توقعات بتطور تكنولوجي هائل في 3 مجالات خلال 2025.. الطب بالصدارة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أصدَر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً جديداً تناول خلاله ما يحمله عام 2025 من معرفة وتقدم تكنولوجي، كاشفًا أنَّ مجالات الطب والتعليم والألعاب والترفيه ستشهد تطورًا تكنولوجيًا هائلًا العام الجاري.
استخدام الذكاء الاصطناعيوأشار تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، إلى أنه من المتوقع أن يشهد عام 2025 تحولًا كبيرًا في مسار التطور التكنولوجي، حيث أعلنت الأمم المتحدة أنه «عام العلوم والتكنولوجيا الكمومية»، مما يعكس الأثر العميق الذي ستتركه الابتكارات التقنية في تشكيل مستقبل الإنسانية، مؤكدا أنه بعد تسارع استخدام الذكاء الاصطناعي في 2024، سيشهد العام 2025 تغييرات كبيرة في كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا في حياتنا اليومية، مما يعزز دورها كمحرك رئيسي للتغيير الإيجابي.
وأشار التقرير إلى أنَّه من المتوقع أن يشهد عام 2025 تحولًا كبيرًا في سوق تكنولوجيا المعلومات، مع زيادة الإنفاق العالمي بنسبة 8% ليصل إلى 3.6 تريليونات دولار، مدفوعًا بنمو مراكز البيانات واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل Chat GPT كما يتصدر الذكاء الاصطناعي المشهد، مع تقديرات بوصول حجمه إلى 243.7 مليار دولار.
مجالات التطور التكنولوجي في 2025ووفقا للتقرير فإن مجال الرعاية الصحية يأتي على رأس المجالات التي ستشهد تطورا تكنولوجيا كبيرا خلال العام الجاري، كالتالي:
- الرعاية الصحية: ستؤدي التطورات التكنولوجية إلى تغييرات كبيرة في نظام الرعاية الصحية، مما يعزز الكفاءة ويسهل الوصول إلى المعلومات الصحية، ومن أبرز المجالات الصحية التي ستشهد طفرةً في 2025 هي الطب الدقيق، علاجات السرطان، الصحة العقلية، أبحاث الجينوم المتقدمة، دقة تشخيص الأمراض.
- التعليم عبر الإنترنت: متوقع له أن يحقق 319 مليار دولار في عام 2025، كما أنه من المتوقع أن يصل حجم سوق التعليم في الميتافيرس إلى 3.6 مليارات دولار أمريكي في 2025، وهذا يعني أن أكثر من 70% من المؤسسات التعليمية قد تقوم بتطبيق هذه التقنيات هذا العام.
- الترفيه والألعاب الإلكترونية: سيشهد عالم الألعاب تطورا كبيرا مع اقتراب عام 2025، بفضل دمج تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، والحوسبة السحابية، وهذه التقنيات ستُحسن تجارب اللعب وتجعلها أكثر تفاعلية وواقعية.
أهم 6 اتجاهات للتكنولوجيا لعام 2025وسلط تقرير مركز معلومات الوزراء الضوء على أهم 6 اتجاهات للتكنولوجيا لعام 2025، وعلى رأسها ما يلي:
- الذكاء الاصطناعي.
- الحوسبة المكانية.
- ثورة الأجهزة الذكية.
- التحول الجذري في قطاع تقنية المعلومات.
- الأمن السيبراني والتحديات المستقبلية.
- تحديث الأنظمة الأساسية بالذكاء الاصطناعي.
تضاعف استهلاك الطاقة العالمي للطلب المتزايد على خدمات الإنترنتوأوضح التقرير أنَّ مراكز البيانات تُعد محركًا رئيسيًا للتطورات التكنولوجية الحديثة، حيث بلغ حجم سوقها العالمي 344 مليار دولار في 2024، وتتطلب مراكز البيانات الضخمة طاقة لا تقل عن 100 ميجاواط مما يعادل استهلاك أكثر من 400,000 مركبة كهربائية سنويا، ويُتوقع أن يتضاعف استهلاك الطاقة العالمي بين 2022 و2026 بسبب الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت والذكاء الاصطناعي.
