الأسبوع:
2025-03-12@23:53:16 GMT

سر الحملة الصهيونية ضد السعودية

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

سر الحملة الصهيونية ضد السعودية

- مصر حذرت بشدة من المساس بالأمن القومي للمملكة وسيادتها.. وأكدت: السعودية خط أحمر

- نتنياهو يهدد المملكة بهدف الابتزاز.. والخارجية السعودية تتمسك بمواقفها

- هل تنجح القمة الطارئة في وضع حد للصلف الصهيوني؟

لم يكن الموقف المصري إلى جانب المملكة العربية السعودية جديدًا أو غريبًا، البلدان يشكلان حجر الزاوية في مسار الأوضاع الراهنة.

فجأة أصبحت السعودية حديث الرأي العام بعد هجوم الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على موقفها الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية.

الرئيس ترامب - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو- زعم أن السعودية لم تطالب بحل الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية مقابل تطبيعها العلاقات مع إسرائيل.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد صرح خلال لقاء تليفزيوني مع قناة إسرائيلية من واشنطن أن السعودية بإمكانها إقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها، فهي لديها الكثير من الأراضي!!

حديث نتنياهو وتصريحات الرئيس الأمريكي جاءت في أعقاب بيان وزارة الخارجية السعودية الذي أكد ثوابت الموقف السعودي من القضية الفلسطينية، وهو موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع ولا يحتمل التأويل.

الموقف السعودي ليس بجديد، وهو يؤكد دومًا حق الفلسطينيين في تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

يبدو أن البيان السعودي أثار غضب الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية خاصة في ظل إصرار الطرفين على تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه إلى كل من مصر والأردن.

يدرك الطرفان وزن المملكة، وعلاقاتها الدولية والإقليمية والعربية، يبدو أنهما كانا يراهنان على الموقف السعودي لإحداث الانقسام على الساحة العربية، ولكن البيان الصادر من الخارجية السعودية والذي استرجع تصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان صادمًا للطرفين، فالمملكة أكدت أنها لم تتخل ولن تتخلى عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفض التهجير..

وعلى الفور بدأ الإعلام الصهيوني يمهد الطريق لهذه الادعاءات والتهديدات التي حاولت النيل من المملكة، دون أن تدرك أن الحملة المشبوهة قد أحدثت ردود فعل سلبية ضد السيناريو الأمريكي، فانتفضت الأمة بأسرها دفاعًا عن المملكة وأمنها وسيادتها.

صحيح أن حالة الارتباك التي تعيشها كل من واشنطن وتل أبيب، دفعت المسئولين في كلا البلدين إلى هذا التناقض والارتباك الحادث في مواقفهما، إلا أن ذلك كان له أثره الإيجابي على العرب والعالم بأسره.

كانت مصر هي من أولى الدول العربية التي أعلنت تضامنها مع الموقف السعودي، وزارة الخارجية المصرية أصدرت بيانًا أكدت فيه الآتي:

- الرفض وبشكل كامل للتصريحات المتهورة التي تمس أمن المملكة وسيادتها، وتؤكد أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر، لن تسمح مصر بالمساس به.

- أن مصر تعتبر أن استقرار المملكة وأمنها القومي هو من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية، ولا تهاون فيه.

- أن مصر تشدد على أن التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه المملكة العربية السعودية تعد تجاوزًا مستهجنًا وتعديًا على الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وافتئاتا على سيادة المملكة وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.

- تؤكد مصر وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية بشكل كامل ضد هذ التصريحات المستهترة، وتدعو المجتمع الدولي إلى إدانتها وشجبها بشكل كامل.

لقد أحدث الموقف المصري إلى جانب المملكة، ردود فعل عديدة، حيث تحركت أطراف عربية أخرى لتعلن موافقتها على الاقتراح المصري - السعودي بالدعوة إلى قمة عربية طارئة لبحث تداعيات الموقفين الإسرائيلي والأمريكي من الأحداث التي تشهدها المنطقة والدعوة إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.

