الاتحاد المصري للتأمين يسلط الضوء على المنتجات التأمينية الخضراء
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
بدأت العديد من الدول في التحول نحو اقتصادات منخفضة الكربون، مما استدعى من شركات التأمين تطوير منتجات تدعم هذا الهدف طويل الأمد، في وقت يعد فيه استكشاف وتبني المنتجات المستدامة أو «الخضراء» أحد أكبر التحديات التي تواجهها هذه الشركات.
مع تزايد اهتمام المجتمع بالمنتجات الصديقة للبيئة، أصبحت الاستدامة عامل جذب رئيسي في التعاملات التجارية، وأظهرت دراسة أجرتها شركة ديلويت عام 2020 أن 43% من المستهلكين يفضلون التعامل مع العلامات التجارية التي تقدم منتجات أو خدمات مستدامة، مما يعكس استعدادهم لاتخاذ خيارات أكثر مراعاة للبيئة.
تُعرف المنتجات الخضراء، أو ما يُطلق عليها «التأمينات الخضراء»، بأنها عامل محفز لتسريع عملية التحول نحو الاستدامة، خاصة إذا تبنتها شركات التأمين في الوقت المناسب، ومن الجدير بالذكر أن عددًا محدودًا من هذه المنتجات قد بدأ بالفعل في الظهور عبر شركات تأمين مختلفة حول العالم.
سلط الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية الضوء على بعض الأمثلة البارزة لهذه المنتجات الخضراء، حيث عرف الاتحاد المنتجات التأمينية المستدامة أو الخضراء، أنها تلك المنتجات التي توفر فوائد بيئية واجتماعية واقتصادية مع حماية الصحة العامة والبيئة طوال دورة حياتها بالكامل، بدء من استخراج المواد الخام المستخدمة في إنتاج المنتج حتى التخلص النهائي منه.
وأشار الاتحاد إلى أن المنتجات التأمينية المستدامة أو الخضراء هي منتجات لا تحمي حاملي الوثائق في حالة حدوث ضرر أو إصابة فحسب، بل تحمي أيضًا وتعزز البيئة وتغطي تصميم وإنتاج واستخدام هذه المنتجات المستدامة أو المسؤولية المرتبطة بإنتاجها واستخدامها. كما أنها تعوض عن العواقب البيئية للقرارات التي يتخذها المديرون التنفيذيون في تغطية مسئولية المديرين والمسؤولين.
الاقتصاد الأخضروقال اتحاد التأمين إن ما يجعل منتج التأمين مستداماً أو أخضر، عندما يكون منتج التأمين المستدام شامل جميع عناصر منتج التأمين التقليدي، لكن مع شروط وأحكام إضافية تعزز الاقتصاد الأخضر والاستدامة البيئية.
وأضاف الاتحاد المصري للتأمين، قد تتضمن هذه الشروط والأحكام كل من
- الدفع الي الاستبدال واستخدام المواد المعاد تدويرها وقطع الغيار من خلال بعض شروط الوثيقة.
- استبعاد بعض المخاطر في استثناءات الوثيقة بسبب المعايير البيئية.
- التسعير الصحيح للبصمة الكربونية المرتبطة بالتأمين والمطالبات المتوقعة.
- التزام شركة التأمين بتعويض البصمة الكربونية المتبقية.
وعن دمج الاستدامة في منتجات التأمين لتصبح منتجات تأمينية مستدامة أو خضراء، كشفت نشرة الاتحاد عن رؤية السوق كالتالي
التأمينات الفردية- التأمينات الفردية: تتمثل في إعادة بناء الممتلكات بشكل مستدام، بشكل عام.
وبعد الخسارة المغطاة، يدفع هذا النوع من التغطية مقابل استخدام، مواد صديقة للبيئة أو أكثر كفاءة في استخدام الطاقة عند إجراء الإصلاحات، معدات أو أجهزة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
علاوة علي ذلك يتم تقديم خصومات في بعض الأحيان على أقساط التأمين في حالة اذا كان حامل الوثيقة بالفعل من أصحاب المنتجات الصديقة للبيئة.