وأضاف التقرير أنَّ شركات التكنولوجيا الكبرى تسعى إلى استخدام الطاقة النووية لتشغيل مراكز البيانات، وفي 2024، وقعت جوجل أول اتفاقية لشراء الطاقة النووية من مفاعلات صغيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أقمار صناعية احتياجات السوق استخدام الطاقة استهلاك الطاقة الأجهزة الإلكترونية الأجهزة الذكية الأسواق العالمية الأمن السيبراني الذکاء الاصطناعی مراکز البیانات عام 2025
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي» يشكل مستقبل عقارات الإمارات
يوسف العربي (أبوظبي)
فتحت تقنيات الذكاء الاصطناعي آفاقاً جديدة تشكل مستقبل القطاع العقاري في الإمارات، بالتزامن مع التوسع في استخدام الصور عالية الدقة في التصميم والتسويق العقاري، من خلال استخدام الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بحسب مطورين عقاريين في الدولة.
وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد»، أن التحليلات التنبئية تمثل حالياً أداة استراتيجية قوية تساعد المطورين في استشراف اتجاهات السوق، وفهم تفضيلات العملاء، وصياغة حملات تسويقية معتمدة على البيانات، فيما يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة المشاريع العقارية على المستوى التشغيلي، إلى جانب دوره الفاعل في تعزيز الاستدامة، وترشيد استهلاك الطاقة.
وأضافوا أن المباني الذكية المزودة بأنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكنها خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى %30، ما يتماشى مع لوائح المباني الخضراء في الإمارات، كما تعمل روبوتات المحادثة على تحسين تجربة العملاء، من خلال تقديم رؤى فورية، وتوصيات استثمارية مخصصة، وتسريع إتمام المعاملات بسلاسة.
عنصر حيوي
من جانبه، قال شون ماكولي، الرئيس التنفيذي لشركة «ديفمارك»: إنه بالنسبة للمطورين العقاريين، فإن الذكاء الاصطناعي فتح آفاقاً جديدة من الإمكانات، حيث أصبح بالإمكان تصميم وتسويق المشاريع بشكل أكثر دقة وكفاءة، وتوفر الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي الآن صوراً ثلاثية الأبعاد عالية الواقعية، مما يعزز قدرة المشترين على تصور العقارات بشكل أفضل.
وأضاف أن ذلك يعد عنصراً حيوياً، خاصة في المشاريع تحت الإنشاء، حيث يتيح للمشترين، بما في ذلك المستثمرون الدوليون، القيام بجولات افتراضية تفاعلية، مما يتجاوز القيود الجغرافية.
ولفت إلى أنه بالنسبة للتحليلات التنبؤية، فهي تمثل أداة استراتيجية قوية تساعد المطورين في استشراف اتجاهات السوق، وفهم تفضيلات العملاء، وصياغة حملات تسويقية معتمدة على البيانات.
وقال إنه في «ديفمارك» يعتبر الذكاء الاصطناعي أداة محورية تمكن الشركة من تقديم استراتيجيات موجهة وفعالة للمطورين، مع تحسين التجربة العامة للمشترين، حيث إنها ليست مجرد تقنية عابرة، بل تمثل عنصراً رئيساً لتشكيل مستقبل صناعة العقارات.
إدارة المشاريع
من ناحيته، أكد حسين سالم، الرئيس التنفيذي لشركة أوهانا للتطوير العقاري، أن الذكاء الاصطناعي أحدث تحولاً كبيراً في قطاع العقارات، من خلال تحسين الكفاءة، وتحليل السوق، وتعزيز تجربة العملاء.
وأضاف أن المطورين العقاريين يعتمدون على التحليلات التنبئية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقييم مستوى الطلب، وتحديد الأسعار المثلى، والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية، وفي مجال التسويق والمبيعات، تتيح الجولات الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتصورات ثلاثية الأبعاد للمستثمرين من جميع أنحاء العالم استكشاف العقارات عن بُعد.
