أمانة جدة تنهي 58% من مشروع حلول تصريف مياه الأمطار لمنطقة المحمدية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أنهت أمانة محافظة جدة 58% من أعمال مشروع تنفيذ حلول لتصريف مياه الأمطار لمنطقة المحمدية، والذي تقدر تكلفته الإجمالية بـ 195.071.215 ريالا ، ومدة تنفيذ تصل لـ 36 شهرا.
وأوضح وكيل الأمين لبرنامج تصريف مياه الأمطار غسان بن عبدالله الزهراني، أن المشروع يعد أحد أهم مشاريع البنية التحتية وضمن المبادرات التطويرية للخدمات البلدية وتحسين جودة الحياة والتي تعد إحدى مستهدفات رؤية السعودية 2030م، ويستهدف تصريف مياه الأمطار في أحياء المحمدية 1 و 2، مبينا أن الطول الإجمالي للشبكة يبلغ أكثر من 38 كيلومترا متضمنة 337 من المناهيل و 858 مصيدة، وتتراوح سعات الأنابيب من (600مم) إلى (2200 مم)، بينما تبلغ مساحة التي تغطيها هذه الحلول التصميمية نحو (14.
وأضاف الزهراني أن حلول التصريف تشمل شارع الأمير سلطان وطريق الملك عبد العزيز المجاوران لأحياء المحمدية، ويحد المنطقة المستهدفة من الشرق طريق المدينة، ومن الغرب طريق الملك عبد العزيز، ومن الشمال شارع السلام ومن الجنوب حي النعيم، مشيرا إلى أن تصميم المشروع يغطي واحدة من أبرز المناطق التجارية والسكنية في محافظة جدة والواقعة بين طريقي الأمير سلطان والملك عبد العزيز، فيما ستسهم حلول تصريف مياه الأمطار لمنطقة المحمدية بشكل كبير في تحسين شبكة مصب المطار القائمة، فضلا عن تحسين مستوى الخدمة للمواطنين.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أمانة جدة تصریف میاه الأمطار
إقرأ أيضاً:
ما هي حقيقة الدين والرسالة المحمدية؟.. ابحث عن الرحمة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله- سبحانه وتعالى- وصف نبيَّه بالرحمة، فقال: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، ليس للمسلمين فقط، ولا للسابقين دون اللاحقين، ولكن للعالَمين.
وأضاف علي جمعة، في منشور له عن الرحمة، أن هذا كلام يجعلنا نفهم حقيقة الدين، وأن حقيقة الدين ما دامت الرسالة قد بدأت بالرحمة، وأصرت عليها، وجعلتها البداية والنهاية، ووصفت مُبلِّغ هذه الرسالة بها، فهي إذن حقيقة الدين، لقول رسول الله: «إنما أنا رحمةٌ مُهداةٌ»، أي: إن الله أهدى هذه الرحمة للبشرية.
وتابع: لا بدّ أن نضع على أعيننا نظارةً مكوَّنةً من عدستين: الرحمن الرحيم، فما الذي نفعله بهذه النظارة؟ أول شيء، وقد افتقده كثير من الناس، هو قراءة النصوص، فعندما أقرأ النصوص، لا بد أن أقرؤها بنظارة "الرحمن الرحيم"، لا بنظارة "المنتقم الجبار"، ولا بنظارة "المتكبر الشديد".
وواصل: وأشارت إلى أنه يمكن لأي نص، وفي أي لغة، أن يُفهم بوجوهٍ مختلفة: في اللغة حقيقة ومجاز، في اللغة مشترك، في اللغة ترادف، وفي اللغة أساليب كالتقديم والتأخير، والحذف والإضافة، وهكذا. فإذا ما قرأنا، أمكن أن نؤوِّل النص؛ فهل نُؤوِّله في اتجاه الرحمة، أم نُؤوِّله في اتجاه مشرب التشدد والعنف؟
وتابع: هذه مشكلة كبيرة نراها اليوم قد تغلغلت في مجتمعاتنا، بل في العالم كله، وأصبح هناك ما يحلو للبعض أن يسميهم المتطرفين، وكثير في الغرب يسمِّيهم اليمين المتطرف، لكنه في الحقيقة مشربٌ واحد، وهو أنه نزع نظارة الرحمة في قراءته لكل شيء، وأول هذا الشيء هو النص الذي يُقدِّسه ويُكرمه، ويريد أن يجعله مرجعًا له.
وأضاف علي جمعة، أننا ندعو الناس أجمعين إلى أن يستعينوا بالرحمة في فهم النصوص؛ فالنصوص قابلة للفهم، وإذا ما سلكنا بها مسلك الرحمة، لا نجد بينها وبين نصوصٍ أخرى أيَّ تعارُض، ولا بينها وبين الواقع، ولا بينها وبين المصالح، ولا بينها وبين الفطرة. في حين أننا إذا سلكنا بها مسلك التشدد ومشرب العنف، فإننا نجدها سريعًا ما تصطدم بالواقع، وبالمصالح، بمصالحي الشخصية ومصالح الآخرين.
واستشهد بقول النبي: «لا ضررَ ولا ضِرارَ»؛ أي: لا تضرَّ نفسك ولا تضرَّ غيرك. بل تصطدم هذه القراءة المتشددة بالمآل؛ فلكل شيء مستقبلٌ، وقد تصطدم معه. وتصطدم بسُنن الله؛ {فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا}. وتصطدم مع فطرة الإنسان، واستقرار الناس.
وأكد أن العجب العُجاب أن كثيرًا من الناس، حينما يرون المتشددين يفسرون النصوص بتشددهم وعنفهم، فإنهم يُنكِرون النصوص، وكأنها هي السبب في البلاء! والحقيقة أن النصوص بريئة؛ لأنه يمكن أن تُقرأ بالرحمة، وإذا لم تُقرأ بالرحمة، فإن المعيب هو القارئ، لا المقروء، وحين يُصرّ البعض على أن المقروء هو الخطأ، فإنهم يُعطون مبررًا زائدًا للمتطرفين أن يتطرفوا، وللمتشددين أن يتشددوا.
وتابع: في حين أننا لو أحسنّا علاجهم بدعوتهم إلى ارتداء نظارة الرحمة التي يرونها بأعينهم ويتغافلون عنها في البداية، وفي النهاية، وفي الوسط، وفي الصفة، وفي كل شيء، فإننا قد نصل إلى قلوبهم، ويكون تعاملنا معهم أيضًا بالرحمة، رغم أنهم أعلنوا عدم الرحمة. نحن نريد الرحمة حتى لأولئك الذين لم يريدوا لأنفسهم، ولا للناس، الرحمة.