صحيفة البلاد:
2025-02-01@00:45:08 GMT

ريادة الأعمال.. إبداع وابتكار وقيادة

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

ريادة الأعمال.. إبداع وابتكار وقيادة

البلاد – جدة

يحتفي العالم باليوم العالمي لرواد الأعمال في 21 أغسطس من كل عام، تكريماً للمبدعين والمبتكرين ورواد ورائدات الأعمال على مستوى العالم، ممن ابتكروا أفكاراً جديدة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع. ويهدف هذا اليوم إلى نشر ثقافة الإبداع والابتكار والقيادة وريادة الأعمال وتحفيز وتنمية روح المبادرة لدى الشباب وأصحاب الطموح في جميع أنحاء العالم، كما يعتبر فرصة للتشجيع على خوض التجربة وروح المغامرة والدخول في عالم ريادة الأعمال الذي يرحب بكل الأعمار والأجناس دون تفرقة، حيث يوفر إمكانية اقتحام الأسواق بمختلف أنواعها.

ويشهد اليوم العالمي لرواد الأعمال عقد العديد من المؤتمرات والندوات لرصد بعض الجوائز التحفيزية والمبادرات والتي تكون في الغالب منحًا تدريبية في معسكرات تنفذها بعض الجهات في معظم دول العالم. وقد ينبغي توضيح مفهوم رائد الأعمال ، قبل الانخراط في الحديث عن اليوم العالمي لرواد الأعمال، فهو الشخص الذي يقرر بناء أو تأسيس مؤسسة أو مشروع ربحي صغير ويتولى إدارته، معتمدًا على توفير الموارد اللازمة التي يحتاجها مع الأخذ في الاعتبار المخاطر المحسوبة والأرباح المتوقعة. ويتسم رائد الأعمال بمجموعة من الصفات الاستثنائية التي تكتب العديد من قصص النجاح؛ إذ يتمتع بالشغف والطموح وتحديد الهدف والمثابرة باعتبار ذلك القوة الدافعة له لبناء مشروعه الخاص.


ويملك رائد الأعمال استراتيجية شاملة حتى تكون لديه القدرة الكاملة لتحقيق هذا الهدف مدعومة بالعديد من الأفكار القوية الجديدة في سوق العمل، كما لا بد أن تكون لديه المهارة والقدرة على صناعة القرار الحاسمة والحيوية.
ويتولى رواد الأعمال الكثير من المهام التي تتخطى مجرد البيع والشراء، ومن هذه المهام: إدارة التدفق النقدي، و التعامل مع أمور المخزون، وسلسلة التوريد، ناهيك عن إنشاء علامة تجارية وجذب العملاء، علمًا بأن هناك العديد من أنواع ريادة الأعمال بداية من الصغيرة، مروراً بالاجتماعية، وصولاً إلى الربحية.

ريادة الأعمال عمل شاق جداً ورحلة طويلة، وأغلب الذين يقررون السير في هذا المسار تكون لديهم أهداف كبرى، ودوافع ومحفزات قوية، وإلا فلن يتمكنوا من التغلب على العقبات التي ستعترض طريقهم لا محالة. وعلى الرغم من الارتباط الوثيق بين رائد الأعمال والمبتكر، إلا أن رواد الأعمال يصب كل تركيزهم على تحويل الأفكار العظيمة التي قدمها وأبدعها المبتكرون إلى فرص يمكنها جلب الربح، في حين لا يضع المبتكر الذهاب إلى السوق ولا الحصول على الربح في اعتباره.
من جهتها، أعلنت مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” عن إطلاق المرحلة الأولى من برنامجها “مدرسة مسك لرواد الأعمال” بهدف تمكين رواد الأعمال الصاعدين من المهارات الأساسية لريادة الأعمال وإطلاق المشاريع الناشئة في سوق عمل اليوم. ويأتي إطلاق المدرسة في إطار مجموعة برامج “مسك الريادة” التي تقدم إلى رواد الأعمال الصاعدين؛ لتمكينهم من شق طريقهم إلى سوق ريادة الأعمال بكفاءة وفعالية.

