مستوطنو نير عوز يشتكون إهمال حكومة نتنياهو بعد 15 شهرا من الحرب
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
كشفت مراسلة موقع "زمن إسرائيل" العبري، تال شنايدر، أنّ: "المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة، رغم توقف الحرب على الأرض في غزة، لا زالوا يتذكرون ما فوجئوا به صباح السابع من أكتوبر 2023، حين انهار عالمهم فجأة".
وتابعت شنايدر، في تقرير ترجمته "عربي21" أنّه: "قُتل واختطف المئات منهم، إذ واجهوا واحدة من أشد الصدمات الأمنية في تاريخ دولة الاحتلال، واليوم، بعد قرابة خمسمائة يوم، ما زالوا يتعاملون مع عواقب ما يصفونها بـ-الكارثة- لوحدهم، وبمفردهم، بعد أن تخلت عنهم الدولة".
وأوضحت: "قادة دولة الاحتلال يتجنبون القدوم إلى كيبوتس "نير عوز" المحاذي لقطاع غزة، بعد خمسة عشر شهرا من السابع من أكتوبر، وهم غير قادرين على التعامل مع جراحهم العميقة".
"رغم أن بنيامين نتنياهو تنقل خلال شهور الحرب الطويلة من قاعدة عسكرية إلى أخرى، لكنه لم يكلف نفسه عناء لقاء المستوطنين الذين تركوا لوحدهم وسط النار والجحيم" أبرز التقرير نفسه، مشيرا إلى أنه: "في كل مرة كان يتذرّع بانشغاله في إدارة الحرب على غزة".
واسترسلت شنايدر، بالقول: "بعد 15 شهرًا من الحرب، لم يصل نتنياهو للكيبوتس، ومشكوك أن يصله على الإطلاق، ولا يزال 29 مستوطنا منه محتجزين في غزة، و110 قُتلوا، ورغم ذلك لم تنظر قيادة الاحتلال الجوفاء لهم، وكأن الزمن في هذا الكيبوتس الواقع على بعد 1.6 كيلومتر من قرية خزاعة شرق خانيونس، توقّف عندهم".
وأكدت أنه: "لم يزر الكيبوتس خلال تلك الفترة الطويلة سوى وزير الحرب الأسبق، يوآف غالانت، بعد أسابيع قليلة من اندلاع الحرب، وبعد مرور أكثر من عام، وقبل أسابيع قليلة فقط، تجرّأ وزير المالية، بيتسلئيل سموتريتش، ووزيرة الاستيطان، أوريت شتروك، على زيارته".
"هذا الكيبوتس، حتى هذه اللحظة، لا يحظى باحتضان الدولة ورعايتها، فيما يروي مستوطنو الكيبوتس قصص معاناتهم في وصف قاتم للواقع، رغم أنهم يتعرضون للتجاهل حتى هذه الأيام، وتتكرر أخطاء الدولة تجاههم مراراً وتكراراً" أبرز التقرير الذي ترجمته "عربي21".
وأوضحت كاتبة التقرير، أنه: "حتى في الحياة العامة الإسرائيلية، غير السياسية، لا يحظى الكيبوتس بمعاملة تليق بما واجهوه في السابع من أكتوبر، حتى في التغطية الإعلامية، لم يحصل على المكانة التي يستحقها، حيث يضطر أعضاؤه للتوجه للمذيعين لطلب التوضيح: نحن من -نير عوز-، وليس -نحال عوز-".
وأردفت: "بعد مرور خمسة عشر شهراً، وباستثناء قِلة من المستوطنين، فلا يستطيع الباقون العودة إلى منازلهم، ولن يعودوا، لأن الكيبوتس مفكّك بالكامل، ويحتاج لإعادة بناء شاملة".
إلى ذلك، أشارت أنّ: "جيش الاحتلال الذي لم يصل مبكرا لإنقاذ المستوطنين صباح عملية -طوفان الأقصى-، فقد تم هدم الكيبوتس بالكامل، وهذا الواقع المحبط ترافقهم طوال تلك الفترة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال غزة الاحتلال 7 اكتوبر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السودان سيشكل حكومة جديدة بعد استعادة الخرطوم
قالت مصادر عسكرية، يوم الأحد إن من المتوقع أن يتم تشكيل حكومة سودانية جديدة بعد اكتمال استعادة الخرطوم بعد يوم من إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أنه سيشكل حكومة تكنوقراط في زمن الحرب.
واستعاد الجيش السوداني الذي كان طويلا في حربه مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية في الأسابيع الأخيرة مكانًا في العاصمة الخرطوم على عدة محاور واقترب من القصر الرئاسي الرمزي على طول نهر النيل.
وتراجعت قوات الدعم السريع، التي قالت إنها ستدعم تشكيل إدارة مدنية منافسة، وتغلبت عليها القدرات الجوية الموسعة للجيش والصفوف البرية التي تضخمتها الميليشيات المتحالفة.
وقال البرهان في اجتماع للسياسيين المتحالفين مع الجيش في بورتسودان معقل الجيش يوم السبت "يمكننا أن نسميها حكومة تصريف أعمال ، حكومة زمن الحرب ، إنها حكومة ستساعدنا على إكمال ما تبقى من أهدافنا العسكرية ، وهي تحرير السودان من هؤلاء المتمردين".
تسيطر قوات الدعم السريع على معظم غرب البلاد، وهي منخرطة في حملة مكثفة لتعزيز سيطرتها على إقليم دارفور من خلال الاستيلاء على مدينة الفاشر. واستبعد البرهان وقف إطلاق النار في رمضان ما لم توقف قوات الدعم السريع تلك الحملة.
اندلعت الحرب في أبريل 2023، بسبب خلافات حول اندماج القوتين بعد أن عملتا معا للإطاحة بالمدنيين الذين تقاسموا السلطة معهم بعد الانتفاضة التي أطاحت بالمستبد عمر البشير.
تسبب النزاع في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم مع نزوح أكثر من 12 مليون شخص ونصف السكان الذين يواجهون الجوع.
وقال البرهان إنه ستكون هناك تغييرات على الدستور المؤقت للبلاد ، والتي قالت مصادر عسكرية إنها ستزيل كل الإشارات إلى الشراكة مع المدنيين أو قوات الدعم السريع ، مما يضع السلطة فقط للجيش الذي سيعين رئيس وزراء تكنوقراط سيعين بعد ذلك مجلس وزراء.
ودعا البرهان أعضاء تحالف التقدم المدني إلى التخلي عن قوات الدعم السريع قائلا إنهم سيرحبون بعودتهم إذا فعلوا ذلك.