إدارة المخاطر والكوارث.. إطار سنداي يحدد آليات تنفيذ استراتيجية عربية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
كيف يمكن أن نواجه المخاطر والوصول إلى استراتيجية عربية للحد من هذه المخاطر التي تتزايد مع ارتفاع وتيرة التغيرات المناخية.
إجراءات ولقاءات تشاورية يسعى المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث للتواصل مع الهيئات الحكومية وأصحاب المصلحة من المجتمع المدني والشباب والمرأة والإعلام من خلال جلسات المنتدى الذي يتخذ شعار بناء مجتمعات عربية قادرة على الصمود من الفهم إلى العمل.
يسعى المنتدى المنعقد حاليا بالكويت، لمراجعة التقدم المحقق والاتفاق على الخطوات اللازمة لتسريع تنفيذ إطار سنداي والاستراتيجية العربية للحد من مخاطرالكوارث، مع إعادة تأكيد الالتزام السياسي بتسريع تنفيذها.
المشاركة في المنتدى الإقليمي العربى السادس للحد من مخاطر الكوارث تشمل مجموعة متنوعة من أصحابي المصلحة الملتزمين ببناء مجتمعات عربية قادرة على الصمود.
يجمع المنتدى ممثلين من الدول الأعضاء العربية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية، وسيتوج المنتدى الإقليمي العربي بإصدار إعلان سياسي، وهو إعلان الكويت للحد من مخاطر الكوارث، والذي سيعكس التزام الدول العربية بتسريع تنفيذ إطار سنداي.
والسؤال الآن ما هو إطار سينداي؟ هو اتفاق دولي تم اعتماده في عام 2015 في مدينة سينداي باليابان، يهدف إلى الحد من مخاطر الكوارث وخسائر الأرواح وسبل العيش والاقتصادات والبنية التحتية. والصحة وسبل العيش والأصول الاقتصادية والبيئية للأشخاص والشركات والمجتمعات والبلدان على مدى 15 عامًا، ويُعتبر إطار سينداي تتويجًا لجهود الأمم المتحدة في مجال الحد من مخاطر الكوارث، ويستند إلى إطار عمل هيوغو السابق.
ويُغطي إطار سينداي الفترة من 2015 إلى 2030، ويتضمن مجموعة من المبادئ والأهداف والإجراءات التي تهدف إلى جعل العالم أكثر أمانًا وقدرة على الصمود في وجه الكوارث، والحد من الخسائر في عدد الوفيات والإصابات والأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث.
كما يهدف إطار سنداي إلى الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها، من خلال اتخاذ إجراءات استباقية لتقليل المخاطر المحتملة، مع الاستعداد والاستجابة للكوارث بما في ذلك توفير الإنذار المبكر، وتدريب المجتمعات على كيفية التعامل مع الكوارث، وتنسيق جهود الإغاثة.
ويستهدف إطار سنداى إعادة التأهيل والتعافي بعد الكوارث، من خلال إعادة بناء البنية التحتية، واستعادة الخدمات الأساسية، ودعم المجتمعات المتضررة.
مبادئ إطار سيندايتعتمد مبادىء إطار سنداي على المسؤولية المشتركة وأن الحد من مخاطر الكوارث هو مسؤولية مشتركة بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأفراد، ويشجع إطار سنداي على اتباع نهج شامل ومتكامل للحد من مخاطر الكوارث، يراعي جميع أنواع المخاطر والجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
كما يؤكد على أهمية مشاركة جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك المجتمعات المتأثرة بالكوارث، في جهود الحد من المخاطر، و يهدف إطار سنداي إلى بناء مجتمعات قادرة على الصمود في وجه الكوارث، من خلال تعزيز قدرتها على التكيف والتعافي.
أولويات إطار سينداي وفهم مخاطر الكوارث، من خلال إجراء تقييمات شاملة للمخاطر وتحديد نقاط الضعف والقوة، كما يطالب بتعزيز الحوكمة، من خلال وضع سياسات وتشريعات واستراتيجيات فعالة للحد من مخاطر الكوارث، والاستثمار في الحد من المخاطر، من خلال تخصيص الموارد اللازمة لتنفيذ الإجراءات الوقائية والتخفيفية، وتعزيز الاستعداد والاستجابة، من خلال وضع خطط للطوارئ وتدريب المجتمعات على كيفية التعامل مع الكوارث.
