في مقابلة حصرية مع وكالة بلومبرج، كشف جندي إسرائيلي من المشاركين في الحرب علي غزة، عن حالة من الخوف والرعب في صفوف جنود الاحتلال، بسبب انتشار صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توثق ارتكابهم جرائم إنسانية ضد سكان القطاع تجعلهم هدفًا للاعتقالات الدولية.

عقاب شديد

وحسبما نشرته الصحيفة الإسرائيلية معاريف، مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، باتت المخاوف تتزايد بين صفوف جنود الاحتلال، فبعد أن كانوا ينشرون صور ومقاطع فيديو لهم أثناء الحرب وهم يرتكبون أبشع الجرائم الإنسانية فخورين، أصبحت هذه تلاحقهم وتقذف الرعب في قلوبهم، حيث أصبحت تقدم كدليل في الجنائية الدولية لمعاقبتهم، وخلال المقابلة طلب الجندي الإسرائيلي عدم الكشف عن اسمه خوفًا من الملاحقة والاعتقالات الدولية، قائلاً: «من المرعب أن يقوم أصدقائي بتحميل صورة لي أو مشاركتها، وفجأة، على حدود دولة معينة، أعاقب عقاب شديد بارتكاب جريمة ضد الإنسانية».

رعب من الذكاء الاصطناعي

وأكدت الصحيفة، أن في ظل التطورات التقنية المتسارعة، يخشى الجنود أن تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف عليهم بسهولة، ما يسهل على الجهات الدولية تتبع هوياتهم وتحويل صورهم إلى دلائل تُستغل في اتهامات جرائم حرب، وطالب عدد من القادة الكبار داخل الجيش من الجنود حذف حسابتهم وتجنب نشر أي محتوى يظهرهم بزي جيش الاحتلال الإسرائيلي.

حالات سابقة تُشعل المخاوف

وتسببت هذا الرعب في إجبار بعض العائلات الإسرائيلية على تعديل خطط سفرها، حيث ألغت ابنة إحدى الجنديات الاحتياطيات رحلاتها إلى الخارج، خوفًا من أن تظهر صور والدتها العسكرية وهي ترتكب جرائم في غزة وتصبح هدفًا للاعتقال الدولي، بالإضافة إلى جندي احتياطي واجه اتهامات خطيرة أثناء تواجده في الخارج، ما اضطره إلى مغادرة البلاد بشكل فوري خوفًا من الاعتقال بأي لحظة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة جنود الاحتلال محكمة العدل الدولية الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت

كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.

ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .

 


ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.

اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها

 

استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.

 

أخبار ذات صلة "ميتا" تختبر شريحة مطورة لتدريب الذكاء الاصطناعي دبي تستضيف أول مجمع دولي للرياضة داخل منطقة حرة

وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.

على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.

 

في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.


اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟


ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.

 

إسلام العبادي(الاتحاد)

مقالات مشابهة

  • في أبريل..العدل الدولية تنظر في منع إسرائيل المساعدات عن غزة
  • دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
  • "وكلاء الذكاء الاصطناعي".. ماذا ينتظرنا؟
  • «الذكاء الاصطناعي» في خدمة المسنين
  • جرائم بطلها السوشيال ميديا.. جريمة الفندق الشهير والفيديو كشف المستور
  • أول رد من سيلين ديون بعد وقوعها ضحية الذكاء الاصطناعي
  • مجلس النواب يدين جرائم التكفيريين واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في سوريا
  • الشرطة الإسرائيلية تبدأ تحقيقا في استخدام جنود بالجيش لفلسطينيين دروعا بشرية
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي