وفي التدشين أوضح وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن تدشين النافذة يأتي في إطار سعي قيادة الوزارة للتواصل مع الجمهور وإتاحة الفرصة لهم لتقديم مقترحاتهم وتقييم عمل وأداء وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وما يتعلق بمقترحات وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال "منذ جئنا لوزارة الإعلام في حكومة التغيير والبناء، آلينا على أنفسنا أن تكون علاقتنا بالمواطنين قوية ومتينة ومترابطة، وتلقينا كثيرًا من المقترحات والآراء في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الرسائل القصيرة، وتطبيقات المراسلة أو التراسل المختلفة، ووجدنا صعوبة في التفاعل معها وأنها تأتي في أوقات يكون الجميع منشغل عنها لا يتم الاطلاع عليها".

وأضاف "وجدنا من المناسب أن تكون هناك آلية تساعد على تنفيذ المقترحات والآراء، يكون من خلالها المواطن شريكاً في صناعة الرسالة الإعلامية وليس متلقيًا لها، بمشاركته في تحسين وتقييم العمل الإعلامي، وهو بمثابة رجع الصدى لعناصر الرسالة الاتصالية".

وأكد الوزير شرف الدين، الحرص على أن تكون النافذة حلقة الوصل بين الجمهور والقائم بالاتصال والمؤسسات والوسائل الإعلامية، لافتًا إلى أن فكرة النافذة جاءت لاستيعاب هذه الأفكار والمقترحات وتنظيمها وتصنيفها، ليكون الأمر سهلًا.

وأفاد بأن النافذة ستكون متاحة وممكنة لتلقي مختلف الآراء والأفكار والمقترحات، وفي الوقت ذاته يكون هناك نظام لتبوبيها وتصنيفها وتستدعى بسهولة لمخاطبة القائمين على وسائل الإعلام من أجل إبداء رأيهم حول تلك المقترحات والتقييمات التي تناولت وسائلهم الإعلامية.

وتابع: "في حال كانت الأفكار قيمة وفاعلة، سيكون هناك تواصل مركب مع أصحابها ليتم توجيه الشكر لهم وتكريمهم بشهادات رسمية، وطلب تفاصيل حول المقترحات التي تم تقديمها وهو ما يُعزّز العلاقة بين الحكومة والمجتمع وهدف أساسي لحكومة التغيير والبناء".

ولفت وزير الإعلام إلى أن العمل الإعلامي يشهد أعمال تقييم وانتقادات وتصويبات ومقترحات من قبل الجمهور، سيما وأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مفتوحة، مضيفًا "بدلًا من أن يظل العمل عشوائي في التعبير عن الآراء ولم يكن هناك تفاعل معها ولا سهولة في جمع المعلومات عنها، أنشأنا هذه النافذة".

وعبر عن الشكر لمقدم هذه المبادرة سليم العمري، وتفاعله مع قيادة الوزارة ونجله المهندس هاشم سليم العمري الذي أنشأ هذه النافذة الإلكترونية.

واستطرد وزير الإعلام "اليمن زاخر بشبابه المبدعين والمتفوقين في مثل هذه الأعمال التي كان يمكن أن تقوم بها شركات ضخمة وتطلب ميزانية كبيرة، لكن المهندس هاشم العمري قدّم هذه النافذة هدية لحكومة التغيير والبناء، على أمل أن تتعزز علاقة المجتمع مع الحكومة".

واعتبر هذه النافذة نواة لعمل كافة الوزارات والمؤسسات من خلالها على استقبال المقترحات والآراء والشكاوى لتطوير العمل الحكومي وتعزيز العلاقة مع المجتمع.

بدوره هنأ نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، قيادة الوزارة والمؤسسات والوسائل الإعلامية على إنشاء نافذة التقييم والاقتراح الالكترونية، كمبادرة نوعية وبوابة لعملية التواصل مع الجمهور بما يسهم في تحسين الأداء الإعلامي.

وعدّ هذه المبادرة خطوة متقدمة لاستقبال آراء ومقترحات وأفكار الجمهور وتقييمه للأداء الإعلامي ومتابعة مستوى التطور والإنجاز، متمنيًا من الجميع التفاعل مع النافذة وترويجها بما يعزز من العلاقة بين وسائل الإعلام والجمهور.

من جهته بارك وكيل الوزارة حسين مقبل، لقيادة وزارة الإعلام تأسيس نافذة إلكترونية للتقييم والمتابعة وتقديم المقترحات التي تسهم في تطوير الأداء وتحسين العمل الإعلامي.

وأكد أن إنشاء النافذة يأتي في إطار حرص قيادة وزارة الإعلام واهتمامها وإيمانها بالشفافية والمصداقية والوضوح ومعالجة الإشكالات أينما وجدت وإزالة الحاجز بين وسائل الإعلام والجمهور، معبرًا عن الأمل في اضطلاع إدارة العمليات للنافذة بدورها في تحليل المقترحات والآراء والإشراف والمتابعة لتنفيذها على الواقع.

وفي التدشين الذي حضره نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ - نائب رئيس التحرير محمد عبدالقدوس الشرعي، تحدث صاحب المبادرة سليم العمري عن فكرة مشروع النافذة والمقترحات التي تم تقديمها لقيادة وزارة الإعلام وتوجيهاتها بدعم مثل هذه الخطوة التي تسهم في دعم حكومة التغيير والبناء خلال المرحلة الراهنة.

وتم خلال التدشين بحضور رؤساء قطاعات وسائل الإعلام، تقديم ملاحظات من قبل عدد من الحاضرين، حول أهمية تدشين النافذة وإسهامها في تحسين أداء وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ودورها في تسهيل إيصال الأفكار إلى الجهة المعنية، وكذا تقديم ملخص مرئي عن النافذة وما تحتويه من صفحات تقديم المقترحات والآراء مشفوعة بالاسم والبريد الإلكتروني ورقم الهاتف والفئات المستهدفة ونوع الوسيلة والمقترح المطروح.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: التغییر والبناء وسائل الإعلام وزارة الإعلام وزیر الإعلام هذه النافذة

إقرأ أيضاً:

العملُ الإعلامي بين الحجّـة والقول السديد

حمزة الحماس

في زمن المعركة الإعلامية، لا يكفي أن نملك الحق، بل يجب أن نقدمه بالحجّـة والبرهان، لا بالعاطفة والانفعال. أكّـد السيد على ضرورة أن يتحول خطابنا إلى مشروع عملي، يعتمد على المعرفة العميقة والطرح المقنع، بعيدًا عن الشعارات الجوفاء والردود المرتجلة.

لكن هذا وحده لا يكفي..!! يجب أن يكون أصحاب العلم والمعرفة أكثر نشاطًا على كافة الوسائل، وأن يتصدروا ساحة الخطاب الإعلامي، فلا يُترك المجال لمن يفتقرون إلى أدوات التقديم أَو لمن يعرضون الحق بصورة ضعيفة ومشوشة. لا يكفي أن تكون الفكرة صحيحة، بل يجب أن تُقدم بأُسلُـوب يجذب العقول، ويؤثر في الرأي العام.

لكي تكون حجتنا قوية ومؤثرة، علينا أن نستند إلى معرفة دقيقة قائمة على مصادر موثوقة، فالمعلومة الخاطئة تضر أكثر مما تنفع. لا بد أن نفهم حجج الخصم، لا لنؤمن بها، بل لنتمكّن من تفنيدها وكشف زيفها، فالمعركة اليوم ليست فقط في امتلاك الحقيقة، بل في قدرتنا على الدفاع عنها وإيصالها بالشكل الصحيح. لا يكفي أن تكون حجتنا صحيحة، بل يجب أن تُعرض بأُسلُـوب منطقي متماسك يجعل المتلقي يتفاعل معها ويتقبلها.

القول السديد ليس مُجَـرّد ترفٍ خطابي، بل هو منهج قرآني أمرنا الله به، فهو الخطاب المستقيم، المؤثر، الذي يصل إلى العقول والقلوب دون استفزاز أَو تجريح. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً﴾. لذلك نهانا الله عن السباب، لأن نتائجه تأتي عكسية، وتؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة: ﴿وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾.

الالتزام بالقول السديد في معركتنا الإعلامية يحفظ هيبة خطابنا، فعندما يكون الحديث قائمًا على الحق والمنطق، يصبح الإعلام الذي نقدمه موثوقًا ويحظى بالاحترام. كما أنه يضعف حجج الخصم؛ لأنه حين نواجهه بالحجّـة القوية والطرح المتزن، فإن زيفه ينكشف أمام الجماهير.

والأهم من ذلك، أن الخطاب القوي والمتزن قادر على التأثير في الرأي العام، وكسب العقول والقلوب يحتاج إلى خطاب واعٍ ومسؤول.

مسؤوليتنا ليست فقط في أن نقول الحق، بل في أن نقوله بالطريقة الصحيحة. علينا أن نرتقي بأُسلُـوبنا، وأن نحمل مشروعًا إعلاميًّا يقوم على الوعي والمعرفة، لا على الانفعال والتجريح. وأهل العلم والمعرفة عليهم أن يكونوا في الصدارة، حتى لا يُترك المجال للطرح الضعيف والمشوه. بهذا فقط نحول توجيهات السيد إلى واقع عملي ملموس، وبهذا ننتصر في معركة الكلمة.

مقالات مشابهة

  • البديوي: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون تؤدي دورًا مهمًّا في دعم وترسيخ مكتسبات العمل الخليجي المشترك
  • البديوي: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون ترسخ مكتسبات العمل الخليجي
  • أرامكو السعودية تعقد ملتقاها الرمضاني للإعلاميين الخامس عشر
  • الأمين العام لمجلس التعاون: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون تلعب دوراً مهماً في دعم وترسيخ مكتسبات العمل الخليجي المشترك
  • وزارة النفط تناقش التحديات التي تواجه الشركات النفطية في البصرة لرفع كفاءة عملها
  • العملُ الإعلامي بين الحجّـة والقول السديد
  • هيئة الصحفيين توقع اتفاقية شراكة مع الجامعة الإلكترونية
  • توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة الإلكترونية وهيئة الصحفيين السعوديين
  • تحت رعاية وزير الإعلام.. تتويج الفائزين بجائزة التميز الإعلامي
  • "موسم الرياض" يحصد جائزة التميز الإعلامي في مسار الترفيه