التنفيذ- يتم تنفيذ إطار سينداي على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، من خلال شراكات بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
- تُعتبر الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث «UNDRR» هي المسؤولة عن دعم وتنسيق جهود تنفيذ إطار سينداي.
اقرأ أيضاًانطلاق أعمال المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من الكوارث البيئية بالكويت
محافظ الإسكندرية يشارك فعاليات اجتماع الشراكة العربية التاسع للحد من مخاطر الكوارث
مدبولي: الدولة سخرت جميع الموارد المالية والبشرية لتنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إدارة المخاطر والكوارث سنداي المنتدى الإقليمي العربي السادس الحد من مخاطر الكوارث للحد من مخاطر الکوارث المنتدى الإقلیمی على الصمود تنفیذ إطار الحد من من خلال
إقرأ أيضاً:
الطوارئ والأزمات بأبوظبي يطلق حملة مجتمعنا جاهز
أعلن مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي عن إطلاق حملة "مجتمعنا جاهز" ، وبالتزامن مع إعلان قيادة الدولة الرشيدة تخصيص العام 2025 ليكون "عام المجتمع" ، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، بهدف تعزيز جاهزية إمارة أبوظبي وتكثيف الجهود لرفع الوعي حول مختلف المخاطر وتسليط الضوء على أهم الإجراءات والتعليمات الواجب اتباعها في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث المتعلقة بتلك المخاطر.
وتأتي حملة "مجتمعنا جاهز" التي تستهدف كافة فئات المجتمع في أبوظبي والعين والظفرة في إطار جهود الإمارة المتواصلة لترسيخ المسؤولية المجتمعية في بناء الوطن وضمان سلامة أفراد المجتمع، والحفاظ على استدامة موارده للأجيال المقبلة، وتوفير بيئة آمنة في مواجهة التحديات المتزايدة.
وتشمل المرحلة الأولى من "مجتمعنا جاهز" التي تُنفذ بالتعاون مع قيادة شرطة أبوظبي، ودائرة الطاقة، ودائرة البلديات والنقل التوعية بالظروف الجوية الشديدة ومخاطرها وأبرز آليات الوقاية وطرق التخفيف من آثارها.
وتركز على تزويد أفراد المجتمع بالمعلومات الدقيقة والموثوقة، وتتيح لهم فهم المخاطر المرتبطة بالأحوال الجوية وكيفية الحد من آثارها السلبية، فضلاً عن تعزيز الوعي بمفهوم التغيُّر المناخي الذي يعد أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية اليوم.
وتتضمن المرحلة الأولى من الحملة محاضرات توعوية تتناول أنواع المخاطر الجوية المختلفة، مثل العواصف الرعدية والغبار الشديد والأمطار الغزيرة والفيضانات، بهدف التعريف بتأثير الأحوال الجوية الشديدة على الحياة اليومية والسلامة العامة، وترسيخ ثقافة المشاركة المجتمعية ووعي الأفراد بأدوارهم ومسؤولياتهم.
وتُعنى الحملة أيضاً بتقديم نصائح عملية لتمكين أفراد المجتمع من التعامل مع المخاطر الجوية وطرق الاستجابة لها في الحالات الطارئة، واستعراض أبرز التجارب من مناطق شهدت اعتماد استراتيجيات ناجحة لتقليل الأضرار الناجمة عن الظروف الجوية الشديدة.
وقال مطر سعيد النعيمي، مدير عام مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي إن حملة "مجتمعنا جاهز"، تشكل خطوةً نوعية في مسار بناء مجتمعٍ أكثر وعياً واستعداداً لمواجهة المخاطر المختلفة، وتعكس التزام إمارة أبوظبي بتوعية أفراد المجتمع بدورهم في جهود الاستجابة الفعالة للأزمات.
وأضاف، تمثل المرحلة الأولى من الحملة مسعىً مشتركاً بين عددٍ من الجهات المعنية، وتجسد أهمية تضافر الجهود لرفع مستوى الجاهزية في مواجهة المخاطر الجوية، وحماية الأرواح والممتلكات كأولوياتٍ مشتركة. وتكتسب طابعاً مجتمعياً مميزاً، إذ تتزامن مع "عام المجتمع" تحت شعار «يداً بيد»، إيذاناً بمرحلةٍ جديدة من مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة ركائزها تعزيز مشاركة المجتمع وترسيخ التماسك والتعاضد بين أبنائه.
