بالوعي الجمعي إزاء سلوكيات النظافة وتكثيف البرامج والأنشطة التوعوية عبر وسائل الإعلام ومنابر الوعظ والإرشاد ومختلف الجهات المعنية.
وبين رئيس مجلس الوزراء أن بعض السلوكيات المشاهدة يوميًا من قبل الكثير من المواطنين سواء بإلقاء مخلفات البلاستك أو الأكل في الشوارع العامة ومن نوافذ السيارات، مسيئة ولا تعين عمال النظافة على تنفيذ أعمالهم بصورة أفضل .. مؤكدًا أن المجتمع بمختلف شرائحه ينبغي أن يكون له الدور المباشر في نظافة الأحياء والشوارع والمدن.
وعبر الرهوي في ختام كلمته عن الأمل في أن تترجم مخرجات اللقاء في الواقع العملي، للنهوض بواقع النظافة وحماية البيئة وصحة المجتمع من الأوبئة والأمراض.
بدوره أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أهمية إيلاء محافظي المحافظات ومدراء المديريات النظافة عناية فائقة وأن تكون في سلم أولوياتهم، سيما واليمن يعيش اليوم مرحلة مهمة تتعلق بصحة كل أفراد المجتمع.
وحث على تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لتحسين أوضاع النظافة والبيئة .. مشيرًا إلى أن أمراض السرطان، والكبد، والتنفس، والكلى في اليمن ناتجة عن عدة عوامل أبرزها التلوث والملوثات التي لا حصر لها.
وأكد العلامة مفتاح أن المجتمع على استعداد للحفاظ على النظافة، لكنه يحتاج إلى تنظيم وتحفيز وتشجيع، وتحويل النظافة إلى سلوك، لافتًا إلى أهمية تفعيل القوانين المتعلقة بالنظافة وتحسين أداء مقالب المخلفات واتخاذ إجراءات لتحسين النظافة حتى تصبح سلوك يومي.
وذكر أن أوراق العمل التي تم عرضها في اللقاء دقت ناقوس الخطر، مشددًا على تعزيز جهود الحفاظ على النظافة للوقاية من الأمراض باعتبار الوقاية خير من العلاج.
ووجه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الجهات ذات العلاقة بتنظيم لقاء نوعي تشارك فيه جميع الجهات المتصلة بالنظافة وصحة المجتمع للخروج ببرنامج عمل تنفيذي متكامل.. حاثاً وزارة الزراعة على التحضير لموسم تشجير نوعي لهذا العام.
كما وجه محافظي المحافظات ومدراء المديريات بعمل دراسات دقيقة عند تحديد أماكن لمقالب المخلفات، وتنفيذ حملات نظافة منظمة ومدروسة.
بدوره اعتبر نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، النظافة سلوكًا وجزءًا من الهوية الإيمانية.
وذكر أن العاصمة صنعاء والمدن والقرى أصبحت مكدسة بالمخلفات والملوثات ما يجب على الجميع التنبه لذلك الخطر وعدم الاكتفاء بالخطابات وإنما بالتفاعل وإطلاق حملات شعبية ورسمية مستدامة للنظافة، معبرًا عن الأمل في اضطلاع محافظي المحافظات ومدراء المديريات وممثلي منظمات المجمع المدني بدورهم في الاهتمام بالنظافة وجعلها مسؤولية مجتمعية للحفاظ على البيئة التي تتعرض للتلوث.
وأكد المداني أهمية انعقاد اللقاء الذي يشارك فيه قيادات الدولة ومحافظو المحافظات و80 مدير مديرية و80 منسقًا لمنظمات المجتمع المدني، لتعزيز التعاون وتحفيز المبادرات المجتمعية وتطوير وإيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجه قطاع النظافة والبيئة في أمانة العاصمة والمحافظات وكذا تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على النظافة.
وفي الفعالية التي حضرها وزيرا الأشغال والنقل محمد قحيم، والتربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أشار وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان إلى أهمية وضع رؤية استراتيجية موحدة للحد من التلوث البيئي وسبل إدارة المخلفات والنفايات الخطرة والعادية التي تتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية والمزمنة.
وأوضح أن الدولة تكبدّت أكثر من اثنين مليار ريال لمعالجة حالات الاسهالات المائية الحادة الناجمة عن تلوث الهواء والبيئة وعدم الاهتمام بالنظافة .. مضيفًا “إن الحكومة لو أنفقت ربع المبلغ المذكور في معالجة مسببات تلوث الهواء والبيئة والنظافة لكان الوضع الصحي أفضل وكانت النتيجة أقل بكثير مما هي عليه”.
من جهته أفاد أمين العاصمة الدكتور حمود عُباد، بأن اللقاء التشاوري يأتي في إطار وضع استراتيجية وطنية للنظافة لتشمل مختلف محافظات الجمهورية.
وأشار إلى أن اللقاء هدف لتعزيز التعاون المؤسسي، وتحفيز المبادرات المجتمعية، وتطوير حلول مستدامة للتحديات، وتعزيز الوعي المجتمعي، وبناء شراكات استراتيجية في مجال الحفاظ على النظافة في العاصمة صنعاء والمحافظات.
ولفت عُباد إلى أن جهود وضع استراتيجية وطنية شاملة للنظافة، ينطلق من موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يولي النظافة بالغ الأهمية، منوهًا بجهود عمّال النظافة في نظافة المدن والشوارع وجعلها أكثر جمالاً ورونقاً وتقديم اليمن بصورة تليق به.
إلى ذلك أكد محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي أن النظافة سلوك إيماني والتزام مجتمعي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، ما ينبغي التحرك للحفاظ على نظافة المدن والمحافظات والوقاية من الأمراض التي يسببها تلوث البيئة وانتشار المخلفات بطرق عشوائية.
وشدد على توحيد الجهود الرسمية والمجتمعية لإيجاد حلول نوعية في كيفية التخلص من النفايات والمخلفات بطرق آمنة والبحث عن حلول جذرية لمصبات النفايات، وكيفية تدوير المخلفات والاستخلاص منها الأسمدة الصالحة للزراعة.
وفي اللقاء الذي ضم محافظي ذمار، إب، المحويت، والحديدة، حجة، صعدة، عمران، أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي في ورقة عمل مقدمة للقاء، إلى أهمية الاهتمام بنظافة بيوت الله، اقتداءً بالأنبياء الذين طهروا المساجد وجعلها نظيفة للراكعين والساجدين.
وأكد أن السلطات المحلية شريكة مع هيئة الأوقاف لتطهير بيوت الله وتنفيذ حملة “أن طهرا بيتي” المزمع تدشينها الثلاثاء المقبل والتي تستهدف أكثر من 10 آلاف جامع في العاصمة والمحافظات استعداداً واستقبالاً لشهر رمضان الكريم.
وقدم وكيل وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي هادي عمار ورقة بعنوان “النظافة سلوك عام ومسؤولية مجتمعية”، مؤكدًا أن النظافة مرتبطة بالجميع سواء على المستوى الشخصي أو المجتمعي على صعيد البيئة المحيطة لضمان الحصول على بيئة خالية من الأمراض.
وأشار إلى أهمية انعكاس نظافة الفرد على نفسه وبيته والوصول إلى الاهتمام بنظافة المساجد والمدارس والجامعات والمرافق العامة والخاصة والمؤسسات والشوارع والأحياء، لافتًا إلى دور وزارة التربية والتعليم في دعم التوعية البيئية ومنظومة النظافة والمؤسسات التعليمية في تعزيز ممارسات النظافة العامة عبر المدارس والجامعات.
وفي ورقة وزارة الصحة والبيئة المقدمة من قبل الدكتور أحمد الزبير إلى اللقاء، تحدثت عن مدى اهتمام الإسلام الحنيف بالنظافة والطهارة باعتبارهما من صميم رسالته وجزء من الإيمان والعبادة.
وأعرب الدكتور الزبيري عن الأمل في اضطلاع الجهات المعنية بأمانة العاصمة والمحافظات بدورها في رفع المخلفات من الطرق والشوارع وتوجيه مؤسسات المياه بمعالجة آبار المياه المعرضة للتلوث الآدمي والحيواني وكلورة الوايتات وخزانات السبل.
