عبد المسيح بعيد مار مارون:نتمنى أن يعمّ السلام وطننا لبنان
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
كتب النائب أديب عبد المسيح، اليوم الأحد، عبر حسابه على منصة " إكس":
"تشرفتُ بالمشاركة في قداس عيد مار مارون الذي ترأسه راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، في كنيسة مار مارون، بحضور فاعليات سياسية، دينية، وشعبية.
في هذه المناسبة المباركة، نتمنى أن يعمّ السلام والاستقرار وطننا لبنان، مستلهمين من معاني الإيمان والوحدة التي يجسدها هذا العيد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
"من صلب الألم يولد الرجاء".. الأب بيار نجم يُعيد إشعال شعلة مارون في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يبرز الأب بيار نجم، الراهب المارونيّ المريميّ، كـ"صوت رجاء" أصول الهويّة المارونيّة القائمة على الإيمان والتضحية.
يصوغ الأب بيار خطابًا دينيًّا يجمع بين العمق الأكاديميّ وروحانيّة القدّيس مارون، الذي يُعتبر "أبًا روحيًّا" لأبناء الكنيسة المارونيّة منذ القرن الرابع الميلادي.
فيقول الأب بيار مارون النّاسك لم يترك لنا إرثًا ماديًّا، بل علّمنا أن الفقر الاختياريّ هو طريق الغنى الحقيقيّ. لقد حوّل الصليب من رمز ألم إلى جسر عبور نحو الخلاص".
هذا الإرث يتجسّد اليوم في الرهبان الموارنة الذين يُشبههم الأب بيار بـ"حبات الحنطة" التي تموت في الأرض لتنبت حياةً جديدة. فكما أسّس مارون مدرسةً نسكيّةً حوّلت جبل لبنان إلى "واحة قداسة"، يعمل الأب بيار على إحياء هذه الروح من خلال مشاريع تُركز على:
التعليم الدينيّ في تفسير الكتاب المقدّس عبر رؤيةٍ تُبرز معنى الألم كجزء من مسيرة الخلاص.
دور المرأة: بالاستناد إلى اللاهوت المريميّ، يُكرّس الأب بيار جزءًا من عمله لدور مريم كـ"أمّ تُعانق ألم أبنائها".
الخدمة المجتمعيّة: انخراط الرهبان في دعم الأسر الفقيرة، خاصةً في قرى جبل لبنان التي تشهد نزيفًا سكّانيًّا بسبب الهجرة.
الواقع اللبنانيّ: أزمات تُعيد الموارنة إلى جذورهم فوسط انهيارٍ غير مسبوق، تُعيد الكنيسة المارونيّة إنتاج نموذج مارون في مواجهة التحديات. يوضح الأب بيار:
كما حرث رهبان مارون الأرض باليد والصلاة، نحن اليوم نحرث أرضًا مليئة باليأس، لكننا نؤمن أن هذه البوتقة ستُخرج ذهبًا نقيًّا".
ويُضيف: الفساد والظلم ليسا قدرًا. الموارنة تعلموا من مارون ألّا يهربوا من العالم، بل أن يُصلحوه من الداخل".
وختاما وجه رسالة إلى اللّبنانيّين: قائلا لهم لا تبيعوا أرزكم الرّوحيّ أقول لأبنائي: لا تيأسوا. مارون لم يبنِ كنيسةً باسمه، بل باسم المسيح. نحنُ مدعوّون اليوم لبناء وطنٍ باسم العدل، لا باسم الطوائف. اِحملوا صليب المحبّة، وستجدون أن الألم نفسه يصير مصدر قوه
فيما تُطفئ الأزماتُ آخر شموع الأمل عند الكثيرين، يُذكّر الأب بيار نجم بأن "الموارنة وُلدوا من رحم المحن". فمن ديرٍ مارونيّ صغير في وادي قاديشا، إلى أزقّة بيروت المُثقلة بالهموم، لا يزال إرث "الناسك الفقير" يُلهم من يؤمن بأن النور يخرج من أعماق البوتقه