وفد بلا صلاحيات إلى قطر.. نتنياهو يتلاعب بالمفاوضات ويهدد بانهيار وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أكدت وسائل إعلام عبرية أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل إلى قطر، مساء أمس، لبحث مفاوضات في المرحلة الثانية من اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، لا يملك صلاحيات حقيقية، مشيرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى لإفشال الاتفاق قبل الانتقال إلى مرحلته التالية.
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن «الوفد الإسرائيلي الذي تم إرساله إلى قطر مساء السبت ما هو إلا استعراض فقط، حيث يرسل بنيامين نتنياهو بإشارات واضحة جدًا تفيد بأنه لا يريد المضي قُدمًا في المرحلة الثانية ضاربًا بخوف أهالي المحتجزين الإسرائيليين عرض الحائط»، مؤكدة أن الوفد المرسل ليس لدية القدرة ولا الصلاحية على اتخاذ القرارات، لأنه يرى أن وقف إطلاق النار لم يكن الخيار المناسب له سياسيًا.
وبدورها نقلت القناة الـ12 العبرية، عن مصدر إسرائيلي آخر بأن حركة حماس ستدرك في نهاية المطاف أن إسرائيل لا تنوي تنفيذ المرحلة الثانية، مما قد يدفعها إلى رفض الإفراج عن مزيد من الأسرى، وبالتالي سينهار الاتفاق بالكامل، مضيفة «حماس ليست غبية، فهي ترى التلاعب في المفاوضات، وتلاحظ تعيين مقربين من نتنياهو، مثل رون ديرمر وجال هيرش، في قيادة المفاوضات، كما تدرك التهديدات التي يطلقها بتسلئيل سموتريتش والوزراء اليمينيون بحل الحكومة».
وفد بلا تفويض حقيقيووفقًا للقناة الـ12 العبرية، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين «الوفد المرسل ليس لديه تفويض حقيقي، ولن يناقش أي تفاصيل تتعلق بالمرحلة الثانية»، وأن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، هو من طلب إرسال الوفد، ووافق نتنياهو جزئيًا على ذلك فقط لتجنب منح حماس ذريعة لإفشال الاتفاق، وأوضحت القناة أن الوفد الإسرائيلي يضم منسق ملف الأسرى في الحكومة، جال هيرش، بالإضافة إلى مسؤول كبير في جهاز «الشاباك»، ذهب بدلًا من رئيس الجهاز، رونين بار، الذي استبعده نتنياهو من دوره التفاوضي.
تصرفات نتنياهو تؤدي إلى انهيار الاتفاقومن جانبها نشرت يديعوت أحرنوت عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن إرسال الوفد إلى الدوحة يُعد بمثابة زيارة تمهيدية رمزية تهدف أساسًا إلى إبداء حسن النية تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعرب عن رغبته في تنفيذ الاتفاق بالكامل، وأن الناخبين اليمينيين في إسرائيل يرون أن جيش الاحتلال فشل في هزيمة الفصائل الفلسطينية بشكل كامل، وأن اللافتات التي رُفعت خلال احتفالات تسليم الأسرى في غزة سخرت من نتنياهو وشعاره النصر الكامل، وأن تصرفات رئيس الوزراء قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل حماس سموتريتش
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يجدد رفضه لإقامة فلسطينية ويحذر من مخاطر خرق الاتفاق
اعتبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أنه ليس هناك دولة فلسطينية بعد ما جرى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وعملية طوفان الأقصى التي جاءت ردا على الجرائم الإسرائيلية، بحسب ما أعلن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف.
وأضاف نتنياهو في تصريحات له الجمعة "كانت لدينا دولة كهذه تسيطر عليها حماس وانظروا ماذا حصل".
وذكر أنّ تصريحات السعودية حول ضرورة إقامة دولة فلسطينية لتطبيع العلاقات مع تل أبيب "ليست بالضرورة مؤشرا على الموقف النهائي لها.. والرياض لا تشترط إقامة دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل".
واشترطت السعودية في أكثر من مناسبة، موافقة حكومة الاحتلال على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، مقابل تطبيع العلاقات.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد أيام من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه وأن السعودية لم تعد تشترط تأسيس دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي 19 من الشهر ذاته، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل"، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
والجمعة، اتهم عومر دوستري المتحدث باسم نتنياهو، حركة حماس بالمماطلة في تسليم قائمة الأسرى المفترض إطلاق سراحهم غدا ضمن الدفعة الخامسة من صفقة الأسرى.
وقال دوستري "في أعقاب التأخير في نقل قائمة أسماء المختطفين لدى منظمة حماس الإرهابية، فإن رئيس الوزراء نتنياهو يعتبر أي خرق للاتفاق أمرا خطيرا".
وتأخر الإعلان عن الأسماء اليوم الجمعة في أعقاب اتهامات حماس، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان التأخير سيؤدي إلى تأخير التبادل المقرر غدا السبت.
وعقب ذلك أعلنت الحركة الأسماء وهم: الياهو داتسون يوسف شرابي، واور ابراهم ليشها ليفي، واوهاد بن عامي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه يريد نقل سكان غزة إلى دولة ثالثة مثل مصر أو الأردن ووضع الجيب الساحلي تحت سيطرة الولايات المتحدة لتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس أن الاحتلال الإسرائيلي انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار عدة مرات، وذلك قبل يوم من مبادلة ثلاث أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في أحدث مرحلة من اتفاق هش وقلق يهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان لها الجمعة إن "إسرائيل مسؤولة عن تأخير دخول مئات الشاحنات المحملة بالطعام وغير ذلك من الإمدادات الإغاثية، إلى جانب عدم السماح سوى بدخول عدد قليل من الخيام والمنازل المتنقلة اللازمة لتوفير المأوى للأشخاص العائدين إلى منازلهم التي تعرضت للقصف".
وأضافت أنه "رغم مرور 20 يوما على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا تزال الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة تتدهور بشكل خطير، في ظل استمرار الاحتلال في المماطلة والتلكؤ في تنفيذ البروتوكول الإنساني من الاتفاق".
وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.