احتفاء وإشادة على المنصات بتقدم الجيش السوداني في الخرطوم وولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
وبعد انضمام قوات النخبة في الجيش السوداني إلى فرق أخرى من القوات المسلحة وقوات "درع السودان" بمناطق شمال شرق الخرطوم خاض هذا التحالف العسكري اشتباكات شرسة مع قوات الدعم السريع التي تسيطر على مناطق واسعة من الخرطوم.
وقصف الطيران الحربي مواقع عدة للدعم السريع في مناطق بحري وشرق النيل، ليعلن الجيش السوداني سيطرته على حي كافوري أغنى مناطق العاصمة والمركز الرئيسي لقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى مدينة النوبة الواقعة على تخوم العاصمة، ومدينة الكاملين على ضفاف النيل، ومنطقة أبو قوتة إحدى أهم مدن ولاية الجزيرة.
وبينما قالت وسائل إعلام سودانية إن المئات من قوات الدعم السريع انسحبوا من الخرطوم باتجاه إقليم دارفور غرب السودان معقلها الرئيسي نفى متحدث باسم القوات لصحيفة "وول ستريت جورنال" انسحابهم من الخرطوم، وأكد أنهم يسيطرون على معظم مناطق العاصمة.
تغريداتوتوالت تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تقدم الجيش السوداني في الخرطوم وولاية الجزيرة رصدت بعضها حلقة (2025/2/9) من برنامج "شبكات".
وعلق عادل يقول "في انتظار الفرحة كاملة بالقضاء على كامل المليشيا المرتزقة وطردها من كل شبر من أرض الوطن الحبيب".
إعلانمن جهته، غرد محمد الحيدري قائلا "القوات الحكومية توسع سيطرتها شرق بحري وجنوب غرب أم درمان، وبذلك تكون مدينتا الخرطوم بحري وأم درمان محررتين ومؤمّنتين بشكل كامل، والاتجاه لاستكمال ما تبقى من مدينة الخرطوم".
وأشاد حافظ سعيد بجيش بلاده قائلا "الحمد لله والشكر لله على نصره، التحية والتقدير لكامل جنود وضباط المتحرك الغربي بالجيش السوداني".
كما كتب عمرو يقول "هانت يا رجالة، بإذن الله على رمضان يكون السودان حرا بأهله من جديد".
يذكر أنه تزامنا مع التقدم السريع للجيش السوداني أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن عدم ظهور قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) علنا منذ أشهر أثار تكهنات بشأن مكان وجوده وتولي شقيقه القيادة، وأكدت أن "معظم المقاتلين يشعرون أن حميدتي تخلى عنهم".
يشار إلى أن الجيش السوداني -الذي يخوض حربا ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023- يشن منذ أسابيع هجوما عنيفا لبسط سيطرته على كامل العاصمة الخرطوم.
9/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"
أعلنت قوات الدعم السريع في بيان الأحد تقدمها نحو السيطرة الكاملة على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور الاستراتيجية، فيما انتقدت حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي المتحالفة مع الجيش تحركات الأخير، وقالت في بيان إن سقوط الفاشر يعني "سقوط كل مدن السودان تباعا".
ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة، وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم أراضي إقليم دارفور التي تشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع.
وفي حين اتهمت حركة مناوي قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات في معسكر زمزم الذي يأوي نحو 400 ألف من سكان المدينة أدت إلى مقتل 450 شخصا خلال ثلاث أيام، أكدت "الدعم السريع" أنها ظلت تعمل منذ 4 أيام مع عدد من الحركات المحايدة على تأمين خروج الآلاف من السكان إلى مناطق آمنة ونشرت وحدات لحماية المدنيين المتبقين، واتهمت بدورها قوات الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بتحويل المعسكر إلى ثكنة عسكرية واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.
وقال بيان قوات الدعم السريع: "نرفض الادعاءات الكاذبة باستهداف عناصرنا للمدنيين داخل مخيم زمزم، وندعو إلى تحري الدقة والموثوقية في تناول الأحداث".
وأكدت في بيانها التزامها بالقانون الدولي الإنساني وترحيبها بجميع المنظمات والوكالات الإغاثية التي أبدت رغبتها في الاستجابة الفورية للأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها الفارون من الحرب.
من جانبها، طالبت حركة مناوي في بيانها قيادة قوات الجيش بالتحرك نحو الفاشر وإنقاذ اكثر من مليون ونصف من السكان العالقين هناك، مشيرة إلى توقف الطلعات الجوية التي كانت تنفذ هجمات جوية في الإقليم. وتساءل البيان عن تأخر الإمداد العسكري للفاشر، وقال "قبل أكثر من شهرين تم تجهيز قوة ضخمه في مدينة الدبه لتذهب نحو الفاشر فما الذي حال دون ذلك؟".
وفي سياق متصل، دعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود"، لوقف كل الأعمال العدائية التي تستهدف حياة وأمن المدنيين في كافة أرجاء السودان، وشدد على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وإقرار تدابير ملزمة لحماية المدنيين، والتحقيق في "كافة الانتهاكات الجسيمة التي حدثت خلال هذه الحرب".
وجدد التحالف تأكيده بعدم وجود حل عسكري للأزمة في السودان، وقال: "أثبتت التجارب السودانية أن الحرب لا تبني وطناً موحّداً، ولا تصنع سوى الدمار، وهذا هو ما نشهده الآن جراء هذه الحرب من خراب واسع ومعاناة إنسانية وتمزيق للنسيج الاجتماعي، وتفاقم المآسي، وزيادة معاناة المدنيين".
أهمية كبرى
يكتسب إقليم دارفور أهمية جيوسياسية كبيرة نظرا لمساحته الشاسعة وارتباطه حدوديا بأربع بلدان في المنطقة، إضافة إلى ثقله السكاني والاقتصادي الكبير.
يتمدد إقليم دارفور في أكثر من ربع مساحة البلاد، إذ تبلغ مساحته الإجمالية 493 ألف كيلومتر مربع.
وتقدر نسبة سكان الإقليم بنحو 17 بالمئة من إجمالي تعداد سكان السودان البالغ نحو 48 مليون نسمة.
ويرتبط الإقليم بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.