في ظل التطورات المتسارعة في قطاع غزة، تتزايد محاولات إعادة إحياء مخططات التهجير، حيث تسعى بعض الأطراف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى تجاوز الاتفاقات الدولية وإعادة طرح مشاريع قديمة تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه. 

وبينما يواجه الفلسطينيون واحدة من أكثر الفترات دموية ودمارًا، يبرز الصمود الشعبي كحجر عثرة أمام هذه المخططات، مدعومًا برفض عربي ودولي واضح لهذه المشاريع.

الدكتور أيمن الرقبمحاولات أمريكية لتجاوز الاتفاق خدمةً لخطة التهجير

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية، والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إن فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء ليست جديدة، بل طرحت منذ خمسينيات القرن الماضي، وظهرت مجددًا في مشروع روجرز في السبعينيات، ثم في خطة الجنرال الإسرائيلي غيورا إيلاند، التي اقترحت توسيع غزة على حساب سيناء.

وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه رغم المحاولات المستمرة، قوبلت هذه المشاريع دائمًا برفض عربي وفلسطيني حاسم، إذ رفضت مصر والفلسطينيون أي مخططات لتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في المنطقة.

وتابع الرقب أن الاحتلال استغل الحرب الأخيرة على غزة لإعادة طرح فكرة التهجير، مدعومًا بمقترحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي عاد إلى الحكم متبنّيًا خطط اليمين الإسرائيلي بترحيل الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن أو ألبانيا، بحجة أن غزة لم تعد صالحة للحياة.

ولكن الرد الفلسطيني جاء واضحًا عبر مشهد عودة مئات الآلاف من النازحين إلى شمال القطاع رغم الدمار، رافضين أي تهجير قسري أو طوعي، وهو موقف دعمته قمة الرياض العربية الإسلامية والمجتمع الدولي، وأكد الرقب أن مشاريع التهجير ستفشل كما فشلت سابقًا، فالشعب الفلسطيني لن يترك أرضه، وأمام إسرائيل والولايات المتحدة خيار وحيد وهو الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة التهجير مخططات التهجير خطة التهجير المزيد

إقرأ أيضاً:

وصول دفعة جديدة من المصابين الفلسطينيين عبر معبر رفح للعلاج في مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد عبد المنعم إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من أمام معبر رفح، استمرار الجهود المصرية المبذولة لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة المحاصر.

وأوضح خلال رسالته على الهواء، أن معبر رفح استقبل اليوم دفعة جديدة من المصابين والجرحى، حيث بلغ عددهم 36 مصابًا، يرافقهم 58 مرافقًا، ليتم نقلهم إلى المستشفيات المصرية لتلقي العلاج، مشيرًا إلى أن مصر تواصل استقبال المصابين الفلسطينيين على دفعات متتالية، ضمن إطار جهودها الإنسانية الداعمة لسكان القطاع.

وأشار المراسل إلى أن الطواقم الطبية المصرية المتواجدة في معبر رفح تعمل على مدار الساعة، حيث قدمت الإسعافات الأولية والفحوصات الطبية والتشخيص المبدئي للحالات الوافدة، قبل نقلها إلى المستشفيات المصرية المجهزة خصيصًا لاستقبال المصابين الفلسطينيين.

ولفت إلى أنه وفقًا للإحصاءات، وصل إلى مصر منذ بدء الهدنة أكثر من 1550 مصابًا وجريحًا من قطاع غزة، لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.

على الجانب الآخر، أكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، حيث لا يزال معبر كرم أبو سالم مغلقًا لليوم الثاني عشر على التوالي، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني داخل القطاع، مع استمرار تعليق دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.

مقالات مشابهة

  • بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.. الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس
  • القانوع: إن لم يتحمّل العالم مسؤولياته ستعاني غزة المجاعة مجددًا
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال لتغيير الوضع القائم بالضفة الغربية وحصار قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال
  • حماس ترحب بتصريحات ترامب حول ملف التهجير..هل تراجع؟
  • حماس ترحب بتراجع ترامب عن دعوات التهجير
  • ترامب: لا نية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.. مشروع يحظى بدعم عربي وإجماع دولي
  • وصول دفعة جديدة من المصابين الفلسطينيين عبر معبر رفح للعلاج في مصر
  • ملف الشهر.. مخططات التهجير من القرن الماضي حتى خطة ترامب