محافظ أسوان: أسرة الأمير الأغاخان ممتنة لمصر وللرئيس على سرعة إنهاء إجراءات الجنازة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، عن تعازيه للطائفة الإسماعيلية في وفاة الأمير كريم أغاخان الرابع، وذلك نيابة عن الحكومة المصرية، مشيرًا إلى أن الراحل أوصى بدفنه بجوار جده الأغاخان الثالث، السلطان محمد شاه، والبيجوم أم حبيبة.
تشييع جنازة الأمير كريم الحسيني الاغاخان الرابعوأكد المحافظ أن الأمير رحيم أغاخان أعرب عن امتنانه العميق للحكومة المصرية وللرئيس عبد الفتاح السيسي، لما تم من إجراءات سريعة لإنهاء مراسم الجنازة، سواء عبر السفارة المصرية في البرتغال أو داخل مصر، حيث تم استقبال الجثمان وتسهيل استخراج التراخيص اللازمة وتصريح الدفن.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، أثناء تشييع جنازة الأمير كريم أغاخان الرابع، حيث أكد أن رئيس مجلس الوزراء، دكتور مصطفى مدبولي، أصدر قرارًا خاصًا بالسماح بدفن الأمير الراحل في مقبرة الأغاخان بمدينة أسوان، تنفيذًا لوصيته ، مشيرًا إلى الارتباط التاريخي لأسرة الأغاخان بالمحافظة منذ قدوم الأمير محمد شاه للعلاج من الروماتويد.
وأشاد المحافظ بالدور الخيري الكبير الذي تقدمه أسرة الأغاخان، موضحًا أن مؤسسة "أم حبيبة" التابعة للأسرة تسهم في دعم المجتمع المدني بمحافظة أسوان من خلال العديد من المبادرات التنموية والخدمية.
كما كشف المحافظ عن رغبة الأسرة في اقتصار مراسم نقل الجثمان إلى البر الغربي، وصولًا إلى مقبرة الأغاخان، على أفرادها فقط، ليتمكنوا من قضاء وقت خاص مع الفقيد قبل وداعه إلى مثواه الأخير .
وتتمتع أسرة الأغاخان بعلاقة تاريخية وثيقة مع مصر، وخاصة محافظة أسوان، حيث ارتبط اسمها بالمدينة منذ قدوم السلطان محمد شاه، الأغاخان الثالث، إلى أسوان في خمسينيات القرن الماضي للعلاج من مرض الروماتويد، وقرر الإقامة بها نظرًا لطبيعتها الصحية الفريدة. وشيدت الأسرة مقبرة الأغاخان على ربوة عالية غربي أسوان، والتي أصبحت مزارًا شهيرًا بعد وفاته عام 1957.
كما لعبت أسرة الأغاخان دورًا بارزًا في دعم التنمية في مصر، حيث أسست البيجوم أم حبيبة، زوجة الأغاخان الثالث، مؤسسة تحمل اسمها، تركز على المشروعات الخيرية والتنموية، لا سيما في أسوان. وتساهم المؤسسة في دعم التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي بالتعاون مع المجتمع المدني، مما عزز من الروابط بين الأسرة الإسماعيلية ومصر.
واستمرت هذه العلاقة حتى وفاة الأمير كريم أغاخان الرابع، الذي أوصى بدفنه بجوار جده الأغاخان الثالث وزوجته أم حبيبة في مقبرة الأسرة بأسوان، تقديرًا للروابط التي جمعتهم بهذه الأرض، وهو ما حرصت الحكومة المصرية على تحقيقه من خلال تسهيل الإجراءات المتعلقة بالجنازة والدفن.
1000188252 1000188247 1000188246 1000188245 1000188242 1000188216 1000188213 1000188211 1000188159 1000188134 1000188135 1000188136 1000188142 1000188143 1000188144المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محافظ أسوان الحكومة المصرية الأمير كريم الحسيني أغاخان الرابع الأمیر کریم أغاخان الأغاخان ا أم حبیبة
إقرأ أيضاً:
تحتمس الثالث وبناء الدولة المصرية.. القائد الذي صنع إمبراطورية قوية
يعتبر تحتمس الثالث واحدًا من أعظم ملوك مصر القديمة، ليس فقط بفضل نجاحاته العسكرية، ولكن أيضًا بسبب دوره الكبير في تطوير الدولة المصرية إداريًا واقتصاديًا وعمرانيًا.
فقد وضع أسس إمبراطورية قوية امتدت من النوبة جنوبًا إلى سوريا وبلاد الرافدين شمالًا، مما جعل مصر في عهده أقوى قوة في الشرق الأدنى القديم.
إصلاحات إدارية متقدمةتميز عهد تحتمس الثالث بإدارة مركزية قوية، حيث طور نظم الحكم لضمان السيطرة على الأقاليم المختلفة، قسم البلاد إلى إدارات إدارية خاضعة لنظام صارم من الرقابة، مما عزز الاستقرار وجعل الموارد تتدفق إلى العاصمة دون عوائق.
كما أنشأ جهازًا بيروقراطيًا فعالًا، حيث تم اختيار المسؤولين وفقًا للكفاءة وليس بناءً على الأصول العائلية فقط، مما ساهم في تحسين أداء الحكومة.
الاقتصاد في عصر تحتمس الثالثشهد الاقتصاد المصري في عهد تحتمس الثالث ازدهارًا ملحوظًا، حيث أدخل نظامًا دقيقًا لجمع الضرائب، خاصة من الأراضي التي خضعت لحكمه بعد حملاته العسكرية الناجحة.
ونتيجة للغنائم التي جلبها من حملاته الخارجية، بالإضافة إلى التجارة النشطة، تحولت مصر إلى مركز اقتصادي مزدهر، كما شجع على تطوير الزراعة، حيث انشئت مشاريع ري جديدة ساعدت في زيادة إنتاج المحاصيل.
النهضة العمرانية والتحصينات الدفاعية
كان تحتمس الثالث من أكثر الفراعنة اهتمامًا بالبناء، وترك بصمته في العديد من المعابد والآثار.
يعد مجمع معابد الكرنك من أبرز إنجازاته، حيث وسع المعبد وأضاف إليه قاعة الأعمدة الشهيرة، التي لا تزال واحدة من أعظم إنجازات العمارة المصرية القديمة.
كما أولى اهتمامًا كبيرًا ببناء القلاع والحصون، خاصة على الحدود الشرقية والشمالية، لحماية مصر من أي تهديد خارجي.
من أشهر هذه التحصينات قلعة “جِبِل” في النوبة، التي كانت مركزًا عسكريًا وتجاريًا مهمًا
لم يكن تحتمس الثالث مجرد قائد حربي، بل كان مصلحًا إداريًا واقتصاديًا بارعًا، ساهمت سياساته في تحويل مصر إلى أقوى إمبراطورية في عصرها.