لقد لاقت هذه الدعوة قبولًا واسعًا وتحدد موعدها المبدئي خلال الأيام القليلة المقبلة وتحديدًا بعد اللقاءات التي سيجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي خلال زيارتهما إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة، حتى تستطيع القمة العربية اتخاذ قراراتها الفاعلة في ضوء المواقف الراهنة.

لقد ردت المملكة العربية السعودية على الضجة التي أثارتها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وما تلاها من حملات تضامن عربية ودولية مع المملكة، حيث أكد البيان الجديد:

- أن المملكة تثمن ما أعلنته الدول العربية الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

- أن المملكة تؤكد مجددًا مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.

- تؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي، وأن هذه العقلية الإسرائيلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساسًا، بعد أن قتلت وأصابت ما يزيد على 160 ألفا أكثرهم من الأطفال والنساء دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية.

- أن المملكة تؤكد أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها، يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

- أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على 75 عامًا، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة، ومنها حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.

- تؤكد المملكة أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخًا، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.

وهكذا فإن هذا البيان لم يمثل فقط ردًا على «هرتلة» نتنياهو، وإنما أيضًا تأكيدا على حق الشعب الفلسطيني ورفض سياسة التهجير.

لقد مهدت هذه البيانات الصادرة من مصر والمملكة العربية السعودية والأردن والعديد من البلدان الأخرى لقرارات نتمنى أن تكون حاسمة وفاصلة تصدر عن القمة العربية غير العادية المنتظر عقدها، بعد أن بدأت جامعة الدول العربية في اتصالاتها بالدول الأعضاء.

إن المهم هو أن تسمع إسرائيل والولايات المتحدة، صوتًا عربيًا واحدًا، مؤكدًا الثوابت القومية ومحورية القضية الفلسطينية، خاصة بعد أن كشفت إسرائيل مجددًا عن نواياها العدوانية تجاه الجميع.

وإذا كان نتنياهو يظن أن الأرض العربية مستباحة وأن حقوق الشعب الفلسطيني لم تعد مطروحة، فليكن الرد العربي قويًا وفاعلًا.

إن العرب يمتلكون أوراقًا للضغط يمكن أن تجبر نتنياهو وداعميه على مراجعة مواقفهم والتوقف عن الاستهانة بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ولغة التهديد والوعيد الموجهة للدول العربية والسعي إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وإذا كان العرب قد اختاروا السلام خيارًا استراتيجيا، فهناك فارق بين السلام والاستسلام لمطامع العدو ومخططاته.

إذن فليدرك الجميع أننا أمام لحظة تاريخية مهمة، لحظة يتحدد فيها مصير أمة العرب، وقضيتهم المركزية.

وإذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد أكثر من مرة رفض تصفية القضية الفلسطينية، أو المساس بالأمن القومي المصري، فإن اتفاقيات السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل باتت على المحك، ذلك أن مصر حذرت كثيرًا من خطورة المخططات الإسرائيلية، وطالبت بالإقرار بحق الفلسطينيين في إنشاء دولتهم المستقلة وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.

خلال أيام سيزور الرئيس السيسي والملك عبد الله الولايات المتحدة ويلتقيان بالرئيس الأمريكي، وبعدها ستعقد القمة العربية الطارئة، الشارع يرقب وينتظر، ذلك أن مصير الأمة كلها بات على المحك.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الرئيس السيسي مصطفى بكري الرئيس الأمريكي الخارجية المصرية ترامب دونالد ترامب بكري ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وزارة الخارجية المصرية مصر والسعودية قضية فلسطين الكاتب الصحفي مصطفى بكري محاولات تهجير الفلسطينيين السعودية خط أحمر المملکة العربیة السعودیة رئیس الوزراء الإسرائیلی القضیة الفلسطینیة الرئیس الأمریکی الشعب الفلسطینی الموقف السعودی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

برلماني: التحرك العربي المشترك ضروري لضمان حقوق الشعب الفلسطيني

أكدت النائبة إيفلين متى، عضو مجلس النواب، أن الاجتماع العربي في الدوحة بحضور وزير الخارجية المصري والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، يعكس أهمية التنسيق العربي المشترك في التعامل مع القضية الفلسطينية، وضمان تنفيذ خطط إعادة إعمار غزة بشكل فعال ومستدام.

