قالت الخارجية السودانية إن قيادة الدولة طرحت خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة، مشيرة إلى أن خارطة الطريق تتضمن إطلاق حوار وطني شامل لكل القوى السياسية والمجتمعية، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل لها. 

وأضافت الخارجية السودانية أن خارطة الطريق تشمل تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لاستئناف مهام الفترة الانتقالية وإعانة الدولة على تجاوز تبعات الحرب.

وأكدت الخارجية السودانية على أن خارطة الطريق تشمل إجراء التعديلات اللازمة في الوثيقة الدستورية وإجازتها من القوى الوطنية والمجتمعية، مشددة على أن وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية شرط إجراء أي محادثات مع ميليشيا الدعم السريع.

وشددت الخارجية السودانية أيضا على عدم قبول الدعوة لوقف إطلاق النار ما لم ترفع ميليشيا الدعم السريع الحصار عن الفاشر، موضحة أن خارطة الطريق تمثل توافقا وطنيا لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقال.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السودان الدعم السريع الخارجیة السودانیة أن خارطة الطریق

إقرأ أيضاً:

بعد لقاء الشرع وبارزاني.. توافق كردي سوري على خارطة طريق للاستقرار

شكّل اللقاء الذي جمع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، بالرئيس السوري أحمد الشرع، على هامش "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، خطوة إضافية نحو تجاوز أيّ خلافات بين الجانبين والاتفاق على خارطة طريق للاستقرار.

وأكد الطرفان في اللقاء، الذي جرى الجمعة الماضية، أهمية التعاون في محاربة تنظيم الدولة، وضرورة تحقيق السلام في سوريا بحلول سياسية عادلة، تضمن حقوق جميع المكونات، وعلى رأسها الأكراد.

وجاء اللقاء بعد خطوات سورية، ساهمت في تحقيق توافق بين الحكومة في دمشق وأكراد سوريا بالتوقيع على اتفاق يقضي بدمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مؤسسات الدولة في 10 مارس/آذار الماضي.

سررتُ بلقاء الرئيس أحمد الشرع في أنطاليا. حيث ناقشنا الوضع في سوريا، وبيّن رؤيته لمستقبل سوريا الذي يحتضن جميع السوريين. أثنيتُ على نهجه الشامل، وأكدتُ له استمرار دعمنا له.
كما أكدنا التزامنا المشترك بالحرب المستمرة ضد داعش، وأسعدني التزام الرئيس الشرع المخلص بالسلام والأمن…

— Nechirvan Barzani (@IKRPresident) April 11, 2025

تطور في العلاقات

شهدت العلاقات العراقية السورية تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، بعد سنوات من الجمود عقب الحرب في سوريا، فقد تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع، في الأول من أبريل/نيسان الجاري، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بحثا فيه سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

إعلان

وجاء الاتصال بعد زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى بغداد منتصف مارس/آذار الماضي، حيث التقى عدداً من كبار المسؤولين، منهم الرئيس عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني.

ويرى القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، هيثم المياحي، أن اللقاء بين بارزاني والشرع يحمل دلالات مهمة في هذا التوقيت.

وقال المياحي للجزيرة نت، إن اللقاء كان "إيجابيا للغاية"، مشيراً إلى أنه جاء في "فترة حساسة تشهد فيها المنطقة متغيرات إقليمية متسارعة، لا سيما في دول الجوار العراقي".

وأضاف أن "رئيس إقليم كردستان أكد أثناء اللقاء ضرورة تحقيق الاستقرار الإقليمي، في ظل العلاقات الجغرافية والسياسية والثقافية والدينية التي تربط العراق وسوريا".

وأوضح، أن بارزاني يشجع الأكراد السوريين على اعتبار دمشق عاصمتهم، والتعاون مع الحكومة السورية الجديدة من أجل تحقيق الاستقرار، داعياً في الوقت ذاته دمشق إلى تحقيق العدالة وبناء سوريا جديدة تكون وطناً لكل مكوناتها.

