انطلاقاً من توجهاتها الاستراتيجية تشارك الشركة السعودية للتحكم التقني والأمني الشامل “تحكم” كشريك استراتيجي للذكاء الاصطناعي في مؤتمر ليب 2025 في نسخته الرابعة، والذي يقام في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات (ملهم)، من اليوم وحتى الثاني عشر من فبراير الجاري.

حيث تستعرض “تحكم” خلال مشاركتها أحدث ابتكاراتها وحلولها المعتمدة على “إياس الذكاء الاصطناعي”، ومن أبرز هذه الحلول “منصة المدن الذكية” وهي منصة تقنية شاملة تهدف إلى تمكين المدن من تبني الحلول الذكية لتحسين وتعزيز الكفاءة التشغيلية في إدارة الموارد والخدمات.

حيث تستند المنصة على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات، لتوفير حلول متكاملة تعمل على تطوير جميع الجوانب الحضرية من النقل والخدمات البلدية بالإضافة إلى إدارة المجتمعات المغلقة وغيرها.

كما تستعرض “تحكم” منصة الاستشعار عن بُعد” التي تستخدم الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار لالتقاط صور عالية الدقة، وتوفير تحليلات عميقة لدعم مختلف القطاعات بكفاءة حيث يتم توفيرها بالاعتماد الكامل على نماذج الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية المتخصصة، لتقديم النتائج بفعالية حسب احتياج الشركاء.

اقرأ أيضاًالمجتمعسفراء جولف السعودية يشاركون في أجواء استثنائية تحت الأضواء خلال LIV Golf”

كما تقدم “تحكم” “منصة نماذج اللغة الكبيرة” وهي منصة متكاملة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير حلول مبتكرة تسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية داخل المؤسسات. من جانب آخر، تعرض “تحكم” تقنيات “الواقع المختلط” التي تمزج بين الواقعين الحقيقي والافتراضي، لتوفر للمستخدمين تجربة تفاعلية تعكس الرؤية المستقبلية للمدن الذكية.

يذكر أن تحكم ومن خلال مشاركتها، تسعى إلى تعزيز مكانتها كشركة سعودية رائدة في تقديم الحلول التقنية المتطورة التي تساهم في تحسين وتعزيز المدن الذكية والسلامة العامة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 في تحويل المدن السعودية إلى مدن ذكية ومستدامة تواكب احتياجات المستقبل.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي

بعد أن جرى استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل جزئي فـي مسلسلات رمضان الماضي كمشاهد الحرب والديكورات الفخمة والمؤثرات السمعية والبصرية، هل سيتغلغل الذكاء الاصطناعي أكثر، ويوسّع دائرته، ليصبح عنصرا أكثر فاعلية فـي الدراما؟

الإجابة واضحة، ومتوقّعة، فاستعانة مخرج مسلسل (الحشّاشين) بيتر ميمي، بالذكاء الاصطناعي لتقليل التكلفة الإنتاجية، لقيت قبولا من الجمهور، فالتطورات سريعة، والطوفان الذي انطلق قبل سنوات لا يمكن إيقافه، فضلا عن أنّ مواكبة التطوّرات مطلوبة، كما أنّ توظيف التكنولوجيا الحديثة فـي الدراما صارت واقعا.

المشكلة أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يكتب، ويخرج ويمثّل ويصمم ويلحن ويغني «ويفعل ما يشاء، هو لا مخيّر ولا مسير، هو لا يؤمن إلّا بقدرته وأقداره» كما يقول الباحث السوداني يوسف عايدابي.

وخلال حضوري المؤتمر الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان المسرح العربي، شاهدت تجربة مسرحية سورية، عُرضت بواسطة الفـيديو، ونفّذت بطريقة الذكاء الاصطناعي حملت عنوان (كونتراست) للمخرج أدهم سفر وقد بلغت مدة عرضها (17) دقيقة كانت مزيجا من الرقص التعبيري والباليه، وقد حضر الإبهار لكن غاب الإحساس، والمسرح الذي ألفناه، وتربينا عليه، وعلى عناصره التي يمكن إجمالها، بالحوار والسرد والبناء الدرامي، والرسالة، فقد حضرت التكنولوجيا بقوّة، لتزيح بعضا من تلك العناصر، عبر التركيز على الأداء الجماعي، والمشاهد البصرية، والأمر نفسه بالنسبة للدراما التلفزيونية، خصوصا أنّ المخرج محمد عبدالعزيز خاض قبل عامين تجربة من هذا النوع فـي مسلسله (البوابات السبع) فقدّم صناعة درامية كاملة لأعمال من الذكاء الاصطناعي، وبكلّ ثقة قال: «فـي المستقبل القريب لن نكون بشرا لوحدنا، بل سنندمج مع الذكاء الاصطناعي ونصبح طرفا واحدا، نحن هنا على مشارف نهاية هذا الإنسان والبدء برحلة جديدة للإنسان المندمج مع التطبيقات الذكية».

