عبر عدد من الغزيين عن رفضهم مغادرة القطاع تحت ضغط خطط التهجير القسري، مؤكدين أنهم سيعيشون ويموتون فيه، رغم حالة الدمار التي حلت به بفعل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.

وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.



وقال ترامب بعد محادثاته مع نتنياهو في البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا".

وأضاف: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".

وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما أنه لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة.


"الموت أهون علينا"
ويؤكد عدد كبير ممكن تحدثت إليهم "عربي21" أن الموت أهون عليهم من الرحيل والهجرة تحت كل الظروف، مشددين على أن ما فشلت في تطبيقه المدافع والإبادة، لن تنجح في تحقيقه المؤامرات والخطط الخبيثة تحت العناوين المختلفة.

"جكارة في ترامب مش طالع"، بهذه العبارة استهل محمد سهيل حديثه لمراسل "عربي21" قائلا، إنه كان يخطط للسفر بالفعل خلال الفترة القليلة القادمة، لكنه عدل عن هذه الخطة منذ أن أصدر الرئيس الأمريكي تصريحاته المثيرة والتي تقترح تهجير أهالي القطاع، تحت ذريعة إعادة إعماره.

أضاف سهيل متسائلا: "لم نغادر القطاع خلال 15 شهرا متواصلة من الحرب والتدمير والقتل يحدق بنا من كل جانب، فهل سنغادر الآن بعد إعلان وقف إطلاق النار؟". 

ويرفض عمر عبد الهادي خطة ترامب أيضا، ويعتبرها مؤامرة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، قائلا لـ"عربي21"، إن أهالي غزة الذين رفضوا أوامر الإخلاء وظلوا في منازلهم تحت التهديد والقصف والقتل طوال الحرب، لن يفرطوا في أرضهم تحت كل الظروف".


"رابط روحي"
وأضاف: "هناك رابط روحي بيننا وبين غزة، أنا شخصيا كثير السفر، لكنني لم أكن احتمل الغياب طويلا عن القطاع، فحين أخرج منه أشعر وكأن روحي انتزعت من بين أضلعي.. لن أغادر مهما كان السبب".

ولفت عبد الهادي الذي يحمل الجنسية المصرية أنه "أُتيح له السفر منذ بداية الحرب كونه من الذين اكتسبوا الجنسية عن أمه المصرية، إلا أنه رفض المغادرة منذ البداية وفضل البقاء مرابطا في غزة وسيبقى فيها".

أم صخر التي آثرت أن تنصب خيمة على أنقاض منزلها المدمر في مخيم جباليا، تقول إنها تفضل المعاناة والصبر على في ظل هذه الظروف العصيبة على أن تهجر غزة التي ولدت فيها وأنجبت أبنائها الخمسة فيها أيضا.

تقول أم صخر لـ"عربي21، إن الحرب "علمتنا أن الصبر هو مفتاح الفرج لكل شئ، بالصبر سنهزم أعداءنا، وسنعيد بناء منازلنا، وسنسقط خطة ترامب إلى الأبد".

"إذا خرجنا لن نعود"
وتابعت محذرة: "إذا خرجنا من غزة لن نعود إليها أبدا، لأن المؤامرة كبيرة وخطة التهجير جدية والثبات في أرضنا أكبر عوامل إفشالها".

الحاج عبد الغني أكد لـ"عربي21" أن ما فشلت على تحقيقه الطائرات الحربية والإبادة الجماعية، لن يتحقق بأي طريقة أخرى، لأنه من يصمد تحت النار والقتل والتدمير يستطيع أن يقف أمام أي مؤامرة أخرى حتى لو كان خلفها الرئيس الأمريكي.

وقال عبد الغني: "ندم والدي على أن هاجر من أرضه قسرا من قرية الجورة المحتلة عام 48، وكان دائما يقول يا ريتني متت فيها وما طلعت، وإحنا اليوم نفضل الموت في غزة على أن نهاجر منها رغم كل الاغراءات والترهيب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية التهجير غزة خطة خطة ترامب الفلسطينية فلسطين غزة خطة التهجير خطة ترامب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الأمریکی على أن

إقرأ أيضاً:

رسالة من لبنانيين في أميركا إلى ترامب.. هذا ما جاء فيها

وجهت الجالية اللبنانية ومؤسساتها في ميشيغان، ممثلة برئيس المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال الدكتور نسيب فواز، رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر مكتب البيت الأبيض، مطالبة ب"ضرورة ضمان الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وضمان حفظ السيادة اللبنانية".


