ترامب يحسم الجدل حول مصير الأمير هاري في أمريكا ويصف زوجة الأخير بـ"الفظيعة"
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يسعى إلى ترحيل الأمير هاري، رغم الجدل القانوني الدائر حول وضع دوق ساسكس في الولايات المتحدة. وفي مقابلة مع "نيويورك بوست"، قال ترامب: "لن أفعل ذلك. سأتركه وشأنه. لديه ما يكفي من المشاكل مع زوجته. إنها فظيعة".
ويواجه الأمير هاري تدقيقًا قانونيًا بشأن وضعه في الولايات المتحدة، بعد أن رفعت مؤسسة التراث دعوى ضد وزارة الأمن الداخلي (DHS) للمطالبة بالكشف عن سجلات هجرته.
واستندت المؤسسة الفكرية المحافظة إلى اعتراف هاري في كتاب مذكراته "سبير" الذي نشره في كانون الثاني/ يناير 2023 بتعاطي الكوكايين والقنب ومخدرات أخرى، وهو ما قد يؤثر على أهليته للحصول على التأشيرة وفقًا لقوانين الهجرة الأمريكية.
وفي هذا السياق، صرّح نايل غاردينر من مؤسسة التراث، لصحيفة "ديلي تلغراف" قائلًا: "يجب على أي متقدم للحصول على تأشيرة أمريكية أن يكون صادقًا في طلبه، وليس من الواضح إن كان هذا ينطبق على الأمير هاري."
إشادة بويليام وانتقادات لهاري وميغانخلال حديثه عن ملف الأمير هاري، أشاد ترامب بالأمير ويليام، الذي التقاه في باريس خلال إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في كانون الأول/ ديسمبر 2024، قائلًا: "أعتقد أن وليام شاب رائع".
Relatedالأمير هاري يعيد الكرّة ويقود معركة قانونية ضد الصحافة الصفراء في بريطانياترامب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء القتال ونتنياهو يصفها بـ"خطة اليوم التالي"الواحدة تلو الأخرى... ترامب يقود انسحابات بالجملة من المنظمات الدوليةويعكس هذا التصريح تباين علاقة ترامب بالعائلة المالكة، إذ لطالما كانت علاقته بهاري وميغان ماركل متوترة، خاصة بعد انتقادات ميغان السابقة له، حيث وصفته بأنه "مثير للانقسام" و"كاره للنساء". وفي المقابل، لم يتردد ترامب في الهجوم على الأمير هاري، قائلًا: "أعتقد أن هاري المسكين يُقاد من أنفه."
ورغم إعلان ترامب رفضه ترحيل هاري، لا تزال الدعوى القضائية المتعلقة بوضعه القانوني قيد النظر، حيث تضغط مؤسسة التراث من أجل كشف تفاصيل عملية التأشيرة. ومع استمرار المعركة القانونية، تبقى إقامة الأمير هاري في الولايات المتحدة محل جدل واسع بين الأوساط القانونية والرأي العام.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بين وعود ترامب وطموحات بوتين.. هل باتت أوكرانيا خارج الحسابات؟ حكم قضائي يوقف خطة ترامب لإجازة 2,200 موظف في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ترامب يفرض عقوبات على الجنائية الدولية ويتهمها باستهداف إسرائيل والولايات المتحدة سياسة الهجرةدونالد ترامبالولايات المتحدة الأمريكيةالأمير هاريالقانونميغان ماركلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا زلزال قطاع غزة وقاية من الأمراض دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا زلزال قطاع غزة وقاية من الأمراض سياسة الهجرة دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية الأمير هاري القانون ميغان ماركل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا زلزال وقاية من الأمراض فولوديمير زيلينسكي قطاع غزة حركة حماس سوريا فلاديمير بوتين إسرائيل یعرض الآنNext الأمیر هاری
إقرأ أيضاً:
"نيويورك تايمز": ملايين الأفارقة يواجهون مصيرًا مجهولًا جراء انهيار وكالة التنمية الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن انهيار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" على أيدي الرئيس دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك ترك بالفعل فجوات هائلة في الرعاية الصحية الحيوية وغيرها من الخدمات التي يعتمد عليها ملايين الأفارقة من أجل بقائهم.
واستهلت الصحيفة مقالًا لها في هذا الشأن، نشرته في عدد اليوم، بسرد أن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ظلت لعقود من الزمان محورًا منفردًا للمساعدات الخارجية الأمريكية حيث تلقت القارة أكثر من 8 مليارات دولار سنويًا، وهي الأموال التي استُخدمت لإطعام الأطفال الجائعين وتوفير الأدوية المنقذة للحياة وتوفير المساعدات الإنسانية في زمن الحرب.
ولكن منذ أسابيع قليلة، أحرق الرئيس ترامب والملياردير المولود في جنوب إفريقيا إيلون ماسك الكثير من هذا العمل وتعهدا بتدمير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمامًا.. حسب قول الصحيفة. فمن جانبه، كتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي يوم أمس الأول: "أغلقوها!"، متهمًا الوكالة بالفساد والاحتيال غير المحددين.
