سواليف:
2025-03-13@01:37:05 GMT

رحلة بنداء رباني

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

رحلة بنداء رباني

عبير الحسن

ويتجدد اللقاء مع #عمرة ونلقى الأحبة السنوية وللعام الثامن عشر تمضي الى أقدس الديار وأطهرها في رحلة لا تضاهي أي رحلة بالعالم كيف لا وهي بنداء ودعوة ربانية يسمو النداء و تحلو الاجابة الدعوة التي يختص الله بها ويختار بين فينة وأخرى عددا من عباده وهي نعمة من أكبر النعم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «الغازي في سبيل الله، والحاجّ، والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم .


وكانت الإنطلاقة وشوق تحمله النفس فمن يخبر حلاوة ما بهذه الرحلة من لذة يبقى يحن ويحن للزيارة وشعور يقول وعجلت اليك ربي لترضى .
نمضي بخطواتنا لرؤية المشهد الأروع مشهد رؤية #البيت_الحرام الذي ما أن تراه مرة بعد مرة وكأنك تراه للمرة الأولى وقشعريرة تسري للأوصال ودموع تفيض من هول المنظر.
وطواف حول #الكعبة تطوف معه توبتنا واستغفارنا وتذللنا لله جل في علاه بأن يرضى عنا ويتقبلنا ويجيب دعاءنا نسمع فيه كثير من الآهات والأنات حالة من الانكسار بأحلى صوره .
وسعي بين الصفا والمروة وما فيه من الحركة والعمل وهي دعوة لنا بالسعي بالحياة بكل ما أوتينا من جهد وقدرة فهو أمر إلاهي أن نتوكل عليه ونعمل ونتعب لتحقيق المراد .
فالعمرة لغة هي القصد وزيارة مكان عامر ومعنى اعتمر قصد البيت وقصد بعمل في موضع عامر، لذلك قيل للمحرم بالعمرة معتمر،ومن معانيها تجعلك حيا وتجعل المنزل عامرا بك وهي كذلك فالعمرة تفصلك عن الدنيا وتجعل قلبك حيا وكأنك ولدت من جديد في اتصال روحاني مع الله تنسى به نفسك وأنت تطوف بالبيت الحرام وتسعى في الصفا والمروة وكأنه لا أحد سواك يناجي الله جل في علاه تدعوه تطلب رضاه وغفرانه واجابة الدعاء.
وقد شرع الله سبحانه وتعالى العمرة لمقاصد كثيرة وحِكمٍ جليلةٍ منها: إظهار العبودية لله تعالى والامتثال لأمره، وتعظيم البيت الحرام الذي هو من حرمات الله المطلوب تعظيمها، وإقامة ذكر الله تعالى، ومغفرة الذنوب ونفي الفقر، والتحلي بمكارم الأخلاق.
كما أن العمرة موسم من مواسم تجديد الإيمان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ))إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَخْلَقُ فِي جَوْفِ أَحَدِكُمْ كَمَا يَخْلَقُ الثَّوْبُ الْخَلِقُ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ أَنْ يُجَدِّدَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ فهي فرصة للإقبال على الله ومعاهدة النفس في السير على أوامره سبحانه وتعالى واجتناب نواهيه والسير على خطى رسولنا صلى الله عليه وسلم والتخلق بأخلاقه فلا يعقل أن نقبل على العمرة دون أن نقف مع النفس نحاسبها ما لها وما عليها وكثير يغفل عن هذا المعنى يذهب لأطهر مكان ولا يلزم نفسه باتباع المرد القرآن والسنة لا باتباع الأهواء والرغبات في كل تصرف أوسلوك أوكلمة يذهب ويعود وكأن شيئا لم يكن وكل نصبه وتعبه لم يزد في ورعه وتقواه .
ومن أهداف العمرة التخفف والزهد الذي يشعرنا أن هذه الدنيا ما هي الا محطة ستمضي سريعا وأن حياة أخرى تنتظرنا فإما محطة نسعد بها ونرضى أنشقى بها ونردى .
وللمعتمر أجر عظيم من الله تعالى لقوله عليه السلام لعائشة عند أدائها العمرة: «إنّ لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك»، وقوله أيضاً: «من طاف بالبيت ولم يرفع قدماً ولم يضع أخرى إلا كتب الله له حسنة وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة))
وركعة واحدة في الحرم المكي تعدل مئة ألف ركعة، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواها إلا المسجد الحرام وصلاة في السمجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه ،وأي صدقة أو عمل خيرفي هذا المكان المبارك الإحساس به مختلف والحسنات تتضاعف.
