رئيس الوزراء اليمني (وكالات)

في خطوة جديدة تضاف إلى التحركات الدولية في اليمن، أطلق السفير الأمريكي لدى اليمن، الأحد، حراكًا سياسيًا ملحوظًا في أوساط القوى السياسية الموالية للتحالف في جنوب البلاد، وخاصة مع المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي هذا الإطار، التقى السفير الأمريكي ستيفن فاجن، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، الذي يقيم حاليًا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، في لقاء وصف بأنه كان محوريًا ومهمًا في ضوء الأحداث الراهنة في اليمن.

اقرأ أيضاً القضاء على الصلع نهائيا بطرق طبيعية: اكتشف السر الآن 9 فبراير، 2025 صنعاء تكشف عن تقارب جديد مع دول عربية وسط التهديدات الأمريكية -الإسرائيلية بشأن غزة 9 فبراير، 2025

ووفقًا للمصادر الإعلامية التابعة للمجلس الانتقالي، تناول اللقاء عدة ملفات هامة تتعلق بالإصلاحات الهيكلية في الحكومة اليمنية وفي المؤسسات التابعة لها، مما يشير إلى تغييرات مرتقبة قد تطال حكومة عدن والسلطات المحلية التابعة لها في المستقبل القريب.

وقد نقلت المصادر عن الزبيدي إشارته إلى ضرورة إجراء إصلاحات تشمل تحسين الخدمات العامة، دفع المرتبات المتأخرة، بالإضافة إلى التركيز على حلول مستدامة لضمان تفعيل الموارد الاقتصادية لليمن، وأبرزها موارد نفط مأرب.

هذه التحركات تأتي في وقت تشهد فيه الساحة اليمنية أزمة كبيرة بين القوى السياسية الموالية للتحالف، خصوصًا في ظل الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت مناطق سيطرة المجلس الانتقالي، وخاصة العاصمة المؤقتة عدن، بسبب انهيار المنظومات الخدمية الأساسية مثل الكهرباء، المياه، الوقود، بالإضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي نتيجة للانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية.

وتزامن هذا التدهور في الوضع الخدمي مع تصاعد التراشق الإعلامي بين مختلف الأطراف الموالية للتحالف بشأن من يتحمل المسؤولية عن هذه الأزمات، في وقت تتداول فيه تقارير عن تغييرات حكومية مرتقبة.

وكانت التسريبات قد أفادت بأن الزبيدي يعتزم تشكيل حكومة جنوبية جديدة تكون أكثر توافقًا مع احتياجات الواقع الميداني في الجنوب، بينما قوبل هذا التوجه برد فعل حاد من قبل حزب الإصلاح الذي أبدى استعداده لمواجهة هذه الخطوة، بل وأعلن عن تشكيل "مجلس حرب" لمجابهة التحديات السياسية والميدانية.

وفيما يتعلق بمصير رئيس حكومة عدن، أحمد عوض بن مبارك، الذي تراجع دوره في الفترة الأخيرة بعد فشله في حشد دعم دولي لحكومته خلال مؤتمر نيويورك، ومع تقاعسه عن تلبية توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بشأن العمل من الداخل، لا يزال مصيره غامضًا.

لكن تقارير إعلامية جنوبية أفادت بأن هناك طرحًا لعدد من البدائل من قبل عضو المجلس الرئاسي، عبدالله العليمي، ووزير الخارجية الحالي، شائع الزنداني، ليكونا بديلين محتملين لبن مبارك، في ظل تزايد الاتهامات له بالفشل في إدارة الملفات الحكومية الحيوية.

ويبدو أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير حكومة عدن والأطراف الفاعلة في الجنوب، وسط تزايد الضغوط الشعبية والسياسية، في وقت تشهد فيه اليمن مرحلة انتقالية دقيقة تتطلب تحركات سياسية استراتيجية من مختلف الأطراف الفاعلة.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أمريكا الانتقالي الزبيدي السعودية اليمن بن مبارك صنعاء عدن

إقرأ أيضاً:

مجلس السلم والأمن الأفريقي يؤكد على سيادة السودان ويدعو إلى عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان مُـوازٍ يسعى إلى تقسيم البلاد

أديس أبابا: السوداني/ أعرب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، عن قلقه البالغ وإدانته الصريحة للتطورات الأخيرة في السودان، خاصة إعلان مليشيا الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية التابعة لها عن إنشاء حكومة موازية في السودان، وحذر من أن مثل هذا الإجراء ينطوي على مخاطر كبيرة لتقسيم البلاد.
ودعا المجلس، جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان مُـوازٍ يسعى إلى تقسيم البلاد.

وعقد مجلس السلم والأمن، اجتماعاً اليوم، بشأن الوضع في السودان. وأحاط المجلس علماً بالملاحظات الافتتاحية لسعادة السفير محمد العروشي، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الأفريقي ورئيس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لشهر مارس 2025.

وقال المجلس: “نؤكد على ضرورة عدم الاعتراف بأي جماعة مسلحة أو سياسية أو تقديم الدعم أو المساعدة لها من أجل إنشاء حكومة أو كيان دولة مُـوازٍ في جمهورية السودان. ولا يعترف المجلس بالحكومة أو الكيان الموازي المزعوم في جمهورية السودان”.

كما أكّـد المجلس، التزامه بالحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي جمهورية السودان، والحل السلمي للصراع المدمر الحالي، والذي خلق أكبر أزمة إنسانية في العالم، مما تسبّب في نزوح أكثر من 12 مليون مدني سوداني.

في وقتٍ، دعا المجلس جميع الأطراف إلى الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار والوصول الإنساني دون عوائق خلال شهر رمضان المبارك، والالتزام بمُحادثات سلام شاملة وجامعة لإنهاء الصراع مرة واحدة وإلى الأبد واستعادة وحدة الدولة السودانية.

وأكّـد المجلس، التزام الاتحاد الأفريقي الثابت بمُـواصلة التعاون مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين من أجل إيجاد حلول قابلة للتطبيق ودائمة لإسكات البنادق بشكلٍ دائمٍ في السُّودان، بناءً على خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل النزاع في السودان، والتي اعتمدها مجلس السلم والأمن على مستوى رؤساء الدول والحكومات في 27 مايو 2023؛ وحَـثّ على ضرورة استئناف عملية استعادة النظام الديمقراطي الدستوري، من خلال عملية الحوار السياسي التي عقدها الاتحاد الأفريقي وإيغاد مع الجهات الفاعلة السياسية والمدنية وتنفيذ إعلان جدة الذي وقّعه الطرفان، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في 11 مايو 2023؛ وفي هذا الصدد، أكد المجلس على ضرورة الاستمرار في إعطاء الأولوية للركائز الـ(6) لخارطة طريق الاتحاد الأفريقي، وخاصة الدعوة إلى وقف شامل وجامع لإطلاق النار، والوصول الإنساني، والحل السياسي السريع للصراع.

أعرب المجلس، عن دعمه لجهود كل من اللجنة الرئاسية المؤقتة التابعة لمجلس السلم والأمن والفريق الرفيع المستوى المعني بالسودان في السعي إلى التوصُّل إلى حَـلٍّ سياسي توافقي لهذه الأزمة التي تهدد سيادة وسلامة جمهورية السودان.  

مقالات مشابهة

  • كاشفاً عن عرض إيراني للإطاحة بالبارتي.. شيخ جنكي: استعدوا لمشاكل وعقوبات فتغيير في العراق
  • قوات الانتقالي تقتحم القصر الجمهوري في المهرة وترفع علم الانفصال
  • الزبيدي يصل المهرة في زيارة رسمية لتعزيز حضور الانتقالي
  • حكومة الإقليم تؤكد على بيع النفط المنتج في الإقليم من خلال شركة “سومو”
  • حكومة الإقليم تؤكد على بيع نفط المنتج في الإقليم من خلال شركة “سومو”
  • بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''
  • مجلس السلم الأفريقي يرفض قيام حكومة موازية في السودان
  • حكومة كردستان تؤكد التزامها بتصدير وبيع نفط الإقليم عبر شركة سومو
  • قادة المجلس الانتقالي يسطون على رحلة جوية في مطار عدن وينزلون المسافرين
  • مجلس السلم والأمن الأفريقي يؤكد على سيادة السودان ويدعو إلى عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان مُـوازٍ يسعى إلى تقسيم البلاد