بودكاست «أول الخيط» يقدم الحلول.. كيف تحمي نفسك من النصب الإلكتروني؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
التعرض لعمليات النصب المختلفة سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو المكالمات الهاتفية، أصبح فخ شائع يقع به العديد من الضحايا، وذلك لدهاء الجاني في استخدام الخطط المدروسة جيدًا، وإقناع الضحية بتوفير الأموال الطائلة لها من خلال الحصول على وظائف أو أي وسائل وهمية.
كيفية تجنب فخاخ النصبالمحامي حسن أبو العينين، يكشف خلال حديثه ببودكاست «أول الخيط»، من تقديم سامح سند، والذي تنتجه الشركة المتحدة، برعاية البنك الأهلي، عن بعض النصائح التي يجب على الشخص القيام بها في حال شعوره بالتعرض للنصب.
وقال أبو العينين، خلال بودكاست «أول الخيط»، الذي تُعرض بعض حلقاته على القنوات التلفزيونية الخاصة بالشركة المتحدة، إنه عند استشعار التعرض للنصب من قبل أحد الأشخاص، يجب في البداية الاستمرار معه في الحديث والتواصل دون دفع أي أموال له، «يجاريه الأول في الكلام من غير ما يدفع فلوس».
ويجب على الجاني الاتجاه للإدارة القانونية التابعة لوزارة الداخلية، حيث يتم إثبات الواقعة حينها بالشروع في نصب، لأن الجاي أتى ببعض الأفعال التي كانت ستؤدي للاستيلاء على أموال المجني عليه، وما أوقف فعلته هو بلاغ الجاني.
عند التعرض للنصبأما في حال التعرض للنصب واستيلاء الجاني على أموال المجني عليه بالفعل، يتوقف البلاغ والإجراءات القانونية المتخذة حسب وسيلة النصب، ففي حال وقوعها عن طريق الهاتف المحمول يجب التوجه لمباحث التليفونات، أما إن تم النصب عبر منصات التواصل الاجتماعي الذي يُعرف بالنصب الإلكتروني، يتم الاتجاه لمباحث الإنترنت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشركة المتحدة سامح سند النصب الإلكتروني
إقرأ أيضاً:
النصب .. مسرحيات هزلية ونتائج كارثية !
تخيّل أن منزلك الذي يخضع لأعمال الصيانة، يُعرض فجأة وبكل وقاحة للإيجار أو حتى للبيع! ولا يتوقف الأمر عند مجرد إعلان عابر، بل قد تُبرم صفقات فعلية واحدة تلو الأخرى، لتتفاجأ لاحقًا بأشخاص غرباء يقطنون منزلك، مدّعين أنهم دفعوا مبالغ مالية مقابل السكن فيه!
ما يبدو وكأنه مشهد من قصة خيالية أو حبكة درامية لا يمت للواقع بصلة، أصبح اليوم احتمالًا واردًا، بل ومقلقًا إلى حد بعيد؛ فحيل النصب والاحتيال لم تعد محدودة بوسائل تقليدية، بل باتت تتفرع كمسلسل طويل الحلقات، يتقن فيه المحتالون كل مرة دورًا جديدًا، ويمتلكون قدرة عجيبة على تغيير الأساليب وتطوير الحِيَل.
وما هذه العروض المضلّلة إلا مشاهد عبثية تُفضي إلى نتائج كارثية وخسائر فادحة، مادية ونفسية على حد سواء. كيف لا، ومنصات التواصل الاجتماعي تغص بمئات الإعلانات المزيفة، التي تبدو للوهلة الأولى واقعية ومحترفة؟ المؤسف أن هؤلاء المحتالين لا يفتقرون إلى الذكاء، بل على العكس تمامًا، فهم يمتلكون رؤية خادعة وأساليب «مبتكرة» في الإقناع، تجعل الضحية تطمئن إليهم بثقة عمياء.
بعض النصابين يستغل الإعلانات التي يتم نشرها من قبل أصحاب المنازل الحقيقيين، ويشترك معهم في عملية البحث عن مستأجر أو مشتر، فكل المعلومات يستقيها من الإعلان، ويذهب أحد أعوانه إلى المكان ويعاين الموقع والعقار ويلتقط الصور ثم يرسلها إلى النصاب الذي يعيش بالخارج ليقوم بعرضها مرة أخرى إلى الجمهور على أنه هو صاحب المكان وبسعر منافس !.
فالنصّاب اليوم لا يكتفي بإعلان مغرٍ، بل يعزز مصداقيته برقم هاتف محلي يُبعد عنه الشبهات، ويزودك بحساب بنكي رسمي يضفي طابعًا قانونيًا زائفًا، أما حديثه فمدروس بإتقان، لا يترك لك مجالًا للريبة، فتظن لوهلة أن من تتعامل معه مواطن محلي، بينما هو في الواقع خارج البلاد، ينسج شباكه ببراعة على الضحية التالية.