وأضافت الصحيفة أن قاضيًا فيدراليًا أوقف يوم الجمعة بعض محاولات ترامب لإغلاق الوكالة في الوقت الحالي ولكن السرعة والصدمة التي أحدثتها تصرفات الإدارة أدت بالفعل إلى الارتباك والخوف وحتى جنون العظمة في مكاتب الوكالة في مختلف أنحاء أفريقيا، وهي من أكبر الجهات المتلقية لتمويل الوكالة. فقد تم فصل العاملين أو إحالتهم إلى إجازات مؤقتة.
ومع ظهور الحجم الحقيقي للتداعيات، تساءلت الحكومات الأفريقية عن كيفية سد الفجوات الهائلة التي نتجت عن وقف التمويل لدى الخدمات الحيوية، مثل الرعاية الصحية والتعليم، والتي كانت حتى الأسابيع الأخيرة تمولها الولايات المتحدة. وقد شهدت جماعات المساعدة وهيئات الأمم المتحدة التي تطعم الجائعين أو تؤوي اللاجئين تقليص ميزانياتها إلى النصف، أو ما هو أسوأ من ذلك.
وتابعت "نيويورك تايمز" تقول إن الأفارقة العاديين هم من سيدفعون الثمن الأعظم، حيث يعتمد الملايين منهم على المساعدات الأمريكية من أجل البقاء. ولكن العواقب يتردد صداها أيضًا عبر قطاع المساعدات الذي كان بمثابة ركيزة أساسية من ركائز المشاركة الغربية مع أفريقيا لأكثر من ستة عقود. ومع انهيار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اهتز هذا النموذج بالكامل بشدة.
وقال موريثي موتيجا، مدير برنامج أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، في لقاء أجراه مع الصحيفة:" إن هذا أمر دراماتيكي وذو عواقب وخيمة، ومن الصعب أن نتخيل التراجع عنه"، واصفًا انهيار الوكالة بأنه"جزء من تفكك النظام الذي أعقب الحرب الباردة"..
وأضاف:" في وقت ما، كان الغرب هو المسيطر في أفريقيا. لم يعد الأمر كذلك ".
ويقول خبراء إن التراجع المفاجئ للوكالة سوف يكلف العديد من الأرواح من خلال خلق فجوات هائلة في الخدمات العامة، خاصة في مجال الرعاية الصحية، حيث كانت الوكالة الأمريكية تغطي الكثير من مواردها.
ففي كينيا وحدها، سيفقد ما لا يقل عن 40 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية وظائفهم، كما يقول مسئولون في الوكالة. وفي يوم الجمعة، بدأت العديد من وكالات الأمم المتحدة التي تعتمد على التمويل الأمريكي في تسريح جزء من موظفيها. كما تقدم الولايات المتحدة معظم التمويل لمخيمين كبيرين للاجئين في شمال كينيا يأويان 700 ألف شخص من 19 دولة على الأقل.
ومن بين أكثر من 10 آلافا موظف في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في جميع أنحاء العالم، سيبقى 300 فقط بموجب التغييرات التي تم نقلها إلى الموظفين مساء الخميس الماضي في حين سيبقى 12 فقط في أفريقيا.
وقال كين أوبالو، عالم السياسة الكيني في جامعة جورج تاون في واشنطن:" إن التحدي الأكثر إلحاحًا للعديد من الحكومات ليس استبدال أعضاء الموظفين الأمريكيين أو الأموال، بل إنقاذ أنظمة الرعاية الصحية التي بنتها أمريكا وأضحت اليوم تنهار بسرعة".
وأضاف أوبالو:" أن كينيا، على سبيل المثال، لديها ما يكفي من الأدوية لعلاج الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية لأكثر من عام. ولكن الممرضات والأطباء الذين يعالجونهم يتم السماح لهم بالرحيل، والعيادات تغلق أبوابها".
ومضت "نيويورك تايمز" تؤكد أن الأمر قد لا يتوقف عند هذا الحد ؛ حيث يُرجح أيضًا أن تحدث صدمات اقتصادية أوسع نطاقًا في بعض أكثر بلدان العالم هشاشة.. ونقلت عن تشارلي روبرتسون، الخبير الاقتصادي المتخصص في أفريقيا، قوله: إن المساعدات الأمريكية تمثل 15% من الناتج الاقتصادي في جنوب السودان و6% في الصومال و4% في جمهورية أفريقيا الوسطى.. وأضاف:" قد نرى الحوكمة تتوقف فعليًا في عدد قليل من البلدان، ما لم تتدخل دول أخرى لاستبدال الفجوة التي خلفتها الولايات المتحدة ".
وفي المراكز الرئيسية في كينيا وجنوب أفريقيا والسنغال، صُدم مسئولو المساعدات الأمريكية عندما وجدوا أنفسهم مصنفين على أنهم "مجرمون" من قبل السيد ماسك ثم أُمروا بالعودة إلى الولايات المتحدة، وفقًا لثمانية موظفين ومتعاقدين في الوكالة الأمريكية تحدثوا جميعًا بشرط عدم الكشف عن هويتهم خوفًا من الانتقام، في حين منحت إدارة ترامب جميع موظفي الوكالة إعفاءً من دفع الضرائب خلال الفترة المقبلة.