"معاشات الصحفيين": حرمان شيوخ المهنة من التصويت بالانتخابات غير دستوري
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قال أيمن عبدالمجيد عضو مجلس نقابة الصحفيين، رئيس لجنة المعاشات، إن حرمان المادة 97 من القانون 176 لسنة 1970 لشيوخ المهنة أعضاء جدول المعاشات من حق التصويت في الانتخابات غير دستوري، ولا منطقي.
وأضاف خلال الاحتفال الأول في تاريخ النقابة الذي يحتفى فيه بعيد ميلاد جماعي لرواد المهنة: عندما نقوم نحن الصحفيون والإعلاميين بتغطية الانتخابات الرئاسية والنيابية، نحتفي لكبار السن الحريصين على المشاركة بأصواتهم في اختيار من يرونه مناسبُا لشغل المقعد، وكلما كان الناخب متقدم في العمر أو تحدى معوقات مرضية، يكون الاحتفاء به أكبر، فكيف نصمت على خلل تشريعي يحرم اساتذة المهنة من الادلاء برأيهم في اختيار مجلس نقابتهم التي تمثلهم.
وذكر "عبدالمجيد" بما سبق وطرحه رسميًا على الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين من نص تشريعي مقترح يضيف للمادة 32 من قانون النقابة لفظ جدولي المشتغلين والمعاشات، حيث تنص المادة على:
النص الأصلي:
المادة (32)تؤلف الجمعية العمومية من الأعضاء المقيدين في جدول المشتغلين الذين سددوا رسوم الاشتراك المستحقة عليهم حتى آخر السنة المالية المنتهية أو أعفوا منها.
التعديل المُقترح:
“تؤلف الجمعية العمومية من الأعضاء المقيدين في جدولي المشتغلين والمعاشات، الذين سددوا رسوم الاشتراك المستحقة عليهم حتى آخر السنة المالية المنتهية أو أعفوا منها”، وبذلك يكون لشيوخ المهنة حق التصويت والترشح والمساواة في كافة الحقوق المالية للمشتغلين.
وشهد الاحتفال حضور كثيف من اساتذة المهنة ومختلف الاجيال، بحضور خالد البلشي نقيب الصحفيين، وجمال عبدالرحيم السكرتير العام، وأعضاء مجلس النقابة، حسين الزناتي، ومحمد يحي، ودعاء النجار.
وقال "عبدالمجيد" إن الحفل يأتي تفعيلًا لاستراتيجية تأسيس عمل مبتكر للجنة به محور إصلاح تشريعي يكفل حماية حقوق اساتذة المهنة، وشق الاستفادة من تراكم خبرة الاساتذة فهم جواهر ثمينة في كنز المهنة وذلك من خلال صالون تواصل الاجيال لنقل الخبرة والحوار مع مختلف الاجيال حول القضايا المهنية، وتكريم الاساتذة الذي يعد الاحتفال الشهري بعيد ميلاد مواليد كل شهر منهم سواء جدولي المعاشات أو المُستغلين تقليدًا شهريًا، سيستمر بإذن الله.
ورحّب نقيب الصحفيين خالد البلشي بشيوخ المهنة، معربًا عن سعادته بتكريم شيوخ المهنة في بيتهم، موجهًا التحية للاساتذة المكرمين ولرئيس اللجنة أيمن عبدالمجيد لابتكار تلك الفكرة، مؤيدًا حق الزملاء في المطالبة بتعديل تشريعي يمنحهم حقهم في التصويت.
ودعا جمال عبدالرحيم السكرتير العام لتعديل اسم لجنة المعاشات للجنة الرواد.
وأحيي الحفل فرقة فنية حظيت باشادة كبيرة من الحضور، بقيادة الفنان نبيل عزيز، الذي قدم اغاني عقبالك يوم ميلادك، وجانا الهوا جانا وأهواك، المطربة نور محمد وفاطمة أحمد، واسكيتش بتناديني ليه مع تصرف إبراهيم وفاطمة أحمد وهما في سن الطفولة وحظيا بتصفيق حاد من الحضور.
وفي ختام الحفل، شارك الرواد في تقطيع تورتة عيد الميلاد، وتم منحهم الاساتذة شهادات تقدير لعطائهم المهني على مدار مسيرتهم المهنية.
