الجوز.. أفضل نوع من المكسرات لمكافحة الشيخوخة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
الوجبة الخفيفة الغنية بالعناصر الغذائية هي أكثر من مجرد وسيلة لمحاربة أمراض القلب والوقاية من السرطان. كما اتضح، فهي مصدر غذائي قوي يدعم الشيخوخة الصحية أكثر من أي نوع آخر من المكسرات.
بالإضافة إلى كونه غنيا بالأحماض الدهنية، فإن الجوز أيضا مصدر جيد للدهون الصحية للقلب، وهو غني بالألياف ومليء بالعناصر الغذائية الدقيقة ومضادات الأكسدة التي تدعم صحتنا ورفاهتنا بشكل عام، كما تقول أخصائية التغذية ميليسا جايجر لموقع Delish.
في حين تحتوي جميع المكسرات على دهون صحية، فإن الجوز غني بشكل خاص بالدهون غير المشبعة، وخاصة أحماض أوميغا 3 الدهنية، وهو المكسرات الوحيدة التي تحتوي على كميات كبيرة من حمض ألفا لينولينيكALA الدهني الصحي أوميغا 3.
وأضافت "أن حصة واحدة من الجوز تحتوي على عناصر غذائية قيمة مثل البروتين والألياف والمغنيسيوم. وتبرز فوائدها الصحية للقلب من خلال حصولها على شهادة Heart-Check من جمعية القلب الأميركية، مما يشير إلى أنها تلبي معايير الغذاء الصحي للقلب".
وفقا لخبيرة التغذية في التطبيق الأشهر عالميا "My fitness pal"، جوانا جريج، فإن كل هذه العناصر الغذائية تجعل الجوز مصدرا رائعا لمكافحة الشيخوخة من الداخل إلى الخارج.
وكشفت أن الجوز "يحتوي على مكونات متعددة مثل الأحماض الدهنية والألياف والفيتامينات والمعادن الأساسية التي لها تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات في الجسم".
كما أشارت إلى دراسات متعددة تُظهر أن استهلاك الجوز يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والاكتئاب والسكري ويحسن الوظائف الإدراكية، وكل ذلك "مع الحماية من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر".
ولفتت جريج الى أن العديد من الفوائد تأتي من قدرتها على مكافحة الضرر التأكسدي في الجسم وتحسين العديد من المؤشرات الصحية، وذلك بسبب مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الجوز.
كذلك أوضحت أنه "فيما يتعلق بمكافحة الشيخوخة، فإن الجوز يدعم صحة القلب والأمعاء، ويقلل الالتهاب، ويعزز الوزن الصحي، وهي كلها أمور تعزز الصحة المثلى وطول العمر".
وتدعم البيانات من دراسة "صحة الممرضات" المنشورة في مجلة أبحاث الشيخوخة هذه النتائج، بل وتشير في الواقع إلى أن الجوز مرتبط بشكل فريد بالشيخوخة الصحية بين المكسرات.
وتابع الباحثون 33931 امرأة في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات من العمر، لتقييم أنظمتهن الغذائية، وصحتهن البدنية، وذاكرتهن، وحالتهن من الأمراض المزمنة.
في النهاية، وجدت الدراسة أن النساء اللاتي تناولن حصتين على الأقل من الجوز أسبوعياً كانت احتمالات تصنيفهن على أنهن "مسنات أصحاء" أعلى بنسبة 20% مقارنة بمن لم يتناولن الجوز.
فيما تم تعريف المسنين الأصحاء على أنهم أولئك الذين يتمتعون بصحة عقلية سليمة، ولا يعانون من أمراض مزمنة كبرى أو مشاكل في الذاكرة، ولا يعانون من إعاقات جسدية - وهي الفئة التي ضمت حوالي 16% من المشاركين.
في حين أظهر التحليل الأولي وجود صلة بين إجمالي استهلاك الجوز والشيخوخة الصحية، إلا أنه بعد تعديل العوامل المختلفة، احتفظ الجوز فقط بارتباط مهم.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
دراسة على التوائم تكشف تعجيل الوجبات السريعة في الشيخوخة المبكرة
كشفت دراسة علمية على مجموعة من التوائم، أن تناول الوجبات السريعة والمأكولات غير الصحية والمشروبات الغنية بالسكريات، يُعجّل بالشيخوخة البيولوجية، التي ترتبط بالحالة الصحية للجسم، بغض النظر عن العمر الفعلي للشخص.
وأوضحت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة "جيفاسكايلا" الفلندية، أن العمر البيولوجي للإنسان لا يتماشى دائما مع السن الفعلي، بمعنى أن الأشخاص في نفس السن ربما يكونون قد بلغوا أعمارا متفاوتة من الناحية الخلوية والجسمانية، والشيخوخة البيولوجية تقترن بارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض والوفاة المبكرة.
ولفتت نتائج الدراسة إلى أن تناول الأطعمة الغنية باللحوم الحمراء والمشروبات السكرية والوجبات السريعة، دون الاهتمام بالحصول على كميات كافية من الخضروات والفاكهة يعجل بالشيخوخة البيولوجية، حتى بالنسبة للبالغين في عمر الشباب.
وشملت الدراسة مجموعة من التوائم تتراوح أعمارهم ما بين 20 و25 عاما، ما يسمح بدراسة التأثير الوراثي والجيني على العلاقة بين الوجبات الغذائية والسن البيولوجي للمتطوعين.
وأثبتت الدراسة أن الاشتراك في نفس الخلفية الوراثية لدى التوائم، يمكن أن يساعد في تفسير العلاقة بين الغذاء والشيخوخة في السن المبكر.
وقال الباحث سوفي رافي إن "بعض الملاحظات العلمية خلال فترة التجربة يمكن تفسيرها أيضا بعوامل ترتبط بطبيعة حياة المتطوعين مثل التدخين والتدريبات البدنية والوزن".
وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية: “لكن الوجبات الغذائية ترتبط بشكل خاص ومستقل بالشيخوخة، حتى في ظل وجود عوامل أخرى تساعد على تقدم العمر من الناحية البيولوجية".