مخططات التهجير تعود مجددًا.. هل ينجح الفلسطينيون في إفشالها كما السابق؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
في ظل التطورات المتسارعة في قطاع غزة، تتزايد محاولات إعادة إحياء مخططات التهجير، حيث تسعى بعض الأطراف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى تجاوز الاتفاقات الدولية وإعادة طرح مشاريع قديمة تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه.
وبينما يواجه الفلسطينيون واحدة من أكثر الفترات دموية ودمارًا، يبرز الصمود الشعبي كحجر عثرة أمام هذه المخططات، مدعومًا برفض عربي ودولي واضح لهذه المشاريع.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية، والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إن فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء ليست جديدة، بل طرحت منذ خمسينيات القرن الماضي، وظهرت مجددًا في مشروع روجرز في السبعينيات، ثم في خطة الجنرال الإسرائيلي غيورا إيلاند، التي اقترحت توسيع غزة على حساب سيناء.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه رغم المحاولات المستمرة، قوبلت هذه المشاريع دائمًا برفض عربي وفلسطيني حاسم، إذ رفضت مصر والفلسطينيون أي مخططات لتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في المنطقة.
وتابع الرقب أن الاحتلال استغل الحرب الأخيرة على غزة لإعادة طرح فكرة التهجير، مدعومًا بمقترحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي عاد إلى الحكم متبنّيًا خطط اليمين الإسرائيلي بترحيل الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن أو ألبانيا، بحجة أن غزة لم تعد صالحة للحياة.
ولكن الرد الفلسطيني جاء واضحًا عبر مشهد عودة مئات الآلاف من النازحين إلى شمال القطاع رغم الدمار، رافضين أي تهجير قسري أو طوعي، وهو موقف دعمته قمة الرياض العربية الإسلامية والمجتمع الدولي، وأكد الرقب أن مشاريع التهجير ستفشل كما فشلت سابقًا، فالشعب الفلسطيني لن يترك أرضه، وأمام إسرائيل والولايات المتحدة خيار وحيد وهو الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة التهجير مخططات التهجير خطة التهجير المزيد
إقرأ أيضاً:
“المفوضية الأممية”: “إسرائيل” تمارس التهجير والتجويع الجماعي في غزة
#سواليف
أكدت “مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان” أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في قطاع #غزة تمثل قرارات #تهجير_قسري، حيث تم نقل فلسطينيين قسراً إلى مساحات تزداد تقلصًا.
وأشارت المتحدّثة باسم مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان رافينا #شامداساني،في بيان صحفي اليوم الجمعة، إلى أن فرص وصول #النازحين في قطاع غزة إلى الخدمات المنقذة للحياة تكاد تكون معدومة.
وأكدت ” #مفوضية_الأمم_المتحدة” أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين محاصرون في مدينة #رفح، حيث يعانون من غياب أي وسيلة للخروج من المدينة، في ظل عدم حصولهم على أي مساعدات إنسانية. كما أثارت أوامر #الإخلاء الإسرائيلية مخاوف من إنشاء #منطقة_عازلة في قطاع غزة.
مقالات ذات صلة الأرصاد تكشف عن تطورات الحالة الجوية حتى الاثنين 2025/04/11وأوضحت “المفوضية الأممية” أن تهجير المدنيين في غزة يُعد انتهاكًا كبيرًا لاتفاقية جنيف الرابعة ويشكل جريمة ضد الإنسانية، في وقت تتواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع. وذكرت المفوضية أن “إسرائيل” شنت 224 غارة على غزة منذ 18 مارس، حيث أسفرت 36 من هذه الغارات عن مقتل نساء وأطفال فقط.
ونبهت “المفوضية الأممية” إلى أن “إسرائيل” استهدفت خيام النازحين في “المواصي”، رغم تصنيفها للمناطق بأنها “آمنة”. كما أعربت “المفوضية” عن قلقها البالغ من استهداف الصحفيين الفلسطينيين وقتلهم.
وذكرت “مفوضية الأمم المتحدة” أن الهجمات الإسرائيلية في غزة تثير تساؤلات جدية بشأن امتثال “إسرائيل” للقانون الدولي الإنساني، لافتة إلى أن تعمد “إسرائيل” قصف المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية يُعد جريمة حرب. كما أن إغلاق معابر غزة يعمق المخاوف من العقاب الجماعي وتجويع المدنيين، وهو ما يُعد جريمة بموجب القانون الدولي.
وأشارت “المفوضية الأممية” إلى أن الظروف التي تفرضها “إسرائيل” على الغزيين تتعارض مع استمرار وجودهم كمجموعة في القطاع.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من آذار/مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.