للمرة الأولى في حضرموت.. ولادة طبيعية بدون ألم ”تفاصيل”
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
شهدت محافظة حضرموت، شرقي اليمن، أول حالة ولادة طبيعية بدون ألم ومضاعفات أو مخاطر تهدد سلامة الجنين ووالدته.
وبحسب مصادر طبية، فقد تلقت الأم جرعات من التخدير دون ألم، تحت إشراف الدكتور عمر العطاس والدكتورة حنان باعقيل، في مستشفى البرج الاستشاري، يوم الأحد 20 أغسطس الجاري.
وتمت المعاينة تحت إشراف الدكتورة روزا سعيد باعامر أخصائية النساء والولادة والعقم وبمساعدة القابلات نعيمة الحقيبي ومروى باعامر .
وأكدت الدكتورة روزا باعامر أن ولادة الحالة الأولى كانت سلسة وخالية من الألم، ولم تشهد أي مضاعفات أو مشاكل صحية تذكر.
وأشارت إلى أنه لا يوجد مخاطر مرتبطة بالولادة دون ألم، على عكس الاعتقادات الشائعة، مثل احتمالية التجلط أو تأثير التخدير الولادي على العمود الفقري أو الحبل الشوكي.
وتعتبر هذا الولادة، هي أول حالة للولادة الطبيعية بدون ألم بمحافظة حضرموت.
نبذة عن ما يسمى بـ"نوم الشفق.. أو الولادة بدون ألم"
أجرى طبيبا التوليد الألمانيان بيرنهارد كرونيغ وكارل غاوس بحوثات وفحوصات وفحصوا أيضا مزيج المورفين والسكوبولامين لاستخدامه مخدرا أثناء الولادة، وتوصلوا عام 1906 إلى الجرعة المناسبة لجعل المرأة تدخل في حالة تفقد فيها الذاكرة والإحساس بالألم دون فقدان الوعي.
وسجلوا ارتباط تلك التركيبة بزيادة معدلات الشفاء عن النساء في فترة ما بعد الولادة، كما سجلوا ارتباطها بعدد أقل من مضاعفات الولادة لدى الأمهات والرضع، وأطلق الأطباء على تلك الحالة "نوم الشفق".
ولادة من دون ألم
في ذلك الوقت، اعتمد أطباء التوليد في ألمانيا "نوم الشفق" ليكون أول نوع من "الولادة من دون ألم"؛ إذ تحقن المرأة بمزيج من المورفين والسكوبولامين عندما يبدأ المخاض، ولم تكن هناك جرعة محددة من التركيبة لحقن المرأة، بل كانت تعتمد نسبة المورفين إلى السكوبولامين على المرأة وبنيتها الجسمانية وصحتها العامة.
بعد الحقنة الأولى، أوصى غاوس وكروينغ بحقنات لاحقة من السكوبولامين تساعد على تأهب المرأة لاتباع أوامر الطبيب وتمنعها من تذكر تجربة الولادة وآلامها.
ورغم عدم تذكر الولادة، فإن التركيبة الدوائية لم تقض على الشعور بالألم المصاحب لعملية الولادة، ووفقا لـ"بيزنس إنسايدر" (Businessinsider) كانت الأمهات يشعرن بألم شديد حتى مع تناول الدواء، ويتعرضن للضرب، وكان الأطباء يستخدمون أحزمة جلدية لتثبيت المرأة في السرير وتغطية عينيها بشاش ووضع قطن مبلل بالزيت في أذنيها حتى لا تسمع ما يدور في غرفة العمليات.
آثار جانبية
شكك الأطباء في سلامة "نوم الشفق" لأنهم لا يستطيعون الحفاظ على مزيج دقيق من المورفين والسكوبولامين، وحسب موقع "إمبروي" الطبي التابع لجامعة ولاية أريزونا" فإنه إذا تم تحضير الأدوية بشكل غير صحيح فإن الحوامل معرضات لخطر يصل إلى الوفاة، أو تعريض حياة الرضيع وصحته لمخاطر عدة، من بينها الاختناق.