وأخبرني أيضًا عن شخص آخر يعرفه، لا تربطه به صلة قرابة، قام بوضع لافتة على منزله الذي لا يزال قيد الإنشاء، معلنًا عن رغبته في بيعه أو تأجيره. لكن المفاجأة الكبرى كانت حين اكتشف وبمحض الصدفة أن هناك آخرين يروّجون لنفس المنزل، وكأنهم المالكون الحقيقيون، في محاولة مكشوفة للاحتيال واستدراج الضحايا.
والسؤال: كيف يتم سلب المبالغ من الناس ؟
يلجأ بعض المحتالين إلى أساليب ماكرة، تبدأ بطلب مبلغ مالي كمقدّم لحجز المنزل قبل أن يسبقه إليه الآخرون، مقدمين عروضًا مغرية تصعب مقاومتها. فعادة ما يكون الإيجار المعروض زهيدًا للغاية مقارنة بأسعار السوق، مما يثير حماسة الباحثين عن سكن. بل إن بعضهم يعلن عن شقق متكاملة الخدمات « تشمل الماء والكهرباء والإنترنت» وبأسعار بخسة، حتى لو كانت تلك العقارات تقع في مناطق سكنية راقية أو حيوية.
هذا السعر المتدني هو الطُعم الأساسي الذي يعتمد عليه النصاب، إذ يغري الضحايا ويُغفلهم عن التفكير في التفاصيل الجوهرية. ومن الحيل الشائعة، أن التواصل يتم حصريًا عبر تطبيق «واتساب»، حيث يتجنب المحتال الظهور بالصوت أو الصورة، مدعيًا أنه خارج البلاد، أو أنه مشغول بكثرة الاتصالات التي يتلقاها نتيجة الإقبال على العقار المعروض.
ومع كل ضحية جديدة، يعيد تكرار سيناريو الخداع ذاته: يعدهم بتوثيق عقد الإيجار أو البيع مباشرة بعد استلام مبلغ الحجز والعربون، ليختفي لاحقًا دون أثر، وقد يكون قد كرر هذه الحيلة عشرات المرات بأسلوبه المتقن والمكرر.
وهكذا، لا يجد المستأجر أمامه خيارًا سوى تحويل المبلغ المتفق عليه، على أمل أن تكتمل بقية الإجراءات لاحقًا كما وُعد. وما إن تُحوّل الأموال، حتى ينتقل النصّاب إلى ضحية جديدة، مستدرجًا إياها بنفس الحيلة، ويواصل جمع العربونات من أشخاص آخرين دون توقف. تتكرر عمليات الاحتيال تباعًا، حتى يُفتضح أمره، بعد أن يكون قد راكم مبالغ مالية من ضحايا لا يعلمون بعضهم عن بعض.
وحين يحاول المستأجر الوصول إلى المحتال، يُفاجأ بأنه اختفى تمامًا، بلا أي وسيلة اتصال فعالة، فتبدأ الصدمة الحقيقية: حين يتضح له أن الشخص الذي كان يتواصل معه ليس له أي علاقة بالعقار، وأن المالك الحقيقي لم يعلم شيئًا عمّا جرى، وأن ما حدث لم يكن سوى خدعة مُحكمة ضمن سلسلة متقنة من النصب والاحتيال.
هذه الطريقة تم نسخها تمامًا بكافة حيثياتها وملابساتها في عمليات «بيع المركبات»، فالإعلانات كثيرة، وبنفس أساليب النصب السابقة يدفع الراغب في الشراء «عربون الحجز» ثم يختفي النصاب ولا يمكن التوصل إليه نهائيًا.
أيضا، بعض المنتجات التي تعرض على منصات التواصل الاجتماعي من ملابس وعطور وكماليات هي الأخرى لم تسلم من النصب والاحتيال، وحتى المواد الغذائية مثل: اللحوم والدواجن، صور جميلة وأسعار رخيصة، وطرق توصيل سريعة، كلها فقاعات صابون سرعان ما تتلاشى وتختفي من الوجود.
نحن في الحقيقة أمام مشكلة كبيرة، ومسؤولية عظيمة يجب التنبه إليها وهي ألا نثق في كل ما نراه منشورًا في وسائل التواصل الاجتماعي؛ فالنصب والاحتيال أصبحا آفة منتشرة جدًا.
لذا كن حذرًا في تعاملاتك سواء في عمليات «البيع أو الشراء» والتأكد من الشخصيات التي تتعامل معها فقد يكونوا جزاء من طيور الظلام يمتهنون النصب والاحتيال ولاستيلاء على أموال الناس والإيقاع بهم.