تصاعدت موجة من الغضب في إسرائيل اليوم الأحد، إثر تأجيل اجتماع المجلس الوزاري الأمني «الكابينت»، والذي كان من المقرر أن يناقش المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين مع الفصائل الفلسطينية، ورغم وعود المسؤولين الإسرائيليين بعقد الاجتماع فور عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من واشنطن، إلا أن التأجيل المفاجئ أثار استياء عائلات المحتجزين، الذين يرون أن الحكومة لا تبذل الجهود الكافية لاستعادة ذويهم.

عائلات المختطفين غاضبة «الحكومة ليست معنا»

وعبر أهالي المحتجزين عن إحباطهم الشديد من تأجيل المفاوضات، حيث صرّحت إحدى العائلات لصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرنوتن قائلة: «هذه فوضى، يبدو أن المحتجزين لا يهمون الحكومة» وأكدت أن نجلها يائير مدرج في قائمة المرحلة الثانية من الصفقة وأن الحكومة الإسرائيلية يجب عليها أن تفي بوعودها وتلتزم بإتمام الاتفاق.

أما أورا روبنشتاين، خالة الأسير بار كوبرشتاين، فوصفت قرار تأجيل الاجتماع  بأنه «عار»، قائلة: «الحكومة الإسرائيلية  ليست في صفنا، لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة؟ لماذا لا تفعل الحكومة الشيء الصحيح؟ أعتقد أن هناك شخصًا في الحكومة لديه قلب، لكنه لم يظهر حتى الآن». 

انتقادات حادة لنتنياهو وسموتريتش

ووجهت العائلات غضبها مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، متهمين إياهما بتأخير الصفقة لحسابات سياسية دون مراعاة حالة أهالي المحتجزين، وقالت إحدى العائلات كيف يمكن لنتنياهو أن يضع رغباته السياسية أولًا قبل إعادة المختطفين؟ وكيف يمكن لسموتريتش، وهو أب، أن يتجرأ على تبرير هذا التأخير، وفي رسالة مباشرة إلى نتنياهو، قال أحد الأهالي: «لقد كنت مخطئًا، كان عليك إعادة الجميع منذ البداية وعدم الانتظار لكن لا يزال لديك الوقت لإصلاح خطئك، أعدهم جميعًا قبل فوات الأوان».

ضغوط متزايدة لتنفيذ المرحلة الثانية

وسط هذا الغضب الشعبي، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، والتي قد تشمل إطلاق سراح عدد أكبر من المحتجزين الفلسطينيين مقابل عودة المزيد من الأسري الإسرائيليين، لكن مع استمرار الاحتجاجات وتصاعد الضغوط الدولية، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية ستواجه اختبارًا صعبًا في الأيام القادمة، حيث لا يمكنها تجاهل مطالب العائلات الغاضبة والرأي العام الذي يطالب بحل سريع لقضية المختطفين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو سموتريتش الفصائل الفلسطينية إسرائيل الحکومة الإسرائیلیة المرحلة الثانیة

إقرأ أيضاً:

صحيفة: إسرائيل متمسكة باستدامة حرب غزة والمرحلة الثانية غير مطروحة

قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025، إن التنصل الإسرائيلي المستمر من استحقاقات المرحلة الأولى من صفقة التبادل يعزز تمسّك حركة " حماس " بمسار الانتقال إلى المرحلة الثانية كخيار وحيد لإطلاق سراح 59 أسيراً إسرائيلياً ما زالوا في قبضة المقاومة".

وأضافت الصحيفة، أنه "تمثل أحدث وجوه ذلك التنصل، بانقضاء يوم أمس من دون أن ينسحب جيش الاحتلال من "محور فيلادلفيا"، والذي يفصل القطاع عن الأراضي المصرية، علماً أن المرحلة الأولى تنص على انسحاب كلي قبل اليوم الـ50 من وقف إطلاق النار".

إقرأ أيضاً: بالتفاصيل - مبعوث ترامب يُغضب إسرائيل بسبب حماس

وتابعت "أما الأوضاع الميدانية فقد شهدت مزيداً من الخروقات، إذ قصفت الطائرات المُسيّرة، أمس، تجمعاً للمواطنين شرق مخيم البريج وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة إخوة، كما أغارت الطائرات المُسيّرة على هدف في المناطق الغربية لمدينة خانيونس جنوباً، في حين أدّى قصف إسرائيلي على طريق صلاح الدين - رفح، جنوب القطاع، إلى سقوط شهيد تحوّلت جثته إلى أشلاء وجريح. كذلك، حلّقت الطائرات الحربية على علو منخفض في سماء غزة ، وسط إطلاق نار متفرق من الآليات العسكرية في المناطق العازلة على امتداد الحدود الشرقية والشمالية للقطاع".