وبعد كل هذا الأجر والثواب يأتي من يقول لماذا تكرار العمرة وأن تتصدق بهذا المال لمحتاج أوفقير مع أن من يكررون العمرة هم أكثر الناس تصدقا ولماذا لا يوجه السؤال لمن يسافر الى بلد آخر أو يوجه صرفه في شيئ يمكن الاستغناء عنه بدلا من ذلك فليتصدق. !
وخواطر تختلج النفس على أكثر من محطة ففي الطريق الى المدينة ينتابنا التعب والمشقة لكن أين نحن مما قاساه رسولنا محمد صلى الله وعليه وسلم من تكبد وجهد حتى تصل رسالة الإسلام بنورها وكل ما فيها من طيب وتسامح وأخلاق نبيلة.
وخلال الطريق نقف في محطات نستذكر بها بعض غزوات رسولنا منها غزوة خيبر وهي من أهم الغزوات التي كان فيها عز ونصر للمؤمنين، وذل وهوان لليهود، وقد أظهرت غزوة خيبر حقيقة ثابتة وهي أن اليهود على مر التاريخ والعصور ومنذ عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى يومنا هذا مصدر خطر داهم على الإسلام والمسلمين، فهم قوم خيانة وغدر، وينقضون العهود والمواثيق، وبحقدهم وكفرهم قتلوا عددا من الأنبياء، وما زالوا إلى أيامنا هذه مصدر خطر كبير وشر مستطير ينبغي التنبه له ومواجهته .
ومن أهم ما ينبغي أن نعتبره ونستفيد منه من غزوة خيبر جبن اليهود وضعفهم، وأن النصر من عند الله، كما قال الله تعالى: { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }(آل عمران: من الآية126)، فخيبر عبارة عن أرض واسعة ذات واحات خصبة يكثر فيها النخيل، وتضم حصونا منيعة لليهود، مقسمة إلى ثلاث مناطق قتالية محصنة تحصينا شديدا ..ومع كل هذه القوة الظاهرة فقد كان اليهود جبناء أثناء المعارك، لا يحاربون إلا من داخل حصونهم ومن وراء الجدران، وصدق الله تعالى حين وصفهم بقوله: { لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ } (الحشر:14)
أما غزوة تبوك هي الغزوة التي خرج الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم لها في رجب من عام 9 هـ بعد العودة من حصار الطائف بنحو ستة أشهر، وهي آخر الغزوات التي خاضها الرسول وبدأت تداعيات تلك الغزوة عندما قرر الروم إنهاء القوة الإسلامية التي أخذت تهدد الكيان البيزنطي المسيطر على المنطقة؛ فخرجت جيوش الروم بقوى بيزنطية وعربية تقدر بأربعين ألف مقاتل قابلها ثلاثون ألفًا من الجيش الإسلامي حيث انتهت المعركة بلا صدام أو قتال لأن جيش الروم تشتت وتبدد في البلاد خوفًا من المواجهة؛ مما رسم تغيرات عسكرية في المنطقة، جعلت حلفاء الروم يتخلون عنها ويحالفون العرب كقوة أولى في المنطقة وأمنيات تختلج النفس ودعوات وآمال بأن نعود كأمة عربية ومسلمة الأقوى في كل شيئ.
ونمضي بالطريق مع صحبة عمرة ونلقى الأحبة الرحلة التي يميزها عن غيرها تلك الصحبة الطيبة والرفقة الآمنة والجو الإيماني والعائلي وما فيه من الروحانية وروح الجماعة ومتعة العبادة برفقة ثلة منوعة فمع الداعية المتميز الدكتور برهان النمر تحلق الروح ويرق القلب وتدمع العين بخواطره الإيمانية التي تزيدك حبا وتقربا الى الله وسردهي القصصي عن أكرم الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام وسرد لأحداث تستشعر كأنك تعيشها .
ويحلق الدكتور عمير الحجازي في سرد معنى الحب ذلك الحب الأسمى ونحن في مدينة رسول الله وعن حبنا له وعن حالة الحب التي كانت أيام رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وأمر الله عز الله وجل لنا بحبه في قوله تعالى : “النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ”
وتذكير بأن نحب الرسول أكثر من أنفسنا وأهلنا وعشيرتنا وكل ما نملك يتجلى ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده”
وتحقيق ذلك الحب باتباع سنته والسير على نهجه “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني ”
ودعوات بأن يصطفينا الله لنكون من زوار بيته الحرام كل عام وأكثر .

