اختتمت أمس، بمكتبة مصر العامة، ورشة لصناعة سينما الأطفال، تحت إشراف المخرجين مينا ماهر وحازم مصطفي، ضمن فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال.

تضمنت الورشة، تعليم التصوير وكتابة السيناريو والمونتاج عن طريق العاب تفاعلية متنوعة تناسب المرحلة العمرية، كما تم عرض أفلام الأطفال التي تم تصويرها كتدريبات ، وذلك أمام متخصصين، بهدف زياده وعي الأطفال بالسينما، كما تم عرض فيلمي "أوضتين وصالة"، للمخرج مينا ماهر، و"فليحيا ابو الفصاد"، للمخرج حازم مصطفي ، ودارت حلقة نقاشية للرد على استفسارات الأطفال.

استمرت الورشة ثلاثة أيام واختتمت أمس بتوزيع شهادات حضور للأطفال وألعاب مخصصة لتعليم السينما.

يذكر أن المهرجان يقيمه المركز القومي للسينما سنوياً، ويُعد مهرجان الإسماعيلية الدولي، الذي انطلقت أولى دوراته عام 1991، واحدًا من أعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة، حيث يتميز بتركيزه على الأفلام التسجيلية والقصيرة، مما يجعله منصة بارزة للأعمال ذات الطابع الفني المتميز، وداعمًا رئيسيًا للمواهب الجديدة في مجال السينما.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سينما الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة مهرجان الإسماعيلية السينما سينما الأطفال المزيد

إقرأ أيضاً:

مناقشة «الأفلام الذاتية التسجيلية والوثائقية» في ندوة بمهرجان الإسماعيلية

شهدت فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال، ندوة بعنوان «الأفلام الذاتية التسجيلية والوثائقية»، وذلك في قصر ثقافة الإسماعيلية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في السينما.

أدار الندوة الكاتب والناقد زين خيري، الذي استهل حديثه بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أن السينما، حتى عند تناولها موضوعات اجتماعية وعامة، تبقى فنًا ذاتيًا يعكس وجهة نظر صانعها. وأضاف أن الفن لا يمكن أن يكون موضوعيًا أو محايدًا، إذ يحمل بصمة صاحبه، فكيف إذا كانت الأفلام ذاتية، تتناول حياة المخرج نفسه لنقل رؤيته أو توثيق شريحة زمنية معينة؟

وتحدثت المخرجة والمنتجة مريان خوري عن تجربتها في الأفلام الذاتية، مشيرة إلى أن أول فيلم ذاتي لها، زمن لارا، عُرض لأول مرة في مهرجان الإسماعيلية، ونال إعجاب المخرج يسري نصر الله. الفيلم تناول حياة سيدة إيطالية-مصرية كانت تدرّس الباليه في سنّ التسعين، ووجدت مريان أنها تشبهها في جوانب عديدة. بعد ذلك، قدمت أفلامًا أخرى مثل عاشقات السينما وظلال، الذي وثّقت فيه تجربتها داخل مستشفى للأمراض العقلية.

عن فيلمها احكي لي، قالت خوري: "الفيلم يتناول قصص ثلاث نساء من عائلتي، من جدتي إلى ابنتي. عندما عُرض في مهرجان القاهرة، كان الجمهور يظن أنه يكشف فضائح يوسف شاهين، مما أثار فضولهم، لكنهم اكتشفوا لاحقًا أنه فيلم شخصي يتناول العائلة. يوسف شاهين ظهر في الفيلم، وكان وجوده جاذبًا، لكن الجمهور أدرك في النهاية أنه كان بمثابة مرآة للمشاهدين".

أما المخرجة والمؤلفة دينا محمد حمزة، ابنة الشاعر الراحل محمد حمزة، فكشفت أن فيلمها جاي الزمان كان طوق نجاة لها من العزلة والانتحار بعد وفاة والدها، إذ عانت من حالة غضب تجاه الموت، خصوصًا بعد رحيل والدتها قبله. قررت توثيق الأماكن التي كان يرتادها والدها، مثل الإذاعة والمستشفى، مؤكدة أن "الأفلام الذاتية تمثل علاجًا نفسيًا لنا، خاصة تلك التي تتناول الأب والأم، لأنها تتيح مشاركة الجمهور في تجربة الفقد". وأضافت: "كان هدفي أيضًا تسليط الضوء على الشعراء، الذين يعدّون رموزًا خفية لم يُنصفهم التاريخ الفني كما أُنصف الممثلون".

من جانبه، تحدث المخرج عمرو بيومي عن تجربته في فيلم رمسيس راح فين، الذي يتناول مسيرة نقل تمثال الملك رمسيس الثاني من ميدان رمسيس إلى المتحف المصري الكبير. أشار بيومي إلى أن الفيلم يوثق أيضًا لصورة الرؤساء والملوك في الذاكرة الجمعية المصرية، وكيف جسّدتهم الشعوب في صورة الأب القائد الذي يؤدي واجبه تجاههم.

فيما استعرضت المخرجة نادية كامل تجربتها مع فيلم سلطة بلدي، الذي يتناول قضية التعصب الديني والقومي في مصر خلال القرن الحادي والعشرين، وتأثير "صدام الحضارات" على المجتمع. وأوضحت أن الفيلم يعرض قصص زواج مختلط عبر 100 عام داخل عائلتها، مؤكدة أن "السينما الذاتية، سواء التسجيلية أو الروائية، تمنح المبدع حرية التعبير عن ذاته دون قيود أو إذن من أحد، لكنها في الوقت نفسه مغامرة تتطلب شجاعة لمواجهة التحديات حتى النهاية".

أما المخرج بسام مرتضى، فتحدث عن فيلمه أبو زعبل ٨٩، الذي يوثق رحلة ابن مع والدته إلى سجن أبو زعبل عام 1989 لزيارة والده المسجون. أوضح مرتضى أن الفيلم، الذي يمتد لـ83 دقيقة، يستعيد ذكريات تلك الرحلة من منظور الابن نفسه، قائلاً: "حرصت على تقديم شخصيات قريبة لي بمنظور مختلف، لأن السينما الذاتية ترتبط بالصدق. تأثرت بالسينما التسجيلية، التي أراها سينما حكيمة، وأردت تقديم فيلم مرهق ومربك عاطفيًا، لكنه في الوقت نفسه صادق وعميق".

اختتمت الندوة بتفاعل الحضور مع صناع الأفلام، حيث طرحوا أسئلة حول أهمية السينما الذاتية في توثيق التجارب الشخصية، ومدى قدرتها على التأثير في الجمهور، خاصة في ظل تزايد الاهتمام بالأفلام الوثائقية كوسيلة للتعبير الصادق عن الذات والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • مناقشة «الأفلام الذاتية التسجيلية والوثائقية» في ندوة بمهرجان الإسماعيلية
  • إعادة عرض فيلم "ثريا" في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة
  • غدا.. ندوة تناقش فلسفة العمارة وعلاقتها بالسينما في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة
  • نظرة إلى الماضي.. رحلة سينمائية في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
  • جوائز ملتقى الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة
  • توزيع الجوائز على الفائزين في ملتقى الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة
  • تفاصيل جوائز ملتقى الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة
  • مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يعرض أفلامه في فايد اليوم
  • مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يعرض أفلامه اليوم في فايد