وجاءت تلك التطورات في وقت واصلت فيه سلطات الاحتلال إغلاق المعابر في وجه المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية لليوم التاسع على التوالي، كما واصلت قطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه المركزية في مدينة دير البلح والتي تؤمّن 70% من المياه الصالحة للشرب. كذلك، منع العدو دخول المستهلكات الطبية والوقود المخصّص للمستشفيات الحكومية، في سابقة تجاوزت إجراءات التشديد والعقاب الجماعي حتى خلال الحرب.

وعلى المستوى السياسي، لم تفضِ أجواء التفاؤل التي عكستها الإدارة الأميركية بعد تفاوضها المباشر مع "حماس" في الدوحة، إلى أي نتائج تُذكر.

وعلى رغم مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية لاستكمال المفاوضات، عشية زيارة المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة غداً، أكّدت قناة "كان" العبرية أن "الصلاحيات التي منحها المستوى السياسي الإسرائيلي للوفد المفاوض تخوّله التفاوض على تمديد المرحلة الأولى وليس وقف الحرب"، وهو ما ترفض "حماس" مناقشته، إذ أكّد المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في تصريحات صحافية، أن "حماس" تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وتنتظر نتائج المفاوضات المرتقبة، وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب إلى المرحلة الثانية من الصفقة.

وأضاف: "المفاوضات التي جرت مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث ترامب ترتكز على إنهاء الحرب والانسحاب وإعادة الإعمار. التزمنا تماماً بالمرحلة الأولى من الاتفاق وأولويتنا الآن إيواء شعبنا وإغاثته وضمان وقف دائم لإطلاق النار".

ولفت إلى أن المرونة التي قدّمتها "حماس" شملت بشكل واضح الانسحاب من المشهد الحكومي في غزة، والموافقة على مقترح مصر بتشكيل "لجنة إسناد مجتمعي" تساهم في تعزيز صمود الأهالي والمضي قدماً في إعادة الإعمار.

على أن نقاط الالتقاء مع "حماس"، والتي أفصح عنها مبعوث ترامب لشؤون الرهائن، آدم بولر، وتتعلّق بوقف الحرب والتوجّه لإعادة الإعمار، وأزعجت الإسرائيليين، لا تعكس الصورة مكتملة، إذ تشترط الولايات المتحدة مقابل الهدوء المستدام لعشر سنوات، نزع سلاح المقاومة وتحويل "حماس" إلى حركة سياسية، وهو ما ترفضه الأخيرة قطعاً، ما يعني أن سقف ما ستناقشه جلسات المفاوضات في الدوحة، والتي تستمر يومين، هو مقترح ويتكوف، والذي ينص على التمديد المؤقت لوقف إطلاق النار، مقابل تسليم نصف الأسرى الأحياء والأموات في اليوم الأول، والنصف الآخر في حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف الحرب.

ويعني ذلك مقايضة أقوى أوراق القوة التي تمسك بها المقاومة، بالهدوء المؤقت والبضائع والمساعدات الإغاثية، في صفقة خاسرة تعني التوقيع على تعطيل الإعمار واستمرار الحرب بأفق مفتوح.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين آلاف النشطاء يتظاهرون في نيويورك احتجاجاً على اعتقال الطالب محمود خليل مستعمرون يضرمون النيران في كراج سيارات غرب رام الله إصابة ثلاثة شبان برصاص الاحتلال في بيت فجار الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يقرر عدم معاقبة جنود طردوا عائلات فلسطينية شمال الضفة محدث: سلطات الاحتلال تواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الثالث غزة: بدء تقديم خدمة الأطفال من خلال المستشفى الأندونيسي فلسطين: إعلان مقدار صدقة الفطر ونصاب زكاة المال للعام الجاري عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حماس والجهاد تدعوان لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • طرح الأسبقية الثانية من المرحلة الأولى بمدينة رفح الجديدة
  • ضمن المرحلة الثانية من الموجة الـ 25.. إزالة 197 حالة تعدٍ على أراضي الدولة بالمنيا
  • هكذا حاولت حكومة نتنياهو إسكات عائلات المحتجزين الإسرائيليين
  • "الجرار" يضع شروطا لنجاح خطة الحكومة في التشغيل في انتقادات ضمنية إلى أخنوش
  • إعلام عبري: نتنياهو يعاقب سكان غزة بعد فشله في الحرب.. وسياساته تهدد حياة المحتجزين
  • حماس تبدأ محادثات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة من الدوحة
  • الأهلي المصري مهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية بعد الانسحاب
  • عبد العاطي: نتنياهو يريد تمديد وقف إطلاق النار لامتصاص غضب الشارع الإسرائيلي
  • صحيفة: إسرائيل متمسكة باستدامة حرب غزة والمرحلة الثانية غير مطروحة