ظاهرة فلكية مدهشة .. إله الحرب يظهر في سماء مصر
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تشهد سماء مصر اليوم على موعد مع حدث فلكي مميز يخطف الأنظار، حيث نرى اقتران القمر مع كوكب المريخ، الكوكب الأحمر الذي يمثل إله الحرب في الأساطير الرومانية، فى مشهد جميل وبديع يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال للرصد والتصوير، إذا سمحت لهم الفرصة وتوافرت لديهم المعدات والظروف المناخية والجغرافية الملائمة.
وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن ظاهرة اقتران القمر مع كوكب المريخ (إله الحرب في الأساطير الرومانية) ستبدأ فور غروب الشمس مباشرة، ليظهر القمر في سماء الليل مقترنًا بكوكب المريخ، وتستمر هذه الرؤية المدهشة حتى غروب الكوكب في الساعة 5:00 صباحًا من اليوم التالي.
لا تفوتوا اقتران القمر مع كوكب المريخ في سماء مصروأوضح الدكتور تادرس، انه يبدأ الحدث فور غروب الشمس في 9 فبراير، ويستمر حتى غروب كوكب المريخ في الساعة 5:00 صباحًا في اليوم التالي.
وأشار أستاذ الفلك إلي أن الظاهرة ستكون مرئية بالعين المجردة في جميع أنحاء العالم في سماء الليل، مما يجعلها فرصة رائعة لمراقبة هذا الاقتران الفلكي النادر.
وسيظهر القمر وكوكب المريخ معًا في السماء في اقتران قريب، حيث يمكن رؤية الكوكب الأحمر لامعًا بقوة بالقرب من القمر، مما يجعل المنظر مدهشًا ويستحق المشاهدة.
وأوصى أستاذ الفلك، جميع هواة الفلك ومحبيي رصد الظواهر الفلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية بالتوجه إلى مكان يتمتع بإطلالة جيدة، وإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأكد الدكتور أشرف تادرس علي أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
المريخ (إله الحرب في الأساطير الرومانية)
يعد كوكب المريخ رابع كوكب من حيث البعد عن الشمس، ويتميز بلونه الأحمر المميز الذي جعله واحدًا من أبرز الأجرام السماوية في سماء الليل، وفي الأساطير الرومانية، يعتبر المريخ إله الحرب، وهو ما يضيف عنصرًا أسطوريًا ودراميًا إلى هذا الاقتران الفلكي، وكانت الثقافات القديمة تنظر إلى ظهور المريخ كعلامة على الحروب والصراعات.
يعد اقتران القمر بكوكب المريخ في هذا اليوم فرصة ذهبية لهواة الفلك والمراقبين السماويين للاستمتاع بمشهد فريد من نوعه، كما يُعتبر هذا الحدث مناسبًا للمصورين الفلكيين لالتقاط صور مذهلة لهذا الاقتران بين جرمين سماويين بارزين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المريخ كوكب المريخ اقتران القمر إله الحرب المريخ والقمر المريخ الأحمر المزيد اقتران القمر کوکب المریخ إله الحرب القمر مع فی سماء
إقرأ أيضاً:
توجه لمصيره المحتوم.. "جيمس ويب" يوثق تفاصيل فناء كوكب بعيد
رصد علماء الفلك في مايو 2020 لأول مرة كوكبا يبتلعه النجم المضيف، واعتقدوا بناء على البيانات المتوفرة حينئذ أن الكوكب فني مع تضخم النجم في مرحلة متأخرة من عمره ليصبح ما يسمى عملاقا أحمر.
لكن مشاهدات جديدة من التلسكوب جيمس ويب، وهي فحص تشريحي إلى حد ما لما بعد وقوع المأساة، تشير إلى أن فناء الكوكب حدث بشكل مختلف عما كان يُعتقد في البداية.
قال الباحثون إن النجم لم يتجه إلى الكوكب، وإنما حدث العكس مع عواقب وخيمة، بسقوط الكوكب في النجم بعد تآكل مداره بمرور الوقت.
وأوضحت المشاهدات التي وثقها التلسكوب جيمس ويب أن النهاية كانت مأساوية للغاية. ورصد التلسكوب المداري، الذي أُطلق عام 2021 وبدأ تشغيله عام 2022، غازا ساخنا يُرجح أنه شكّل حلقة حول النجم بعد الحادث، وسحابة آخذة في التوسع من الغبار البارد تحيط بالمشهد.
