الشرطة تعلن توقيف «خلية مهندسين» تعمل مع «الدعم السريع»
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قالت الشرطة السودانية، إنها شرعت في إجراءات قانونية ضد مجموعة من المهندسين بمدينة ود مدني، ثبت عملهم في إدارة النظم والمعلومات بمليشيا الدعم السريع.
الخرطوم: التغيير
أعلنت إدارة المباحث المركزية ولاية الجزيرة- وسط السودان، القبض على خلية مهندسين بمدينة ود مدني عاصمة الولاية، تعمل في إدارة النظم والمعلومات بمليشيا الدعم السريع.
وتخوض مليشيا الدعم السريع حرباً عنيفة في مواجهة الجيش السوداني، تفجرت منتصف ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين.
وصنف الجيش النظامي وأجهزة حكومة الأمر الواقع، الدعم السريع كمليشيا متمردة، وشرعت في ملاحقة عناصرها والمتعاونين معها بالعاصمة وخارجها.
وطبقاً للمكتب الصحفي للشرطة، يوم الاثنين، أن عملية القبض على الخلية، جاءت بعد عمليات رصد ومتابعة وعبر مهنية عالية.
وأفاد أن المذكورين يحملون رتباً مختلفة، قدموا إلى ولاية الجزيرة قبل ثلاثة أسابيع وعملوا على استئجار محل بأحد الأحياء العريقة في مدينة ود مدني والعمل في مجال تركيب الشبكات حتى يتمكّنوا من التغطية على نشاطهم المشبوه.
وقال إنه عثر بحوزتهم على حواسيب وهواتف بها الكثير من المعلومات التي تخص قوات الدعم السريع “المتمردة” إضافة إلى كاميرا ديجيتل تستخدم في المسيرات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وسبق أن أزالت حكومة ولاية الجزيرة أسواقاً عشوائية بمدينة ود مدني فيما قالت إنه بغرض التنظيم، لكن مصادر أكدت وجود مخاوف من إيواء الأسواق لعناصر ومساندي الدعم السريع المتسللين إلى الولاية، التي شهدت مناطقها الشمالية المتاخمة للخرطوم هجمات من المليشيا أدت لمقتل وإصابة عدد من المدنيين ونهب ممتلكاتهم.
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أصدر قرار بتشكيل لجنة لجرائم الحرب وانتهاكات الدعم السريع لحصر الانتهاكات والجرائم التي يتهم المليشيا بارتكابها منذ منتصف أبريل الماضي.
وكلفت اللجنة باتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة قيادات وأفراد قوات الدعم السريع داخلياً وخارجياً وكل من يثبت تورطه بالإشتراك أو التحريض أو المعاونة، وفق نص القرار.
الوسومالجيش الدعم السريع الشرطة السودانية جرائم الحرب عبد الفتاح البرهان مسيرات ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الشرطة السودانية جرائم الحرب عبد الفتاح البرهان مسيرات ولاية الجزيرة ولایة الجزیرة الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
تقدم الجيش السوداني في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، كما استعاد بلدة التروس ين ولايتي النيل الأبيض وسنار، في حين، قتلت قوات الدعم السريع 8 مدنيين شرقي العاصمة السودانية الخرطوم.
وقال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش السوداني استعاد بلدة التروس الواقعة بين ولايتي النيل الأبيض وسنار، وقال الجيش السوداني في بيان فجر اليوم إنه يتقدم بمحور منطقة التروس بعد هزيمة الدعم السريع.
وأشار مصدر ميداني للجزيرة إلى أن قوات الدعم السريع كانت تتخذ من بلدة التروس الحدودية مع دولة جنوب السودان، منطلقا لشن هجماتها على الجيش في سنار والنيل الأبيض.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت مساء الجمعة مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان لليوم السادس على التوالي.
وذكرت المصادر ذاتها أن القصف تزامن مع وقت الإفطار واستهدف وسط المدينة حيث وقعت نحو 5 قذائف في حي الدرجة من دون أن تحدد حجم الخسائر.
وكان مصدر طبي بمستشفى الأبيض قد أبلغ الجزيرة في وقت سابق أن قصف قوات الدعم السريع لمدينة الأبيض ليلة أمس أدى لمقتل سيدة وإصابة 4 آخرين.
الجيش يتقدم بالفاشرفي الأثناء، أفاد إعلام الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بأن الجيش يستمر في التقدم بالميدان بجميع المحاور القتال بالفاشر.
إعلانوذكر في بيان أن الجيش نصب كمينا محكما بالمحور الشرقي للمدينة، تمكن خلاله من قتل 30 عنصرا من المليشيات، حسب البيان.
وقال إن الجيش دمر 4 مركبات للعدو وقتل عناصره التي كانت بها، وفقا للبيان.
وأضاف أن الجيش بالتنسيق مع القوات المشتركة والشرطة والمخابرات وقوات العمل الخاص، واصلوا عمليات التمشيط والهجوم المباغت على أوكار العدو في المحاور الجنوبية الشرقية والغربية للفاشر، أسفرت عن الاستيلاء على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر.
وقال البيان إن طيران الجيش شن غارات استهدفت مطار نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وعدة مواقع إستراتيجية للعدو مكبدا إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفق البيان.
وذكر البيان أن المليشيا أطلقت أعيرة نارية عشوائية خلال نهار أمس، وهذا أدى إلى إصابة 5 مواطنين بجروح متفاوتة.
في المقابل، قالت مجموعة "محامو الطوارئ" إن قوات الدعم السريع قتلت 8 مدنيين بينهم سيدتان في أحياء بري اللاماب والجريف غرب، شرقي العاصمة السودانية الخرطوم.
وأضافت المجموعة الحقوقية في بيان اليوم الجمعة أن قوات الدعم السريع نفذت خلال الأسبوع الماضي مداهمات واسعة لمنازل المدنيين في هذه الأحياء، كما فرضت حصارا خانقا على أحياء البراري وامتداد ناصر ومنعت المدنيين من الخروج وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وانقطاع الاتصالات، وهذا أدى لوفاة عدد من الأطفال جراء الجوع وانعدام الرعاية الصحية.
وأدانت مجموعة "محامو الطوارئ" هذه الجرائم وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.
الجوع يفتك بالأطفالومن جانب آخر، قالت مديرة برامج الطوارئ باليونيسيف لوشيا المي إن أطفال السودان يمثلون واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية على وجه الأرض، حيث دمر الصراع والنزوح والجوع حياة الكثيرين.
إعلانوأضافت أن 16 مليون طفل في السودان في حاجة للمساعدات، وأن 17 مليون خارج مقاعد الدراسة لعامين، في حين يعاني 3.2 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، من بينهم 770 ألفا من الأطفال يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أشد أشكال الجوع فتكا.
وأشارت المي إلى أن الفتيات يعانين من العنف الجنسي وزواج الإكراه والزواج المبكر.
وأضافت أن الكثير من الأطفال تم تجنيدهم في صفوف المجموعات المسلحة.
وطلبت المي بتسهيل حركة العاملين في مجال المساعدات الإنسانية وحمايتهم بجانب زيادة التمويل لمواجهة الحاجة المتصاعدة.
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة إنهاء الصراع في السودان مشيرة إلى أن أطفال السودان ليس في وسعهم الانتظار وعلى العالم أن يتحرك الآن.