جنود الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة «العدل الدولية».. «الذكاء الاصطناعي سيكشف المستور»
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
في مقابلة حصرية مع وكالة بلومبرج، كشف جندي إسرائيلي من المشاركين في الحرب علي غزة، عن حالة من الخوف والرعب في صفوف جنود الاحتلال، بسبب انتشار صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توثق ارتكابهم جرائم إنسانية ضد سكان القطاع تجعلهم هدفًا للاعتقالات الدولية.
عقاب شديدوحسبما نشرته الصحيفة الإسرائيلية معاريف، مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، باتت المخاوف تتزايد بين صفوف جنود الاحتلال، فبعد أن كانوا ينشرون صور ومقاطع فيديو لهم أثناء الحرب وهم يرتكبون أبشع الجرائم الإنسانية فخورين، أصبحت هذه تلاحقهم وتقذف الرعب في قلوبهم، حيث أصبحت تقدم كدليل في الجنائية الدولية لمعاقبتهم، وخلال المقابلة طلب الجندي الإسرائيلي عدم الكشف عن اسمه خوفًا من الملاحقة والاعتقالات الدولية، قائلاً: «من المرعب أن يقوم أصدقائي بتحميل صورة لي أو مشاركتها، وفجأة، على حدود دولة معينة، أعاقب عقاب شديد بارتكاب جريمة ضد الإنسانية».
وأكدت الصحيفة، أن في ظل التطورات التقنية المتسارعة، يخشى الجنود أن تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف عليهم بسهولة، ما يسهل على الجهات الدولية تتبع هوياتهم وتحويل صورهم إلى دلائل تُستغل في اتهامات جرائم حرب، وطالب عدد من القادة الكبار داخل الجيش من الجنود حذف حسابتهم وتجنب نشر أي محتوى يظهرهم بزي جيش الاحتلال الإسرائيلي.
حالات سابقة تُشعل المخاوفوتسببت هذا الرعب في إجبار بعض العائلات الإسرائيلية على تعديل خطط سفرها، حيث ألغت ابنة إحدى الجنديات الاحتياطيات رحلاتها إلى الخارج، خوفًا من أن تظهر صور والدتها العسكرية وهي ترتكب جرائم في غزة وتصبح هدفًا للاعتقال الدولي، بالإضافة إلى جندي احتياطي واجه اتهامات خطيرة أثناء تواجده في الخارج، ما اضطره إلى مغادرة البلاد بشكل فوري خوفًا من الاعتقال بأي لحظة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة جنود الاحتلال محكمة العدل الدولية الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
حماس: عقوبات ترامب على الجنائية الدولية تخدم إسرائيل
أصدرت حركة حماس، اليوم السبت، بياناً قالت فيه إن العقوبات الأمريكية على المحكمة الجنائية الدولية تؤكد توجهات إدارة ترامب بمكافأة نتنياهو.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأشارت الحركة في هذا السياق إلى أنها رفضت قرار إسرائيل، وذكرت أن أمريكا تريد مكافأة نتنياهو وأعضاء حكومته وتسعى تقويض أي فرصة لإنصاف الضحايا.
وكانت 79 دولة قد أعلنت في وقتٍ سابق عن دعمها للمحكمة الجنائية الدولية وحذرت من خطر الإفلات من العقاب وإضعاف سيادة القانون الدولى.
وجاء ذلك الموقف رداً على دونالد ترامب على العقوبات التى فرضتها الإدارة الأمركيية على المحكمة.
يُذكر أن ترامب قد وقع يوم الخميس الماضي أمراً تنفيذياً لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.
وأعلن "حالة الطوارئ الوطنية للتعامل مع التهديد الذى تمثله جهود المحكمة"، مُنتقداً إصدارها أوامر اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت.
المحكمة الجنائية الدولية هي هيئة قضائية دائمة تأسست بموجب اتفاقية روما عام 1998، وبدأت عملها رسميًا في 2002، وتهدف إلى محاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم جسيمة تهدد السلم والأمن الدوليين. من أبرز مهامها محاكمة جرائم الإبادة الجماعية، الجرائم ضد الإنسانية، جرائم الحرب، وجرائم العدوان. تتولى المحكمة التحقيق في هذه الجرائم عندما تكون الدول غير قادرة أو غير راغبة في محاسبة المسؤولين عنها، حيث تستند ولايتها إلى مبدأ تكامل القضاء، ما يعني أنها لا تتدخل إلا إذا لم تتخذ السلطات القضائية الوطنية إجراءات جدية لمحاسبة المتهمين. كما تتولى المحكمة النظر في القضايا التي تُحال إليها إما من قبل الدول الأعضاء، أو مجلس الأمن الدولي، أو المدعي العام إذا توفرت أدلة كافية.
إلى جانب دورها القضائي، تضطلع المحكمة الجنائية الدولية بمهام حماية الشهود والضحايا، حيث توفر لهم تدابير أمنية لضمان سلامتهم خلال التحقيقات والمحاكمات. كما تعمل على تعزيز العدالة الدولية من خلال تطوير القانون الجنائي الدولي والتعاون مع المنظمات الدولية والحكومات لضمان تنفيذ قراراتها. ورغم أهمية دورها، تواجه المحكمة تحديات عدة، أبرزها عدم اعتراف بعض الدول الكبرى بها، وصعوبة تنفيذ مذكرات الاعتقال بحق بعض المتهمين، خاصة في الدول التي لا تتعاون مع المحكمة، مما يحدّ من فعاليتها في بعض القضايا الدولية.