وفاة الملاكم الآيرلندي جون كوني متأثراً بإصابته في نزال وزن الريشة السوبر
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
ماجد محمد
تُوفي الملاكم الآيرلندي جون كوني عن عمر 28 عاماً، بعد أسبوع من صراع مع إصابة خطيرة في الدماغ، تعرض لها خلال دفاعه عن لقبه في وزن الريشة السوبر، وفقاً لما أعلنه مروّج أعماله مارك دنلوب.
كان كوني قد دخل العناية المركزة نتيجة نزيف في الدماغ، إثر نزاله ضد الويلزي ناثان هاولز في قاعة “أولستر” ببلفاست، حيث أوقف الحكَم المواجهة في الجولة التاسعة قبل نقله إلى المستشفى.
وقال دنلوب في بيان: «ببالغ الحزن نضطر للإعلان عن وفاة كوني بعد صراع دام أسبوعاً من أجل حياته».
وأضاف: «لقد كان ابناً وأخاً وشريكاً محبوباً للغاية، وسوف يستغرق الأمر منا جميعاً الحياة كلها حتى ننسى مدى تميزه».
كوّني، الذي توج باللقب في نوفمبر 2023 بعد فوزه بالضربة القاضية على ليام غاينور، عانى من إصابة في يده أبعدته عاماً كاملاً عن الحلبات، قبل أن يعود في أكتوبر الماضي بفوز على التنزاني تامبيلا ماهاروسي.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
كوني اكتفاء لها عن العالم
حينما تنظر الإبنة إلي أمها فإنها لا ترى فقط امرأة تقدم لها الطعام وتكون معها في الحياة اليومية بل تنتظر من الأم أن تكون لها مرآتها الأولي وسندها الحقيقي والنموذج الأول والأهم الذي تتعلم منة كيف تكون ومن تكون
من هي صاحبة الفضل الأول والنموذج الأمثل في حياه الفتاة؟
تحتل الأم مكانة لايمكن مقارنتها بأي علاقة أخرى، فالأم ليست مجرد فرد في العائلة، بل هي الأساس الذي تبني علية شخصية الأبنة أو الأبن منذ اللحظة الأولي وهي القلب الذي يمنح الطمانينة لكل أفراد الأسرة حين يضطرب العالم وهي الأيد الممتدة بثبات حين تتزلزل الأرض تحت أقدام الصغار
القدوة التي تصنع الإنسانية
الأم المثالية الحنونة ليست فقط هي الطباخ الماهر ليست فقط تلك التي تحسن تقديم الطعاب والشراب والجلوس بجانب الصغار للحفاظ علي اجسادهم وارواحهم من أي اذي يلحق بهم لست فقط مربية ماهرة بل الام الحقيقية هي التي تدرك تماما أنها تشكل وجدان ومعالم وقلب وشخصية إبنتها لكي تستطيع مواجهة الحياة، إحترامها لذاتها، تصرفتها مع الأخرين، أخلاقها التي تزين وصفها، سلوكها في لحظات الضعف، كرم اخلاقها مع الغير، معرفة مالها وماعليها من إلتزامات، كل هذا ينقش في ذاكرة الإبنة وتتحول تدريجيا إلي ملامح من شخصيتها
فالأم الواعية تعلم أن كل كلمة تقولها وكل موقف تتخذة وكل قيمة تغرسها تشكل رصيدا داخليا في وجدان إبنتها كل هذا يعلم الإبنة كيف تتحمل المسؤلية وكيف تنهض بعد السقوط وكيف تضع كرامتها أولوية حتي في لحظات الإحتياج الام الذكية هي التي تشعل داخل إبنتها شرارة الطموح وتمنحها الأمان الذي يكون طوق نجاه لها في وقت الشدة وفي كل تحدي يلحق بها في الحياة
الإحتواء.. .ليس مجرد كلمة بل هو الإكتفاء الذي يصنع فتاة مميزة عن باقي أقرانها