ويطرح البرنامج على قائمته عدداً من مسارات التعلم لرواد الأعمال الناشئين، يأتي على رأسها مسار “التحقُّق من السوق” لتمكين المتدرب من تحديد مدى توافق مشروعه التجاري مع الاحتياج القائم في السوق وشريحة العملاء المستهدفين، و”تكوين الفريق” لمساعدة المتدرب في تكوين الفريق التأسيسي وتعريف الأدوار والمسؤوليات، و”التمويل” للتعرُّف على أشكال التمويل المتاحة واختيار الشكل الأنسب للمشروع. كما يتضمن البرنامج حزمة من الدورات وورش العمل يقدمها عدد من رواد الأعمال البارزين، حيث يطرح البرنامج دورة “التحقُّق من السوق” يقدمها الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة مرسول أيمن السند، وأحد مؤسسي شركة صبّار أفنان الشربيني، والرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة تمارا عبدالمجيد الصيخان. ويقدم دورة “فريق العمل” كل من: المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ترجمة نور الحسن، والرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة يونيفونيك أحمد حمدان، والرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة ساري محمد الدوسري. كما يقدم دورة “التمويل”: الشريك الاستثماري في شركة أوتلايرز فنتشر كابيتال سارة الصالح، والمؤسس والشريك الإداري لشركة نما فنتشرز محمد الزعبي، والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة سدو كابيتال قصي السيف.


وتأتي هذه الدورات جنباً إلى جنب مع برنامج “سبارك”، الذي يضع المتعلمين على صلة مباشرة بنخبة من رواد الأعمال الناجحين، بهدف صناعة جيل جديد من رواد الأعمال الشباب.
وأكدت “مسك” أن برنامج مدرسة مسك لرواد الأعمال يستلهم تصميمه من أفضل التجارب العالمية لإلهام جيل الشباب الريادي وتمكينهم من خَوْض تجارب الريادة، ليكونوا قادة المستقبل في سوق المشاريع الناشئة، من خلال رَفْدهم بالأدوات والمهارات اللازمة، ومَنْحهم الجُرْأة على بَدْء رحلة ناجحة في عالم ريادة الأعمال.

وذكرت أن برنامج “سبارك” مسار سريع لنقل الرائد من نقطة الانطلاقة إلى نقطة العرض التقديمي للمشروع الريادي؛ بالاستفادة من خبرات مجموعة من الرياديين العالميين، وهو في الآن ذاته منافسة ريادية تؤهل عشرة من المتنافسين لتسويق مشاريعهم أمام لجنة من الحُكَّام، يَنْتُج عنها خمسة من الفائزين بدعم مالي من شركة “نيوم”، ومساحات عمل من هيئة “منشآت”، وصلات رفيعة المستوى مع مجتمع ريادة الأعمال.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: ريادة الأعمال لرواد الأعمال ریادة الأعمال رائد الأعمال رواد الأعمال

إقرأ أيضاً:

حكم توفير سلعة معينة لشركة مقابل نسبة من قيمتها.. الإفتاء توضح

اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم توفير سلعة معينة لشركة مقابل نسبة من قيمة السلعة؟ فقد أعلنت شركة حاجتها لشراء سلعة بمواصفات معينة، على أن مَن يوفرها لها يأخذ نسبة مئوية من قيمة السلعة المعلومة المحددة، فما حكم هذه المعاملة وأخذ هذه النسبة؟".

لترد دار الإفتاء موضحة: أن توفير سلعة معينة لشركة مقابل نسبة من قيمة السلعة جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، وهو من قبيل الجعالة المشروعة، والنسبة المذكورة من قبيل الجُعل المبذول.

مذاهب الفقهاء في حكم توفير سلعة معينة لشركة مقابل نسبة من قيمة السلعة
لقد وضع الشرع الشريف من التشريعات ما يضبط حركة المال، وفق ضوابط وقوانين تعمل على تحقيق المصالح وتكميلها، ودفع المفاسد وتقليلها، سواء من جهة تحصيل المال -كما السؤال- أو من جهة إنفاقه.

