بعد انتشاره في أمريكا.. ما هو الفيروس المخلوي التنفسي RSV وأعراضه المشابهة لـ كوفيد-19؟.. وكيف تنتقل العدوى؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حالة من القلق تنتاب الملايين من سكان الولايات المتحدة بعدما تناقلت تقارير إخبارية نشرتها شبكة "أيه بي سي" الأمريكية، تفيد بانتشار موجة جديدة من الفيروس المخلوي التنفسي والمعروف اختصارًا بـ (RSV)، مما تسبب إغلاق بعض المدارس في الولايات الأمريكية.
ماذا نعرف عن الفيروس المخلوي التنفسي RSV؟بالبحث عن أصل المرض رصدت العديد من مراكز الأبحاث الأمريكية أصل الفيروس المسبب لأعراض تنفسية خطيرة على الأطفال، حيث يعد الفيروس المخلوي التنفسي RSVمن الأمراض الموسمية في بعض بقاع العالم وعلى رأسها استراليا، حيث ينتشر فيها كل عام خلال أشهر أبريل ومايو، وفي السنوات الأخيرة وبالتحديد بداية من عام 2022 أصبح الفيروس من الأمراض المتوطنة في الولايات المتحدة وتسبب انتشاره لعدة مرات في إغلاق المدارس واتخاذ إجراءات احترازية مشابهة لتلك المفروضة أبان انتشار جائحة كورونا "كوفيد – 19".
ويسبب الفيروس المخلوي التنفسي التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي، وبخاصة للأطفال الصغار أو حديثي وتشير تقارير طبية صادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة العدوى والأمراض المزمنة "CDC" الى أن معظم الأطفال التي تصاب بالفيروس مرة واحدة على الأقل قبل بلوغهم العامين، كما يمكن أن يصيب الفيروس المخلوي التنفسي البالغين أيضًا، وبالنسبة للبالغين والأطفال الأصحاء الأكبر سنًا، فإن أعراض الفيروس المخلوي التنفسي تكون خفيفة، وعادة تشبه أعراض الزكام.
وبالنظر إلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي يمكن أن يسبب عدوى شديدة لدى بعض الأشخاص، بما فيهم الأطفال بعمر 12 شهرًا فما دون "الرضّع"، خاصة من ولدوا قبل أوانهم، والبالغين الأكبر سنا، والأشخاص المصابين بمرض القلب والرئة، وأي شخص مصاب بضعف جهاز المناعة.
وتبدأ الأعراض في الظهور على الأشخاص المصابين بعد أربعة إلى ستة أيام من التعرض للفيروس، فبالنسبة للبالغين والأطفال الأكبر سنا، فإن الفيروس المخلوي التنفسي يسبب عادة علامات وأعراضًا خفيفة تشبه الزكام. وقد تتضمن ما يلي:
سيلان الأنف أو احتقانهالسعال الجافالحمى الخفيفةالتهاب الحلقالعُطاسالصداعوفي الحالات الشديدة يمكن أن تنتقل عدوى الفيروس المخلوي التنفسي إلى المجرى التنفسي السفلي، مسببةً التهاب الرئة أو القصبات، وهي الممرات الهوائية الصغيرة المؤدية إلى الرئة. قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:
الحُمّىالسعال الشديدالأزيز — وهو صوت حاد يُسمع عادةً خلال الزفيرالتنفس السريع أو صعوبة التنفس — وقد يفضل المريض القيام بدل الاستلقاءازرقاق الجلد بسبب نقص الأكسجين (الزُراق)الأطفال الرضع الأكثر عرضة لمخاطر RSVويعد الأطفال بشكل عام والأطفال في سن الرضاعة هم الأكثر عرضة لمخاطر عدوى الفيروس المخلوي التنفسي RSV إذ يعدالرُضّع هم أشد الفئات تأثرًا بالفيروس المخلوي التنفسي، وتشمل علامات وأعراض الإصابة الشديدة بالفيروس المخلوي التنفسي لدى الرُضّع ما يلي:
تنفس سريع وقصير الوتيرة وغير عميقالمجاهدة أثناء التنفس، حيث ينسحب الجلد والعضلات للداخل مع كل نفَسالسعالالتغذية السيئةتعب غير معتاد (خمول)الانفعاليتعافى معظم الأطفال والبالغين خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن قد تتكرر ظاهرة الأزيز لدى البعض. بعض أطفال الخداج أو الأطفال المصابين بمشاكل قلبية أو رئوية مزمنة قد يصابون بعَدوى حادة أو مهددة للحياة تستدعي البقاء في المستشفى.