أما عن تعويض الطاقة المتجددة للممتلكات، فيحمي هذا النوع من التغطية مالك المنزل الذي يستخدم نظام طاقة بديلة في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
ويوفر هذا تعويضًا عن
- خسارة الدخل الناتج عن بيع الطاقة الفائضة لشركة الطاقة المحلية.
- التكاليف الإضافية لشراء الكهرباء البديلة.
- رسوم المرافق أو الرسوم الحكومية للفحوصات أو إعادة التوصيلات أو التصاريح عند إعادة تشغيل نظام الطاقة البديلة لصاحب المنزل.
وعن مزايا مالية لحاملي الوثائق الذين يقومون بإجراءات تخفف من خسائر الممتلكات، قال الاتحاد: تُقدم شركات التأمين خصومات على أقساط التأمين لأصحاب المنازل الذين يقومون بتركيب أجهزة أو اعتماد تقنيات بناء تساعد في تقليل الأضرار الناجمة عن الكوارث، خاصة في المناطق المعرضة لها.
وفي جانب مزايا مالية لحاملي الوثائق حسب القيادة أو الأميال المنخفضة، تقدم منتجات التأمين على السيارات التي تعتمد نظام "الدفع حسب القيادة" حوافز كبيرة لتشجيع القيادة لمسافات أقل، مما يساهم في تقليل التلوث والانبعاثات الضارة التي تعزز ظاهرة الاحتباس الحراري.
تعتمد هذه البرامج على تحديد أسعار التأمين الشخصي للسيارات وفقًا لجودة القيادة وعدد الكيلومترات المقطوعة، مما يوفر للعملاء خيارات تأمين مرنة وصديقة للبيئة.
وعلى جانب مزايا مالية لحاملي الوثائق أصحاب المركبات الموفرة للوقود أو منخفضة الانبعاثات، تقدم العديد من شركات التأمين خصومات على المركبات الهجينة أو الكهربائية صديقة البيئة والتي تساعد على تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة.
التأمينات التجاريةوعلى الجانب الآخر، التأمينات التجارية، قال الاتحاد إن منتجات التأمين التجاري المستدامة أو الخضراء، عبارة عن منتجات تأمينية مخصصة للممتلكات التجارية التي تتبع معايير الاستدامة.
وتابع، تهدف هذه المنتجات إلى تمكين الشركات التي تعتمد على مواد بناء وطاقات بديلة في مبانيها ومحيطها من الحصول على تأمين يشجعها على تعزيز ممارساتها الصديقة للبيئة.
وأفردت نشرة الاتحاد أمثلة تلك المنتجات، منها
- التأمين على مشاريع الطاقة المتجددة: توفر هذه المنتجات تغطية للشركات العاملة في صناعة الطاقة المتجددة (مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الهيدروليكية.. .) لمساعدتها في إدارة المخاطر والدفاع ضد الدعاوى القضائية وحماية الأصول، وتم تصميم منتجات وخدمات التأمين هذه لتغطية جميع مراحل المشروع من التصميم إلى التوزيع.
يشمل هذا النوع من التأمين حماية الأصول والمعدات المستخدمة في مشاريع الطاقة المتجددة، مثل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، بالإضافة إلى تغطية الخسائر الناتجة عن تعطلها أو عدم القدرة على استخدامها بسبب أضرار مغطاة بوثيقة التأمين.
- التأمين على المباني الخضراء: تقدم شركات التأمين المساعدة للعملاء لبناء المباني بطريقة مستدامة من خلال تقييم التصميمات والمواصفات الجديدة واقتراح طرق لضمان إقامة بناء عالي الجودة ومنع الخسائر الاستثنائية، وعلى غرار وثيقة تأمين الممتلكات المستدامة في التغطيات تغطي أيضًا مواد البناء المستدامة التي يتم استخدامها بعد الخسارة المغطاة.