وأشار إلى سعي المركز إلى ترسيخ مكانة الإمارة كنموذجٍ يُحتذى به في الاستباقية بمواجهة حالات الطوارئ، ويعكس هذا التوجُّه الاستراتيجي التزام حكومة أبوظبي بتعزيز مُختلف ركائز منظومة الجاهزية للمخاطر، ومن ضمنها تطوير الوعي المجتمعي بالمخاطر المحتملة وسبل الوقاية منها، وكيفية التصرف في حالات الطوارئ.
وأشاد المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، بالحملة التوعوية التي تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية الاستعداد لمواجهة الحالات الجوية الطارئة، مشيرا إلى أن هذه الحملة تسهم في بناء ثقافة الاستعداد المبكر بين المواطنين والمقيمين، مما يساعد في تقليل المخاطر وتأثيراتها السلبية على المجتمع.
أخبار ذات صلةوأضاف تعد هذه الحملة لضمان استمرارية الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، وتوفير بيئة آمنة ومستدامة للمجتمع في جميع الظروف، ونحن نعمل بشكل متكامل مع شركائنا لضمان جاهزية البنية التحتية للطاقة وتوفير استجابة سريعة وفعالة لأي طارئ.
وأوضح أن الدائرة وجميع شركات القطاع تحرص بشكل مستمر على نشر المعلومات والإرشادات اللازمة عبر مختلف القنوات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي لضمان الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، وان استخدام وسائل الإعلام الحديثة يعزز تفاعل الجمهور ويزيد من وعيهم بالإجراءات الواجب اتباعها في حالات الطوارئ، مما يسهم في تقليل المخاطر وحماية الأرواح والممتلكات.
وأكد العميد محمود يوسف البلوشي، مدير مديرية المرور والدوريات الأمنية اهتمام شرطة أبوظبي بالتعاون مع الشركاء لتعزيز السلامة المرورية لدى السائقين تجسيداً لأولويتها الاستراتيجية المتمثلة في أمن الطرق وضمن جهود المديرية في بلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطرق.
وأوضح أن المشاركة تتضمن عقد محاضرات وورش توعية ضمن المجالس تركز على أهمية التقيّد بالسرعة التي يتم تحديدها على طرق إمارة أبوظبي في أوقات الضباب والأحوال الجوية المتقلبة مثل حالات تكون الغبار أو تراكم الأتربة أو هطول الأمطار وترك مسافة أمان كافية والالتزام بالسرعات الموضحة والمتغيرة على اللوحات الإرشادية الإلكترونية على الطرق والتي تنبه السائقين بتغيرها وخفضها أثناء الأحوال الجوية المتقلبة.
وأكد الدكتور سالم الكعبي، مدير عام شؤون العمليات بدائرة البلديات والنقل، جاهزية الدائرة للتصدي لأي آثار محتملة لسوء الأحوال الجوية في الإمارة، إلى جانب التزامها بمسؤولياتها المختلفة تجاه أفراد المجتمع بما في ذلك إدارة الطرق ووسائل النقل والخدمات البلدية بشتى أنواعها.
وقال إن التوعية والإرشادات التي من شأنها الحفاظ على سلامة الأفراد والمجتمعات وتعريفهم بكيفية تدارك آثار سوء الأحوال الجوية والتعامل معها، تعد جزءاً أساسياً من معايير إدارة المخاطر السليمة التي تتميز بها أبوظبي عالمياً تحت إشراف مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات."
وتتضمن المرحلة الأولى من "مجتمعنا جاهز" أيضاً تدريبات عملية موجهة، مثل القيادة في ظروف الضباب الكثيف والأمطار الغزيرة، إلى جانب أنشطة التواصل وتبادل التجارب بين المشاركين بما يثري الوعي الجماعي.
وستشهد عرض أحدث التقنيات التكنولوجية المستخدمة في التنبؤ بالأحوال الجوية، مثل نُظُم التنبؤ المتقدمة والأدوات الحديثة التي تساهم في رفع مستوى الاستعداد لأي تغيُّرات طارئة.
يشار إلى أن مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي يولي أهميةً كبيرة لتوطيد التعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، في إطار التزامه بتطوير استراتيجيات فعالة للاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث وحماية الأرواح والممتلكات.