نتساريم حلم الاحتلال المتبدد مجددا.. هذا ما كان يقوله نتنياهو عن البقاء في المحور
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
يعيد انسحاب الاحتلال من ما يعرف بمحور نتساريم، الذي فصل قطاع غزة إلى جزءين، التصريحات المتشددة لرئيس حكومة الاحتلال، والتي أطلقت بصورة قاطعة مواقف ترفض الانسحاب من هذا المحور، منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال، أكملت السيطرة على المحور، الذي كانت إحدى مستوطنات الاحتلال تجثم عليه قبل عام 2005، في يوم 14 تشرين ثاني/نوفمبر 2024، لتقطع قطاع غزة إلى نصفين وتحاصر الجزء الشمالي منه، وتمنع تنقل السكان بين شماله وجنوبه.
بل وكشفت قوات الاحتلال في آذار/مارس 2024، عن شقها طريقا، أطلقت عليه اسم الطريق 749، والذي يمتد من ما يعرف بغلاف غزة وحتى البحر غربا، وتوسيعه بشكل عرضي عبر تدمير كل المباني السكنية فيه بصورة تشي إلى رغبة الاحتلال بإعادة إحياء الاستيطان فيه، فضلا عن تصريحات المستوطنين بالعودة إلى المكان.
كانت مستوطنة نتساريم في قلب مشروع "الأصابع الخمسة" الاستيطاني الذي قدمه رئيس وزراء الاحتلال السابق أرييل شارون عام 1971 عندما كان قائدا للمنطقة الجنوبية والمتكون من خمسة تجمعات استيطانية على بحر غزة وحتى سيناء، حيث مثلت قاعدة التمركز العسكري والاستيطاني بسبب موقعها الاستراتيجي.
وأنشئت مستوطنة نتساريم عام 1972 وأخليت منتصف 2005 بأمر من شارون.
وتشكل نتساريم عنوانا لخيبة الاحتلال، وخسائره المتكررة، وعدم القدرة على البقاء في أرض احتلها، وقال شارون في بدايات الانتفاضة الثانية، إن نتساريم مثل تل أبيب، والدفاع عنها وبقاؤها أمر ثابت، لكنه قبل الانسحاب من غزة، أطلق تصريحه الشهير: "قريبا هو اليوم الذي نخرج فيه من نتساريم"، وهو ما حدث بالفعل حيث قام بإخراج المستوطنين منها بالقوة، وهدم كافة مبانيها قبل الانسحاب نهائيا من القطاع.
وتكرر سيناريو نتساريم مع بنيامين نتنياهو، والذي أطلق تصريحات متشددة منذ العدوان على غزة، بالبقاء في نتساريم، وعدم الانسحاب منها، واعتبارها عنوانا للانتصار على حركة حماس في غزة، وإحكام السيطرة على القطاع، قبل أن ينسحب من المحور بالكامل، صبيحة اليوم 9 شباط/فبراير.
ونستعرض تاليا أهم تصريحات نتنياهو بشأن البقاء في نتساريم:
في آب/أغسطس 2024 قال نتنياهو إن بقاء السيطرة على محوري فيلادلفيا ونتساريم، يعد من الأصول الاستراتيجية والعسكرية، ولا يمكن التخلي عنهما تحت أي ظرف من الظروف.
وفي الشهر ذاته، ومن أجل تفجير المفاوضات، وإبقاء المنطقة تحت سيطرة الاحتلال، قدم نتنياهو مقترحا خلال المفاوضات، بحفر خنادق في الأرض، تركب عليها أجهزة تصوير وكشف للأشخاص، لعودة النازحين في غزة إلى شمال القطاع، عبر محور نتساريم مشيا على الأقدام داخلها.
في 19 تشرين ثاني/نوفمبر 2024، قام نتنياهو بزيارة مع وزير حربه يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار، إلى محور نتساريم، سجل كلمة وخلفه البحر، وقال: "حماس لن تكون في غزة بعد الآن وسنقضي عليها"، واستعرض خططا وصورا للمشاريع التي سيقيمها الاحتلال في محور نتساريم وإحكام السيطرة عليه.
وفي بدايات عام 2024، أطلق نتنياهو تصريحات، ترفض عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، وأكد على احتفاظهم بمحور نتساريم تحت السيطرة العسكرية.
يشار إلى أنه حتى آب/أغسطس الماضي، بلغت حصيلة قتلى جيش الاحتلال في محور نتساريم، 30 قتيلا، عبر عمليات القنص والكمائن التي نصبت للقوات، فضلا عن حرب الاستنزاف التي خاضتها المقاومة ضد المحور بمواصلة قصفه بالصواريخ القصيرة المدى وقذائف الهاون بصورة شبه يومية.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة نتنياهو المقاومة غزة نتنياهو المقاومة نيتساريم المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور نتساریم قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قوة للاحتلال تخترق الحدود اللبنانية وتقتحم بلدة الوزاني
قالت وسائل إعلام لبناني، إن قوة للاحتلال، اجتازت الجمعة، الحدود اللبنانية ودخلت إلى منتزهات بلدة الوزاني جنوب البلاد.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية في بيان مقتضب: "اجتازت قوة مشاة معادية الحدود ودخلت إلى متنزهات الوزاني"، دون مزيد من التفاصيل.
وأمس الخميس، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مسيرة إسرائيلية نفذت غارتين متتاليتين استهدفت بهما حفّارًا وجرافة، في بلدة "عيتا الشعب" الحدودية.
وقالت الوكالة: "المسيرة استهدفت بصاروخ أول الجرافة، والصاروخ الثاني استهدفت به الحفار، وذلك في الحي الجنوبي للبلدة".
وأشارت إلى أن الاستهداف تزامن مع تحليق للمروحيات الاستطلاعية للاحتلال في سماء المنطقة.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار في لبنان، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 خرقا له، ما خلّف نحو 125 شهيدا و371 جريحا على الأقل.
وتنصل الاحتلال من استكمال انسحابه من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/فبراير الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر 2024، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شن الاحتلال عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.