- تأمين توفير الطاقة: هذا النوع من التأمين يهدف إلى ضمان تحقيق الوفورات أو التوفير في الطاقة التي يتم التعهد بها في مشاريع كفاءة الطاقة (مثل تركيب أنظمة عزل أو إضاءة موفرة للطاقة) أو مشاريع الطاقة المتجددة، بمعنى آخر، إذا لم تتحقق الوفورات المتوقعة في استهلاك الطاقة أو التكاليف، فإن شركة التأمين تتحمل التعويض عن الفرق.
الفوائد المباشرة لتقديم المنتجات الخضراء من منظور شركات التأمينأضافت النشرة، تتمتع شركات التأمين بفوائد مباشرة نتيجة للتحول من اكتتاب منتج التأمين التقليدي إلى تقديم منتجات تأمين مستدامة وخضراء، يمكن أن تساعد الفوائد التالية في خلق ميزة تنافسية على شركات التأمين الأخرى،
التوسع في أعمال وسوق جديدةوأكملت النشرة، سيساعد التحول إلى المنتجات الخضراء والمستدامة من قبل شركات التأمين في توسيع عروض منتجاتها بالإضافة إلى جذب مجموعة مختلفة من العملاء الذين يتجهون نحو الاستدامة، وستحصد شركات التأمين التي تبدأ العمل في مثل هذه المنتجات المتميزة في وقت مبكر فوائد الريادة والتميز في مثل هذا السوق المتخصص.
نمو حصة السوق:
يتجه العالم بشكل عام إلى "الأخضر" مما سيمكّن شركات التأمين من التوسّع في سوق عمل جديد و اختراق مجالات عمل جديدة، مما سيساعد في زيادة حصة شركات التأمين في السوق
رأي الاتحاد المصري للتأمينيؤمن الاتحاد المصري للتأمين بأن التحول نحو منتجات التأمين الخضراء لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة ملحّة لتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية. ومع تزايد المخاطر المناخية واتجاه العالم نحو الاقتصاد الأخضر، يلعب قطاع التأمين دورًا محوريًا في دعم هذه التوجهات من خلال توفير حلول تأمينية مبتكرة تعزز الاستثمارات المستدامة وتحد من المخاطر البيئية.
واستطرد الاتحاد، من الضروري أن تعمل شركات التأمين على دمج المنتجات المستدامة مع المنتجات التقليدية، كوسيلة فعالة للاستجابة لمخاطر التغير المناخي والاستعداد لتحديات المستقبل.
كما أن إطلاق وثائق تأمين مستدامة أو تشجع على التحول إلى بيئة أكثر استدامة يمكن أن يكون نقطة انطلاق نحو تعزيز استراتيجية الاقتصاد منخفض الكربون التي تتبناها الحكومة المصرية.
وفي هذا الإطار، يدعو الاتحاد المصري للتأمين شركات التأمين للاهتمام بتوعية فرق تطوير المنتجات لديها بأهمية تصميم منتجات تأمينية خضراء تواكب التغيرات العالمية، وتساهم في بناء قطاع تأميني أكثر استدامة والتزاماً بمسؤوليته البيئية.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: 115 مليار جنيه لتنفيذ المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل
الصحة العالمية: التأمين الصحي الشامل حق أصيل من حقوق الإنسان
الاتحاد المصري للتأمين ينظم ورشة عمل بعنوان «المخاطر المؤسسية بين النظرية والتطبيق»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تأمين الاتحاد المصري للتأمين اتحاد التأمين المنتجات المستدامة التأمينات التجارية الاتحاد المصری للتأمین المنتجات التأمینیة المنتجات الخضراء الطاقة المتجددة منتجات التأمین شرکات التأمین منتجات تأمین منتج التأمین هذه المنتجات هذا النوع من التأمین على التأمین فی
إقرأ أيضاً:
تكريم "تكافل عُمان للتأمين" ضمن أفضل بيئات العمل في عُمان
مسقط- الرؤية
كرمت مؤسسة "Great Place to Work" شركة تكافل عمان للتأمين باعتبارها ضمن أفضل أماكن العمل في سلطنة عُمان لعام 2025، وذلك في إنجاز يعكس التزام الشركة بتعزيز بيئة عمل مبتكرة ومشجعة على النمو الشخصي والمهني. ويُعد هذا التكريم إنجازًا هامًا لشركة تكافل عمان للتأمين، إذ تعد الشركة الوحيدة في قطاع التأمينات التي نالت هذه المكانة في السلطنة، ليكون بذلك إنجازها الثاني بعد فوزها بشهادة "أفضل مكان عمل" في فبراير 2024.