مقالات ذات صلة لِاتَجْعَلْ رَأْسَكَ كَمِقْبَضِ الْبَابِ 2025/02/09

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: عمرة البيت الحرام الكعبة صلى الله علیه وسلم محمد صلى الله الله تعالى

إقرأ أيضاً:

دعاء بعد الفجر في رمضان بأربعين ألف حسنة.. لا يعرفه كثيرون

دعاء بعد الفجر في رمضان بأربعين ألف حسنة، حلم وأمنية واحتياج، فمن منا لا يريد أن يبدأ يومه بهذا الكم من الحسنات والتي من شأنها جلب الأرزاق ومنع المصائب ففضلًا عن أنه من الوصايا النبوية الشريفة وأحد السُنن المستحبة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإن دعاء بعد الفجر في رمضان بأربعين ألف حسنة هو طوق النجاة والسبيل للتخلص من جميع الذنوب التي نغصت علينا حياتنا بنتائجها من الفقر والمرض والكروب وضيق العيش، إضافة إلى أنها ضيعت آخرتنا، لذا يتعلق الكثير من الرجاء على دعاء بعد الفجر في رمضان بأربعين ألف حسنة، حيث إنه في وقت من أفضل الأوقات المباركة، لذا يمكن القول بأنه أحرى بمغفرة الذنوب وحصد الحسنات.

أفضل سورة قبل صلاة الفجر للرزق واستجابة الدعاء في رمضانماذا يحدث لمن نام بعد الفجر في رمضان؟.. لا تفعلها لـ10 أسبابآخر ساعة قبل الفجر في رمضان.. غير حياتك لأفضل مما تمنيت بـ5 أعمالدعاء بعد الفجر في رمضان بأربعين ألف حسنة

ورد أن هناك دعاء بعد الفجر بأربعين ألف حسنة، فيما روى الإمام أحمد (16952) ، والترمذي (3473) ، والطبراني في الكبير (1278) من طريق الْخَلِيل بْن مُرَّةَ ، عَنِ الْأَزْهَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، إِلَهًا وَاحِدًا أَحَدًا صَمَدًا، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ ) ،وهذا إسناد ضعيف جدا ، الخليل بن مرة متروك ، قال الترمذي عقب روايته لهذا الحديث : " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الوَجْهِ ، وَالخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ لَيْسَ بِالقَوِيِّ عِنْدَ أَصْحَابِ الحَدِيثِ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: هُوَ مُنْكَرُ الحَدِيثِ "، وهذا تضعيف شديد ؛ فقد نقل ابن القطان أن البخاري قال: " كل من قلت فيه منكر الحديث : فلا تحل الرواية عنه " انظر “الميزان”(1/6).

وفيه الحديث أورده الألباني في "الضعيفة" (6313) وقال : " ضعيف جدا " ، - ورواه عبد بن حميد (529) : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْوَرْقَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ قَالَ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، أَحَدًا صَمدًا ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَيْ حَسَنَةٍ ) .

