ظهور فادي صقر أحد المتهمين بمجزرة التضامن يغضب السوريين
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تصدر وسم فادي صقر منصات التواصل الاجتماعي السورية وأثار حالة من الجدل بين الناشطين.. فما قصته؟
بدأت القصة عام 2022 عندما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقطعا مصورا لمجزرة نفذتها مجموعة من عناصر نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بحق مجموعة من المدنيين في حي التضامن في العاصمة السورية دمشق.
وأفادت الصحيفة حينها بأن المجزرة حدثت عام 2013، وتعرفت على بعض مرتكبيها مثل أمجد يوسف وفادي صقر، وهو أحد أبرز قادة "مليشيات الدفاع الوطني" في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ومع سقوط نظام الرئيس الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، بدأت الحكومة الجديدة المؤقتة في دمشق بملاحقة المتهمين بارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري.
ولكن ما أثار الغضب الناس هو ظهور فادي صقر في حي التضامن، مما دفع بأهالي الحي للخروج في مظاهرات غاضبة احتجاجا على عودته من دون محاسبة.
وانتقل هذا الغضب إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل الكثير كيف يمكن لمثل هذا الشخص العودة إلى الحي الذي ارتكب فيه المجازر من دون أي محاسبة؟
وقالت تنسيقية حي التضامن عبر صفحتها على فيسبوك: "نحن أبناء حي التضامن الدمشقي، الذي شهد واحدة من أبشع المجازر في تاريخ سوريا، نعلن رفضنا القاطع واستنكارنا الشديد لدخول المدعو فادي صقر إلى منطقتنا، رغم تورطه المباشر في جرائم قتل بحق المدنيين العزل.
إعلانوأضافت أن "هذه الزيارة ليست مجرد حدث عابر، بل استفزاز صارخ لمشاعر أهالي الشهداء والمعتقلين، نجم عن سوء تقدير للأمور، وقلة خبرة".
وطالبت تنسيقية حي التضامن الجهات الرسمية، ممثلة بوزارة الداخلية والسلطات المختصة، بالقيام بواجبها في "ملاحقة هؤلاء المجرمين، وسماع رسالتنا، ونحن بدورنا سنقف معها لتحمل المسؤولية وتصحيح الأخطاء".
خرج السوريين في حي التضامن بدمشق يطالبون بمحاكمة الشبيح الكبير #فادي_صقر الذي ارتكب المجازر بحق السوريين واشهرها مجزرة التضامن الذي كان شريك تمجد يوسف
"صقر" طليق يسرح في دمشق pic.twitter.com/7a7zF963fl
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) February 7, 2025
وطالب مدونون من الحكومة السورية والجهات المعنية توضيح سبب ظهور فادي صقر في حي التضامن، في حين تساءل بعضهم "كيف يطلق سراح من تلطخت أيديهم بدماء السوريين؟ إذا استمر الإفراج عن فلول النظام البائد بهذا الشكل سوف يلجأ الضحايا لأخذ الثأر بأيديهم، فلن تبرد قلوبهم إلا بمحاكمة هؤلاء".
لا تستفزوا مشاعر الناس من أجل شخص مجرم.. يتصاعد الغضب الشعبي في حي التضامن بعد رؤيتهم المدعو فادي صقر أحد قادة النظام المخلوع في الحي برفقة عناصر من الميليشيا التي كان يتزعمها
هؤلاء لا يجب إعادة تدويرهم بل محاكمتهم pic.twitter.com/vw6bdzLHkY
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) February 7, 2025
"وأضاف آخرون: "الشعب الذي ضحى بكل ما يملك وصبر لسنوات لن يسمح لأحد أن يعفو بدلا عنه بحجج واهية أو لأسباب غير معلومة حتى الآن".
وقد أشار بعض المتابعين إلى أن حملات ملاحقة "عصابات" النظام السابق لتوقيفهم ومصادرة أسلحتهم مستمرة، والتي يتعرض خلالها عناصر الجيش والأمن العام لمخاطر كبيرة، وينتج عنها سقوط ضحايا.
كما تساءل مدونون آخرون: "هل يعقل أن يُطلق سراحهم لاحقا مقابل المال الفاسد كما يزعم البعض؟ مؤكدين أن هذا "اتهام خطير وظلم".
موضوع الفساد وتسريح مقابل المال هاد شي مستحيل….شباب الأمن العام هني أولاد الثورة مارح يضحوا هيك…
علينا شوية صبر… ونحكي نعبر أنه شو القصة ونعطيهم وقتهم ليبرروا الي صار قولا أو فعلا
— Hiba murad (@Hibamurad20) February 9, 2025
إعلانونشرت صفحة تنسيقية حي التضامن مقاطع فيديو تظهر دخول قوات من الأمن العام إلى الحي وإلقاء القبض على أحد القادة السابقين في الدفاع الوطني بالنظام السابق، في حين لم يصدر أي تعليق من الحكومة السورية المؤقتة على ظهور فادي صقر في الحي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
العدو الإسرائيلي يشن عدة غارات على الأراضي السورية
يمانيون../ استهدفت مقاتلات العدو الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بعدة غارات موقعا عسكريا، في الأراضي السورية، شمل فوج المدفعية 89 في محيط جباب وإزرع بريف درعا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية حتى اللحظة.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2025، 21 مرة قام خلالها العدو الإسرائيلي باستهداف الأراضي السورية، 19 منها جوية و2 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 23 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، وتسببت تلك الضربات بمقتل 6.
ويشير المرصد السوري إلى أن العدو الإسرائيلي قد يستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة، وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.
وشنت طائرات العدو الإسرائيلي نحو 500غارة جوية على مواقع عسكرية سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي وحتى نهاية العام 2024، دمرت خلالها ترسانة سلاح سورية بالكامل.