أربيل بين الضيافة والمؤامرة.. جدل حول تصريحات المحافظ وتصحيح لمفهوم الوجوه الكالحة - عاجل
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
بغداد اليوم – أربيل
أثار تصريح محافظ أربيل بشأن عدم استقبال ما وصفها بـ“الوجوه الكالحة” جدلا واسعا، دفع عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبين سلام، إلى توضيح المقصود من هذه العبارة، مؤكدا أن "أربيل مدينة مضيافة يعيش فيها أكثر من 20% من المواطنين العرب بسلام ووئام، دون أي مضايقات".
وأوضح سلام، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن المحافظ لم يكن يقصد المواطنين العرب، بل فئات معينة استأجرت حافلات لدخول المدينة بهدف إثارة الفوضى"، مشيرا إلى أن "هناك مؤامرة كبيرة كانت تستهدف استقرار أربيل، تقف وراءها جهات سياسية سعت للنيل من المدينة بعد توصل حكومة الإقليم إلى اتفاق بشأن الرواتب".
وأضاف، أن "بعض النواب العرب الذين زاروا السليمانية وشاركوا في الاحتجاجات هم أنفسهم الذين دعموا قرارات قطعت رواتب الإقليم في السابق"، معتبرا أن "تحرك المحتجين كان يهدف إلى تعكير الأجواء، خاصة أنهم لم يقدموا طلبا رسميا للتظاهر".
وأكد سلام أن "الوجوه الكالحة التي أشار إليها المحافظ لا تعني المواطنين العرب المقيمين في أربيل، بل الفئات التي جاءت بشكل منظم لإثارة الفوضى"، مشددا على أن "العلاقات بين الإقليم والمواطنين العرب قائمة على الاحترام والتعايش السلمي".
وخلال الأيام القليلة الماضية، توصلت حكومة الإقليم إلى اتفاق مع بغداد بشأن صرف رواتب موظفي كردستان، وهو ما اعتبره البعض إنجازا، فيما أثار استياء أطراف أخرى ترى في الاتفاق تراجعا عن بعض المطالب السياسية أو الاقتصادية.
وفي هذا السياق، جاءت الاحتجاجات التي شهدتها السليمانية، والتي تزامنت مع محاولات لدخول أربيل من قبل مجموعات اعتبرها مسؤولون في الإقليم أنها تسعى لإثارة الفوضى، مما دفع محافظ أربيل إلى الإدلاء بتصريح أثار الجدل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
السعودية ترد على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، الأحد، رفضها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة، وأكدت أنها "تستهدف صرف النظر عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين بغزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي".
وشددت الوزارة، في بيان، على أن "الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها، يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".
وفي ردها على نتنياهو، أضافت: "هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بها، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً".
وتابعت أن "هذه العقلية المتطرفة المحتلة دمرت غزة بالكامل وقتلت وأصابت 160 ألف فلسطيني، أكثرهم أطفال ونساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية".
وأشارت الوزارة السعودية إلى أن "أصحاب هذه الأفكار المتطرفة، هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على 75 عاماً".
وأكدت أن "العقلية المتطرفة المحتلة لا تأبه بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه".
كما ثمنت المملكة "ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، حسب البيان نفسه.
وأوضحت أن "هذه المواقف، الرافضة إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة، تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية".
واختتمت الخارجية السعودية بالقول إن "حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، والسلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين".
ردا على موقفها الثابت المتمسك بتأسيس دولة فلسطينية، قال نتنياهو، الجمعة، إن "السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها"، في معرض رده على سؤال لمذيع (القناة 14) الإسرائيلية، بشأن تمسك الرياض بإقامة دولة فلسطينية من أجل تطبيع العلاقات مع تل أبيب.
وزعم نتنياهو أن "الرياض لا تشترط إقامة دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل".
واشترطت السعودية في أكثر من مناسبة، موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، مقابل تطبيع العلاقات.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد أيام من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وأن السعودية لم تعد تشترط تأسيس دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
ومنذ 25 كانون الثاني/يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.