ورواه ابن عدي في "الكامل" (7/ 139) من طريق سلم بن سلم الضبي، حَدَّثَنا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ ، عنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ به ، وفائد أبو الورقاء هذا متروك الحديث ، قال الذهبي : تركه أحمد والناس ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال ابن معين : ليس بثقة ، وقال أبو حاتم : ذاهب الحديث لا يكتب حديثه ، وأحاديثه عن ابن أبى أوفى بواطيل ، لا تكاد ترى لها أصلا ، كأنه لا يشبه حديث ابن أبى أوفى ، ولو أن رجلا حلف أن عامة حديثه كذب لم يحنث ،"ميزان الاعتدال" (3/ 339-340) ، "الكامل" (7/138) ، "الجرح والتعديل" (7/ 84) .

وعنه قال ابن أبي حاتم : سألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ مَرْوَانُ ، عَنْ فَائِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِر، عن جابر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ يَقُولُ أَحَدَ عَشَرَ مَرَّةً : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريك لَهُ ، أَحدًا صَمَدًا لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ؛ إِلاَّ كَتَبَ لَهُ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ ، وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللهُ ) ، وقَالَ أَبِي: " هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ " ." انتهى من " علل الحديث" (5/ 357-358)، ورواه ابن عساكر في "تاريخه" (38/ 299) من طريق وهب بن جرير نا عبيس بن ميمون عن مطر الوراق عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا فردا صمدا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحدا إحدى عشرة مرة كتب الله له ألفي ألف حسنة ، ومن زاد زاد الله عز وجل)، وعبيس بن ميمون متروك ، واهي الحديث ، قال أحمد ، والبخاري : منكر الحديث، وقال ابن معين ، وأبو داود: ضعيف.

دعاء عند سماع أذان الفجر

ورد أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – أرشدنا إلى كلمات الدعاء بها عند سماع الأذان، يغفر الله -عز وجل- ذنوب قائلها، وهي : « أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا».

و وردعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»، وفيه دليل على مشروعية الترديد وراء المؤذن بهذا اللفظ ، وقال طائفة من العلماء السنة أن تقول كما يقول المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وتقول بعدها أشهد أن محمدًا رسول الله، رضيت بالله ربًا وبمحمد رسولًا وبالإسلام دينًا، حيث إن قوله «غفر له ما تقدم من ذنبه»: فيه دليل على سعة رحمة الله، فالذكر بعد الأذان يعد من مكفرات الذنوب، لذا أوصى -صلى الله عليه وسلم- بالدعاء عند سماع الأذان.

دعاء بعد الفجر

يعد دعاء بعد الفجر من الأدعية المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،، وهو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي ، وَالسَّلَامَةَ فِي نَفْسِي، وَالسَّعَةَ فِي رِزْقِي، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي».

دعاء بعد صلاة الفجر

وورد في دعاء بعد صلاة الفجر عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه أوصانا بعملين عقب صلاة الفجر، وهما الاستغفار ثلاث مرات ثم ترديد دعاء بعد صلاة الفجر، حيث إنه قد حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الانصراف من الصلاة على الاستغفار ثلاث مرات والدعاء بعشر كلمات، هي: « اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، ومِنْكَ السَّلامُ، تَباركْتَ يا ذَا الجلالِ والإِكْرامِ».

وورد في صحيح مسلم، عنْ ثوْبانَ -رضي الله تعالى عنه- قَال: كَانَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذا انْصرفَ مِنْ صلاتِهِ، استَغْفَر اللَّه ثَلاثًا، وقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، ومِنْكَ السَّلامُ، تَباركْتَ يا ذَا الجلالِ والإِكْرامِ».

مقالات مشابهة

  • إفطار الصائم عبادة عظيمة
  • شخصيات إسلامية.. أبو بكر الصديق
  • يوم الشهيد وذكرى 10 رمضان
  • أفضل عبادة في رمضان ويحبها الله تعالى.. لا تكلفك شيئا
  • الصائم والكلام الطيب
  • هل اللهم لك صمت أفضل صيغة من دعاء الإفطار في رمضان؟.. انتبه
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يتحدثون لـ "اليوم".. رسائل فرحة وشكر بكل اللغات
  • سُنَن الفطرة
  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • دعاء بعد الفجر في رمضان بأربعين ألف حسنة.. لا يعرفه كثيرون