وأوضحت متى في تصريحات خاصة لـصدى البلد"، أن مصر دائمًا في مقدمة الدول الداعمة للشعب الفلسطيني، سواء عبر الجهود الدبلوماسية أو تقديم المساعدات الإنسانية، مشيرةً إلى أن خطة إعادة الإعمار التي أقرتها القمة العربية بالقاهرة تمثل خطوة مهمة في التخفيف من معاناة سكان القطاع.

ترامب يتراجع: لن يُطرد أحد من غزةالصحفيين الفلسطينيين: أوضاع غزة في غاية الخطورة.. ومقبلون على مجاعة خلال أياممراسل «القاهرة الإخبارية»: حالة مجاعة تستشري الآن في قطاع غزةجيش الاحتلال يعترف: نحقق في استخدام جنودنا مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية في غزةتحقيق السلام العادل والشامل

وأشارت إلى ضرورة إطلاق جهد دولي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل، مؤكدةً أن مبدأ حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما شددت على أهمية استمرار الحوار مع جميع الأطراف الدولية لتعزيز الجهود الدبلوماسية وضمان حقوق الفلسطينيين.

وأكدت متى أن التحرك العربي المشترك يعزز من الموقف الفلسطيني دوليًا، ويدعم أي خطوات مستقبلية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

شارك وزير الخارجية والهجرة، د. بدر عبد العاطي، في اجتماع موسع بالعاصمة القطرية الدوحة، ضم وزراء خارجية قطر والسعودية والأردن ووزير الدولة بالخارجية الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بحضور المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيفين ويتكوف، وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

تناول الاجتماع الخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية غير العادية في القاهرة، حيث أكد المشاركون أهمية استمرار التنسيق والتشاور حول تنفيذها، بما يضمن تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، وإعادة بناء البنية التحتية بشكل مستدام.

كما شدد وزراء الخارجية العرب على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتباره خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، داعين إلى إطلاق جهود دبلوماسية مكثفة من أجل تحقيق سلام شامل وعادل، يستند إلى حل الدولتين، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وأكد الاجتماع على أهمية استمرار العمل المشترك لتعزيز التهدئة، والتعاون مع الشركاء الدوليين لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية والتنسيق الإقليمي والدولي لدعم حقوق الفلسطينيين، وضمان التنفيذ الفعلي لمبادرات إعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • الوزراء يجدد رفضه تهجير الشعب الفلسطيني.. ويؤكد استمرار المملكة في الدفع بمسار حل الدولتين
  • جبهة تحرير فلسطين: القرار اليمني بحظر عبور السفن الصهيونية يعكس تضامناً قوياً مع فلسطين
  • مؤكداً أن كل الخيارات مطروحة.. السيد القائد: حظر الملاحة الإسرائيلية خطوة أولى لمواجهة تجويع الشعب الفلسطيني
  • برلماني: التحرك العربي المشترك ضروري لضمان حقوق الشعب الفلسطيني
  • لولو وتدوير تتعاونان لإطلاق مبادرة إعادة تدوير مخلفات الطعام في المملكة العربية السعودية
  • ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني.. “إغاثي الملك سلمان” يوزّع التمور في مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة
  • معروف: الاحتلال يرفع وتيرة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني
  • الرئيس السيسي: مواقفنا ثابتة ونرفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • برئاسة المملكة العربية السعودية.. انطلاق الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة
  • مشعل: الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه