أشارت صحيفة التلغراف البريطانية، إلى أنه تم سحب عدة آلاف من السبائك الذهبية من خزائن بنك إنجلترا خلال الشهرين الماضيين على خلفية التوتر في العلاقات الدولية مؤخرا.

وجاء في الصحيفة: “تم سحب آلاف السبائك الذهبية من خزائن بنك إنجلترا منذ أواخر العام الماضي وسط مخاوف بشأن تأثير الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

ونقلت الصحيفة عن بيانات للبنك المذكور، أنه تم إخراج نحو ثمانية آلاف سبيكة من الذهب من مخازن البنك خلال الشهرين الماضيين، وهو ما يمثل نحو 2% من إجمالي المخزون المحفوظ هناك.

وقال نائب محافظ البنك ديف رامسدين للصحيفة، “إن هذا يرجع إلى أن الأسعار في سوق العقود الآجلة في نيويورك، ارتفعت فوق سعر السوق الفورية في لندن، كما يشعر المتعاملون بالقلق إزاء احتمال فرض ترامب رسوما جمركية على دخول سبائك الذهب”.

ومع ذلك، كما أكد رامسدين، سيقوم البنك بالوفاء بكل التزاماته، على الرغم من التأخيرات المحتملة بسبب نقل سبائك الذهب إلى الخارج.

وأضاف: “إنها عملية منظمة للغاية. ويجدر التأكيد على أنه مقارنة ببعض الأسواق التي نتحدث عنها عادة، فإن الذهب هو الأصول المادية الملموسة، وبالتالي هناك قيود لوجستية وأمنية حقيقية”.

وكانت تقارير سابقة قد ذكرت، “أن الولايات المتحدة زادت وارداتها من الذهب بشكل حاد في نوفمبر من العام الماضي: ما يقرب من ضعف القيمة الشهرية المتوسطة للأشهر العشرة السابقة”.

كذلك تضاعفت الواردات تقريبا على الأساس الشهري والسنوي، لتصل قيمتها إلى 2.16 مليار دولار. وبذلك أصبحت مشتريات هذا المعدن النفيس في نوفمبر هي الأعلى منذ يونيو 2021، متجاوزة حاجز الـ2 مليار دولار للمرة الأولى خلال هذه الفترة.

وقبل أيام، رجح محللو “سيتي غروب” احتمال ارتفاع أسعار الذهب إلى 3 آلاف دولار للأونصة في الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب حالة عدم الاستقرار الناجمة عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الحرب التجارية الذهب بريطانيا بنك انكلترا دونالد ترامب فرض رسوم جمركية

إقرأ أيضاً:

الرئيس الصيني: "لا يوجد رابحون" في الحرب التجارية 

بدأ الزعيم الصيني شي جين بينغ أسبوعا من الدبلوماسية في جنوب شرق آسيا بزيارة إلى فيتنام اليوم الاثنين، مما يشير إلى التزام الصين بالتجارة العالمية، وذلك بعد وقت قصير من قلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاقتصاد العالمي رأسا على عقب بتحركاته الأخيرة المتعلقة بالتعرفات الجمركية.

وعلى الرغم من أن ترامب علق بعض التعريفات الجمركية، إلا أن الصين كانت الاستثناء، حيث أبقى على رسوم جمركية بنسبة 145 بالمئة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال نجوين خاك جيانج، زميل زائر في معهد دراسات جنوب شرق آسيا -يوسف إسحاق في سنغافورة، إن زيارة شي هذا الأسبوع تتيح للصين أن تظهر لجنوب شرق آسيا أنها "قوة عظمى مسؤولة بطريقة تتناقض مع الطريقة التي تقدم بها الولايات المتحدة نفسها للعالم أجمع في عهد الرئيس دونالد ترامب ".

ويمكن للصين أيضا أن تعمل على تعزيز تحالفاتها وإيجاد حلول للحاجز التجاري المرتفع الذي تفرضه الولايات المتحدة على الصادرات الصينية.

وكتب شي في مقال افتتاحي نشر بشكل مشترك في وسائل الإعلام الرسمية الفيتنامية والصينية: "لا يوجد رابحون في حرب تجارية، أو حرب تعريفات جمركية. يجب على بلدينا أن يحميا بحزم نظام التجارة المتعدد الأطراف، وسلاسل الصناعة والإمداد العالمية المستقرة، والبيئة الدولية المفتوحة والمتعاونة".

وفي حين أن رحلة شي ربما كانت مقررة في وقت سابق، فقد أصبحت ذات أهمية بسبب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم.

وفي فيتنام، سيلتقي شي بالأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام، وكذلك رئيس الوزراء فام مينه تشينه.

وقال نجوين، مشيرا إلى أنه منذ أن أصبح شي رئيسا للصين في عام 2013، لم يزر فيتنام إلا مرتين: "الرحلة إلى فيتنام وماليزيا وكمبوديا تدور حول كيف يمكن للصين أن تعزل نفسها حقا عن ترامب". هذه هي زيارته الثالثة وتأتي بعد عام واحد فقط من آخر زيارة له في ديسمبر 2023.

وقالت هوونغ لي-ثو من مجموعة الأزمات الدولية إن توقيت الزيارة يرسل "رسالة سياسية قوية مفادها أن منطقة جنوب شرق آسيا مهمة للصين".

وأضافت أنه بالنظر إلى حدة تعريفات ترامب الجمركية وعلى الرغم من فترة التوقف البالغة 90 يوما، كانت دول جنوب شرق آسيا قلقة من أن الرسوم، إذا تم تنفيذها، يمكن أن تعقد تنميتها.

وقالت: "زيارة شي الغرض منها إظهار أن الصين على نقيض الولايات المتحدة التعسفية والمهتمة بمصلحتها. سيكون هناك الكثير من التوقعات حول نوع القيادة والمبادرات التي ستطرحها الصين في هذا الوقت العصيب".

وتتمتع فيتنام بخبرة في موازنة علاقاتها مع الولايات المتحدة والصين. وهي تدار بنظام شيوعي وحيد الحزب مثل الصين ولكنها تتمتع بعلاقة قوية مع الولايات المتحدة.

وبعد زيارته لفيتنام، من المتوقع أن يتوجه شي إلى ماليزيا ثم كمبوديا.

مقالات مشابهة

  • الحرب التجارية تهدد الدولار
  • الرئيس الصيني: "لا يوجد رابحون" في الحرب التجارية 
  • بتكوين تستقر وسط تحسن طفيف في شهية المخاطرة وتوتر مستمر بسبب الحرب التجارية
  • النفط يواصل خسائره مع ترقب تأثير الحرب التجارية بين الصين وأمريكا على توقعات النمو
  • بين برميل النفط وأونصة الذهب… الأسواق تترقب الحرب التجارية بين ترامب وبكين!
  • النفط يواصل خسائره في ظل الحرب التجارية
  • النفط يواصل خسائره مع ترقب تأثير الحرب التجارية
  • د. أحمد فارس يكتب: ترامب يترنح.. هل تنتهي الحرب التجارية مع الصين ؟
  • الغرف التجارية: تراجع ملحوظ في سوق الذهب
  • 10 آلاف دولار سنويًا لكل فرد... خطة ترامب لشراء غرينلاند