أكثر الفئات المعرضة لمخاطر RSVالرضّع، خصوصًا أطفال الخداج بعمر 6 شهور أو أقلالأطفال المصابون بمرض قلبي منذ الولادة (المرض القلبي الخلقي) أو أمراض القلب المزمنةالأطفال أو البالغون المصابون بضعف جهاز المناعة بسبب أمراض كالسرطان أو بسبب علاجات معينة كالعلاج الكيميائيالأطفال المصابون بالاضطرابات العصبية العضلية، مثل الحثل العضليالبالغون المصابون بمرض القلب أو الرئةالبالغون الأكبر سنًا، خاصة من هم بعمر 65 سنة فأكثرالفرق بين الفيروس المخلوي التنفسي وكوفيد 19
ويتشابه الفيروس المخلوي التنفسي RSV مع أعراض فيروس كورونا "كوفيد – 19" نظرًا لأن الفيروس المخلوي التنفسي ومرض فيروس كورونا 2019 من الفيروسات التنفسية، فإن بعض أعراضهما يمكن أن تتشابه. بالنسبة للأطفال، يسبب مرض فيروس كورونا 2019 عادة أعراضًا طفيفة مثل الحمى وسيلان الأنف والسعال. بالنسبة للبالغين المصابين مرض فيروس كورونا 2019، فإن الأعراض قد تكون أشد، وقد تتضمن صعوبة التنفس.
قد تؤدي الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي إلى إضعاف المناعة وزيادة احتمال الإصابة مرض فيروس كورونا 2019 بالنسبة للأطفال والبالغين. وقد يحدث هذان النوعان من العدوى معًا، مما قد يؤدي إلى زيادة شدة مرض مرض فيروس كورونا 2019.
كيف تأتي الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي RSV؟يصاب الأشخاص بالفيروس المخلوي التنفسي عند ملامشة الأشياء أو المرضى المثابين بالفيروس، حيث يدخل الفيروس إلى الجسم من خلال العينين أو الأنف أو الفم، وينتشر بسهولة عبر الهواء من خلال الرذاذ التنفسي الموبوء، كما يمكن أن تنتقل العدوى عندما يعطس شخص مصاب بالفيروس المخلوي التنفسي أو يسعل بالقرب من الآخرين، كما يمكن أن ينتقل الفيروس للآخرين عبر الاتصال المباشر، مثل المصافحة والتلامس المباشر أو التقبيل.
وتكمن خطورة الفيروس المخلوي التنفسي RSV، أنه يمكن أن يعيش لعدة ساعات فوق الأشياء الصلبة مثل أسطح الطاولات والألعاب وقضبان سرير الطفل، وإذا لمست فمك أو أنفك أو عينيك بعد لمس جسم ملوث، فمن المحتمل أن تصاب الفيروس.
كيف تنتقل العدوى؟يكون الشخص المصاب ناقلًا للعدوى بأقصى حد خلال الأسبوع الأول تقريبا بعد بدء الإصابة، لكن بالنسبة للرضّع والأشخاص المصابين بضعف جهاز المناعة، فقد يستمرون بنشر الفيروس حتى بعد زوال الأعراض، وذلك لمدة تصل إلى أربعة أسابيع.
