تواصل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم جهودها الرامية لتطوير قطاع العمل في مجال أصحاب الهمم لدعم هذه الفئة من خلال توفير كافة الإمكانيات اللازمة لتوطين المهن التخصصية بشكل فعال، ومنها “مهنة معلمي التربية الخاصة”، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة.

وتدعم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في هذا الإطار عملية التوظيف والتعليم والتدريب والتأهيل لعدد من المواطنين الذكور الباحثين عن عمل من خلال برنامج دراسي متكامل يستمر لمدة أربع سنوات متتالية.

وتعدُّ هذه المبادرة واحدة من أهم المبادرات الوطنية الداعمة للجهود التي تبذلها حكومة الإمارات في ملف التوطين، حيث تشكِّل خطوةً رائدةً لجذب واستقطاب الكوادر المواطنة في مجال التربية الخاصة، وتوفير فرص العمل للشباب المواطنين في قطاعات غير تقليدية، خارجة عن القطاعات المستهدفة في الخطة الإستراتيجية للحكومة.

وكشفت المؤسسة أنه يعمل لديها في الوقت الحالي نحو 161 معلم تربية خاصة من المواطنين، مؤكدة أن هناك خطط مستقبلية لرفع هذا العدد في المستقبل، وذلك من خلال قيامها بإبرام شراكات واتفاقيات مع المؤسسات المعنية في الدولة لتعليم وتدريب المعلمين المواطنين في مجال التربية الخاصة بحيث يتم تأهيلهم بشكل متكامل، أما بشأن الطلاب الجامعيين المبتعثين فعددهم الآن 30 طالباً من الذكور على مقاعد الدراسة في تخصص التربية الخاصة وتمت مباشرة العمل لأحد الطلاب من المبتعثين.

وتعتبر جامعة الإمارات العربية المتحدة، ودائرة التمكين الحكومي في أبو ظبي، وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، من أهم الشركاء الإستراتيجيين لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.

وبموجب علاقات الشراكة المبرمة بين الجهات الأربعة تقوم جامعة الإمارات باختيار وتسجيل الطلاب ممَّن استكملوا الخدمة الوطنية، من قائمة المرشحين المقدَّمة من الهيئة، والذين سيلتحقون بالبرنامج الدراسي “مدرس متخصِّص تربية خاصة” وفقاً للمعايير التي تضعها الجامعة بالتنسيق مع مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وتوفير تقارير دورية للهيئة، وللمؤسَّسة، وتزويدهما بخطة البرنامج الدراسي، على أن يكون مطابقاً لمعايير ومتطلبات المؤسَّسة بشأن مهنة مدرس متخصِّص تربية خاصة.

ويركِّز التخصُّص الفرعي لطلبة البرنامج على الإعاقات الذهنية، والتوحُّد، ومتعددي الإعاقة، كما تنسق الجامعة مع المؤسَّسة بشأن التدريب الميداني للطلاب في مواقع عدة، لاكتساب خبرات متنوعة، فيما تقدِّم الجامعة تدريبات ثرية وعملية للمواضيع التي لا يتضمَّنها البرنامج الدراسي الاعتيادي.

وتقوم دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي بتزويد الجامعة والمؤسَّسة بقائمة أسماء الراغبين والمرشحين، من المواطنين المسجلين في قاعدة بيانات الدائرة، للالتحاق بالبرنامج الدراسي، ويُشترَط أن يكون المرشَّح مسجلاً لدى الدائرة، وذلك لتسهيل عملية إختياره ضمن مجموعة الدارسين، وبما يتلاءم مع متطلباتها.

وتتابع الدائرة أداء المتدربين طوال فترة التدريب، استناداً إلى التقارير الشهرية الواردة من الجامعة والمؤسَّسة للدائرة، إضافةً إلى متابعة إجراءات توقيع عقود التوظيف مع المتدربين بعد تخرُّجهم.

وتتحمَّل الدائرة إجمالي تكاليف المكافآت الشهرية للطلاب الدارسين، طوال مدّة الدراسة، وهي أربع سنوات، على أن تُسدِّد الدائرة هذه التكاليف للجامعة، وبالتنسيق معها.

وتلتزم مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم باختيار الطلاب من الباحثين عن العمل، والمسجلين في قاعدة بيانات دائرة التمكين الحكومي، للالتحاق بالبرنامج، وفقاً للمعايير التي تضعها الجامعة، وللمتطلبات وحاجة الدائرة، وبما يتوافق مع احتياجات المؤسَّسة، وفق التوزيع الجغرافي لمواقع سكن المرشحين، وإعداد وتوقيع عقود التدريب مع الطلبة الدارسين، الذين يقع عليهم الاختيار للالتحاق بالبرنامج الدراسي، وتزويد الدائرة بصورة من تلك العقود، والمتابعة والإشراف على أداء المتدربين طوال فترة البرنامج التدريبي، إضافةً إلى توظيف الطلبة الدراسين خلال فترة لا تتجاوز 90 يوماً من تاريخ إنهائهم البرنامج الدراسي بنجاح، وتزويد الهيئة بأسمائهم بعد استكمال متطلبات الخدمة.