والصورة محل السؤال -والتي فيها إعلان شركةٍ ما عن حاجتها لشراء سلعة بمواصفات معينة وقيمة معلومة محددة، على أن مَن يوفرها لها يأخذ نسبة مئوية من قيمتها المحددة سلفًا- أُطلق فيها الخطاب فشمل المعيَّن وغير المعيَّن مِمَّن يوفر السلعة المطلوبة، ولا يمكن تحقيق مثل هذا المبتغى في الإجارة؛ لانعدامها في المجهول كافة، ولا في الوكالة؛ لانعدام التعيين، وإنما يتحقق في عقد الجعالة التي هي أعم من السمسرة؛ لعموم مَوْرِدِها، فبينهما عموم وخصوص مطلق، إذ كل جعالة سمسرة ولا عكس.

وقد اختلف الفقهاء في جواز مثل هذه المعاملة وفق تكييفها جعالة، فذهب الحنفية إلى عدم جوازها؛ لما فيها من الغرر والجهالة قياسًا على اشتراط معلومية الأجر والعمل والأجير في سائر الإجارات، أَمَا وقد تحققت الجهالة في جميعها فلا تصح.

قال مجد الدين الموصلي في "الاختيار" (3/ 34، ط. الحلبي) عن الكرخي في اللقطة: [إذا قال: من وجدها فله كذا، فله أجر مثله؛ لأنها إجارة فاسدة] اهـ.

وقال العلَّامة ابن عابدين في "رد المحتار" (4/ 281، ط. دار الفكر) نقلًا عن "الولوالجية": [ضاع له شيء فقال: مَن دلَّني عليه فله كذا، فالإجارة باطلة؛ لأن المستأجر له غير معلوم، والدلالة ليست بعمل يستحق به الأجر، فلا يجب الأجر، وإن خصص بأن قال لرجل بعينه: إن دللتني عليه فلك كذا، إن مشى له ودلَّه: يجب أجر المثل في المشي؛ لأن ذلك عمل يستحق بعقد الإجارة إلا أنه غير مقدر بقدر فيجب أجر المثل، وإن دلَّه بلا مشي: فهو والأول سواء] اهـ.

وذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى جوازها باعتبار أنها عقد على معيَّن محتمِل الإنجاز من غير اشتراط تعيين المتعاقَد معه، ولكن مع استحقاقه العوض بعد تمام المعيَّن من الموجِب، بشرط معلومية الجُعل، وهو حاصل في محل السؤال، إذ قيمة السلعة معلومة ابتداءً ومواصفاتها محددة سلفًا.

واسْتُدِل لذلك بقول الله تعالى: ﴿وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ﴾ [يوسف: 72].

قال شمس الدين القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (9/ 232، ط. دار الكتب المصرية): [قال بعض العلماء: في هذه الآية دليلان؛ أحدهما: جواز الجُعل وقد أجيز للضرورة، فإنه يجوز فيه من الجهالة ما لا يجوز في غيره، فإذا قال الرجل: مَن فعل كذا فله كذا صح. وشأن الجعل أن يكون أحد الطرفين معلومًا والآخر مجهولًا للضرورة إليه، بخلاف الإجارة، فإنه يتقدر فيها العوض والمعوض من الجهتين، وهو من العقود الجائزة] اهـ.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناسًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك، إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلًا، فجعلوا لهم قطيعًا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسألوه فضحك وقال: «وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ» متفق عليه، فدل على جواز الجعالة على ما ينتفع به المريض من دواء أو رقية، وقياسه سائر الأعمال.

وقد جاء في "المدونة" للإمام مالك (3/ 466، ط. دار الكتب العلمية): [في جُعل السمسار قلت: أرأيت هل يجوز أجر السمسار في قول مالك؟ قال: نعم. سألتُ مالكًا عن البَزَّاز يدفع إليه الرجل المال يشتري له به بزًّا ويجعل له في كل مائة يشتري له بها بزًّا ثلاثة دنانير؟ فقال: لا بأس بذلك. فقلت: أمن الجُعل هذا أم من الإجارة؟ قال: هذا من الجعل] اهـ.

وقال الإمام ابن رشد المالكي في "المقدمات" (2/ 177، ط. دار الغرب الإسلامي): [ومن شروط صحة المجاعلة: أن يكون الجُعل معلومًا] اهـ.

