أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية دور الاتحادات الطلابية في تنمية مهارات الشباب وصقل قدراتهم القيادية، مشيرًا إلى أنها تُعد ركيزة أساسية في إعداد جيل واعٍ من القيادات القادرة على المساهمة في بناء الجمهورية الجديدة.

وشدد الوزير على حرص الوزارة على دعم الأنشطة الطلابية التي تعزز قيم التعاون والعمل الجماعي، بما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030.

وفي هذا الإطار، وتحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، تنظم جامعة أسيوط، غدًا الإثنين 10 فبراير، فعاليات ملتقى "قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية الجديدة.. مصر 2030"، برئاسة الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وبمشاركة قادة الاتحادات الطلابية من 26 جامعة مصرية. ويهدف الملتقى إلى تنمية المهارات القيادية للطلاب، وتعزيز التواصل بين رؤساء ونواب الاتحادات الطلابية لدعم العلاقات والروابط بينهم.

تتضمن الفعاليات لقاءً مع فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، في محاضرة بعنوان "العلم وأثره في بناء الوعي"، إلى جانب عدد من المحاضرات لكبار الشخصيات والرموز الوطنية، بالإضافة إلى لقاءات طلابية متنوعة. وتُختتم فعاليات الملتقى يوم الأربعاء 12 فبراير بحفل تنصيب الاتحاد.

٩

يقام الملتقى تحت إشراف الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، والدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، والدكتورة مديحة درويش، منسق الملتقى ومنسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور هيثم إبراهيم، مدير عام رعاية الطلاب.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة أسيوط مصر 2030 وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور تنمية المهارات القيادية الاتحادات الطلابیة

إقرأ أيضاً:

التعليم بين جمود الماضي وابتكار المستقبل

#التعليم بين #جمود_الماضي و #ابتكار_المستقبل

#عبدالبصير_عيد


لم يعد التعليم اليوم مجرد عملية تلقين، بل تحول إلى منظومة متكاملة تتطلب الابتكار والتكيف مع التطورات التكنولوجية. ومع ذلك، لا تزال بعض المؤسسات التعليمية متمسكة بمناهج وأساليب تدريس لم تعد تلبي احتياجات العصر. في المقابل، يشهد التعليم قفزات نوعية بفضل الذكاء الاصطناعي، الذي يعزز التعلم الشخصي والمتمايز، مما يستدعي اعتماد طرق تدريس أكثر مرونة وابتكارًا. لكن مقاومة هذا التغيير من قبل بعض المؤسسات تعرقل تطوير العملية التعليمية.
المشكلة لا تتوقف عند المناهج، بل تمتد إلى السياسات الإدارية التي غالبًا ما تستبعد الكفاءات الشابة من مراكز صنع القرار. بدلًا من الاستفادة من أفكارهم المبتكرة، يتم تهميشهم لصالح أصحاب الخبرة التقليدية، حتى لو لم تعد تلك الخبرة تواكب متطلبات العصر. هذا النهج يؤدي إلى إحباط الشباب ودفعهم للبحث عن فرص خارج المنظومة التعليمية التقليدية، مما يحرم المؤسسات من طاقات بشرية قادرة على التطوير.
إن استمرار المؤسسات في الاعتماد على كوادر غير محدثة معرفيًا ومهارياً يسهم في تراجع جودة التعليم. فالتعليم ليس مجرد وظيفة، بل عملية مستمرة تتطلب التعلم مدى الحياة، حيث يجب أن يظل الأكاديميون منخرطين في برامج تنمية مهنية دائمة لمواكبة كل جديد.
وما يثير الاستغراب أن بعض المؤسسات التعليمية لا تزال تتردد في تبني التكنولوجيا بشكل كامل في العملية التعليمية. في حين أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية يمكن أن تحول التعليم إلى تجربة تفاعلية أكثر جاذبية، نجد أن المشكلة لا تكمن في التكنولوجيا ذاتها، بل في العقليات التي ترفض الاعتراف بأنها ضرورة وليست مجرد خيار.
دول عديدة أثبتت أن تبني التكنولوجيا في التعليم يعزز جودة التعلم ويجعله أكثر كفاءة. على سبيل المثال، فنلندا وسنغافورة من بين الدول التي استفادت من الذكاء الاصطناعي والتعلم التكيفي، مما مكنها من تقديم تجربة تعليمية مصممة خصيصًا لكل طالب. في المقابل، لا تزال بعض الجامعات العربية تعتمد على مناهج لم تتغير منذ عقود، مما يزيد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.
ومن الأسباب الرئيسية لهذا الجمود هو غياب رؤية استراتيجية واضحة في بعض المؤسسات التعليمية. بدلًا من التخطيط لمواكبة العصر، نجد أنها تُدار بعقلية تقليدية لا تتناسب مع التطورات السريعة التي يشهدها العالم. هذه الفجوة بين التعليم وسوق العمل تجعل المؤسسات غير قادرة على تخريج كوادر مؤهلة للمستقبل.
على سبيل المثال، رغم التوسع في التعليم عن بُعد عالميًا، نجد بعض الجامعات لا تزال ترفضه، رغم قدرته على توفير فرص تعلم أكثر مرونة وكفاءة. هذا التردد يؤدي إلى تعطيل الاستفادة من إمكانيات التعليم الرقمي، ويزيد من عزلة المؤسسات عن التطورات الحديثة.
التغيير لا يعني إلغاء الماضي، بل الاستفادة من التجارب السابقة لصنع مستقبل أفضل. الحل لا يكمن في إقصاء أصحاب الفكر التقليدي، ولا في تهميش الشباب المبتكر، بل في تحقيق توازن بين الجانبين.
يجب على المؤسسات التعليمية تبني سياسات تشجع دمج الشباب في عملية صنع القرار، وتوفر لهم فرصًا حقيقية للمشاركة في تطوير المناهج وطرق التدريس. كما ينبغي دعم الكفاءات الشابة وتدريبها لتكون قادرة على قيادة التغيير. التعليم ليس ساحة للصراع بين القديم والجديد، بل اختبار لقدرتنا على التكيف مع تطورات العصر.
إذا أردنا تعليمًا يتناسب مع المستقبل، فعلينا تجاوز هذا الجمود وفتح الأبواب أمام الشباب للمشاركة في تطوير التعليم، مع الاستفادة من خبرات الماضي لصنع مستقبل أكثر إشراقًا. التغيير ليس خيارًا، بل حاجة ملحة يحتاجها شباب اليوم لبناء المستقبل.

مقالات ذات صلة سوريا 2025/03/11

مقالات مشابهة

  • قيادي بحزب العدل: العمل المهني ركيزة أساسية لخلق بيئة اقتصادية مستدامة
  • وزير التعليم العالي يرحب بتوقيع عدد من الجامعات الحكومية مذكرات تفاهم مع جامعة قونيا التركية
  • جامعة الإمارات تناقش مواءمة المناهج مع وظائف المستقبل
  • وزير التعليم العالي: نستهدف جعل مصر ضمن أفضل 50 دولة بمؤشر الابتكار
  • بن طوق: الإمارات تهتم بالاقتصاد الدائري ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة
  • الدبيبة: الشباب ركيزة أساسية في بناء الوطن
  • رئيس جامعة بنها يشارك الطلاب حفل إفطار ويكرم الفائزين فى الأنشطة الطلابية
  • المشاط: قطاع الكهرباء والطاقة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية
  • وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي في مصر
  • التعليم بين جمود الماضي وابتكار المستقبل