وتختصُّ هيئة الخدمة الوطنية بالتنسيق مع باقي الأطراف بشأن تحديد المستهدفين من أسماء الراغبين بالالتحاق في البرنامج ممَّن استكملوا متطلبات الخدمة، وبتبادل البيانات اللازمة مع الجامعة والدائرة والمؤسسة بشأن تحديد الراغبين لإلحاقهم بالبرنامج، والمُدد الزمنية المتوقَّعة لانتهاء الخدمة لدى الطرف الرابع، إضافة إلى المشاركة في توعية منتسبي الخدمة الوطنية وتشجيعهم على الالتحاق بالبرنامج.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: البرنامج الدراسی التربیة الخاصة الخدمة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

سهام الرشيدي.. 16 عاماً في «دولية فزاع» لـ«قوى أصحاب الهمم»

دبي (الاتحاد)
تمثل سهام الرشيدي بطلة الإمارات، النموذج المميز للأم المثالية، واللاعبة على «كرسي الفخر»، حيث ظلت تشارك في بطولات فزاع الدولية لألعاب القوى لأصحاب الهمم منذ النسخة الأولى عام 2009 حتى النسخة السادسة عشرة الحالية 2025، بكل همة وإرادة.
نجحت الرشيدي في تخطي الصعاب والعقبات بكل إصرار حينما توفي زوجها، وعمر ابنها الوحيد عبدالله لم يتعد آنذاك 5 أشهر، ولكنها كانت على قدر التحدي لتنجح فيما سعت إليه بالتوفيق بين الأسرة والعمل والرياضة، لتقفز فوق المعاناة من أجل تخطي هذه العقبات.
وظل عبدالله يمثل قوة دفع وشحنة معنوية كبيرة لوالدته طوال السنوات الماضية، من أجل مواصلة مسيرة العطاء وتفجير طاقاتها في ميادين «أم الألعاب» والتواجد في الأحداث المحلية والقارية والعالمية، ولاسيما بطولات فزاع.
ولم يقف شلل الأطفال، الذي أصيبت به سهام في عمر مبكر «4 أشهر» عائقاً أمام طموحها في ممارسة الرياضة والنبوغ فيها، فالتحقت عام 2005 بنادي دبي لأصحاب الهمم بتشجيع من الأسرة التي وقفت خلفها تشد من عزيمتها محققة العديد من الإنجازات المحلية والقارية والدولية.
وقالت سهام: «بطولات فزاع قدمتني للواجهة، وصقلت موهبتي في «أم الألعاب» بوجودي في حدث كبير يشارك فيه أبطال العالم، وخوض التحدي أمام لاعبين من مدارس مختلفة من جميع قارات العالم».
وأشارت إلى أن الخبرات الكبيرة التي اكتسبتها من بطولات فزاع ستسهل من مهمتها في العمل الإداري في ألعاب القوى بعد الاعتزال.
وقالت: «بحكم عضويتي في لجنة اللاعبين بالاتحاد الدولي لألعاب القوى أسعى دائماً لكى أكون خير سفير لرياضة الإمارات في هذا المحفل، وتقديم كل عندي، وصولاً إلى أهدافي».

أخبار ذات صلة الإمارات تحصد 8 ميداليات في «آسيوية الدراجات» ميرة منصور.. وجه جديد في «دولية» فزاع لأصحاب الهمم

مقالات مشابهة

  • إعفاء 160 طالبًا فى جنوب الوادي من أداء الخدمة العسكرية
  • سهام الرشيدي.. 16 عاماً في «دولية فزاع» لـ«قوى أصحاب الهمم»
  • وزارة الإسكان تطلق مبادرة “أجر وتملك” من قبل صندوق العراق للتنمية
  • الضرائب تطلق الدفعة الثالثة من برنامج “طوفان الأقصى” لتعزيز الوعي والمسؤولية
  • مبادرة لتوطين «مهنة معلمي التربية الخاصة»
  • زايد العليا لأصحاب الهمم تطلق مبادرة توطين مهنة معلمي التربية الخاصة
  • 52 دولة تخوض «دولية فزاع» لـ«قوى أصحاب الهمم»
  • 2745 طلباً لـ «توطين المنبر» من إسلامية دبي
  • ميرة منصور.. وجه جديد في «دولية» فزاع لأصحاب الهمم