وقال الإمام أبو سعيد البراذعي المالكي في "التهذيب" (3/ 343، ط. دار البحوث للدراسات الإسلامية بدُبي): [من قال لرجل: بع لي هذا الثوب ولك درهم، أنه جائز، وقّت له في الثوب ثمنًا أم لا، وهو جُعل] اهـ.

وقال الإمام أبو إسحاق الشيرزاي الشافعي في "المهذب" (2/ 271، ط. دار الكتب العلمية): [يجوز عقد الجعالة، وهو: أن يبذل الجُعل لمن عمل له عملًا مِن ردِّ ضالة، ورد آبق، وبناء حائط، وخياطة ثوب، وكل ما يستأجر عليه من الأعمال] اهـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في "منهاج الطالبين" (ص: 179، ط. دار الفكر): [ويشترط كون الجُعل معلومًا، فلو قال: مَن ردَّه فله ثوب أو أرضيه فسد العقد وللراد أجرة مثله] اهـ.

وقال موفق الدين ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (6/ 94، ط. مكتبة القاهرة): [ ولا بد أن يكون العوض معلومًا، والفرق بينه وبين العمل من وجهين، أحدهما: أن الحاجة تدعو إلى كون العمل مجهولًا... ولا حاجة تدعو إلى جهالة العوض، والثاني: أن العمل لا يصير لازمًا، فلم يجب كونه معلومًا، والعوض يصير لازمًا بإتمام العمل، فوجب كونه معلوما. ويحتمل أن تجوز الجعالة مع جهالة العوض إذا كانت الجهالة لا تمنع التسليم] اهـ.

وقال العلَّامة البُهوتي الحنبلي في "كشاف القناع" (4/ 203، ط. دار الكتب العلمية): [(أو) جعله ل (غير معين بأن يقول: من رد لقطتي أو وجدها) فله كذا (أو) من (بني لي هذا الحائط أو) من (رد عبدي) الآبق (فله كذا، فيصح العقد) مع كونه تعليقًا؛ لأنه في معنى المعاوضة لا تعليقًا محضًا] اهـ.

المختار للفتوى في هذه المسألة
المختار للفتوى في حكم الجعالة هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من القول بجوازها متى كان الجُعل معلومًا؛ تيسيرًا على المكلفين، ورفعًا للحرج عن المتعاملين، ولداعي الحاجة من ردِّ مال، أو انتفاء قدرة الجاعل على أعمال يحتاج إليها.

الخلاصة
بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فما قامت به الشركة من الإعلان عن حاجتها لسلعة معينة على أن مَن يوفرها لها يأخذ نسبة معينة من قيمة هذه السلعة المعلومة المحددة سلفًا -جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، وهو من قبيل الجعالة المشروعة، والنسبة المذكورة من قبيل الجُعل المبذول.

مقالات مشابهة

  • «شهر الابتكار» يعزز ريادة الإمارات علمياً وتكنولوجياً
  • بالأرقام.. كميات إنتاج الحقول التابعة لشركة «سرت» للنفط والغاز
  • “منشآت” تختتم ورشة العمل الثالثة لبرنامج تسريع ريادة الأعمال MIT REAP بمشاركة 30 خبيرًا رياديًّا
  • منتدى التجارة المنزلية بصلالة .. آفاق ريادية مستدامة لدعم رواد الأعمال الشباب
  • حكم توفير سلعة معينة لشركة مقابل نسبة من قيمتها.. الإفتاء توضح
  • صندوق محمد بن راشد للابتكار يضم 19 من رواد الأعمال
  • من سيريح 2.37 مليون يورو؟ "جيمس وات" يطلق أكبر جائزة تلفزيونية لدعم رواد الأعمال في المملكة المتحدة
  • رئيس كينيا: أرحب بدعم وقيادة الرئيس السيسي
  • GoDaddy تطلق تجربة GoDaddy Airo الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم رواد الأعمال في مصر
  • GoDaddy Airo تمكن رواد الأعمال في مصر باستخدام الذكاء الاصطناعي