فيما أعرب شيوخ المهنة عن سعادتهم بالحفل، غير المسبوق وحسن التنظيم، معربين عن ترحيبهم بالمشاركة في أي فاعليات قادمة للجنة، مؤكدين أن تلك الفاعليات تحقق تواصل بناء بين الاجيال.
والتقط أساتذة المهنة الصور التذكارية، التي توثق الحدث الأول من نوعه في نقابة الصحفيين.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
عوبل يهاجم اعلان الزبيدي تشكيل "مجلس شيوخ الجنوب العربي" ويحذر من تبعاته
هاجم وزير الثقافة اليمني السابق عبدالله عوبل، إعلان رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبيدي، تشكيل ما يسمى بـ "مجلس شيوخ الجنوب العربي"، محذرا من تبعات الإعلان على مستوى العلاقات المجتمعية والمحلية في المحافظات الجنوبية.
وقال عوبل في مقال نشره على صفحته بمنصة فيسبوك: "أخشى أن يكون كل هذا التخلف والجماعات وانعدام الخدمات وتهديم المؤسسات وتفتيت الجنوب إلى وحدات صغرى متناحرة وغير مسيطر عليها هو الحصول على بنية اجتماعية تعود بنا إلى قبل الاستقلال".
وأضاف: "كنت قد كتبت قبل أربع سنوات حول إعادة هندسة المجتمع في الجنوب، أو إعادة ترتيب التركيبة الاجتماعية في سياق يتواكب مع البنى الاجتماعية المحبطة"، مؤكدا أن "التدخل في النمو الطبيعي للعلاقات الاجتماعية أمر يؤدي إلى كوارث، فالمجتمعات تتغير فيها البنى الاجتماعية بسبب التطور الاقتصادي والتكنولوجي وليس بقرارات فوقية نتيجتها تقوية التوترات والنزاعات في المجتمع وبقاء التنمية أمرا مؤجلا".
وتساءل عوبل: من هم الشيوخ وهل يتم تعيينهم بقرار أم هم من لهم سلطة اجتماعية اكتسبوها عبر الزمن أما بالإختيار من القبيلة أو بإخضاع عدة قبائل للقبيلة الأقوى وهو ما عرف بالسلطات والمشيخات حتى يوم الاستقلال في 30 نوفمبر 1967؟
وأردف: "من الرائع أن يعاد الاعتبار لسلاطين ومشائخ الجنوب، باعتبارهم مواطنون لهم حقوق العيش بكرامة، بعد ستة عقود من التهجير، لكن هناك نقطة مهمة بين اعادة الاعتبار والإعتراف بالوضع السابق خيط خفيف، ولكن يترتب عليه مسؤولية والتزام. فاذا أعترفت أنت بالسلطان الفضلي أو العبدلي وأتيت بإبنه أو حفيدة، فهذا يعني الإعتراف بوضعه الاعتباري، وهنا يصبح مشروعا لديه أن تعود له سلطاته التي انتزعت منه قبل من أكثر ستة عقود، وبكلام آخر أنت تعترف بان ما جرى في 1967 كان خطأ يجب أن يصحح".
وأشار إلى أن ما يحتاجه الجنوب ليس مزيد من المجالس بحثا عن شرعية مفقودة، بل إلى بناء علاقات تحترم المجتمع وتعمل لأجله، إلى حوارات حقيقية وليست شكلية، إلى بناء علاقات ثقة ومساواة وعدالة وحقوق المواطنة، وليس الاعتداد بفائض القوة.
وطالب عوبل، بالتوقف عن إصدار قرارات تمس المجتمع ومستقبله حتى تتضح الرؤيا ويكون لدينا دستور وقوانين وسلطة منتخبة، هنا فقط سيكون من المهم الاستفتاء حول القضايا الكبرى.
ولفت إلى أن التدخل في المسار الطبيعي للعلاقات الاجتماعية، سيقود إلى مزيد من الصراعات والتوترات الاجتماعية. مشددا على أهمية اعادة بناء المؤسسات المدمرة وكبح جماح الفساد وضبط الإيرادات وتسريح المسؤولين العسكريين والمدنيين من اصحاب السوابق واللصوص، وأشباه الأميين الذين عيّنوا بالمحسوبية والمناطقية المقيتة.