البلاد – وكالات
تتسع رقعة الاشتباكات في شتى أنحاء السودان، حيث تتواصل العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، موقعة المزيد من القتلى المدنيين، في العديد من المناطق، بينما أعلن الجيش مقتل اللواء ياسر فضل الله قائد الفرقة 16 مشاة، في معارك نيالا بولاية جنوب دارفور غربي البلاد، في وقت حذرت الأمم المتحدة، عبر البعثة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، من تفاقم الأوضاع في ولايتي جنوب وغرب كردفان.
وأكدت الأمم المتحدة، أنها تشعر بالقلق إزاء تزايد مستوى العنف مؤخراً في المناطق المأهولة بالسكان في ولايتي جنوب كردفان وغرب كردفان. وبحسب “يونيتامس”، فإن التقارير تشير إلى أنّ أجزاء من كادوقلي تعرّضت للقصف من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) جناح الحلو قبل عدة أيام، مضيفة أن ذلك تبع قصفاً عنيفاً، واشتباكات مسلّحة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) والقوات المسلحة السودانية؛ ما أدى إلى نزوح السكان المحليين، وإصابات في أوساط المدنيين.
وقال الجيش في بيان على “فيسبوك”: إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان وأعضاء هيئة القيادة وجميع منسوبي القوات المسلحة ينعون اللواء الركن ياسر الصائم قائد الفرقة 16 مشاة، الذي قتل خلال المعارك الدائرة في نيالا بغرب البلاد. وأضاف: “اغتالته يد الغدر والخيانة بنيالا، وهو يؤدي واجبه المقدس في الدفاع عن الوطن”.
وقبلها، أعلن الجيش السوداني عن تمكنه من التصدي لهجمات قوات الدعم السريع بمنطقة الشجرة العسكرية. وأكد الجيش السوداني، أنه نجح في إلحاق خسائر فادحة بقوات الدعم السريع، بإسقاط مئات القتلى والجرحى وتدمير عدد كبير من مركباته العسكرية. وأفاد الجيش السوداني أنه لاحظ توظيف قوات الدعم عددًا كبيرًا من القصّر وصغار السن. واتهم الجيش أيضا قوات الدعم بإطلاق قذائف هاون، أدت إلى مقتل ستة مواطنين، وخلفت عدداً من الجرحى.
وحذر مسؤول كبير في الهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد)، من تحول السودان إلى ملاذ للإرهابيين، وحث الدول الأعضاء على العمل معًا للتوصل إلى حلول لمواجهة أخطار الإرهاب والصراعات في المنطقة. وقال أبيبي مولونيه، قائد برنامج القطاع الأمني في “الإيغاد”، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية: إن منطقة القرن الإفريقي غنية بالموارد الطبيعية، لكن عدم الاستقرار وخطر الإرهاب والتغير المناخي، تمثل تحديات كبرى. وأضاف: “يجب اتخاذ إجراءات جماعية لردع التهديد الإرهابي، من خلال تطوير حل مستدام للصراع في المنطقة”.
من جهته، قال رئيس حزب الأمة القومي السوداني المكلف، فضل الله ناصر، في رسالة إلى قادة الجيش وقوات الدعم السريع: إنه لا يوجد منتصرون في الحرب الدائرة في البلاد. وأضاف ناصر في رسالته، التي نشرها الحزب على “فيسبوك”: إن الموت والدمار والوحشية والتشريد، التي رسمتها هذه الحرب تتطلب تحكيم صوت العقل والحكمة والمنطق. وأردف: “أذكركم بأن هذه الحرب خلقت أعباء اقتصادية كبيرة على المواطن السوداني إلى جانب التدمير المستمر للبنية التحتية، وإن تطاول أمدها سيفاقم الرعب والمعاناة الإنسانية والتهجير”، مؤكداً ضرورة العمل بإرادة صادقة للحيلولة دون تمدد الحرب للولايات الآمنة وإيقاف انتشارها السريع. وناشد رئيس الحزب الوسطاء بمنبر جدة ومنظمة الإيغاد والاتحاد الإفريقي ودول الجوار بذل كل جهد ممكن؛ لإيقاف حرب السودان العبثية والضغط لتحقيق الوقف الشامل لإطلاق النار بالسودان.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
يواصل الجيش السوداني معاركه مع قوات الدعم السريع في عدة جبهات متفرقة حيث يسعى للسيطرة على مركز العاصمة الخرطوم، كما كثف هجماته الجوية على معاقل الدعم في الفاشر ويسعى للسيطرة على طرق رئيسية بولاية شمال كردفان، بعد أن حقق تقدما بولاية النيل الأبيض.
وتستمر المعارك بوتيرة متصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ يسعى الجيش عبر محور وسط الخرطوم إلى السيطرة على مركز العاصمة، بما في ذلك القصر الرئاسي، ومرافق حكومية سيادية.
وفي ولاية شمال كردفان تدور مواجهات بين الجانبين ويسعى الجيش من خلالها للسيطرة على طرق رئيسية.
وجنوبا، تتواصل المعارك أيضا بولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق حيث أعلن الجيش سيطرته على مدن وبلدات تقع على الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان.
وفي ولاية شمال دارفور، استهدفت قوات الدعم السريع بالمسيّرات مواقع بمدينة المالحة شمالي الولاية اليوم الأحد.
وفيما يتعلق بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قال الإعلام العسكري في بيان له "إن الطيران الحربي للجيش السوداني نفذ غارات جوية دقيقة، مستهدفا تجمعات العدو ـفي إشارة لقوات الدعم السريعـ بالمحور الشمالي الغربي مساء أمس مما كبّدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".
وأضاف البيان أن مدينة الفاشر تشهد حالة من الاستقرار الأمني وأن القوات المسلحة تواصل تقدمها بثبات في جميع المحاور، وسط انهيار واضح في صفوف العدو وأن المعركة مستمرة حتى تحقيق النصر الكامل واستعادة أمن واستقرار البلاد وفقا للبيان".
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء السودانية "سونا" إن مدرعات الفرقة السادسة مشاة بالفاشر "نفذت عملية عسكرية محكمة في المحور الشمالي الشرقي للمدينة، أسفرت عن تدمير عربة جرار محملة بالأسلحة والذخائر تابعة لمليشيا آل دقلو المتمردة، إضافة إلى تدمير 3 عربات لاندكروزر كانت تتولى حراستها، دون نجاة أي من العناصر التي كانت على متنها".
كما نقلت عن الفرقة السادسة مشاة قولها إن "الضربات المدفعية الثقيلة مستمرة بمعدل 4 حصص يوميا، بالتزامن مع حملات التمشيط والرمايات الدقيقة، مما أجبر عناصر المليشيا على الانسحاب الواسع من المدينة، بينما فر بعضهم سيرا على الأقدام نحو المناطق النائية".