مائدة مستديرة لمناقشة سبل تعزيز الزراعة المتجددة للقطن المصري
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
عُقدت مائدة مستديرة لمناقشة أهمية الزراعة المتجددة للقطن المصري وسبل توسيع نطاق تطبيقها، بمشاركة أكثر من سبعين من أصحاب المصلحة والخبراء في القطاعين العام والخاص. وجاء الحدث بالتعاون مع جمعية قطن مصر ومعهد بحوث القطن، بهدف تعزيز استدامة زراعة القطن في مصر وتحسين إنتاجيته في مواجهة التحديات المناخية.
وشهدت الجلسة حضور متحدثين بارزين، من بينهم خالد شومان، الرئيس التنفيذي لجمعية القطن المصري، والدكتور عبد الناصر رضوان، مدير معهد بحوث القطن، والدكتور هشام حمود، مستشار متخصص، وسارة بيرليزي، المنسق الفني الرئيسي في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
يُعد القطن المصري من أهم الصادرات الزراعية، حيث يمثل 3% من الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر حوالي 25-30% من الإمدادات العالمية من القطن طويل التيلة وفائق الطول. ومع ذلك، تواجه زراعته تحديات متزايدة نتيجة لتغير المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط هطول الأمطار، وزيادة الظواهر الجوية القاسية، مما يستدعي تبني ممارسات زراعية متجددة لضمان استدامة الإنتاج.
تناولت المناقشات دور الابتكار والتكنولوجيا الحديثة مثل الزراعة الدقيقة، والتصوير بالأقمار الصناعية، والأسمدة والمبيدات الحيوية في تحسين الإنتاجية، كما تم التطرق إلى أهمية دعم المزارعين من خلال توفير التمويل والتدريب الفني، وفتح أسواق جديدة للقطن المزروع بأساليب مستدامة. وناقش الخبراء سبل تعزيز صحة التربة وترشيد استهلاك المياه عبر تقنيات الزراعة المتجددة، مما يساهم في تقليل التأثير البيئي وزيادة الإنتاجية على المدى الطويل.
استدامة القطن المصري
أكد خالد شومان، الرئيس التنفيذي لجمعية القطن المصري، أن تعزيز الزراعة المتجددة يمثل خطوة محورية في الحفاظ على جودة واستدامة القطن المصري، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين الجهات المعنية لدعم هذا التحول. من جانبه، قال الدكتور عبد الناصر رضوان، مدير معهد بحوث القطن: "نلتزم بتوفير المعرفة والأدوات التي تمكّن المزارعين من تبني ممارسات الزراعة المتجددة بفعالية، مما يعزز من قدرة القطن المصري على المنافسة عالميًا، ويحسن صحة التربة، ويقلل استهلاك المياه واستخدام المبيدات الحشرية الكيميائية."
ضمن جهود دعم الاستدامة في قطاع القطن المصري، يتم حاليًا تنفيذ برنامج REEL للزراعة المتجددة، والذي يهدف إلى تطوير نماذج ناجحة لتطبيق هذه الممارسات في المناطق الرئيسية للزراعة. ويركز البرنامج على تحسين خصوبة التربة وزيادة التنوع البيولوجي، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعزيز قدرة المزارعين على مواجهة تغير المناخ، بالإضافة إلى خلق فرص اقتصادية جديدة عبر تحسين الإنتاجية والاستدامة.
واختُتمت المائدة المستديرة بتأكيد المشاركين على أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لضمان مستقبل أكثر استدامة للقطن المصري، وتعزيز مكانته كمحصول عالمي عالي الجودة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة الصادرات الزراعية التنمية الصناعية المبيدات القطن المصري المزيد الزراعة المتجددة القطن المصری
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يكشف أهمية جهود الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد"
أكد علاء فاروق وزير الزراعة، على أهمية الجهود التي يقوم بها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد"، للمساهمة في تحقيق التنمية الزراعية، ودعم صغار المزارعين، وتحسين سبل العيش، وذلك من خلال التعاون مع الحكومة المصرية لدعم المجتمعات الريفية في مصر.
الإستثمارات الزراعيةجاء ذلك خلال استقبال وزير الزراعة وفد البعثة الإشرافية للصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الايفاد" برئاسة الدكتور محمد عبد القادر المدير القطري لمكتب الإيفاد بالقاهرة، وذلك لبحث نتائج البعثة وتقييمها لمشروع الإستثمارات الزراعية المستدامة وتحسين سبل العيش "سيل".
وحضر اللقاء المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والدكتور هاني درويش المدير التنفيذي للمشروع.
وأشار فاروق إلى أهمية، تكثيف سبل التعاون المشترك، لدعم صغار المزارعين والمنتجين الزراعيين، في القرى المستهدفة في المشروع، فضلا عن تنمية مهارات المرأة الريفية، وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، لتنمية القرية، وتحسين مستوى معيشة أبناءها.
وأكد الوزير على تقديم الدعم اللازم لتسهيل عمل الإيفاد، فضلا عن العمل على تذليل العقبات التى قد تواجه مشروعات الإيفاد في مصر.
الاستثمارات الزراعية المستدامة
ومن جانبه، استعرض المدير القطري لمكتب الإيفاد بالقاهرة، نتائج زيارة وفد البعثة الإشرافية الأخيرة، ومتابعتها للانشطة التي ينفذها مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل العيش "سيل"، في مواقع عمل المشروع، والتي تتمثل في ٣٠ قرية بمحافظات: المنيا، بني سويف، اسوان، وكفر الشيخ، لافتا إلى مدى التقدم والانجاز الذي تحقق من خلال المشروع في هذه القرى.
وأشار إلى أن مشروع "سيل" يعد نموذجا يحتذى للتعاون المشترك من أجل تحقيق التنمية الريفية ودعم صغار المزارعين في مصر، وهو الأمر الذي لمسته البعثة من خلال حجم الأعمال التي تم تنفيذها وجودتها، والعائد منها على أبناء تلك القرى.
واتفق الجانبان خلال اللقاء على التوسع في تنفيذ المدارس الحقلية بقرى المشروع، وزيادة عدد المستفيدين منها، نظرا لها من أهمية في رفع الوعي وتثقيف وارشاد المزارعين، ذلك فضلا عن دراسة تمويل المزارعين، لتشجيعهم على التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية، نظرا لقيمتها الاقتصادية والتصديرية العالية.
وكلف فاروق إدارة المشروع بالمتابعة المستمرة للجمعيات الزراعية، والتي تم دعمها من خلال المشروع، بالميكنة والآلات الزراعية الحديثة، والتأكيد على عملها في دعم صغار المزارعين، وذلك في سبيل تحقيق الإستدامة، والأهداف الخاصة بالمشروع.