قال حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ انعقاد القمة العربية الطارئة يوم 27 فبراير بالقاهرة مخصصة لمواجهة المخطط الإسرائيلي في المنطقة، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل تريد فرض إرادتها على المنطقة من خلال القيام بإجراءات مخالفة للقانون الدولي.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، في مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ إسرائيل تحاول نسف مبدأ حل الدولتين وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيرا إلى أنّ القاهرة تعقد هذه القمة لاستكمال جهودها لتوحيد المواقف العربية في مواجهة هذه التحركات غير المسؤولة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولتثبيت دعائم الدولة الفلسطينية.

وأوضح فارس أنّ قمة القاهرة ستكون لتوحيد المواقف العربية من أجل إحلال السلام بالمنطقة، بتنفيذ المرحلة الأولى والثانية والثالثة من الاتفاق، ومواجهة المخطط الإسرائيلي.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة القاهرة غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

هل تتحول ليبيا إلى ممر لدعم حزب الله عسكريا بعد انهيار مسار سوريا؟

أثارت معلومات تم تداولها بخصوص إمكانية تحول ليبيا إلى ممر بديل، لقيام إيران بإرسال الأسلحة إلى حزب الله، في لبنان، بعدما تم تدمير ممر "سوريا_العراق" البري، عدّة تساؤلات عن مدى حقيقة الأمر أو دقة المعلومات المتداولة أساسا.

وبحسب تقرير تحليلي لمركز "ألما" العبري فإنّ: "هناك دور محتمل لدولة ليبيا كجزء من مسار جديد للدعم الإيراني لحزب الله اللبناني، بعد انهيار الممر البري عبر العراق وسوريا، مؤكدا استغلال إيران للأوضاع غير المستقرة في دول مثل السودان وليبيا، لتعزيز قدراتها اللوجستية في دعم حزب الله"، وفق مزاعمه.

"وضع مثالي ودور لحفتر"
أشار تقرير مركز "ألما" الذي يتخذ من "الجليل" مقر له، إلى أنّ: "الحدود المشتركة بين السودان وليبيا غير خاضعة للرقابة بشكل كبير، ما يجعل ليبيا منطقة جذابة لإيران لـ"تهريب الأسلحة" والموارد المالية، وكذلك تميّز الوضع الليبي بالانقسام السياسي وعدم الاستقرار الأمني، ما يوفر بيئة مثالية للإيرانيين لتنفيذ عملياتهم دون مواجهة مقاومة كبيرة".

بدورها، ذكرت صفحة "Israel-Alma" على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أنّ: "الجنرال الليبي خليفة حفتر قد يكون له دور في الأمر كون قواته تسيطر على شرق وجنوب ليبيا، وهي المناطق التي قد تُستخدم كممرات جديدة لطهران بخصوص إرسال إمدادات لحزب الله في لبنان"، بحسب تقديراته.

"تحليل غير دقيق"
مراقبون ليبيون تحدثوا لـ"عربي21" وأكدوا أنّ: "المعلومات الواردة في التقرير، والتي نقلتها منصة ليبية محلية غير دقيقة، ولا توجد أي علاقات بين ليبيا وإيران تسمح للأخيرة بالإقدام على هذه الخطوة".

ومن جانب آخر، أبرز المراقبين أنّ: "الخلافات بين أميركا وإيران الآن تجعل أي مسؤول عربي يسارع بالابتعاد عن طهران أو عقد أي صفقات معها خوفا من الغضب الأميركي الذي يمكن أن يتعرض له".

وفي محاولة لتتبع المسار المزعوم، وفقا للتقرير، رأينا أن الحل هو الجنوب الليبي، عبر بعض الممرات البرية الصحراوية الخاضعة لسيطرة قوات حفتر عبر حدود السودان، في مناطق خاضعة لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي" وكذلك بعض الممرات القليلة في الشرق الليبي.

جرّاء ذلك، باتت المعضلة الأكبر تكمن في: كيفية إيصالها إلى لبنان برا كونها لا ترتبط بأي حدود مع ليبيا، لكن هنا يمكن التحايل على الأمر عبر البحر إلى تركيا ثم إلى لبنان، وهذا يحتاج موافقات وتنسيق عالي جدا يجعل المقترح غير قابل للتطبيق. ما أثار السؤال: هل تتحول ليبيا فعلا إلى مسار جديد لإرسال أسلحة إيرانية إلى حزب الله في لبنان؟ وما المسار المتبع لذلك؟


"افتراء إسرائيلي"
رأى المحلل السياسي الليبي وخبير العلاقات الدولية، أسامة كعبار، أنّ: "التقرير الإسرائيلي بخصوص هذا المسار الإيراني "المزعوم" يصنف ضمن الأخبار الكاذبة، والتى لها هدف ومراد آخر، وهذا ذكرنا بما سوقته الحكومة الإسرائيلية بقطع المقاومة لرؤوس الأطفال أثناء عملية 7 أكتوبر، والتي ثبت من بعد زيفها".