وأوصت الورقة الجهات المعنية بالأمانة والمحافظات بتنظيف مجاري السيول من المخلفات والنفايات، وتوجيه صحة البيئة بالإشراف على المطاعم والفنادق والبوفيهات وحث خطباء المساجد والوعاظ على إرشاد المصلين بطرق انتقال الأمراض والوقاية منها وكذا توجيه الإذاعات المحلية ببث برامج التوعية والمسببات وطرق الوقاية.
واستعرض ممثل البيئة بوزارة الصحة الدكتور عبدالله الشيخ، ورقة عمل حول حجم المشكلة وطبيعتها في إدارة النفايات، التي تخلفها المستشفيات الحكومية والخاصة والوحدات الصحية وكافة المرافق الطبية والتشخيصية.
وأكد أن خطورة النفايات الطبية الناتجة عن تلك المرافق تكمن في كونها تحتوي على جراثيم وميكروبات، قادرة على نشر العديد من الأمراض المعدية.
فيما أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة فؤاد ناجي والدكتور خالد العبيدي من جامعة صنعاء، أهمية النظافة باعتبارها مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع.
وحثا المواطنين على عدم وضع المخلفات في غير أماكنها المخصصة، وعدم إخراجها في غير الأوقات المحددة للجمع المباشر.
تخلل اللقاء الذي شارك فيه عدد من المسؤولين ووكلاء وقيادات محلية وتنفيذية وعدد من مديري صناديق النظافة والمديريات بالأمانة والمحافظات، مقتطفات من كلمة قائد الثورة عن النظافة، وتوزيع كتيب “توجيهات وموجهات” وبروشورات تعريفية عن صناديق النظافة والتحسين وأهمية وأهداف اللقاء.
وجرى في اللقاء عرض فلاشات مرئية وريبورتاجات تلفزيونية للتعريف بالإشكالات التي تعيق جهود النظافة ومخاطرها، والمخلفات الطبية وآثارها وما تشكله من خطورة على صحة الإنسان، وأهمية تدوير المخلفات وفوائدها الاقتصادية، والمسؤوليات التي تقع على عاتق الجميع في الارتقاء بخدمات النظافة وتحفيز المبادرات المجتمعية وتعزيز الوعي المجتمعي، وعن حملة “أن طهرا بيتي” التي تنفذها سنوياً الهيئة العامة للأوقاف.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء منظومة النظافة العامة المبادرات المجتمعیة العاصمة والمحافظات رئیس مجلس الوزراء النظافة العامة على النظافة من الأمراض فی اللقاء إلى أهمیة
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز العاشر من رمضان يوجه بتكثيف الجهود الميدانية لإزالة المخلفات
شهد المهندس علاء عبداللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية المدينة، اصطفاف معدات النظافة العامة بالمنطقة السابعة، التي تشمل الحي السكني التاسع، والمنطقة التاسعة وتضم الأحياء (29، 31، 33، 39)، بهدف تعزيز كفاءة الخدمات البيئية، وتحسين المشهد الحضاري للمدينة، بما يتماشى مع مكانتها كواحدة من أبرز المدن الصناعية والعمرانية الحديثة.
تكثيف الجهود الميدانية لضمان إزالة المخلفاتوجرى استعراض جاهزية معدات النظافة، إذ أكد «مصطفى» ضرورة تكثيف الجهود الميدانية لضمان إزالة المخلفات بشكل دوري، ورفع مستوى النظافة، بما يسهم في تحقيق بيئة نظيفة ومستدامة تخدم سكان المدينة والعاملين بها.
الالتزام بأعلى معايير الجودة في تقديم الخدماتوشدد رئيس جهاز العاشر من رمضان ، على أهمية المتابعة المستمرة لأداء الشركات العاملة في قطاع النظافة، لضمان الالتزام بأعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة ينفذها الجهاز لتحسين الخدمات العامة وتعزيز الاستدامة البيئية، موضحًا أن الجهاز يتبنى أحدث المعدات والتقنيات في إدارة المخلفات، لرفع كفاءة عمليات النظافة، وتوفير بيئة حضارية متكاملة تلبي احتياجات المواطنين والمستثمرين في المدينة.