السعودية: تصريحات نتنياهو لصرف النظر عن جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين بغزة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، الأحد، رفضها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة، وقالت إنها "تستهدف صرف النظر عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين بغزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي".
وشددت الوزارة، في بيان، على أن "الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها، يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".
وفي ردها على نتنياهو، أضافت: "هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بها، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً".
وتابعت أن "هذه العقلية المتطرفة المحتلة دمرت غزة بالكامل وقتلت وأصابت 160 ألف فلسطيني، أكثرهم أطفال ونساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية".
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وأشارت الوزارة السعودية إلى أن "أصحاب هذه الأفكار المتطرفة، هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على 75 عاماً".
وأكدت أن "العقلية المتطرفة المحتلة لا تأبه بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه".
كما ثمنت المملكة "ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، حسب البيان نفسه.
وأوضحت أن "هذه المواقف، الرافضة إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة، تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية".
واختتمت الخارجية السعودية بالقول إن "حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، والسلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين".
وردا على موقفها الثابت المتمسك بتأسيس دولة فلسطينية، قال نتنياهو، الجمعة، إن "السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها"، في معرض رده على سؤال لمذيع القناة "14" العبرية، بشأن تمسك الرياض بإقامة دولة فلسطينية من أجل تطبيع العلاقات مع تل أبيب.
وزعم نتنياهو أن "الرياض لا تشترط إقامة دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل".
واشترطت السعودية في أكثر من مناسبة، موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، مقابل تطبيع العلاقات.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد أيام من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وأن السعودية لم تعد تشترط تأسيس دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: إقامة دولة فلسطینیة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
سياسي أنصار الله: اقتحام الأقصى وجرائم جنين تكشف وحشية الاحتلال وتزيد تمسك الفلسطينيين بالمقاومة
يمانيون../
أدان المكتب السياسي لأنصار الله بشدة التصعيد الخطير الذي يمارسه كيان العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والاعتقالات والمجازر في جنين تعكس طبيعة العدوان الوحشي للكيان وداعميه.
وفي بيان صدر اليوم الاثنين، عبّر المكتب السياسي لأنصار الله عن استنكاره الشديد للاعتداءات المتكررة التي ينفذها جنود العدو في باحات المسجد الأقصى، معتبرًا إياها مساسًا صارخًا بمقدسات الأمة الإسلامية واستفزازًا متعمَّدًا لمشاعر المسلمين.
كما أدان المكتب جرائم الاقتحام والاعتقال التي ينفذها جيش العدو في مخيم جنين، بما في ذلك عمليات التجريف وإحراق المنازل وإجبار آلاف السكان على النزوح، واصفًا إياها بسياسة الأرض المحروقة التي يمارسها العدو في محاولة يائسة لإخماد روح المقاومة.
وأشار البيان إلى أن استهداف العدو الصهيوني للمنظومة الصحية في قطاع غزة وتدميره للمستشفيات والمراكز الطبية، يعكس إمعانًا ممنهجًا في القتل الجماعي وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله أن جرائم التهجير القسري والمجازر الجماعية والحصار الخانق لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل ستزيده صلابةً وإصرارًا على مواصلة المقاومة حتى تحرير أرضه، مشيدًا بثبات وصمود الفلسطينيين في مواجهة العدوان الصهيوني المتوحش.