وعلى الرغم من تلك المخاطر، أصبح نوم الشفق أكثر شيوعا خلال أوائل القرن العشرين. ووفقا لمنصة "جستور" البحثية والتاريخية، كتبت الصحفية الأميركية مارغريت تريسي عام 1941 عن تجربة "نوم الشفق" كطريقة جديدة للولادة لا تشعر فيها النساء بالألم، وذلك في وقت كان فيه الأطباء الأميركيون يستخدمون المادتين الكيميائيتين الكلوروفورم والأثير لجعل النساء يفقدن الوعي أثناء الولادة، على عكس آلية "نوم الشفق" التي تكون فيها المرأة واعية تماما.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: بدون ألم دون ألم
إقرأ أيضاً:
نهلة الصعيدي: المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتقدر على صنع المستحيل
استكمالًا لسلسلة ندوات "قراءة في كتاب" الذي ينظمها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، نظم جناح الأزهر اليوم الخميس، ندوة بعنوان "قراءة في كتاب نساء مشرقات" حاضرت فيها أ.د/ نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر، رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، وأدارتها الأستاذة سالي عبد الحميد، عضو المركز الإعلامي بالأزهر.
قالت أ.د/ نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر، رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، إن فكرة كتاب نساء مشرقات تلامس حاجات المرأة وحقوقها ودورها في مختلف العصور، وبمثابة سلسلة ملهمة من إشراقات وقصص وسيرة النساء في التاريخ، حيث يحمل الكتاب بين دفتيه سير لنساء خالدات تركن بصمة في التاريخ مثل السيدة هاجر، آسية بنت مزاحم، آمنة بنت وهب، سمية أم عمار، أم عمارة، كما يناقش الكتاب دورهن في الدعوة والارتقاء والعمران والدور الحضاري، ويستخلص الكتاب من سير النساء والصحابيات ومواقفهن والدروس والتجارب العديدة التي تساعد المرأة في بناء وتكوين الشخصية، ثم بناء وتكوين أسرتها ومجتمعها بناءً يتماشى مع المنهج الإسلامي الوسطي ولا سيما في ظل صعود التيار الغربي، وفرض ثقافته بكل مكوناتها في المظهر والجوهر.
وأوضحت مستشار شيخ الأزهر، أن كتاب نساء مشرقات يستهدف استخراج النماذج المشرفة للنساء اللاتي أضأن الدنيا بنور المعرفة والثقافة والتحضر والرقي، وضربن أروع الأمثلة في بناء الأسرة والمجتمع، وفي تشكيل القيادة والمسئولية ليكون زادًا للمرأة المسلمة وعونًا لها في طريقها وذلك لإصلاح علاقتها بالله أولًا، ومن ثم علاقتها بالأسرة والمجتمع، وبيَّنت الصعيدي أن الكتاب بمثابة رسالة قوية لكل امرأة أنه يجب عليها أن تتحلى بالصبر والمثابرة والرضا بالقضاء واليقين في أن لكل ضيق مخرجًا، وأن الله لا يضيع أجر المحسنين، وبمثابة تحفيز للمرأة وزيادة قناعتها بقدرتها على مواجهة التحديات وبناء الأوطان، مشيرة إلى أن المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتتعامل بإيجابية قادرة على صنع المستحيل، وضربت مثلًا بالسيدة جومانة بنت قيس التي استطاعت جمع شمل أسرتها وتعزيز قيم البر ونبذ الفرقة والاختلاف.
وطالبت الصعيدي في ختام حديثها بضرورة تدريس النماذج المشرقة من النساء في مناهج التعليم لتعلم الفتيات الصغيرات كيفية البر، التوكل، وحسن اليقين بالله، كما شددت على ضرورة دعم المجتمع للمرأة وتمكينها في مختلف العلوم والمجالات لتؤدي رسالتها وتساهم في بناء مجتمع مستقر وآمن.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.