مضاعفات خطيرة للفيروس المخلوي التنفسيالالتهاب الرئوي:
الفيروس المخلوي التنفسي من أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب الرئة والتهاب القصبات لدى الرضّع. ويمكن أن تحدث هذه المضاعفات عندما ينتقل الفيروس إلى الجزء السفلي من المجرى التنفسي. ويمكن أن يكون التهاب الرئة خطيرًا على الرضّع والأطفال الصغار والبالغين الأكبر سنًا والأشخاص المصابين بضعف المناعة أو المصابين بمرض قلبي أو رئوي مزمن.
التهاب الأذن الوسطى:
إذا دخلت الجراثيم إلى المساحة الواقعة خلف طبلة الأذن، فقد يصاب الشخص بالتهاب الأذن الوسطى. وتحدث معظم هذه الحالات للرضّع والأطفال الصغار.
الربو:
قد يكون هناك ارتباط بين العدوى الحادة بالفيروس المخلوي التنفسي لدى الأطفال واحتمال الإصابة بالربو في المستقبل.
الالتهابات المتكررة:
يمكن أن تتكرر العدوى بالفيروس المخلوي التنفسي. حتى أنه من الممكن أن تتكرر عدوى الفيروس المخلوي التنفسي خلال نفس الموسم. لكن الأعراض لا تكون بنفس الشدة عادة، وتكون شبيهة بالزكام. لكن يمكن أن تكون الأعراض خطيرة لدى البالغين الأكبر سنًا أو الأشخاص المصابين بمرض القلب أو الرئة المزمن.
يمكن للفيروس المخلوي التنفسي (RSV) إصابة أي شخص، ولكن الأطفال الخُدَّج والأطفال الرُضَّع، فضلاً عن البالغين الأكبر عمرًا، المصابين بمرض في القلب أو الرئتين أو يعانون من نظام مناعي ضعيف، أكثر عرضة لخطر حدوث عدوى شديدة، حيث يعاني البالغون الأكبر عمرًا من أنظمة مناعية ضعيفة، وخاصةً هؤلاء الذين يعانون من حالات مرضية مستمرة، مثل مرض في القلب أو الرئتين. وللمساعدة في تجنب حدوث عدوى الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، قامت إدارة الغذاء والدواء (FDA) باعتماد لقاحات الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) للبالغين بعمر 60 عامًا وأكبر.
يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن يتحدث البالغون بعمر 60 عامًا وأكبر مع مختص الرعاية الصحية المتابع لحالتهم بشأن الحصول على لقاح الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وخاصةً إذا كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي (RSV) الحاد، فهناك لقاحان متوفران لهذه الفئة العمرية: أبريسفو وأريكسفي. لا يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بالحصول على أحدهما دونًا عن الآخر. وكل واحد منهما عبارة عن حقنة مكونة من جرعة واحدة.
وللمساعدة في منع انتشار العدوى يجب اتباع العادات الصحية التالية:غسل اليدين باستمرار: يجب تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين.تجنُّب التعرُّض للعدوى: يجب تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، كما يجب الحد من مخالطة الطفل للأشخاص المصابين بالحُمّى أو الزكام.الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة والمقتنيات: من المهم الحفاظ على نظافة المطبخ والحمام وأسطح الطاولات ومقابض الأبواب وغيرها من الأسطح التي تُلمَس باستمرار. ويجب إلقاء المناديل المستعمَلة فورًا في سلة المهملات.عدم مشاركة أكواب الشرب مع الآخرين: يجب استخدم كوب شرب خاص لكل شخص أو أكواب أحادية الاستخدام في حال مرض أي شخص. ويُنصح بوضع ملصق على كل كوب لتحديد صاحبه.تجنُّب التدخين: الأطفال الذين يتعرضون لدخان التبغ أكثر عرضة للإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي وللإصابة بأعراض أشد، وبالنسبة للأهل المدخنين، يجب الامتناع مطلقًا عن التدخين داخل المنزل أو السيارة.غسل الألعاب بانتظام: من الضروري فعل ذلك في حال إصابة الطفل أو رِفاقه بالمرض.المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فيروس الولايات المتحدة الفيروس المخلوي التنفسي كوفيد 19 أستراليا الفيروس المخلوي التنفسي RSV بالفیروس المخلوی التنفسی الأشخاص المصابین المصابین بمرض الأکبر سن ا التنفسی ا أکثر عرضة القلب أو یمکن أن أعراض ا مرض فی
إقرأ أيضاً:
لماذا يزداد خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال المصابين بالعقم؟
الجديد برس|
كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة تارتو عن وجود زيادة بمقدار خمسة أضعاف في المتغيرات الجينية المرتبطة بالسرطان الوراثي لدى الرجال المصابين بالعقم مقارنة بمن يتمتعون بالخصوبة.
ووفقا للدراسة، يعاني واحد من كل 10 رجال من ضعف الخصوبة أو العقم، وهو عامل خطر مستقل للعديد من الأمراض المزمنة.
وأشارت أنو فالكنا، الباحثة المشاركة في الدراسة من قسم الوراثة البشرية بجامعة تارتو، إلى أن الأبحاث السابقة أظهرت أن الرجال الذين يعانون من انخفاض عدد الحيوانات المنوية لديهم خطر متزايد للإصابة بالسرطان خلال حياتهم.
وأضافت: “أظهرت الدراسات السابقة أيضا أن الرجال المصابين بالعقم وأقاربهم لديهم خطر أعلى للإصابة بالسرطان. لقد استكشفنا ما إذا كان يمكن تفسير هذه الملاحظات بالاستعداد الجيني”.
وبالتعاون مع عيادة أمراض الذكورة في مستشفى جامعة تارتو في إستونيا، تمت دراسة أكثر من 500 رجل يعانون من عقم غير مبرر لتحديد الاستعداد الجيني المحتمل للإصابة بالسرطان.
واستخدم الباحثون منهجية تحليل طورها قسم الوراثة البشرية بجامعة تارتو لتقييم أكثر من 150 جينا مرتبطا بالسرطان الوراثي.
وأظهرت البيانات أن العبء الجيني المرتبط بالسرطان الوراثي كان أعلى بمقدار خمسة أضعاف تقريبا لدى الرجال المصابين بالعقم مقارنة بالرجال الذين يتمتعون بالخصوبة.
وقالت فالكنا: “وجدنا أن كل رجل واحد من بين 15 رجلا مصابا بالعقم يحمل متغيرا جينيا مسببا للاستعداد للسرطان، مقارنة بواحد من بين 64 رجلا يتمتعون بالخصوبة. وهذا قد يفسر سبب ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال المصابين بالعقم – فهم لديهم بالفعل استعداد جيني يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان”.
كما وجد الباحثون أن العديد من المرضى المشاركين قد تم تشخيص إصاباتهم بالسرطان بحلول وقت إجراء الدراسة، بينما كان لدى آخرين تاريخ عائلي مع المرض.
وأشارت فالكنا: “هذا يدعم الفرضية القائلة بأن هناك استعدادا وراثيا في هذه العائلات. لسوء الحظ، لم نتمكن من تقييم مدى انتشار السرطان بين المرضى لأن متلازمات السرطان الوراثي عادة ما يتم تشخيصها في عمر متأخر عن متوسط أعمار المشاركين في الدراسة”.
وأوضحت فالكنا أن نتائج الدراسة لها آثار سريرية أوسع، قائلة: “نحن نعلم أن الرجال يلتمسون الرعاية الطبية بسبب العقم في سن مبكرة، عادة قبل تطور السرطان أو تشخيصه. لذلك، فإن التعرف المبكر على المرضى المعرضين للخطر سيسمح بالمراقبة الفعالة والتدخلات المبكرة. وعلاوة على ذلك، نظرا لأن بعض متلازمات السرطان الوراثي تؤثر بشكل غير متناسب على أفراد الأسرة من الإناث، فإن تحديد أفراد الأسرة المعرضين للخطر سيوفر قيمة سريرية إضافية لهذه العائلات”.