ولفت إلى أنه على المستوى التشغيلي، يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة المشاريع، وتعزيز الاستدامة، وترشيد استهلاك الطاقة، فالمباني الذكية المزودة بأنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنها خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 30%، ما يتماشى مع لوائح المباني الخضراء في الإمارات، كما تعمل روبوتات المحادثة والخدمات الرقمية على تحسين تجربة العملاء، من خلال تقديم رؤى فورية، وتوصيات استثمارية مخصصة، وتسريع إتمام المعاملات بسلاسة.
وقال إنه في «أوهانا للتطوير»، يتم دمج الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في العمليات لتعزيز الكفاءة والارتقاء بتجربة العملاء ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، سيؤدي دوراً أكبر في تطوير عقارات مستدامة قائمة على البيانات، وتركز على احتياجات العملاء، ما يسهم في إعادة تعريف مفهوم الحياة العصرية.
تحسين الاستثمارات
من ناحيته، أكد علي مسلم بو منصور، المدير العام في «أوبجكت ون»، أن الأنشطة العقارية ساهمت بنسبة 7.6% في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العام الماضي، مما دفع المطورين والمستثمرين ومديري العقارات إلى التوجه بشكل متزايد نحو الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة، وتحسين الاستثمارات، وتحسين تجارب المستأجرين.
وقال: إن 80% من شاغلي العقارات والمستثمرين والمطورين يخططون لزيادة ميزانياتهم الخاصة بالتكنولوجيا في السنوات الثلاث المقبلة، وهو اتجاه يتماشى مع أجندة الإمارات الرقمية الطموحة.
ونوه بأن الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل في إعادة تشكيل عمليات العقارات بعدة طرق، فبالنسبة لمالكي العقارات الذين يديرون محافظ تأجير واسعة، يمكن للأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي استخراج الشروط المالية وشروط الامتثال الرئيسية من العقود المعقدة، مما يوفر رؤى فورية حول هياكل الإيجار والاتجاهات السوقية.
وأضاف: تعمل المساعدات الذكية على تحسين تفاعلات المستأجرين، والتعامل مع طلبات الصيانة الروتينية، بل ودعم المفاوضات حول العقود من خلال تحليل البيانات التاريخية وظروف السوق في الواقع، ومن المتوقع أن يولد الذكاء الاصطناعي وحده بين 110 مليارات دولار إلى 180 مليار دولار من القيمة لصناعة العقارات العالمية، وتتبنى الشركات الإماراتية هذه التقنيات بسرعة.
ونوه بأنه من ناحية الاستثمار، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين اتخاذ القرارات من خلال تقييم المعاملات العقارية التي تصل قيمتها إلى مليارات الدراهم بسرعة، بالنظر إلى أن المعاملات التي تم تسجيلها في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان في 2024 بلغت 893 مليار درهم، فإن هذا يعد مفيداً جداً في اتخاذ القرارات السريعة بدلاً من فرز البيانات المبعثرة يدوياً، يمكن للذكاء الاصطناعي تسليط الضوء على الفرص ذات القيمة العالية بناءً على التحليلات التنبئية عن طريق تصنيف البيانات غير المهيكلة، وتقديم قائمة بأهم العقارات المعروضة للبيع.
وأوضح: تعمل أدوات التصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي على إعادة تعريف كيفية تفاعل الأشخاص مع المساحات، مما يسمح للمستأجرين المحتملين بتخصيص تصميمات العقارات بشكل افتراضي حتى يتمكنوا من فهم كيف ستبدو إذا انتقلوا إليها، وهذه الابتكارات لا تعزز فقط التفاعل مع العملاء، ولكنها تفتح أيضاً تدفقات إيرادات جديدة للمطورين وشركات العقارات.
وقال إنه مع استمرار الإمارات في توسعها الحضري السريع، من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تشكيل مستقبل العقارات في الدولة، مما يجعل المدن أكثر ذكاءً، والاستثمارات أكثر حدة، وتجارب المستأجرين أكثر سلاسة.