من أفريقيا إلى أوروبا.. أين تم اكتشاف السلالة الأكثر خطورة من جدري القرود "إمبوكس"؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
سجلت أوروبا حالات إصابة بفيروس "إمبوكس"، أو ما يعرف بجدري القرود، وظهرت معظمها بين أشخاص عادوا من مناطق أفريقية تشهد تفشيًا مستمرًا للمرض. وأصبحت أيرلندا أحدث دولة أوروبية تنضم إلى قائمة الدول التي رصدت السلالة الجديدة.
هناك نوعان رئيسيان من الفيروس، أحدهما متوطن في غرب أفريقيا وكان مسؤولًا عن تفشي المرض عالميًا عام 2022، لكنه لا يزال ينتشر بمعدلات منخفضة، في حين يُعتقد أن الفصيلة المتوطنة في وسط أفريقيا تسبب مرضًا أشد خطورة وقد تؤدي إلى معدلات وفاة أعلى.
وفي أيلول/سبتمبر 2023، ظهرت مجموعة فرعية جديدة من السلالة الأخطر، المعروفة باسم السلالة I، وانتشرت منذ ذلك الحين على نطاق واسع في المنطقة، خصوصًا في بوروندي وأوغندا.
لا تزال هناك تساؤلات عديدة حول مدى خطورة المرض الذي تسببه السلالة الجديدة، لكن البيانات الأولية تشير إلى أنه ينتشر بسهولة أكبر ويتسبب في مضاعفات أكثر خطورة، خصوصًا بين الأطفال.
ينتقل الفيروس بشكل أساسي عبر التلامس المباشر، ويمكن أن يؤدي إلى ظهور طفح جلدي، وصداع، وحمى، وقشعريرة، وتورم في العقد اللمفاوية، وأعراض تنفسية.
Relatedأوغندا: أول حالة وفاة بفيروس إيبولا منذ إعلان السيطرة على المرض في 2023ارتفاع حاد في حالات نوروفيروس في الولايات المتحدة الأميركية: عدوى بسيطة أم خطر صامت وماذا نعرف عنه؟فيروس جديد يجتاح الصين.. ماذا نعرف حتى الآن؟وفي آب/أغسطس 2024، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي الفيروس في أفريقيا يعتبر حالة طوارئ صحية عامة عالمية. في ذلك الوقت، حذرت السلطات الصحية الأوروبية من احتمال ظهور حالات إصابة في القارة العجوز، رغم أن مستوى الخطر لا يزال منخفضًا.
وحتى الآن، تم رصد السلالة الجديدة خارج أفريقيا في ست دول أوروبية، إضافة إلى الولايات المتحدة وكندا والصين والهند وعمان وباكستان وتايلاند.
انتشار الفيروس في أوروبافي أيرلندا، أكدت السلطات الصحية أن الخطر لا يزال منخفضًا بعد اكتشاف الإصابة لدى شخص عاد مؤخرًا من جمهورية الكونغو الديمقراطية. نُقل المريض إلى المستشفى في دبلن حيث يخضع للعلاج.
في المملكة المتحدة، سُجلت تسع حالات، معظمها مرتبطة بالسفر. أحدث حالة تم الإبلاغ عنها في شباط/فبراير كانت لشخص سافر إلى أوغندا. أما الحالات الأولى فظهرت في تشرين الأول/أكتوبر 2024، عندما عاد شخص مصاب من منطقة موبوءة، ثم نقل العدوى إلى ثلاثة من أفراد أسرته.
في أيلول/سبتمبر، اشترت الحكومة البريطانية أكثر من 150 ألف جرعة من لقاح "إمبوكس" تحسبًا لمخاطر انتشار الفيروس، كما فتحت مؤخرًا مواقع تطعيم في أنحاء إنجلترا.
وفي فرنسا، أُصيب شخص في منطقة بريتاني في كانون الثاني/يناير بعد مخالطة شخصين سافرا من وسط أفريقيا. وقالت السلطات الصحية إن بعض الحالات الإضافية في البلاد مرتبطة بدول تشهد تفشيًا دوريًا للمرض.
تُظهر الخريطة الدول الأوروبية التي تم فيها اكتشاف سلالة mpox 1b.في ألمانيا، تم الإبلاغ عن سبع حالات، كان آخرها في كانون الثاني/يناير. سجلت البلاد أول إصابة في تشرين الأول/أكتوبر 2024، ثم خمس إصابات أخرى في كانون الأول/ديسمبر. وأوضح المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها أن بعض الحالات كانت لأفراد عائلات أشخاص مصابين لم يسافروا مؤخرًا، لكن الفيروس لم ينتشر خارج إطار العائلة.
في بلجيكا، ظهرت حالتان في كانون الأول/ديسمبر، إحداهما لشخص سافر مؤخرًا إلى الخارج، والأخرى لطفل. وأكدت السلطات عدم وجود مخالطين ذوي خطورة عالية.
