إصلاح طريق سيدي عبد الله غيات: بين إهمال دفتر التحملات وعرقلة حركة المارة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
بقلم: زكرياء عبد الله
تعد الطريق الرابطة بين سيدي عبد الله غيات ومراكش إحدى الطرق الحيوية التي تؤدي دورًا مهمًا في تسهيل حركة التنقل بين المواطنين. إلا أن الأشغال الأخيرة التي تم استئنافها على هذه الطريق قد أثارت العديد من التساؤلات بسبب عدم الالتزام الكافي بدفتر التحملات المعمول به لإتمام الأشغال بالشكل الصحيح.
ومن أبرز السلبيات التي أثارت غضب رواد هذه الطريق هي أعمال الصيانة والأشخاص القائمين عليها الذين لم يقوموا بتطبيق الإجراءات اللازمة بشكل دقيق. على سبيل المثال، عملية رش الطريق التي أسفرت عن تكوّن سحب كثيفة من الغبار والأبخرة السامة. هذا الوضع له تأثير سلبي كبير على صحة المارة، حيث يعرضهم لخطر الإصابة بحساسية أو أمراض تنفسية أخرى. إضافة إلى ذلك، يزداد الوضع سوءًا بسبب غياب لافتات التشوير الطرقي الضرورية، مثل إشارات التحذير والتنبيه، خصوصًا في المناطق المحاذية للدواوير على طول الطريق. هذا الغياب جعل من الصعب على السائقين والمشاة معرفة مناطق الأشغال وتجنب المخاطر المحتملة.
لم يقتصر التقصير في التنظيم على المارة فقط، بل أثر بشكل سلبي أيضًا على حركة السير، التي شهدت اختناقات مرورية وتكدسًا في بعض الأحيان نتيجة عدم وضوح المسارات أو توافر بدائل مناسبة.
إن التقيد الصارم بدفتر التحملات يعد من الأمور الضرورية في تنفيذ أي مشروع صيانة أو تجديد للطريق، حيث يتضمن هذا الدفتر المعايير الفنية المتعلقة بالسلامة وجودة الأشغال. وعلى الجهات المعنية في عمالة الحوز وكذلك الشركات المقاولة المتعاقدة، أن تتحمل مسؤوليتها في تحسين ظروف تنفيذ الأشغال، بما يضمن راحة وسلامة جميع مستعملي الطريق.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
أيمن أبو عمر: الرحمة بالحيوان طريق للجنة
قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، ان الرحمة بالحيوان من صور الرحمة التي تكشف معادن الناس، وتُظهر حقيقة إنسانيتهم.
وأشار خلال تصريحات تليفزيونية إن التعامل برفق مع الكائنات الأضعف يعكس مدى رقة القلب وصفاء النفس، فإذا أردت أن تعرف مدى رحمة شخص ما، فانظر إلى تعامله مع الحيوانات، فهي لا تشتكي ولا تطالب بحقوقها، ولا تستطيع الدفاع عن نفسها، ومع ذلك، جاء الإسلام ليُعلمنا أن الرحمة بها عبادة يُثاب الإنسان عليها، وأن القسوة عليها يُحاسب عليها العبد أمام الله.
واستدل بالحديث النبوي الذي يروي قصة المرأة التي دخلت النار بسبب قطة حبستها ولم تُطعمها، وأيضًا قصة الرجل الذي غفر الله له بسبب سقايته لكلب اشتد به العطش، موضحا أن هذه القصص تحمل دلالات عظيمة على أن الإسلام سبق العالم كله في ترسيخ مبادئ الرفق بالحيوان.
واوضح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان نموذجًا في الرحمة بالحيوان، فقد غضب عندما رأى جملًا هزيلًا بسبب الجوع، وقال إن الجمل اشتكى له من صاحبه الذي يُشغله ولا يُطعمه، كما أنه ﷺ نهى عن إرهاب الحيوانات حتى عند ذبحها، حيث رأى رجلًا يُحدّ شفرته أمام شاة، فقال له: أتريد أن تميتها موتتين؟".
الرفق بالحيوانوشدد على أن الإسلام لم ينه فقط عن إيذاء الحيوانات، بل أمر بالرفق بها، وإطعامها، وعدم تعذيبها أو ضربها بغير سبب، كما ان الأمة الإسلامية مكلفة بحماية هذه الكائنات لأنها أمم مثلنا تسبّح بحمد الله"، لقول تعالى: ﴿وما من دابةٍ في الأرض ولا طائرٍ يطير بجناحيه إلا أممٌ أمثالكم﴾.
وبين أن الإحسان إلى الحيوان ليس مجرد لطف، بل هو واجب ديني وإنساني، وأن الرفق بها قد يكون سببًا في مغفرة الذنوب، كما حدث مع الرجل الذي سقى الكلب، محذرًا من أن القسوة عليها قد تؤدي إلى الهلاك كما حدث مع المرأة التي حبست القطة.