حين تكون الأم العظيمة حاضرة بروحها ومشاعرها وبقدرتها علي الإحتواء الحقيقي دون إصدار الأحكام فأنها تمنح إبنتها ما لا تستطيع الدنيا بأسرها أن تمنحة لها، الأم القادرة علي أن تكون الصدر الحقيقي الذي تلقي علية الأبنة أحزانها والصوت الذي لا يبخل عليها دائما في إرشادها دون أن يكسرها أو يضعف شخصيتها هي الأم التي تصبح العالم بأسرة لإبنتها
إن وجدت الإبنة في أمها الأمان والحب والحكمة وزرع الثقة بالله والثقة في النفس لن تضيع أبدا في درب الحياة حتي لو واجهتها تحديات مريرة ستنهض دائما ستنجح عن يقين لأنها نشأت في حضن إمرأة وأم زرعت فيها اليقين بأنها تستحق الأفضل دائما
عزيزتي الأم العظيمة إذا رأت إبنتك القوة والنضج والنجاح والقدرة علي بناء عالمك الخاص فتصبح نسخة منك الإبنة التي تجد أمها نموذجا ملهما تكتفي بها عن العالم كله تصبح الأم وطنا وأمنا ودافعا ومرشدا وفي زخم الحياة تصبح الأم إكتفاء حقيقيا
نصيحة من القلب
في زحام الحياة ومع كثرة المغريات والضوضاء الإجتماعية قد ننشغل بأحاديث لا تغني أو بخروجات لا تضيف أو بدوائر نميمة لا تشبهنا في الأصل فلا يصح ابدا ولا من الدين والواجب أن ننغرس في كل هش لا يغني ولايثمن فلا شيء يستحق في هذا الوجود أن يزاحم إهتمامنا الحقيقي بأبنائنا هم الكنز الحقيقي لنا وهم طوق النجاة والفوز بالجنة لنا في نهاية الرحلة
الرعاية الواجبة للأبناء بصفة عامة
الأم العظيمة الواعية الذكية هي التي تدرك أن رعاية الأبناء ليس مجرد واجب بل هي رسالة وبلاغة وأعظم وأهم إستثمار في الحياة فتاتي الأم الحقيقية وتضع رعاية أبنائها فوق إي إعتبار فتضع كل الأولوية لهم تترك ما لاينفع وتتفرغ لما ينبت، تهتم بتغذية عقلها لتستطيع أن تغذي عقولهم، تهذب قلبها دائما ليصبح ملاذا لهم وتملا وقتها بما يبنيهم لا بما يلهيها عنهم
أن الأم التي تدرك أن بناء إنسان صالح في هذا العالم يساوي اعظم الإنجازات، الأم التي تصبح هي الركيزة التي يقوم عليها البيت والمصدر الذي ينهل منة الأبناء حبا ووعيا وكرامة ونجاحا هذه هذ الأم التي يفتخر بها الزمن وتباهي بها الحياة
ومسك الختام.. لماذا قال الله تبارك وتعالي (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) في سورة الإسراء الاية 24
لم يختتم الله عز وجل الحديث عن بر الوالدين بدعاء عابر، بل وجدت كلمات من الخالق عز وجل تمس وتشرح لنا الجوهر الحقيقي لعلاقة الأبناء بأبائهم حين قال.. (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )
لأن التربية ليست عملا عابرا بل هي جهاد خفي وتضحية صامتة ومشاعر لا تحصي، هذا الدعاء العظيم ليس فقط تذكيرا بعظمة بر الوالدين بل هو إعتراف إلهي ضمني بإن الرعاية من جانب الأباء في الصغر تقابل برحمة من الأبناء في الكبر
فكل حضن دافيء وكل كلمة طيبة وكل توجية صادق إقتطعناة من راحتنا لأجل بناء الأبناء يكون في ميزان الرحمة الإلهية وطوق النجاة لنا