وإذا كان الممثل الأمريكي توم هانكس يتوقّع أنّه سيستمر بالتمثيل حتى بعد رحيله عن هذا العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، فهذا الأمر حصل بالفعل مع الممثل المصري طارق عبدالعزيز الذي وافته المنية قبل استكمال تصوير مشاهده فـي مسلسل (بقينا اثنين)، فلجأ المخرج إلى تقنية الذكاء الاصطناعي ليستكمل تصوير مشاهده المتبقية، وبذلك قلّلت، هذه التقنية، من مخاوف المخرجين من رحيل أحد الممثلين قبل استكمال تصوير مشاهده، كما حصل مع الفنان رشدي أباظة عندما توفّي عام 1982 أثناء تصوير فـيلمه الأخير (الأقوياء)، فجاء المخرج أشرف فهمي ببديل هو صلاح نظمي، وكانت معظم المشاهد التي صوّرها للممثل البديل جانبية لإيهام الجمهور أنّ الذي يقف أمام عدسة الكاميرا هو رشدي أباظة، وهذه (الخدعة) لم تنطلِ على الجمهور، وغاب الفعل الدرامي، فكان نقطة ضعف فـي الفـيلم.

ومع هذه المحاسن، سيواجه هذا النوع من الدراما معارضة فـي بادئ الأمر، من قبل المشتغلين بصناعة الدراما والسينما، لأن الذكاء الاصطناعي سيجعل المنتجين يستغنون عن خدمات الكثير من العاملين فـي هذا القطاع، وهو ما جعل العاملين فـي استوديوهات هوليوود يضربون عن العمل مطالبين نقابة الممثلين بتوفـير حماية لهم من هذا الخطر الذي هدّدهم برزقهم! أما بالنسبة للجمهور فسيتقبلها تدريجيا، ويعتاد عليها مثلما تقبل مشاهدة اللقطات التي جرى تصويرها رقميا فـي أعماق البحر بفـيلم (تيتانك)، للمخرج جيمس كاميرون (إنتاج 1997)، وأظهر السفـينة بحجمها الكامل فـي تجربة رائدة فـي التصوير الرقمي، سينمائيا، وزاد ذلك فـي رفع وتيرة المؤثرات، والإبهار وأضاف، رقميا، الكثير من الماء والدخان، فنجح الفـيلم نجاحا كبيرا، وكان الإبهار الذي صنعه التصوير الرقمي من عوامل النجاح، تبعا لهذا، يمكننا تقبّل دخول الذكاء الاصطناعي فـي حقل الدراما إذا لعب الذكاء الاصطناعي دورا تكميليّا، كما قال د. خليفة الهاجري خلال حديثه عن التصميم المسرحي والذكاء الاصطناعي، فهو «ليس بديلًا للمصمّم البشري، بل أداة تكميليّة يمكن أن تعزّز الإبداع، والابتكار فقط» وعلينا أن نضع فـي الاعتبار احتمالية الاستغناء عن الكومبارس والإبقاء على الممثلين الرئيسيين لأسباب تسويقية، والمخيف حتّى هؤلاء سيطالهم الاستغناء، وينسحبون تدريجيا ليصيروا ضيوف شرف على مائدة دراميّة تعدّ بالكامل فـي مطبخ الذكاء الاصطناعي !!

مقالات مشابهة

  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» في خدمة المسنين
  • المساجد الذكية بالمملكة.. توظيف التقنية للإدارة وخدمة المصلين
  • “الذكاء الاصطناعي ودوره في الأدب والفن والثقافة” أمسية للشريك الأدبي بتبوك
  • الذكاء الاصطناعي والنظم المفتوحة.. محاور رئيسية في مؤتمر الجوال 2025 بإسبانيا
  • السوداني يترأس اجتماعاً خاصاً لمناقشة آلية الحلول الذكية في تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية
  • دور الذكاء الاصطناعي والنظم الإيكولوجية المفتوحة في تشكيل التكنولوجيا في المؤتمر العالمي للجوال 2025
  • أحدث خدمات الذكاء الاصطناعي في الصين .. الاهتمام بالمسنين ورعاية ذوي الإعاقات
  • TECNO تحدث تأثيرًا جريئًا في MWC برشلونة 2025 مع ابتكارات الذكاء الاصطناعي
  • مانوس.. منصة ذكاء اصطناعي جديدة تحدث ضجة في عالم التقنية