وقال نيلماني بهاردواج الرئيس التنفيذي لشركة تكافل عمان للتأمين: "نؤمن في تكافل عمان للتأمين أن موظفينا هم جوهر نجاحاتنا، ولذلك بذلنا جهودًا حثيثة لخلق بيئة عمل إيجابية وشاملة، تعزز التفاعل والمشاركة بين أعضاء فريقنا، وتحرص على رفاهيتهم وتدعم نموهم الوظيفي، ونسعى جاهدين لتقديم بيئة تشجع التعاون والابتكار، وتدعم التطور المهني، مما يضمن شعور كل موظف بالتقدير والدعم في كل خطوة من خطوات مسيرته."
وفي إطار جهودها المستمرة لتطوير وتمكين المواهب، قامت الشركة بتنفيذ مجموعة من المبادرات التي تركز على التعلم والتطوير والتحول الرقمي لعمليات الموارد البشرية، المصممة بهدف تعزيز المهارات ودعم التقدم الوظيفي، كما تلتزم الشركة بتعزيز بيئة عمل متقدمة تركز على رفاهية الموظفين، من خلال ممارسات إدارة موارد بشرية تعمل على ضمان راحتهم، بالإضافة إلى تطوير إطار عمل يهدف إلى تنمية الكفاءات، لضمان تخطيط فعّال للتتابع الوظيفي.
ولتعزيز التعلم المستمر، تقدم تكافل عمان للتأمين برامج تدريبية في الفصول الدراسية تهدف إلى تعزيز المهارات الشاملة، بالإضافة إلى المشاركة الفعّالة في البرامج التدريبية التي أطلقتها هيئة الخدمات المالية (FSA) لضمان التوافق مع معايير الامتثال في المجال، كما تتيح منصتها الرقمية "TALEM" (أكاديمية تكافل لإدارة التعلم) عن فرص التعلّم الإلكتروني، مما يمنح الموظفين الفرصة لتحسين مهاراتهم وفقًا لاحتياجاتهم.
ومن خلال إطلاق نظام "TOPS" لإدارة الموارد البشرية، تم تبسيط جميع العمليات بدءًا من التوظيف والتوجيه وصولاً إلى إدارة الأداء والرواتب، مع توفير منصة تواصل مهني داخلي تعزز التفاعل والترابط بين الموظفين، وابقائهم على اطلاع دائم بأحدث المستجدات، حيث تجسد هذه المبادرات نهجًا يدمج أساليب التعلم التقليدي والرقمي، مما يعزز تجربة الموظفين ويسهم في تلبية احتياجاتهم المتنوعة.
وأوضح إسماعيل بن محمد الإسماعيلي مساعد المدير العام ورئيس الموارد البشرية والإدارة والمشتريات في تكافل عمان للتأمين: "حصولنا على هذا الاعتراف كأفضل مكان للعمل يعكس التزامنا بدعم المواهب في السلطنة، من خلال توفير فرص عمل مجدية، وتنمية المهارات، وضمان النمو المهني لموظفينا، ونحن نفخر بخلق بيئة عمل تقدر النزاهة، والعمل الجماعي، والتعلم المستمر، ونعتز بمساهمتنا في تطوير قوة عاملة ماهرة تتماشى مع رؤية عُمان 2040."