غياب حميدتي يثير تساؤلات.. هل تنتقل المعارك إلى دارفور؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
على وقع التقدم الملحوظ الذي حققه الجيش السوداني خلال الأسابيع القليلة الماضية، لاسيما في العاصمة الخرطوم، بدأ انسحاب المئات من مقاتلي الدعم السريع نحو دارفور.
التغيير ــ وكالات
فيما توقع عدد من المحللين أن ينتقل القتال إلى دارفور إذا استمر تراجع قوات الدعم السريع في العاصمة، ما يزيد من خطر وقوع المزيد من أعمال العنف التي تستهدف السكان في تلك المنطقة.
من جهته، رأى كاميرون هدسون، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية، والذي بات يعمل الآن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: “أن خطوط إمداد قوات الدعم السريع أضحت ضعيفة بعد عامين من الحرب”. وقال” إنهم يعانون من عمليات فرار من الخدمة، فيما أصبح الجيش للمرة الأولى بكامل قوته”، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”. غياب حميدتي
بالتزامن مع تقدم الجيش، بدا لافتا لبعض المراقبين عدم ظهور قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بـ”حميدتي”، علنًا منذ أشهر، ما أثار تكهنات حول مكان وجوده.
لاسيما أن غيابه أدى إلى إحباط معنويات مقاتليه الذين انسحب المئات منهم من العاصمة باتجاه منازلهم في دارفور، وفقاً لمسؤولين ونشطاء سودانيين.
في حين يتولى قيادة الدعم السريع، نائب حميدتي وشقيقه الأكبر عبد الرحيم حمدان دقلو.
وفي السياق، قال مقاتل سابق بالدعم السريع يعيش حالياً في المنفى بأوغندا لصحيفة: “يشعر معظم مقاتلي قوات الدعم السريع أن حميدتي تخلى عنهم”.
أتى ذلك، بعدما أعلن الجيش، أمس السبت، أنه استعاد “منطقة أبوقوتة ومناطق بشرق النيل وكافوري”.
بينما اعتبر متحدث باسم الدعم السريع، أن التقارير عن انتصارات الجيش مبالغ فيها. وأضاف أن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم.
مكاسب كبيرةوكان الجيش حقق مؤخرا مكاسب كبيرة، وتقدم من أجل السيطرة على القصر الجمهوري، ما عكس مسار الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى، وأكثر من 12 مليون نازح منذ اندلاعها في نيسان/أبريل 2023.
ففي يناير الماضي، استعاد مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وسط البلاد، قبل أن يتقدم في العاصمة الخرطوم.
ثم سيطر قبل أكثر من أسبوعين على مقر القيادة العامة في الخرطوم التي استولى عليها الدعم السريع منذ أغسطس 2023.
وقبلها، فك الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلاد.
علما أنه في بداية الحرب التي تفجرت في أبريل 2023، سيطرت قوات الدعم على جزء كبير من الخرطوم متقدّمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة.
الوسومالخرب حميدتي دارفور غيابالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخرب حميدتي دارفور غياب
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على قطاع رئيسي في العاصمة
المناطق_متابعات
أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، أنه استعاد السيطرة على قطاع رئيسي في العاصمة الخرطوم، مما وضع خصومه قوات الدعم السريع في مأزق.
ووفقا للعربية أنه كانت منطقة كافوري الواقعة بولاية الخرطوم شمال (بحري) خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 حين اندلعت الحرب التي خلفت آلاف الضحايا وشردت 12 مليون شخص وتسببت بأزمة إنسانية كبيرة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، في بيان “أكملت قواتنا.. مع الوحدات المتحالفة معها تطهير منطقة أبوقوتة ومناطق بشرق النيل وكافوري” من قوات الدعم السريع.
أخبار قد تهمك كندا تفرض عقوبات على قياديين في الجيش السوداني و«الدعم السريع» 8 فبراير 2025 - 6:10 صباحًا الجيش السوداني يعلن انطلاق “عملية الالتحام” بالعاصمة الخرطوم 7 فبراير 2025 - 8:40 صباحًاوهذه المنطقة التي تعد واحدة من أغنى مناطق الخرطوم ويسكنها مليون نسمة، تشكل معقلاً لقوات الدعم السريع. وكان يقيم فيها عبد الرحيم دقلو، شقيق ونائب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”.
وهذه العملية تجعل الجيش أقرب إلى استعادة السيطرة الكاملة على بحري حيث يعيش نحو مليون نسمة.
وشن الجيش هجومه على بحري في الأسابيع الأخيرة ودحر قوات الدعم السريع نحو الضواحي. وتشكل بحري مع أم درمان ومركز المدينة إلى الجنوب الخرطوم الكبرى.
هذا وقال مصدر في الجيش لوكالة “فرانس برس” إن “قواته اقتربت من الوصول إلى وسط الخرطوم والسيطرة عليه” وطرد قوات الدعم السريع منه. وأضاف طالبا عدم الكشف عن هويته أن “قواتنا من سلاح المدرع تتقدم من عدة محاور”.
وفي منطقة الحزام الجنوبي بالخرطوم، ألقت قوات الدعم السريع السبت القبض على عضوين من شبكة سودانية من المستجيبين الأوائل بمستشفى البشائر، آخر منشأة تعمل بشكل جزئي في المنطقة،
وقال مسعفون محليون، الخميس، إن قوات الدعم السريع اعتقلت مدير المستشفى ومدير مطبخ للفقراء ومتطوعا.
كما كثف الجيش عملياته ضد قوات الدعم السريع في منطقة غرب دارفور الشاسعة. وبينما تسيطر قوات الدعم السريع على جزء كبير من دارفور، عزز الجيش سيطرته على شمال البلاد وشرقها وعلى مناطق في وسط البلاد.