وقال معد رئيسي للدراسة المنشورة في دورية (أستروفيزيكال) العلمية، رايان لاو، من مختبر (إن.أو.آي.آر لاب) التابع لمؤسسة العلوم الوطنية الأميركية "نعلم أن هناك كمية لا بأس بها من المواد من النجم تُطرد في أثناء اتجاه الكوكب للسقوط المميت. والدليل بعد وقوع الاصطدام هو هذه المادة الغبارية المتبقية التي قُذفت من النجم".
ويقع هذا النجم في مجرة درب التبانة، على بُعد حوالي 12 ألف سنة ضوئية من الأرض باتجاه "كوكبة العُقاب". والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة وتعادل 9.5 تريليون كيلومتر.
ويتميز هذا النجم بأنه أكثر حمرة بنحو طفيف وأضعف إضاءة من شمسنا، وتبلغ كتلته حوالي 70% من كتلتها.
ويعتقد أن الكوكب ينتمي إلى فئة تسمى "المشتريات الحارة"، نسبة إلى كوكب المشترى، وهي كواكب غازية عملاقة تتمتع بدرجات حرارة عالية بسبب مدارها الضيق حول نجمها الذي تدور حوله.
وقال المعد المشارك للدراسة مورغان ماكلاود، باحث ما بعد الدكتوراه في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية "نعتقد أنه ربما كان كوكبا عملاقا، على الأقل أكبر عدة مرات من كتلة كوكب المشتري، ليتسبب في مثل هذا الاضطراب المذهل الذي شهدناه للنجم".
السقوط داخل النجم
يعتقد الباحثون أن مدار الكوكب تضاءل تدريجيا بسبب تفاعل جاذبيته مع جاذبية النجم، وطرحوا فرضيات حول ما حدث بعد ذلك.
وقال ماكلاود "ثم يبدأ الكوكب بالاحتكاك بالغلاف الجوي للنجم.. ويسقط الكوكب بسرعة متزايدة داخل النجم".
وأضاف "يسقط الكوكب داخل النجم ويتجرد من طبقاته الغازية الخارجية أثناء توغله داخل النجم. وخلال هذه العملية، ترتفع درجة حرارة هذا الاصطدام ويطرد غازات النجم، مما ينتج الضوء الذي نراه، والغاز والغبار والجزيئات التي تحيط بالنجم الآن".
لكن الباحثين لا يستطيعون التأكد على وجه اليقين من الأحداث الفعلية لفناء الكوكب.
وذكر ماكلاود "في هذه الحالة، رأينا كيف أثر سقوط الكوكب على النجم، لكننا لا نعرف على وجه اليقين ما حدث للكوكب. في علم الفلك، هناك أشياء كثيرة شديدة الضخامة و‘شديدة البعد‘ لدرجة يصعب معها إجراء التجارب عليها. لا يمكننا الذهاب إلى المختبر وسحق نجم وكوكب معا. لكننا يمكننا محاولة إعادة بناء ما حدث باستخدام نماذج الكمبيوتر".
لا يقع أي من كواكب نظامنا الشمسي على مسافة قريبة بما يكفي من الشمس لتآكل مداراتها، مثلما حدث في هذه الحالة. لكن هذا لا يعني أن الشمس لن تبتلع أيا منها في النهاية.
بعد حوالي 5 مليارات سنة من الآن، من المتوقع أن تتمدد الشمس نحو الخارج في طور العملاق الأحمر، وقد تبتلع أقرب الكواكب إليها عطارد والزهرة، وربما تبتلع الأرض. خلال هذا الطور، ينفث النجم طبقاته الخارجية، ليبقى مركزه فقط، وهو البقايا النجمية التي تسمى القزم الأبيض.
وتقدم مشاهدات التلسكوب جيمس ويب الجديدة أدلة حول نهايات الكواكب.
وقال لاو "تشير ملاحظاتنا إلى أن الكواكب ربما تكون أكثر عرضة لملاقاة مصيرها المحتوم عن طريق التحرك ببطء نحو نجمها المضيف (الذي تدور حوله) بدلا من تحول النجم إلى عملاق أحمر يبتلعها. ومع ذلك، يبدو نظامنا الشمسي مستقرا نسبيا، لذا لا داعي للقلق إلا من تحول الشمس إلى عملاق أحمر وابتلاعنا".