«مالية عجمان» تنظم «هاكاثون الابتكار المالي»
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
عجمان (الاتحاد)
أطلقت دائرة المالية في عجمان فعاليات «هاكاثون الابتكار المالي» الذي يعقد خلال الفترة من 10 إلى 13 فبراير 2025 بمشاركة ممثلين عن الشركاء من الجهات الحكومية والموردين والمتعاملين وأفراد المجتمع، وذلك بهدف تحفيز روح الابتكار الجماعي من أجل الوصول إلى حلول مبتكرة تسهم في تمكين المجتمع ودعم العمل المالي الحكومي.
يشمل الهاكاثون جلسات عصف ذهني تهدف إلى توعية المشاركين بمفهوم الابتكار وأدواته، وتطبيقها لإيجاد حلول إبداعية للتحديات المتعلقة بالإجراءات المالية، وإجراءات التوريد، إضافة إلى استخدام وسائل الدفع الإلكتروني والترويج لها.
وأكد مروان آل علي، مدير عام دائرة المالية في عجمان، أن «شهر الإمارات تبتكر» يشكّل منصة وطنية مهمة لترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار في مختلف القطاعات، ما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات نحو مستقبل أكثر تطوراً وازدهاراً، مشيراً إلى أن هذه المبادرة «تأتي في إطار التزام الدائرة بتعزيز الابتكار في القطاع المالي الحكومي، وتقديم حلول فعّالة ومستدامة لمختلف التحديات التي تواجه شركاءنا والمتعاملين والمجتمع بما يدعم تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة في الإمارة».
وأضاف: «المساهمة بشكل فاعل في شهر» الإمارات تبتكر«تعكس حرصنا على دعم مستهدفات عام المجتمع عبر تشجيع العقول المبدعة على الإسهام في رسم ملامح مستقبل مالي مستدام من خلال تقديم أفكار وتصوّرات تساعد على وضع حلول للتحديات المالية الراهنة والمستقبلية، وذلك ضمن شراكة شاملة بين الحكومة والقطاع الخاص وأفراد المجتمع وطلبة الجامعات. إن إشراك جميع الأطراف في جلسات الهاكاثون يترجم التزامنا بتطوير آليات حديثة تسهم في تحسين كفاءة العمل المالي وتعزيز تجربة المتعاملين».
ويضم الهاكاثون أربع جلسات، تجمع الأولى منها الموظفين المتخصصين في الشأن المالي من الجهات الحكومية لمناقشة التحدّيات التي تواجه هذه الدوائر في أمور مثل: تحديات تسجيل الإيرادات والمصروفات، وتأخر تسليم التقارير المالية، وصعوبات تحصيل الإيرادات والغرامات. وتسلط الجلسة الثانية الضوء على العقبات التي تواجه الموردين والمتعاملين، لا سيما في إجراءات العقود والمشتريات.
أما الجلسة الثالثة من «هاكاثون الابتكار المالي»، فتتيح الفرصة أمام طلاب الجامعات لطرح أفكار مبتكرة تساعد في تحفيز استخدام «محفظة سداد عجمان»، وتعزيز التنوُّع في وسائل الترويج لها. في حين تستعرض الجلسة الرابعة التحديات المختلفة التي تواجه الموظفين في بيئة العمل المالي، لإيجاد حلول إبداعية لها.
وتكرِّس دائرة المالية في عجمان جهودها للارتقاء بتقديم الخدمات المالية في الإمارة، وترسيخ منظومة عمل مرنة ومتكاملة وفق أفضل الممارسات العالمية عبر تقديم خدمات استباقية مبتكرة تلبّي احتياجات المتعاملين، مع الحرص على إشراكهم في تطوير خدماتها لتزويدهم بتجربة سَلِسَة ومترابطة تسهم في تعزيز رضاهم وإسعادهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مالية عجمان التی تواجه المالیة فی
إقرأ أيضاً:
فاينانشال تايمز ترصد الاقتصادات الصاعدة التي ولدت خلال الأزمة المالية
نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريرًا يناقش كيف تؤدي الأزمات المالية إلى إصلاحات اقتصادية تُمهّد للتعافي في بعض الدول الناشئة، مشيرًا إلى أن العديد من البلدان النامية اضطرت إلى تبني سياسات تقشف صارمة بعد الجائحة، مما أدى إلى تحسن الأسواق المالية وتقليص العجز فيها.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن ظهور علامات التباطؤ في الولايات المتحدة الأمريكية والهند وغيرهما من النجوم الاقتصادية الحديثة جعل الكثيرين يبحثون عن قصص النمو الواعدة القادمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الركود التضخمي في السبعينيات أدى إلى إصلاح السوق الحرة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين، وألهمت الانهيارات التي شهدتها الدول الناشئة في الثمانينيات والتسعينيات الموجة الكبيرة التالية من التجديد، من البرازيل إلى المكسيك وروسيا وتركيا. واليوم، نجد أيضًا تغييرات مدفوعة بالأزمات نحو الأفضل في جميع أنحاء العالم.
