الضغط الأمريكي في ذروته: شروط ترامب لإيران تكشف عن معركة حاسمة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
9 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: في خطوة جديدة ومثيرة للجدل، افادت معلومات بان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قدم مجموعة من الشروط التي قال إنها ضرورية لإعادة النظر في سياسة بلاده تجاه إيران. تلك الشروط التي تركز على قضايا تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، أنشطة إيران العسكرية في المنطقة، بالإضافة إلى حقوق الإنسان، تشكل ملامح جديدة في السياسة الأمريكية تجاه طهران.
ولم يتسن التأكد من مدى دقة هذه الشروط والمعلومات.
أولى هذه الشروط تتعلق بإغلاق جميع مراكز تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وفرض قيود صارمة على نسبة التخصيب لتظل تحت 5%. هذا المطلب يتوجه مباشرة نحو قلب البرنامج النووي الإيراني الذي كان ولا يزال محل نقاش واسع في الساحة الدولية، إذ تعتبر واشنطن أن إيران يجب أن تلتزم بمعايير صارمة في هذا المجال لتفادي احتمال تطويرها لقدرات نووية عسكرية.
أما الشرط الثاني، فيتطلب إخضاع جميع الأنشطة النووية السلمية الإيرانية، بما في ذلك محطات الطاقة النووية مثل محطة بوشهر، لإشراف أمريكي كامل. هذه النقطة تثير تساؤلات حول مدى استعداد إيران لقبول هذا النوع من الرقابة الأجنبية على مشاريعها الوطنية، خصوصًا في مجال الطاقة النووية الذي تعتبره طهران جزءًا من سيادتها الاقتصادية والعلمية.
الشروط التالية تتعلق بالجانب العسكري، حيث طلب ترامب من إيران وقف إنتاج وتطوير الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى. كما طالب بإغلاق جميع منشآت التصنيع والتطوير ذات الصلة، ما يعني أن الولايات المتحدة تطالب إيران بتخليها عن إحدى قدراتها العسكرية الرئيسة التي تعتبرها تهديدًا للمنطقة ولحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
بالإضافة إلى ذلك، جاء مطلب ترامب بتفكيك جميع الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الإيرانية.
و هذه الخطوة تبرز التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران في ما يتعلق بالقدرات العسكرية الإيرانية، خاصة في ظل التصعيد المستمر في العلاقات بين البلدين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018.
فيما يتعلق بالمجال الفضائي، طالب ترامب بوضع جميع مراكز الأبحاث والتطوير الفضائي الإيرانية تحت الرقابة الأمريكية، ما يعكس المخاوف الأمريكية من استخدام هذه البرامج لأغراض عسكرية. وطالبت واشنطن أيضًا بمنع إيران من إطلاق الأقمار الصناعية، وهو أمر قد يضع قيودًا كبيرة على طموحات طهران في هذا المجال.
إلى جانب هذه المطالب العسكرية والتكنولوجية، طرح ترامب شرطًا يتعلق بالسياسة الإقليمية، حيث طالب بتفكيك “محور المقاومة” بالكامل.
أما في المجال الحقوقي، فقد أشار ترامب إلى ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين الأمريكيين والأوروبيين في إيران دون شروط، وهي قضية كانت دائمًا ضمن أولويات السياسة الأمريكية تجاه إيران.
كما طلب عدم ملاحقة أي إيراني متهم بالتجسس لصالح أمريكا، وهو ما يعكس التوتر في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ويضيف بُعدًا إنسانيًا لهذه الأزمة.
الشروط التي فرضها ترامب على إيران تفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات حول إمكانية قبول طهران بهذه المطالب، التي تبدو للبعض تعجيزية وتعتبر تعديًا على سيادة إيران.
ملخص المطالب:
1. إغلاق جميع مراكز تخصيب اليورانيوم وإبقاء نسبة التخصيب تحت 5%.
2. إخضاع جميع الأنشطة النووية السلمية الإيرانية لإشراف أمريكي كامل، بما في ذلك محطات الطاقة النووية مثل بوشهر.
3. وقف إنتاج وتطوير الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، وإغلاق جميع منشآت التصنيع والتطوير ذات الصلة.
4. تفكيك جميع الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الإيرانية.
5. وضع جميع مراكز الأبحاث والتطوير الفضائي الإيرانية تحت الرقابة الأمريكية، ومنع إيران من إطلاق الأقمار الصناعية.
6. تفكيك “محور المقاومة” بالكامل، ومنع أي دعم إيراني للجماعات الحليفة في المنطقة.
7. الإفراج عن جميع المعتقلين الأمريكيين والأوروبيين في إيران دون شروط، وعدم ملاحقة أي إيراني متهم بالتجسس لصالح أمريكا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: جمیع مراکز
إقرأ أيضاً:
أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب
وتشتبه الدول الغربية في سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران، في حين قال ترامب إنه إذا لم تتوصل الجمهورية الإسلامية إلى اتفاق، "سيكون هناك قصف، وسيكون قصفا لم يروا مثله من قبل". هذا في حين أكدت إيران أن تداعيات ردها في حال تعرض البلاد لأي هجوم ستفتح فصلا جديدا في معادلات الإقليم والعالم.
وفي ما يلي، معلومات عن الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسطـ حسب وكالة "رويترز": أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ لطالما أدارت الولايات المتحدة قواعد في أنحاء الشرق الأوسط،
وأكبرها قاعدة العديد الجوية في قطر، التي بُنيت عام 1996، بناء على عدد الأفراد.
وتضم الدول الأخرى التي تنشر فيها الولايات المتحدة قواتها البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
يوجد عادة حوالي 30 ألف جندي أمريكي في جميع أنحاء المنطقة، وهو انخفاض حاد مقارنة بالفترة التي شاركت فيها القوات الأمريكية في عمليات كبرى حيث كان هناك أكثر من 100 ألف جندي أمريكي في أفغانستان عام 2011، وأكثر من 160 ألف جندي في العراق عام 2007.
وللولايات المتحدة ما يقرب من 2000 جندي في سوريا في قواعد صغيرة، معظمها في الشمال الشرقي.
ويتمركز حوالي 2500 جندي أمريكي في العراق، بما في ذلك في موقع "يو إس يونيون 3" في بغداد. ما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟ صرح البنتاغون بأنه عزز قواته إلى الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة.
كما نقل ما يصل إلى ست قاذفات "بي-2" في مارس إلى قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، وهو ما قال الخبراء إنه سيضعها في موقع مثالي للتدخل السريع في الشرق الأوسط.
وأفاد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بأن الأمر متروك لإيران لتقرر ما إذا كانت ستفسر هذا على أنه رسالة إلى طهران. كما أرسل البنتاغون طائرات أخرى ومزيدا من معدات الدفاع الجوي، بما في ذلك كتيبة دفاع صاروخي من طراز باتريوت.
وتتواجد حاملتا طائرات أمريكيتان في الشرق الأوسط، تحمل كل منهما آلاف الجنود وعشرات الطائرات.
لماذا تتمركز القوات الأمريكية في المنطقة؟ تتمركز القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لأسباب متعددة.
ففي بعض الدول، مثل العراق، تقاتل القوات الأمريكية مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ويوجد في الأردن، مئات المدربين الأمريكيين، ويُجرون تدريبات مكثفة على مدار العام.
كما تتواجد القوات الأمريكية في دول أخرى، مثل قطر والإمارات العربية المتحدة، كضمان أمني، وللتدريب، وللمساعدة في العمل العسكري الإقليمي عند الحاجة. وتشن الولايات المتحدة حملة قصف جوي ضد قوات الحوثيين في اليمن