وجاء في الرسالة التي حملت عنوان "نداء من أجل العدالة والسيادة والسلام الدائم في لبنان": "إن المساهمات القيمة التي قدمها اللبنانيون الأميركيون لأميركا على مدار أكثر من مئة عام، لتعزيز مكانتها العالمية، وتطوير اقتصادها وثقافتها ، بدءا من الريادة في مجالات التصنيع والتجارة، وصولا إلى التفوق في الأوساط الأكاديمية والفنون والخدمة العامة، تستحق الاعتراف بها. وقد آن الأوان أن تسمع أصواتهم من أجل صياغة سلام دائم في المنطقة، قائم على العدالة والسيادة لجميع الأطراف المعنية. لذلك نحن نتوقع ونطلب:


1- السيادة الكاملة للبنان – يجب أن ينتهي احتلال جنوب لبنان على الفور وفقا لاتفاقية وقف إطلاق النار التي أقرتها جميع الأطراف بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية بحلول نهاية 18 فبراير 2025. تعترف الأمم المتحدة الأميركية بحق مقاومة الاحتلال المسلح، ونحن نستشهد بقراراتها ونطالب بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من كل قرية لبنانية.

2- الدفاع الجوي والحماية العسكرية – لبنان، الدولة ذات السيادة، محروم من الحق في أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، مما يجعل شعبه عرضة للقصف المستمر. وإننا نطالب بوضع حد للقيود التي تحول دون الحصول على هذه الحماية. ومن الجدير ذكره أن نصف رواتب الجيش اللبناني يتم تمويلها من قبل الولايات المتحدة الأميركية- ومع ذلك فهي محرومة من الأدوات اللازمة للدفاع عن مواطنيها.

3- المساءلة عن انتهاكات اتفاقية وقف إطلاق النار – على مدى الشهرين الماضيين ، ارتكبت إسرائيل 1400 انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار – أي ما يعادل ضربة عسكرية كل ساعة. وهذه أعمال عدوان صارخة تتطلب إدانة دولية وتعويضات عن الدمار الذي لحق بالأسر اللبنانية والشركات والبنية الأساسية الحيوية".

وأوضحت الرسالة: "يتعين على الإدارة الأميركية المقبلة أن تتحلى بالجدية لتأمين السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط. فالسلام الحقيقي لا يبنى إلا على أسس من الشرف والكرامة والأمن والاحترام المتبادل  وليس على استمرار الاحتلال والتدمير والتشريد. لقد ضحت أجيال من الأميركيين في سبيل هذه المبادئ، التي يجب أن تكون الأساس لتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية اليوم.

يجب اتخاذ خطوات جريئة من أجل الدعوة إلى تحقيق سلام إقليمي شامل يحترم سيادة جميع الدول، بما في ذلك لبنان، ومحاسبة جميع الأطراف لانتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك جرائم الحرب والاحتلال غير القانوني، ودعم السياسات الاقتصادية التي تدعم الاستقرار اللبناني بدلا من استدامة التبعية المالية والأزمات.

ندعو الرئيس ترامب الى اتخاذ قرار سياسي حازم، وموقف واضح من السيادة – من شأنه أن يغير مسار التاريخ والدفاع عن قيم الحرية والكرامة والسلام".

مقالات مشابهة

  • لميس الحديدي: الموقف العربي ضد مخطط التهجير شجاع وفي أفضل حالاته
  • كيف تؤدي إستراتيجية ترامب إلى توحيد المعارضين لأميركا؟
  • الجزيرة نت ترصد الحركة بمحور نتساريم بعد انسحاب الاحتلال منه
  • ممّن يريد شراء غزة؟ ردود فعل الفلسطينيين على تصريحات ترامب
  • ترامب من جديد يعلن شراء غزة.. ويكشف عن دولة ثرية في الشرق الأوسط ستقوم بإعادة بنائها لندن- عربي21
  • إصرار مصر على وقف التهجير القسري.. وتطورات الأوضاع في قطاع غزة| تفاصيل
  • شهادات أسرى غزيين محررين عن انتهاكات الاحتلال
  • رسالة من لبنانيين في أميركا إلى ترامب.. هذا ما جاء فيها
  • ما مصير سكان غزة إن رفضوا التهجير القسري؟.. وما خطة معسكرات الاعتقال؟