فقد أدت أزمة منطقة اليورو في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى إجراء إصلاحات، بالأخص في إسبانيا واليونان. ومؤخرًا، فرضت صدمات الجائحة عملية تطهير مالي في العديد من الدول الناشئة، بما في ذلك الأرجنتين وجنوب أفريقيا ونيجيريا وسريلانكا؛ حيث يظهر الانتعاش في جميع هذه الدول مع ارتفاع أسواق الأسهم وتحسن ظروف الائتمان.
وأوضحت الصحيفة أن هذه البلدان اضطرت إلى الإصلاح وضبط ميزانيتها لأن مواردها المالية كانت مرهقة للغاية بسبب الجائحة، مما أدى إلى تحقيق أرباح في الميزان الأولي - وهو مقياس رئيسي للعجز الحكومي الذي يركز على الإنفاق فقط - وهي في طريقها الآن لتحقيق فائض أولي للمرة الأولى منذ أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وحسب الصحيفة، فإن كل دولة لها أسلوبها الخاص في ضبط النفس؛ حيث فرضت اليونان تخفيضات في الإنفاق وزيادات ضريبية كبيرة بما يكفي لعكس سجل من التخلف المزمن عن السداد يعود إلى تأسيسها كدولة مستقلة.
أما إسبانيا فقد خفضت مزايا المتقاعدين، وحولتهم لواحدة من أكثر فئات السكان فقرًا في أوروبا، لكنه نهج أدى إلى انخفاض العجز والدين بشكل كبير. ونظرًا لصعوبة استقطاب المواهب في عالم يتقدم في السن، فإنها ترحب بالمهاجرين في الوقت الذي تغلق فيه الكثير من الدول الأوروبية أبوابها، وخففت من قواعد التوظيف والفصل من العمل والعمل بدوام جزئي.
وأضافت الصحيفة أن سريلانكا، التي تخلفت عن سداد ديونها في سنة 2022 وسط أسوأ أزمة اقتصادية لها على الإطلاق، قامت بإعادة هيكلة نظامها بشكل جذري؛ حيث ألغت جميع الإعانات وفرضت ضرائب أعلى على الممتلكات والثروات الموروثة وصناعة القمار.
وخفضت نيجيريا أيضًا دعم الوقود ورفعت الإيرادات الحكومية عن طريق زيادة إنتاج النفط، وعملت البلاد على استقرار عملتها المتذبذبة من خلال السماح بتداول النيرة بحرية أكبر في الأسواق العالمية والقضاء إلى حد كبير على السوق السوداء المحلية.
واعتبرت الصحيفة أن الحالة الأكثر إثارة للاهتمام هي عملية "فولندليلا" في جنوب أفريقيا، وهي كلمة من الزولو تعني "مسح الطريق"؛ حيث صُممت هذه العملية لإزالة العوائق في أنظمة السكك الحديدية والطرق والمياه والطاقة الكهربائية، مما قلل بشكل كبير من حالات انقطاع التيار الكهربائي المزمن.
والهدف من كل ذلك هو تعزيز الإنتاجية - وهي مفتاح النمو المستدام على المدى الطويل - بدلاً من الاستمرار في تعزيزها بشكل مصطنع بالإنفاق الحكومي. ومن المقرر أن يرتفع نصيب الفرد من الدخل في جميع هذه الدول بعد انخفاضه أو ركوده لسنوات، وقد بدأت أسواق الأسهم في هذه البلدان تعكس هذا التحول الإيجابي؛ حيث تفوقت على المؤشر العالمي بنسبة 20 بالمائة خلال السنتين الماضيتين، وكانت الأرجنتين وسريلانكا هما السوقان الأفضل أداءً في العالم من حيث القيمة الدولارية خلال هذه الفترة.
وأفادت الصحيفة أن التصنيفات الائتمانية السيادية لهذه الدول اتجهت إلى الارتفاع باستثناء جنوب أفريقيا ونيجيريا، لكن الأنباء المتداولة تشير إلى أن الدولتين قد تكونان في طريقهما إلى رفع التصنيف الائتماني أيضًا.
ولا تقتصر هذه القائمة على تلك الدول؛ حيث تشمل الدول الأخرى التي تقوم بالإصلاح تحت الضغط تركيا ومصر وباكستان، وتعد ألمانيا هي أحدث مثال على "دائرة الحياة": فقد كانت ألمانيا نموذجًا يُحتذى به قبل 10 سنوات، ثم تهاونت وسقطت في حالة من التدهور، وبحلول الأسبوع الماضي كانت تبذل جهودًا كبيرة للإصلاح لدرجة أدت إلى رفع معنويات السوق في جميع أنحاء أوروبا.
وختمت الصحيفة التقرير بأن أيًا من تجارب هذه الدول الناشئة لا تخلو من العيوب؛ فمن المتوقع أن يتضاعف النمو في جنوب أفريقيا ثلاث مرات في السنوات القادمة، ولكن بنسبة 2 بالمئة فقط، وهي نسبة بعيدة كل البعد عن الإبهار. لكن هناك ميلًا انعكاسيًا للعثور على أخطاء أي بلد وقيادته، خاصة في عصر تتفشى فيه السلبية والاستقطاب الشديد.