شراكة في سوريا الجديدة

من جانبه، قال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، محمود خوشناو، إن الأكراد يسعون إلى شراكة حقيقية في سوريا الجديدة، تقوم على التوازن بين مختلف مكونات المجتمع السوري.

وأضاف خوشناو، في حديثه للجزيرة نت، أن الأكراد يطالبون بضمانات لمشاركتهم في صياغة الدستور وبناء الدولة الجديدة، وتجاوز إخفاقات الماضي، محذراً من تهميش أي مكون.

وأشار إلى أن إقليم كردستان، يسعى إلى تهدئة التوترات وتعزيز السلام، مؤكداً أن الشعب الكردي "يدعو إلى الحوار لحل الخلافات"، ويطمح إلى لعب دور فاعل ضمن رؤية الحكومة الاتحادية في العلاقات الإقليمية والدولية.

ونفى وجود أي اتفاقيات بين الإقليم وأطراف إقليمية، مشدداً على أن "الاتفاقيات يجب أن تتم عبر السلطة الاتحادية"، لافتا إلى أن الحوار بين أكراد سوريا وحكومة دمشق مستمر، ويشمل ملفات سياسية وأمنية، إلى جانب قضايا الطاقة، وصياغة الدستور، وتشكيل الحكومة.

إعلان

وعبّر عن أمله في أن تنتهي المرحلة العسكرية في سوريا، وتبدأ مرحلة التعاون والتكامل بين العراق وسوريا، بما فيها إقليم كردستان والأكراد السوريون، مضيفاً أن الأكراد "ليسوا دعاة حروب، بل دعاة سلام وحرية وتوازن".

ودعا خوشناو المجتمع الدولي والدول الإقليمية إلى التعاون من أجل إنهاء التوترات وتحقيق الاستقرار، مؤكداً، أن شعوب المنطقة ستكون المستفيد الأول من سياسات التهدئة والتكامل.

رسائل طمأنة

من جهته، اعتبر رئيس المركز الإقليمي للدراسات، علي صاحب، أن اللقاءات المتبادلة بين المسؤولين في العراق وسوريا تبعث برسائل طمأنة وتخفف من حدة التوتر في المنطقة.

وقال علي صاحب للجزيرة نت، إن التطورات الأخيرة في سوريا، رغم ما يرافقها من تحفظات، "تمثل واقعاً جديداً يستدعي استخدام أدوات السياسة والدبلوماسية لحل القضايا العالقة، وعلى رأسها ملفا الأمن والاستقرار".

وأضاف، أن البلدين يشتركان في تاريخ طويل وجوار يمتد إلى أكثر من 500 كيلومتر، فضلاً عن روابط ثقافية ودينية وتجارية، لافتاً إلى أن اعتماد الحلول السياسية يمثل "خياراً إستراتيجياً يخدم مصالح الطرفين".

وختم حديثه، مؤكدا أهمية الحوار والتعاون لتجاوز التحديات، مشدداً على أن "تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي لا يمكن أن يتم دون تنسيق شامل بين دول المنطقة".

مقالات مشابهة

  • غياب الحكومة السودانية عن مؤتمر في لندن ووزير الخارجية يعلن عن دول صديقة ستعبر عن موقف السودان
  • رسالة المبادرة السودانية ضد الحرب لمؤتمر بريطانيا
  • بعد لقاء الشرع وبارزاني.. توافق كردي سوري على خارطة طريق للاستقرار
  • التنوع الثقافي جذوره عميقة في الدولة السودانية
  • قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور
  • الخارجية السودانية تدين استضافة كينيا مؤتمراً جديداً للدعم السريع
  • الخارجية السودانية: كينيا تستخف بالشرعية الدولية وتستضيف مؤتمر إعلان حكومة المليشيا
  • تتجه لاستضافة مؤتمر إعلان الحكومة الموازية.. نيروبي في َمرمى نيران الخارجية السودانية
  • وزير خارجية السودان: خطة لتحرير دارفور.. وحميدتي يعيش في وهم كبير
  • السودان ثروات منهوبة وديون متراكمة في ظل سياسة التحرير الاقتصادي والفساد والحرب