وأوضح في تصريحه لـ"عربي21" أنّ: "هذه القرية من قبل مركز بحثي إسرائيلي المستهدف منها تحديداً الجيش السوداني، خاصة بعد الانتصارات التى حققها في دحر قوات مرتزقة "حميدتي" في الخرطوم وقرب هزيمتها في إقليم دارفور، يأتي هذا التقرير ليشكل نقطة لتسليط الضوء على الحدود الليبية-السودانية" حسب تقديره.

وأضاف: "الهدف تأليب الإدارة الأميركية حتى يمكن لتدخل أمريكي-إسرائيلي وتنفيذ ضربات جوية على أهداف مزعومة تحت مظلة قوافل تهريب إيرانية، ولم يقدم التقرير الإسرائيلي أية أدلة على مزاعمه، وبمتابعتي لأحداث المنقطة بشكل دقيق جداً منذ عملية طوفان الأقصى، لم أرى أية شبهة لتحركات إيرانية في هذا الحزام "السوداني-الليبي".


أمر وارد بدعم تركي"
في حين قال الباحث التونسي في العلاقات الدولية وشؤون ليبيا، بشير الجويني، إنّ: "العلاقات بين إيران وليبيا شهدت تغيرات ملحوظة، خاصةً بعد 2011، وبعد سقوط نظام القذافي، لاحظنا أن إيران لم يكن لها دور بارز في المشهد الليبي، إذا ما قارناها بدول أخري من نفس المحور مثل، تركيا، وروسيا".

وأشار الجويني، في تصريحات لـ"عربي21" إلى أنه: "في السنوات الأخيرة لاحظنا أن هناك تحسن تدريجي في العلاقات بين البلدين، حيث قدم السفير الليبي الجديد أوراق اعتماده متزامنةً مع دعوات لتعزيز التعاون السياسي والاقتصاد، كما رأينا في محطات سابقة دعم إيران لحكومة الوفاق الوطني الليبية في بعض المواقف، خاصةً في العلاقة بتركيا"، وفقا لكلامه.

وتابع: "هناك تحسن نسبي في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات الطاقة، والبيئة، وبعض الأطراف تتحدّث عن وجود دعم غير مباشر لبعض الفاعلين في ليبيا، بل هناك تقارير تحدثت عن وصول شحنات أسلحة إيرانية إلى ليبيا".

وختم الباحث التونسي في العلاقات الدولية وشؤون ليبيا، بالقول: "رغم أنه لم يتم تأكيد هذه المسألة بشكل مباشر، إلا أن جزءا كبيرا من هذا المجال متعلق بلاعب آخر أساسي وهو تركيا، ما يجعل التعاون واردا".

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: القاهرة غيّرت موقف فرنسا وتواصل الجهود لوقف حرب غزة
  • بتوجيه من وزير الداخلية.. مدير إدارة العلاقات بالوزارة يشارك في ورشة عمل دولية للشرطة
  • هل تتحول ليبيا إلى ممر لدعم حزب الله عسكريا بعد انهيار مسار سوريا؟
  • نائبة: القمة المصرية الإندونيسية محطة مهمة لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • نائب: زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر رسالة قوية تعكس مكانتها الدولية والإقليمية
  • الجامعة العربية تكشف عن عقبة كبرى أمام حل الدولتين في فلسطين
  • أشرف عبد الغني: المساعي المصرية ستُحسّن المواقف الغربية تجاه فلسطين
  • صفية النجار تحصل على الماجستير في معالجة المسلسلات التليفزيونية المصرية لأنماط العلاقات الاجتماعية
  • استشاري علاقات أسرية: التغافل في الخطوبة يؤدي إلى توقعات زائفة بعد الزواج
  • السيد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي منذ بدأ احتلاله لفلسطين ولديه مخطط معلن وواضح وهو المخطط الصهيوني لـ”إسرائيل الكبرى”