في السويد، تم الإبلاغ عن أول حالة خارج أفريقيا في آب/أغسطس 2024. ظهرت الإصابة لدى شخص طلب الرعاية الطبية في ستوكهولم بعد عودته من منطقة موبوءة، وظلت هذه الحالة الوحيدة في البلاد حتى الآن.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السويد تخوض معركة ضد فيروس الورم الحليمي: هل تكون الأولى عالميًا في القضاء عليه؟ فيروس شلل الأطفال يثير القلق في أوروبا بعد اكتشافه في مياه الصرف الصحي بـ 3 دول.. ماذا يحدث الآن؟ دراسة أمريكية: مرضى الإيدز يمكنهم تلقي كلى من متبرعين يحملون الفيروس بأمان وقاية من الأمراضالعدوىأوركسترا ليون الوطنيةجدري القرودأفريقياأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح وقاية من الأمراض العدوى جدري القرود أفريقيا أوروبا دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح محكمة زلزال سوريا اليابان روسيا یعرض الآنNext فی کانون تفشی ا مؤخر ا
إقرأ أيضاً:
الكوادر الصحية في أوروبا تحذّر من زيادة انتشار مرض الحصبة في الأشهر المقبلة
أثار تفشي مرض الحصبة مؤخرًا قلقًا في جميع أنحاء العالم، وبالأخص في منطقة اليورو التي ارتفعت فيها الإصابات بالمرض المعروف أيضًا بـ"الروبولا" بشكل ملحوظ، فتضاعفت عشر مرات عن العام الفائت.
ومع أن رومانيا تستأثر بأكبر عدد من الإصابات بالحصبة، غير أن هذا المرض، شديد العدوى، آخذٌ في الانتشار في جميع أراضي الاتحاد الأوروبي.
بين أوائل عامي 2024 و2025، سُجلت أكثر من 32,000 حالة إصابة بالحصبة في الاتحاد الأوروبي وأيسلندا وليختنشتاين والنرويج، وهي زيادة "كبيرة" مقارنة بعام 2023 الذي سجّل أقل من 2,400 حالة، وفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC).
ويرجّح المركز أن تستمر الإصابات في الارتفاع خلال الأشهر القادمةعلى غرار السنة الماضية، حيث بلغ المرض ذروته في النصف الأول من عام 2024.
ويؤكد المركز: "من المحتمل أن يزداد عدد الحالات خلال ربيع عام 2025".
وقد ظهرت معظم حالات الإصابة بالحصبة في العام الماضي في رومانيا (27,568)، تليها إيطاليا (1,097)، وألمانيا (637)، وبلجيكا (551)، والنمسا (542). غير أن جميع الدول الأخرى في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، التي تشمل الاتحاد الأوروبي وأيسلندا وليختنشتاين والنرويج، أبلغت عن وجود حالات إصابة.
Relatedمعارك متواصلة في السودان وتحذيرات من تفشي الحصبة بين النازحينالحصبة تتفشى في الولايات المتحدة.. هل نحن أمام خطر عالمي؟وفاة أكثر من 150 طفلاً بالحصبة خلال أسبوعين في زيمبابويوحتى الآن، توفي 18 شخصًا في رومانيا وآخر في أيرلندا نتيجة الحصبة.
واللافت أن الغالبية العظمى من المصابين (86 في المائة) كانوا غير ملقحين، وفقًا للمركز الأوروبي لمكافحة الحصبة، كما أن العديد منهم كانوا أطفالًا تقل أعمارهم عن 4 سنوات.
وفي هذا السياق، أوضح المركز أن انتقال العدوى بهذا الشكل المتواصل يشير إلى وجود ثغرات في التطعيم ضد هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه بين الأطفال والمراهقين والبالغين على حد سواء.
ويحذّر الأطباء من أن مرض الحصبة معدٍ بشكل كبير، لدرجة أن الشخص غير الملقح يمكن أن يصاب بالمرض إذا دخل غرفة سعل أو عطس فيها شخص مصاب قبل ساعتين من دخوله، حتى لو كان قد غادر الغرفة منذ ذلك الحين.
الوقاية من الحصبةوعلى ضوء الأحداث المتسارعة، تلفت السلطات الصحية إلى ضرورة تلقيح وحماية ما لا يقل عن 95 في المائة من المجتمع عبر جرعتين من اللقاح من أجل منع تفشي الحصبة، وحماية أولئك الذين لا يمكن تطعيمهم بعد، كالأطفال الرضع.
غير أن أربعة بلدان في منطقة اليورو استطاعت في عام 2023 تحقيق هذا الهدف، وهي: هنغاريا ومالطا والبرتغال وسلوفاكيا.
يُذكر أن للحصبة أعراضًا مزعجة قد تتسبب في مضاعفات خطيرة، إذ ينتج عنها طفح جلدي وحمى وسعال.
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ والوفاة.
وبعد ارتفاع حالات الحصبة في جميع أنحاء العالم، أوصى المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض بالتحقق من حالة التطعيم الخاصة بالمواطنين، خاصة إذا كانوا يخططون للسفر إلى الخارج، مشيرًا إلى أن اللقاح أثبت فعاليته منذ عقود في الوقاية من الحصبة.
وأضاف: "إذا لم تكن متأكدًا من تاريخ التطعيم الخاص بك أو إذا كنت بحاجة إلى إرشادات بشأن تطعيم الأطفال، فاستشر أخصائي رعاية صحية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رئيس وزراء إيطاليا السابق جوزيبي كونتي ينتقد بشدة خطة إعادة التسليح الأوروبية كاتس يحذر الشرع: "الجيش الإسرائيلي يراقبك من جبل الشيخ كل صباح" تصعيد جديد... ترامب يهدد كندا ويزيد الرسوم على الصلب والألومنيوم حصبةتطعيمتفشي وباء - انتشار مرضلقاحأوروبا